[ALIGN=JUSTIFY]
السؤال : نحن هذه الأيام نعمل مع الجماعة الذين يسمون الشيعة في بعض مناطق المسلمين، وعندهم كثير من المبتدعات، فما حكم الإسلام فيهم ؟
الجواب : لقد بعث الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نبيه محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآمن به الناس ، وكان له أصحاب ملازمون له ، أخذوا عنه هديه وسنته ، ونقلوا لنا هذا الدين كاملاً ، ثم جاء هؤلاء الشيعة فقالوا : إن أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم كفار إلا أربعة : علي والمقداد وسلمان وعمار وهذا عجيب ! فمن أين جاءنا القرآن ؟!
ومن أين جاءتنا السنة ؟!
أليس ذلك عن طريق هؤلاء ، فإذا كانوا كلهم مرتدين ، فمن المسلم إذن ؟!
ومن أين أتى هذا الدين ؟!
قالوا : ما أتى هذا العلم إلا عن طريق علي وأهل بيته ، ثم بعد ذلك العلم الذي لدى علي وأهل بيته , ولا يعرفه إلا الخواص الذين كانوا يعيشون معهم , وليس العلم الظاهر الذي عند الناس من معاني الصلاة والزكاة ، بل معانيها وسائر الدين من قرآن وسنة عند علي ثم من كان إماماً بعده إلى أن انتهت إلى الإمام الثاني عشر وكانت معه ، ثم دخل بها السرداب وأخذ الكتب كلها معه ، وغاب ولن يخرج إلا في آخر الزمان ، فعند ذلك إذا خرج يخرج بالعلم والشريعة ، إذاً أين الإسلام ؟
إذا كان الإسلام الذي نعرفه منافياً لما عند علي ، وما عند علي دخل في السرداب ، فعلى هذا الزعم الباطل ليس هناك إسلام ، فعطلوا الأحكام ، ولهذا - مثلاً - صلاة الجمعة عندهم مجرد سنة ، هل يريد اليهود أعظم من ترك صلاة الجمعة ؟!
وليس عندهم - أيضاً - جهاد ، ويقولون : لا نجاهد إلا إذا خرج الإمام من السرداب .
فهم قد خالفوا المسلمين في أصول الدين وفروعه ، ومن أعظم المخالفات قولهم : إن القرآن ناقص ومحرف ، وإن القرآن الكامل موجود مع الإمام الثاني عشر في السرداب ، وهؤلاء القوم من خبثهم على الإسلام يجرّون أعظم الضرر على المسلمين ، وقد ذكر ذلك شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله في كتاب منهاج السنة النبوية , ذكر أصلهم , ومنشأهم , وكلامهم بالتفصيل , ونقض كلامهم بالتفصيل , وذكر حقيقة مهمة جداً , وهي أن هؤلاء القوم دائماً مع أعداء الله , يوالون اليهود والنصارى والمغول والتتار , وكل من يهاجم بلاد المسلمين فإنهم يكونون معه ضد المسلمين ، وهم يلتمسون محاربة أهل السنة ، ولو بالوقوف مع الكافرين . أهـ .
[/ALIGN]