[ALIGN=JUSTIFY]ماالذي يحدث في بلاد المسلمين ؟ لمؤتمر التقريب هذا أشد من أعظم احتفال يقيمه الفساق والماجنون ..
114 عالما من مختلف المذاهب يشاركون في هذا المؤتمر يمثلون كبار علماء المذاهب على حد تعبير وكيل وزارة الشؤون الإسلامية البحريني الشيخ / خليفة بن حمد الذي خالف معتقد أهل السنة والجماعة بأقوال تناقض القرآن الكريم والسنة المطهرة ، فهو يقول : ليس هناك من يعترض على وحدة الأمة ويقصد بذلك وحدة التقريب بين سبعة مذاهب مشاركة في المؤتمر .. المذهب الحنبلي ، المذهب الشافعي ، المذهب المالكي ، المذهب الحنفي ، المذهب الأباضي ، المذهب الزيدي ، المذهب الإمامي الجعفري .
وإني لأتساءل لماذا لم يستضيف المذهب النصيري والمذهب الإسماعيلي والمذهب الدرزي ؟ أوليست هذه مذاهب إسلامية في نظره ؟
كان هناك سؤال من أحد الصحفيين وجهه إلى الشيخ / خليفة بن حمد وهو :
هل هذا المؤتمر يدعوا للتقريب بين العقائد أو بين القلوب ؟
وكان الجواب : المذاهب الإسلامية السبعة لا تحتاج تقريب بين العقائد فعقيدة هذه المذاهب واحدة .. واستدل بما يلي :
وحدة الإله ، وحدة القبلة ، وحدة الكتاب ، وحدة النبي ، ثم يعقب بقوله : الإتفاق في الأصول موجود والخلاف في الفروع لا يسمى اختلافا !!
ثم يقول القلوب متقاربة ويدعوا إلى آلية للتقريب على مستوى الجامعات الإسلامية ويتسائل ما هو دور المؤسسات العلمية والتربوية والإعلامية تجاه التقريب بين المذاهب الإسلامية ؟
ثم يستشهد بآية من كتاب الله بعيدة كل البعد عن هذا المؤتمر المؤامرة ضد عقيدة التوحيد التي تنبذ الولاء لكل ما يضادها في قوله تعالى : (( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )) . تأليف بين من يحب الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم وأعدائهم .
تأليف بين الشرك والتوحيد ، تأليف بين البدعة والسنة ، تأليف بين الحق والباطل .. أي تأليف هذا الذي به ينادون ؟ .
وقد ذكر أيضا الشيخ / خليفة بن حمد بأن هناك من يتهم القرآن بالتخلف لكنه لم يذكر من اتهم القرآن بالتحريف والتبديل والزيادة والنقصان .
تحدث رافضي مشارك في هذا المؤتمر المشبوه اسمه غانم جواد من العراق يقول : هناك أناس ينظرون إلى الإسلام بمنظور خاص .. ويقصد بذلك الوهابية ، ثم كفرهم حين قال : وهم بعيدون عن الإسلام ..
وفلسفته في التقريب بين المذاهب هي : ( الإحترام المتبادل بين المذاهب ) ويعني بذلك أن نحترم من يشتم أبو بكر وعمر وعثمان ويتهم أمهات المؤمنين بالكفر والقتل والزنا !!
ثم تحدث مشارك آخر معمم اسمه فاضل السهلان ويلقبونه بسماحة الإمام فتخبط من أول كلامه حيث قال : أول من قام بالتقريب هو الرسول صلى الله عليه وسلم حين قرّب بين المهاجرين والأنصار ثم استمر في تخبطه الأعمى وهو يقارن التقريب بين المذاهب في التقريب بين المرء وزوجه وابنه .
ويقول هذا المعمم الرافضي مستخدما التقية : نحن مهما وقع بيننا خلافات بين وجهات النظر إلا أننا أصحاب معتقد واحد ومن عائلة ( لا إله إلا الله ) .
ثم لمز الوهابية بدون أن يصرح بأسمائهم حين قال : بأن هناك جهلة نفعيين يصطادون في الماء العكر يعكرون صفو هذا المؤتمر بتوجهاتهم الخاطئة .
ولا تستغرب أخي الكريم حين تعلم بأن هناك ترحيب حار من كبار مراجع الرافضة بهذا التقريب الماسوني منهم علي السيستاني فهي خطة مدروسة يراد لأهل السنة الوقوع في فخ التقريب ..
والعجيب في هذا المؤتمر إقحام النساء فيه فقد ذكر الشيخ / خليفة بن حمد بأن ( المرأة تتبوأ صدارة معالجة أمراض الأمة ) وقد استضافوا ( كبار العلماء من النساء ) .
وقد تم استضافة أناس عرف عنهم التخاذل والتنازل عن ثوابت هذه الأمة وقيمها منهم : فهمي هويدي ، حمدي زقزوق وكبيرهم يوسف القرضاوي كما يتولى كبر هذه الجريمة النكراء مفتي مصر سيد طنطاوي .
ويشارك أيضا عباس مهاجراني ومفتي سلطنة عمان الخارجي الأباضي الخليلي والرافضي محمد التسخيري والزيدي الأهدل .
وستكون مراسم الإفتتاح والختام منقولة على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية أما بقية الجلسات على القناة 38 مع رسالة يومية تبث للدول العربية والإسلامية ورسالة يومية ايضا باللغة الإنجليزية على القناة 55 البحرينية .
أيها المسلمون في كل مكان :
هذا دينكم يحاول الأعداء النيل منه واللعب به والتنازل عن ثوابته وإزالة قيمه والتبرؤ من رموزه .
إن هذه الهجمة الشرسة قديمة يحاول الأعداء جاهدين نسف هذا الدين بكل ما يملكون من قوة وحيلة ومكر ودهاء
وهذا معول جديد يضاف إلى معاول الهدم والتدمير في جسد هذه الأمة المنهكة . وأعداء هذا الدين لا يهنأ لهم بال ولا يقر لهم قرار حتى يقضوا على عقيدة التوحيد الصافية النابعة من كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..
ألا هل بلغت ؟
اللهم فاشهد .
[/ALIGN]