شكراً لجميع الإخوة على متابعة الموضوع والمشاركة فيه وإن شاء الله سوف أكمل لكم ماحدث معي بعد ذلك:
استمر الحال معي على هذا وما كنت أستطيع التخيل أن الشيعة أو حزب الله هم أعداء لدين الله وكنت عندما أسمع أحدهم يتكلم في مثل هذه المواضيع أنظر إليه بغضب وأقول لنفسي هؤلاء يريدون بنا السوء والفتنة ونحن أمة واحدة, طبعاً لم أكن أعلم أنهم يسبون الصحابة فهذه لا يقبلها أحد من أهل الإسلام وكنت أظن أن سب الصحابة كان في الشيعة الأوائل فقط والحقيقة لم أكن أعرف لماذا كانوا يسبونهم واعتقدت أن هذا تغير, وكانت بداية الهداية لي هي يوم في الجامعة حيث كان لدي فراغ ساعتين بين محاضراتي فذهبت للمكتبة الجامعية لأبحث عن كتاب أقضي الوقت في قرآئته وبينما أبحث بين رفوف الكتب وجدت كتاب بعنوان الشيعة والسنة للشهيد إحسان إلآهي ظهير طبعاً لم أكن أعرف من هو ولم أسمع عنه قبل ذلك فشدني العنوان فقعدت أقرئه حتى أنهيته كله والحقيقة انتابتني دهشة كبيرة وذهلت فلقد قرأت من الأمور مالم أكن أتصور وجودها وكان كل ماقرأته فيه كفر صريح بالله وأكثر ما استغربته هو موضوع التقية! فكانت أول كلمة قلتها بعد قرائتي للكتاب: لعنة الله عليهم إن كانوا هكذا, والحقيقة كنت أميل الى عدم التصديق ليس طعناً في صدق صاحبه ولكن كانت أمور عجيبة بالنسبة لي فقلت لنفسي لعلهم تغيروا؟ لعل الكاتب مبالغ في ما قاله؟ لعل فهمه خاطيء؟ لعل بعضهم هكذا وليسوا كلهم؟ ولكني كنت أريد معرفة الحقيقة هل مازالوا على هذه الأفكار؟! فقررت البحث في عالم الإنترنت فقمت بالبحث وكان أول ما وجدته هو موقع شيعي فيه روابط لعدة مواقع لهم من أفضلها ووجدت موقع مخصوص عن عمر الفاروق فدخلته وبدأت أقرأ, طبعاً كانت شبهات كثيرة ومركزة وتستخدم أساليب خبيثة (لا أريد ذكرها لكي لا يستفيدوا من كلامي) وعندها إن كدت لأركن إليهم شيئاً قليلاً لولا أن ثبتني الله, فلقد اقشعر كل شعر جسمي وبدأت أرتجف وأشعر بالبرد وزدادت دقات قلبي حتى لكأنه الفراق, ومررت بأزمة شديدة وكنت لا أستطيع أن أخرج من الإنترنت فلقد كنت مشدوداً, هل من الممكن أن يكون الفاروق عمر هكذا؟ ولماذا يفعل هذا؟ أكثر القصص معروفة لدينا ولكن تفسر بأسلوب يجعلها منقصة بدل ماتكون مكرمة لعمر, وبعد أن تصفحت الموقع كله أقفلت الجهاز وذهبت أفكر في ما قرأت وأحاول أن أشغل نفسي بأي شيء ولكن ما أكاد أنسى حتى يعود ذلك وقررت أن أتوقف عن البحث حتى أهدأ, وانشغلت بأمور الدراسة وبعد أيام قررت أن أبحث لكن في المواقع الأخرى أي مواقع أهل السنة فأذكر لكم أكثر المواقع التي دخلتها ووجدت فيها راحة وطمأنينة حيث ثبت لي من خلالها أن الشيعة فاسقون وفي منتهى الغباء والوحشية ومخالفين للفطرة وبالتالي لا يؤخذ بكلامهم ومن تلك المواقع: البرهان, أنصار الحسين, السرداب وخاصة موقع البرهان, وأذكر أني رأيت في منتدى السرداب صورة أعجبتني وهي مقارنة بين النصارى والشيعة في موضوع تعذيب النفس وكان لها أثر كبير لأمتشف أنهم أقرب للنصارى (أقصد الموقع وليس المنتدى), ومن خلال هذه المواقع تأكدت أن الشيعة على ضلال وبالتالي لم أصدق شيئاً من شبههم وبدأت البحث في مواقعهم من جديد ولكن ما ثأثرت هذه المرة بشيء ولكن مجرد شبه لا أعرف كيف أرد عليها, ومن ثم سمعتهم وهم يسبون الصحابة في مواقعهم فتأكدت أنهم مازالوا على ما وجدوا عليه أبآئهم فغضبت غضباً شديداً منهم واشمئزيت منهم لما رأيت ما يفعلونه في الحسنيات وغيره, أما النقلة التي دفعتني لعدائهم الكامل هي مناظرات المستقلة التي لم أشاهدها لأن المستقلة لا تأتي عندنا ولكني حملت كل الحلقات 20 حلقة من موقع البرهان وسمعتها في ثلاثة أيام فقط, ومن ثم حملت المناظرات مع الرافضي العماد ولكنها كانت مملة بالنسبة لي فلقد كان العماد لا يملك شيئاً إلا أن يقول أنه كان وهابي فعلمت أنه مهرج, وبعد ذلك اشتركت في منتدى السرداب ومن ثم الدفاع عن السنة وهكذا.
