تبرئة التصوف الإسلامي من اتحاد الوجود و الحلول الموقعان في الشرك الأكبر

[اسماعيل النقشبندي]

بسم الله الرحمن الرحيم

كل سعي مشروع لتزكية النفس وتطهيرها من الأخلاق الذميمة فهو من لب الإسلام وبعض العلماء يسمونه ‏(‏التصوف‏)‏‏.‏

رغم أن المنهج الأساسي (لمن تسمونهم بالصوفيين) هو القرآن و السنة ، و رغم أننا لا نتخذ إلا كلام الله و رسوله منهاجا لنا في الحياة.

إلا أنني سأورد أدلة من كلام كبار السادة الصوفية (الذين كفرتموهم و زندقتموهم) و سترون بكل وضوح بأنهم ما كانوا ليؤمنوا بهذا المعتقد التافه القذر. و أنه و إن وجد في كتبهم عقائد زائغة فذلك دس عليهم و الله أعلم.

الشيخ محيي الدين بن عربي:

1- قال الشيخ محي الدين بن عربي رحمه الله تعالى في عقيدته الصغرى: (تعالى الحق أن تحله الحوادث أو يحلها)[الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81].

2- وقال في عقيدته الوسطى: (اعلم أن الله تعالى واحد بالإِجماع، ومقام الواحد يتعالى أن يحل فيه شيء، أو يحل هو في شيء، أو يتحد في شيء) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81].

3- وقال في باب الأسرار: (لا يجوز لعارف أن يقول: أنا الله ، ولو بلغ أقصى درجات القرب، وحاشا العارف من هذا القول حاشاه، إِنما يقول: أنا العبد الذليل في المسير والمقيل) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81].

4- وقال في الباب التاسع والستين ومائة: (القديم لا يكون قط محلاً للحوادث، ولا يكون حالاً في المحدَث) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81].

5- وقال في باب الأسرار: (من قال بالحلول فهو معلول، فإِن القول بالحلول مرض لا يزول، وما قال بالاتحاد إِلا أهل الإِلحاد، كما أن القائل بالحلول من أهل الجهل والفضول) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81].

6- وقال في الباب التاسع والخمسين وخمسمائة بعد كلام طويل: (وهذا يدلك على أن العالم ليس هو عين الحق، ولا حل فيه الحق، إِذ لو كان عينَ الحق، أو حلَّ فيه لما كان تعالى قديماً ولا بديعاً) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81].

7- وقال في الباب الرابع عشر وثلاثمائة: (لو صحَّ أن يرقى الإِنسان عن إِنسانيته، والمَلكُ عن ملكيته، ويتحد بخالقه تعالى، لصحَّ انقلاب الحقائق، وخرج الإِله عن كونه إِلهاً، وصار الحق خلقاً، والخلق حقاً، وما وثق أحد بعلم، وصار المحال واجباً، فلا سبيل إِلى قلب الحقائق أبداً) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81].

8- وكذلك جاء في شعره ما ينفي الحلول والاتحاد كقوله:

ودعْ مقالةَ قوم قال عالمُهم بأنَّه بالإِله الواحد اتحَدا

الاتحادُ مُحُالٌ لا يقول به إِلا جهولٌ به عن عقلهِ شَرَدَا

وعن حقيقتِه وعن شريعتِه فاعبدْ إِلهَك لا تشركْ به أَحَدا

9- وقال أيضاً في الباب الثاني والتسعين ومائتين: (من أعظم دليل على نفي الحلول والاتحاد الذي يتوهمه بعضهم، أن تعلم عقلاً أن القمر ليس فيه من نور الشمس شيء، وأن الشمس ما انتقلت إِليه بذاتها، وإِنما كان القمر محلاً لها، فكذلك العبد ليس فيه من خالقه شيء ولا حل فيه) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81].

[اسماعيل النقشبندي]

الإمام الشعراني:

يقول الشعراني رحمه الله تعالى: (ولعمري إِذا كان عُبَّاد الأوثان لم يتجرؤوا على أن يجعلوا آلهتهم عين الله ؛ بل قالوا: ما نعبدهم إِلا ليقربونا إِلى الله زلفى، فكيف يُظَن بأولياء الله تعالى أنهم يدَّعون الاتحاد بالحق على حدٌّ ما تتعقله العقول الضعيفة ؟! هذا كالمحال في حقهم رضي الله تعالى عنهم، إِذ ما مِن وليٌّ إِلا وهو يعلم أن حقيقته تعالى مخالفة لسائر الحقائق، وأنها خارجة عن جميع معلومات الخلائق، لأن الله بكل شيء محيط) [اليواقيت والجواهر ج1 ص83].

