قد نستغرب ذلك ونتسائل .. هل هنالك تشابه ؟
لنرى أولاً لم يطبر الشيعة في كل عام حزناً على مقتل الحسين رضي الله عنه ..
وهل تطبيرهم هذا حزناً عليه أم تكفير لعقدة ذنب متأصلة في أنفسهم لتخليهم عنه وهم من دعاه للخروج من الحجاز إلى العراق ، مع وعد بنصرته والقتال معه للرمق الأخير ..
في واقع الأمر أنهم غير صادقين في حزنهم على مقتله لأنهم هم السبب في ذلك وهم أول من يعرف ذلك ..
ولا داعي للإتيان بالأدلة فقد مللنا من تكرار ذلك والساحة مليئة بالوثائق التي تدينهم ..
ولكن في نفس الوقت يظهر سؤال آخر..
هل هي مشاعر تقوى دينية ومحبة لأهل البيت المفترض طاعتهم وتوليهم حسب ما نقرأ في كتبهم ؟؟
الحق يقال بأن هذا الفعل ليس من الدين ولا محبة وإتباع لأهل البيت كما يزعمون .. !!
في القرآن الكريم نقرأ ، ومن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته رضوان الله عليهم نعرف أن النياحة وشق الثوب عند المصيبة محرمة ..
هذه الأقوال موجودة في كتبهم أنفسهم وكما ذكرت ترون في الساحة مواضيع مفصلة عن حقائق النهي عن ذلك في دين الإمامية ..
إذا ما الذي يحدث حقيقة ؟
ولم يحثهم ملاليهم على ذلك بل يوجبونه عليهم حتى ولو أدى للموت !!
حقيقة الأمر أن الدين هو آخر ما يخطر في بال ملاليهم ..
إذ لو كان ذلك حقاً لما تركوا الروايات الصريحة في دينهم التي تنهى عن ذلك وضربوا بها عرض الحائط وعملوا ما عمله أحبار اليهود الذين يعرفون الحق ويلقونه ظهرياً ..
هؤلاء الأحبار الإثني عشرية الذين يخالفون القرآن الكريم وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال أهل بيته الذين يدّعون موالاتهم ، يفعلون ذلك لشيئين :
أولاً : أنهم يعلمون أن بيت دين الإمامية أوهى من بيت العنكبوت ، لهذا لا يدعون لمقلديهم فرصة للتفكير في حقيقة الكذبة الكبرى التي هم يعيشون بها منذ مئات السنين بأنهم خاصة وسيدخلون الجنة فقط لمحبتهم لعلي وأولاده ( وهذه سرقة لأفكار النصارى ) ..
هل تعرفون غوبلز وزير الدعاية النازي في عهد هتلر ؟
لقد كان يقول اكذب ، اكذب ، اكذب ، حتى تصير الكذبة حقيقة ..
ولو تأملنا لوجدنا أن غوبلز هذا تلميذ فاشل في مدرسة ملالي الإثني عشرية وبقية فرق الرافضة..
هؤلاء الملالي كل واحد فيهم وزير دعاية أدهى من غوبلز ، استغلوا حب المظلوم والتعاطف معه لأن طبيعة البشر جُبلت على التعاطف مع المظلوم أياً كان ، فما بالكم والمظلوم حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
لهذا تجد أكاذيب أحبار الإمامية صدى رهيب بين مقلديهم محبي أهل البيت ..
وأنا أصدق بأن عامة الشيعة يحبون أهل البيت ، لكن هذه المحبة وكذب وزراء الدعاية الشيعية تمنعهم عن التفكير بمن الذي تسبب في ذلك ..
فهل فات ذلك على أحبارهم ؟
طبعاً المشجب موجود وهم أهل السنة ، بالرغم من أننا نلعن من قتل الحسين إلا أنهم يلصقونه بأهل السنة ..
ثانياً : التعاطف مع المظلوم يدفع الإنسان لفعل أي شيء لنصرته ، وبما أن الحسين قد استشهد ولا يستطيعون نصرته ، يبدءون بضرب أنفسهم حزناً عليه ( وهذا يخدم غرض آخر سنتكلم عنه بعد قليل ) ..
ودعونا من تبجح الرافضة بأن من تعلم منهم الدين واطلع عليه لا يحتاج لتقليد أحد ..