أما الآن فأنا حريص على فضحهم بين الأهل والأصدقاء وما أجلس مجلساً إلا فضحتهم خاصة أمام الناس الذين كنت أدافع عن الشيعة أمامهم وسوف أذكر أمثلة على ذلك:
كنت جالساً مع أحد الأقرباء نتحدث ففتحت هذا الموضوع وسألته: ماذا تعرف عن الشيعة؟ فقال لي يسبون الصحابة, فقلت له هل تعرف ماذا يقولون؟ قال لي: لا, وأنا أعرف أنه يحب عمر كثيراً فبدأت أقول له ماذا قالوا في عمر, فغضب جداً ورفع كفه يهزه ويقول: عمر الذي أذل الفرس والروم والذي أنكر الغرب وجود هذه الشخصية عندما قرأوا عنه لأنهم لم يصدقوا أن يكون هناك حاكم بهذا العدل, يأتي هؤلاء ويشتمونه و...., وأصبح يتكلم فيهم ويحكيني حكايات النخاولة العجيبة.
وكنت في مجلس آخر فلما أخبرتهم بعقائد الشيعة من تقية وبداء ورجعة وقارنتها بما عند اليهود والنصارى لم يصدقوني فأصبحت أقسم لهم أغلظ الإيمان أن هذا صحيح ولا يصدقوا حتى أني قضيت أكثر الوقت أقسم لهم, حتى قلت لهم في النهاية: لكم حق ألا تصدقوا فهاذا الكلام عجيب جداً ولكنه الحقيقة للأسف وما تركتهم حتى صدقوا.
وآخر قصة أذكرها أني كنت مع أحد الأقرباء الذين أحبهم وكان ذلك أيام هلاك الحكيم وكانت قناة الجزيرة تعرض صوره فقال قريبي: الله يرحمه, ففزعت وقلت له أتترحم على من يسب أبابكر وعمر؟! فقال لي: وما أدراك عن ذالك هل سمعت ذلك؟ وهنا تبسمت ضاحكاً من قوله وتذكرت كلامي في السابق وقلت في نفسي سبحان الله, طبعاً لم أتركه وما زلت به حتى شعرت أنه بدأ يصدق كلامي وفي آخر القاء قلت له: إن أتيت الى زيارتنا سوف أريك بعينك واسمعك ذلك بأذنك, وانا يا إخواني حريص أن أحتفظ بمثل هذه الأمور مثل: المواقع التي يسبون فيها الصحابه والتسجيلات التي يسبونهم فيها أو يقولن بتحريف القرآن أو الوثائق المصورة مثل وثيقة الخميني وهو يفتي بالتفخييذ للرضيعة وهكذا لكي أثبت لمن لا يصدق كلامي.
هذه حكايتي مع الشيعة وكما ترون ما ظلمتهم فلم أكرههم لأنهم شيعة ولم أكرههم اضهاداً لهم ولا لأني ناصبي ولا لأي شيء آخر كرهتهم لأنهم يسبون الصحابة ويطعنون فيهم فمن المسؤول عن الوحدة الإسلامية؟!!! وطبعاً كل الشبهات التي أسمعها الآن لا تحرك شيء في نفسي, وأحمد الله الذي نجاني من شرهم, ولكن هناك كثير مثلي فهل ستكون نهايتهم كنهايتي؟
والسلام عليكم ورحمة الله