الإمام السيوطي:

قال الإمام السيوطي: (( الاتحاد باطل محال، مردود شرعاً وعقلاً وعرفاً بإِجماع الأنبياء ومشايخ الصوفية وسائر العلماء والمسلمين، وليس هذا مذهب الصوفية، وإِنما قاله طائفة غلاة لقلة علمهم وسوء حظهم من الله تعالى، فشابهوا بهذا القولِ النصارى الذين قالوا في عيسى عليه السلام: اتَّحَد ناسوتُهُ بلاهوتِهِ.)). <من كتاب الحاوي للفتاوي للسيوطي>

[اسماعيل النقشبندي]

مما سبق:::::::

اجتهد السلفيون ، و قالوا أن الشيخ محيي الدين و غيرهم كفرة لأنه وجد في كتبهم عقائد زائغة.

و اجتهد باقي العلماء و قالوا ... بما أنه وجد تناقض في كتب الشيخ محي الدين ، و بما أن غالب محتوى كتبه عقائد صحيحة و جزء بسيط منها عقائد زائغة ، فالرجل مؤمن و الكلام الكفري مدسوس عليه.

و اجتهد آخرون و قالوا ... نكل أمره إلى الله و نقول الله أعلم بحاله.

[ALIGN=CENTER]و الله أعلم.[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]و الله أعلم.[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]و الله أعلم.[/ALIGN]

مع خالص حبي و تقديري

[نمر]

سؤال : يا صديق الحميم وفقك البارئ لهداه

ممن من علم الصوفية المعاصرين أنكر ما تحتويه كتب ابن عربي والشعراني وحكم بكفره وزنداقة من يقول مثل هذا الكلام الخطير ما بالجبة إلا الله ؟؟

أنتظرك

[اسماعيل النقشبندي]

أخي الكريم مأمون:

بالطبع ، فكل شيخ صوفي متمسك بالكتاب و السنة أنكر خرافة وحدة الوجود و هذه أمثلة:

1- الشيخ أحمد كفتارو (شيخ النقشبندية) ، مضى لي في معرفته سنوات و سنوات و حضرتت غالب دروسه و محاضراته و لم يتطرق مرة تلميحا و لا قولا لهذه الخرافة. و إن أردت معرفة منهجه فيمكنك التعرف عليه من موقعه على هذا الرابط

http://www.kuftaro.org/Arabic/principales.htm

ادخل و شاهد مبادئه ، و اسمع ما تشاء من محاضراته الأسبوعية و الإذاعيةو العالمية و ستجده لا يتطرق لذكر هذه الخرافة لأنها كفر صريح و لا يؤمن بها إلا كل جاهل أحمق أضل من الحمير و البغال!!!

2- الشيخ عبد القادر عيسى (شيخ الشاذلية) ، ألف كتابا اسمه (حقائق عن التصوف) و من كتابه نقلت ما نقلته في هذا الموضوع و يمكنك مطالعة شيء من هذا الكتاب من هذا الموقع

http://www.shazly.com/books/book1.htm

و هذا ما ذكره عن وحدة الوجود و الاتحاد في الباب الخامس من كتابه حرفيا: ((... ولاشك أن هذا القول كفر صريح يخالف عقائد الأمة. وما كان للصوفية وهم المتحققون بالإِسلام والإِيمان والإِحسان أن ينزلقوا إِلى هذا الدرك من الضلال والكفر، وما ينبغي لمؤمن منصف أن يرميهم بهذا الكفر جزافاً دون تمحيص أو تثبت، ... )) <ص 434>

3- الشيخ بشير الرز (أحد شيوخ النقشبندية) سألته بنفسي عن قول (ما في الجبة إلا الله) فأجاب أن هذا الكلام كفر بالله 100% و مخرج من الملة الإسلامية فوراً.

_________________________________________

ملاحظة هامة:

ليس كل من ادعى أنه صوفي هو صوفي ، مقياس الشيخ الصوفي هو التمسك بالكتاب و السنة و من قال شيئا مخالفا للكتاب و السنة فليس صوفيا و التصوف الاسلامي بريء منه.

مع خالص حبي و تقديري

[نمر]

يا حبيبي إسماعيل :


إلى الآن للأسف ما أجبت !!

نقول سؤال بضيغة ثانية
هل ظهر كتب لأحد من علماء الصوفية أو حتى مريديهم يرد على كلام الكفر والزندقة الموجود في كتب الصوفية .

لا نريد روابط أو وصلات

فليس كل ما يعتقد الشيخ ينشره على الشبكة
علما بأن الا اتهم كفتارو او غيره بهذا القول

لأني حقيقة ليس عندي الإطلاع الكافي على كل ما قاله الرجل وما قيل عنه

[البرقعي]

هذه وثيقة من كتاب الفتوحات المكية ..!!

تأمل قوله أما القائلون بالحلول فهم أهل التفصيل ..!!!




وفي الصفحة التالية شرحه لمعنى معلول والذي بتره شيوخ الصوفية:




تأمل بما في الفتوحات وما يقوله شيوخ الصوفية إخفاء للحقيقة المرة ..!!

