جزاك الله خيرا أخي " خالد أهل السنة "
وأرى من باب إكمال الموضوع أن أنقل لك ماكتبته كرد على بعض المتشككين في الحديث هداه الله في هذا المنتدى من غير تعديل والله من وراء القصد :
إلى الباحث عن الحق " ناعس " وأرجوا إن كنت ناعس العينين فلاأقل أن لاتكون ناعس القلب:
أخي رأيت مادار بينك وبين ماأثرته... وليتك ذهبت واتصلت بمن تثق بدينه وعلمه فاأخبرك وبدد شكوك بسلامة وسكينة .. وذلك خير من بثه هكذا في منتدى متخصص بالرد على الرافضة...
فيتلقف تلك الشبه والتي هي ـ والله ـ فارغة من به مرض كالقمي وغيره .
أقول ذلك لك إحسانا مني بالظن بك أنك محسوب على أهل السنة والجماعة .
فإذا ماصح ذلك الظن فكان الأولى والأجدر بك ؛ مثلك كأي مسلم التسليم بأي حديث صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبف وقد أخرجه إمام المحدثين البخاري في أصح كتاب على وجه الأرض بعد كتاب الله الكريم.
ياأخي عوام الناس يبجلون ويرهبون صحيح البخاري فهلا كنت مثلهم رحمك الله .
فإن صحة النقل كافية في إثبات الخبر كما أجمع علماء الحديث والفقه .
كانت تلك توطئة عامة وقاعدة يجب أن لاتنفك عنك في انطلاقاتك المقبلة ....
وبناء على ماسبق فقد رأيت تحديك لأحد الأخوة بأن يأتي بمثال أو دليل واحد طبي يؤيد ماجاء في حديث الذبابة الصحيح..... وكما أسلفت لو اتخذت انت أو غيرك ماذكرته في التوطئة من التسليم التام لما جاء في الكتاب والسنة لما أحوجتم العلماء والباحثين لأشباع غريزة العقل بالبحث عما يشبعه ويلجمه .... ومع ذلك تجشموا مشاق ذلك خدمة لهذا الصنف والذي أنت منهم
وإبرازا لأعجاز كلام الله ورسوله مما ظهر في الاكتشافات العلمية والبحوث الطبية المتأخرة المؤيدة لذلك الاعجاز الألهي.
وإفحاما للمتشككين في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وعليه فإن كتاب " الأصابة في صحة حديث الذبابة " للدكتور في الحديث وعلومه/ خليل إبراهيم ملا خاطر .
من أجمع الكتب التي بحثت وأشبعت في صحة الحديث من النواحي الفقهية والطبية والحديثية إن لم يكن الوحيد .
ويقع في 208 صفحة من الورق الكبير. وقد خرج في طبعته الأولى سنة 1405 هـ
ذكر الدكتور في كتابه فصلا باسم " الناحية الطبية في الحديث "
وقسم ذلك الفصل إلى مبحثين :
ـ المبحث الأول : الناحية الطبية عند المتقدمين وأقوالهم في الحديث وذكر تحته 16 قولا منهم:
ابن القيم ، ورئيس الاطباء في زمنه ابن سينا ، والطبيب الاندلسي ابن البيطار ، والجاحظ.
ـ المبحث الثاني : الاكتشافات الطبية الحديثة وذكر تحته عناوين البحوث التي قرأها أو راسل أصحابها من هيئات طبية جامعية وتلك البحوث منها لمسلمين وآخرين كُثر لنصارى وكلها تصب في صحة ماورد في حديث الذبابة .. وهاك تلك العناوين :
ـ مانقله الاستاذ محمد نجيب المطيعي ـ في إكماله لشرح المجموع على المهذب للنووي ـ عن المستر " دريد " مدير مصلحة الكورنتينات المصرية الأسبق .
ـ مقالة جريدة الأهرام ، لمجدي كيرلس جرجي بعنوان : الحشرات المظلومة.
