بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد:
ها نحن على أبواب رمضان ونسأل الله ان بلغنا اياه ،
فيا اختي المسلمة تلك كلمات اوجهها لنفسي اولا ثم اليك فهلا عقلناها
رمضان فرصة الزمان .. هكذا ينبغي أن تعتقد المسلمة ، وهكذا كان يعتقد سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، فلم يكن رمضان بالنسبة لهم مجرد شهر من الشهور، بل كان له في قلوبهم مكانة خاصة ظهرت واضحة من خلال استعدادهم له واحتفائهم به ودعائهم وتضرعهم إلى الله تعالى أن يبلغهم إياه لما يعلمون من فضيلته وعظم منزلته عند الله عز وجل . اسمع إلى معلى بن الفضل وهو يقول : كانوا " يعني الصحابة " يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم .
وقال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان، اللهم سلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً.
والدعاء ببلوغ رمضان ، والاستعداد له سنة عن النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم فقد روى الطبراني عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا دخل رجب قال : اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان .
ولقد كان من سننه يصوم اغلب شعبان وماذا عنا؟؟؟
فهذا عن استعدادهم فكيف عن استعدادنا نحن ؟!!
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
وتقبل الصيام والقيام ونسال الله ان يعتقنا من النار في هذا الشهر الفضيل