[اسماعيل النقشبندي]

الأخ مأمون:

هذه الكتب التي عندي علم بها:

1- كتاب حقائق عن التصوف للشيخ عبد القادر عيسى. و قد عالج هذا الموضوع من ص434 إلى ص448

2- كتاب الصوفية و التصوف (للشيخ كريم راجح شيخ قراء الشام). و قد عالج هذا الموضوع من ص78 إلى ص112

____________________________

أخي البرقعي:

أرجو منك عدم التلاعب

الرد على الوثيقة الأولى:

أخي أنا كتبت في موضوعي قول الشيخ محيي الدين (من قال بالحلول فهو معلول، فإِن القول بالحلول مرض لا يزول، وما قال بالاتحاد إِلا أهل الإِلحاد، كما أن القائل بالحلول من أهل الجهل والفضول) و ذكرت أن هذا الكلام مذكور في الصفحة 80

أما وثيقتك فهي الصفحة 372. فالكلام الموجود في وثيقتك غير الكلام الموجود في الدليل الذي وضعته في موضوعي .. و هذا دليل على التناقض الموجود في كتب الشيخ.

الرد على الوثيقة الثانية:

نفس خدعة الوثيقة الأولى.

مع خالص حبي و تقديري

[StraightPath]

اقتباس: الشيخ أحمد كفتارو (شيخ النقشبندية) ، مضى لي في معرفته سنوات و سنوات و حضرتت غالب دروسه و محاضراته و لم يتطرق مرة تلميحا و لا قولا لهذه الخرافة. و إن أردت معرفة منهجه

سؤال للنقشبندي
لماذا كتابات النقشبدنية بالانجليزية ممتلئة بالخرافات العظيمة ؟ و من ذلك موقعهم الانجليزي www.naqshbandi.org? ففيه كلام عجيب غريب يغني عن ما في كتبكم من واثائق فهي جاهزة و باشراف رؤوسكم الكبار الذين لا يزال الكبير منهم احياء

سبق و ان ترجمت بعض هذا الكلام في موقع الدفاع عن السنة لكن عندما اجده ان شاء الله اعطيك بعض من هذه الافكار الموجودة في هذا الموقع لكن اعادة الترجمة قد تطول

واتمنى من الاخوة من أهل السنة ان وجدوا الترجمة التي سبق وان نشرتها هنا في هذا الموقع ان يعطونا الرابط او الترجمة

لكن الان اكتفي بهذا فالنقشبدي قد يعرف ماذا اقصد وماذا يقول علمائهم الكبار في موقعهم الرسمي واتمنى ان اقرأ تعليقه

[اسماعيل النقشبندي]

الموقع الذي كتبته هو موقع الطريقة النقشبندية ذات السند المنتهي إلى الشيخ ناظم الحقاني.

و الحقيقة تقال .. لقد قرأت شيئا من ما يحتويه هذا الموقع و لا حظت فيه شطحات و أقوال لا يقبلها الشرع و لا الدين.

و على كل ، فليست هذه النقشبندية التي أنتسب إليها ، إنما أنتسب للإسلام و اخترت منهاج النقشبندية الخالية من البدع و المنكرات و المتمسكة بالكتاب و السنة كتربية روحية للوصول إلى مقام الإحسان.

المنهاج النقشبندي الخالي من المنكرات هو ما يلي:

1- ذكر الله تعالى بأي صيغة ، و التأكيد على ذكره تعالى باسمه (الله) منطلقا من قول الله تعالى: ((قد أفلح من تزكى ، و ذكر اسم ربه فصلى)) و قوله تعالى: ((و اذكر اسم ربك ..))

2- أن يستشعر الإنسان بأن قلبه من الداخل يقول الله الله الله ، فإذا داوم على هذا فإنه لا محالة سيبقى متذكرا لله ، و بذلك يصل بإذن الله إلى مقام الإيمان اليقيني بـ ((و هو معكم أينما كنتم)) و بذلك يصل إلى مقام الإحسان و هو ((أن يعبد الله كأنه يراه)).

3- اسم الله تعالى نور على نور ، و ذكره جل و علا نور على نور أيضا ... فبذكره تعالى تتفجر أنوار الله في قلب الذاكر فيكون ممن قال عنهم تعالى: (( .. و جعلنا له نوراً يمشي به في الناس)) فيصير محبوبا في أهل الأرض و أهل السماء كما قال رسول الله في الحديث -بالمعنى- إذا أحب الله عبدا أدخل محبته في قلوب ملائكته و وضع له القبول في الأرض.

هذه هي الطريقة النقشبندية التيسمعناها من الشيخ أحمد كفتارو ، و كل ما سوى ذلك مما لا دليل له من الكتاب و السنة باطل و لا علاقة لنا به و إن انتسب للنقشبندية.

فهل مما ذكرته لك من الطريقة النقشبندية (الخالية من البدع) ما يخالف آية أو حديثاً ؟؟؟

مع خالص حبي و تقديري