أدعياء التنور والمعرفة هؤلاء يجدون النهي في القرآن وفي أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال أئمتهم في كتبهم ولا يجرؤ أحد على إنكار ذلك وتوضيحه للآخرين ، بل هم أنفسهم أول من يطبر وبتنور أيضاً ..
ولأن الغرض الذي يخدمه التطبير هو المكاسب المادية والدنيوية التي يتهارش عليها رؤساء الإثني عشرية على مدى تاريخ الرفض ..
يستغل أحبار الرفض مصيبة الحسين رضي الله عنه لحلب جيوب أتباعهم ..
إذ أن الشخص الذي لا مانع لديه ليقتل نفسه تطبيراً طاعة لحاخامه لن يتردد بدفع السحت له ويقدم أهل بيته بضاعة بخسة في سوق نخاسة المتعة ..
يدفع ماله ويفقد عرضه لينال شرف المغفرة من الحاخام لأنه مؤمن مخلص ، وهنا يشعر المقلد براحة نفسية بأنه أدى واجباته الدينية وقدم القرابين المقدسة ..
طبر للحسين ، وطهر نفسه من الزنا بدفعه للخمس وأرضى الحاخام بنسائه ..
سيأتي إلينا بعضهم والزبد يخرج من فيه ، والشرر يتطاير من عينيه لأننا نصمه بالدياثة !!
وأقول له حسناً إذا كنت لا ترضى بهذا لأهلك ، فلم لا ترد على ملاليك ..
وهل كاشف الغطاء والذي لم يكشفه أصدق من الرسول وأهل بيته ؟
ألستم تؤمنون بأنه لا إجتهاد مع النص ؟؟؟
هذه كتبكم تحتوي على نصوص عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن أهل بيته تنهي عن التطبير..
أعود في الختام لكرة القدم لمن يظن أنها أُقحمت بدون داعي في الموضوع ..
من المعروف أن سبب عالمية كرة القدم وشعبيتها بين الناس لأنها تساعد على إفراغ الشحنة النفسية المكبوتة لأي سبب كان في نفوس مشجعيها ..
يتفرج الجمهور على الكرة ويصرخون ويصيحون ويعملون كل ما يخطر ببالهم ، ويشتمون اللاعب والحكم والجمهور المنافس ، وبعدها يذهب لبيته وهو يحس بالراحة لأنه أخرج ما في نفسه من كبت وقهر ..
والتطبير هو وسيلة لتفريغ هذه الشحنة النفسية لدى الشيعة .. وخصوصاً أنهم يؤمنون أن فيها أجر ..
فهل نلومهم لو اتخذوا من مقتل الحسين وسيلة لتفريغ شحناتهم النفسية وبطريقتهم المقدسة ؟؟
تجد أحدهم محبط طوال العام ، وسبب أساسي لذلك هو بعدهم عن الله وإشراكهم بالله غيره ..
وفي يوم عاشوراء يذهب مع القطيع لإفراغ شحنته النفسية وباسم الحسين ..
لأنه لو فعلها في أي يوم آخر سيعتقد الناس أنه غير طبيعي ومختل ، ولأن إفراغ الحزن لا يكون بالتهريج الدموي ..
هاهم الرافضة في لبنان بدءوا بإقامة السرادقات للتطبير وحزب الله لوحده سيقيم 25 موقع في بيروت وحوالي 80 موقع في الجنوب لينافس بها حزب أمل ..
إنها فرصة لتجديد الولاء للملالي وشحن بطارية كل رافضي بحزن رهيب يضمنون به إغلاق عقله عن التفكير بحقيقة مفجعة وهي أن من قتل الحسين رضي الله عنه هم أجداد من يطبر لمصابه ..
فهل يظنون أن الله عز وجل لا يعرف ذلك ؟؟
أطرف ما في الموضوع أنهم بعد مسرحية البكاء والتطبير ، يهجمون على موائد الطعام ، ويختمون ذلك بشاي وقهوة وبالطبع مع السجائر ..
ألا تجدون ذلك غريباً !!
الحزين لا يشتهي الطعام والشراب !!
وجماعة التطبير يختمون يومهم باللحم والأرز والخبز ..
إنهم سعداء فهم يظنون بأنهم يعودون لبيوتهم مغفوراً لهم بعد إفراغ كبتهم وملء بطونهم ..
حتى ولو نهى الله ورسوله عن التطبير ...
ألم أقل لكم بأن ملاليهم أدهى من غوبلز ....