ـ مقالة الدكتورين محمود كمال ومحمد عبد المنعم حسين المنشور في مجلة الأزهر عدد رجب سنة 1378 هـ في المجلد الثلاثين.
وذكرا فيها اكتشافات الاطباء النصارى فيما نحن بصدده إثباتا لحديث الذبابة وهم :
أ ـ اكتشاف أول ( بريفلد ) 1871 مسيحي .
ب ـ = ثاني ( لانجيرون ) 1945 مسيحي .
ج ـ = ثالث ( آرنشتين , ... ) 1947مسيحي.
د ـ اكتشاف رابع ( موفيتش ) 1947مسيحي .
هـ ـ = خامس ( بريان ) 1948 مسيحي .
و ـ اكتشاف سادس ( كوكس ) 1949مسيحي .
ـ مقالة الدكتور محمد علي مطاوع : " البشرى السارة .. التجارب التي أجرتها جامعة الملك عبد العزيز برئاسة الأخ الزميل نبيه عبد الرحمن باعشن " وتحتها 3 تقارير طبية في ذلك .
فعليك يا " ناعس" الرجوع للكتاب ولعلك تجده في حلة جديدة بزيادات أخرى لأن الدكتور أرجا بحوثا طبية ذكرها كرؤوس أقلام في طبعة أخرى من الكتاب والطبعة التي لدي الأولى .
فبعد هذا وذاك فإنني في غاية الاستغراب من جزمك ونفيك لوجود مثال طبيي واحد يثبت صحة مافي حديث الذبابة.
ألا فاعلم أنك أنت المطالب بأن تأتي بمثال واحد يثبت عكس مافي الحديث وعليك بترجمته إن كان انجليزيا مع ذكر المصدر موثقا .
ومع ذلك فإنني أقصّر عليك المسافة فأقول لك :
لن تجد لطبيب باحث واحد مسلم ينفي صحة مافي حديث الذبابة فعليك أن تيأس من ذلك .
ويبقى أن تجد لواحد معتوه من أطباء النصارى والذي فيهم من هو في سلك القسس والبابوات...
فإن وجدت جدلا ذلك فهل نقدم يامسلم ياموحد يامن تدّعي أنك سني كلام القسس والبابوات على كلام سيد البشر والبريات محمدا صلى الله عليه وسلم .
فكيف حالك إذاً بما أردفناه سابقا من بحوث الأطباء النصارى الداعمة المؤيدة لنبوة نبينا في حديث الذبابة.
فعليك إذا أن تعتنق وتتشبث بما ذكرته لك في التوطئة فترتاح وتريّح .
وأجد عليّ لزاما قبل أن أختم أن تعلم ويعلم كل قارئ : أن الأمر في الحديث إنما أمر إرشاد ، لاأمر وجوب ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر الآكل من الطعام ، والشارب من الشراب إذا وقعت فيهما ذبابة ، أن يستمرا في الطعام والشراب مما وقعت فيه الذبابة .
إنما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن يأكل من الطعام الذي وقعت فيه الذبابة، ومن أراد أن يشرب من الشراب الذي وقعت فيه الذبابة ، أن يمقل الذباب فيه ، ويغمسه فيه بعد وقوعه فيه حفاظا على صحة الآكل والشارب ، وحرصا منه صلى الله عليه وسلم على سلامته ، وحفاظا على الطعام والشراب من الأضرارفيهما .
أما الذي لايريد الأكل أو الشراب بأن تعافه نفسه من منظر الذباب إذا وقع في الطعام أو الشراب ، فلم يتطرق إليه الحديث ، وهذا واضح من لفظ الحديث ، وكما نص عليه الأئمة الحفاظ والفقهاء.
وأخـــــــيرا : هل تريدني أن أسحب معك بنفس ماسبق مع بقية الأحاديث .... أم تأخذ بالقاعدة المذكورة في التوطئة وتقول : يارب سمعا وطاعة بما ورد في كتابك و ما صح على لسان نبيك.