| ||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-09-03, 09:29 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق
[ALIGN=CENTER] تنبيه الحذاق
|
|||
10-09-03, 09:31 PM | رقم المشاركة : 2 | |
|
[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم |
|
10-09-03, 09:33 PM | رقم المشاركة : 3 | |
|
فأقول و بالله تعالى أستعين, وأغزو وأصول إن ثبت أن هذا الحديث في مصنف عبد الرزاق فهو من الطامات العظام التي في ضمنه كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر فإنه قال : إن مصنفه مشتمل على عظائم من الأخبار . |
|
10-09-03, 09:35 PM | رقم المشاركة : 4 | |
|
أما مخالفته لنصوص كتاب الله تعالى من حيث دلالتها على أصل ما خلق منه البشر الإنساني والجان الناري فقوله تعالى " خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار" فإن آدم والطين الذي خلق منه مخلوقان أصالة من نور محمد صلى الله عليه وسلم وقال جل وعلا أيضا في أصل نشأة السماء والأرض " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين . وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء لسائلين. ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم" الآيات. وقال " وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء " , قال بعض المفسرين أن الدخان الذي ذكر الله تعالى انه أصل السماء أصله من بخار الماء الذي كان عليه عرش الرحمن قبل خلق السماوات والأرض وما فيهن من الكائنات, وأن أصل الماء ياقوتة خضراء نظر الله تعالى إليها نظر هيبة فصارت ماء وأنه تعالى تجلى للماء فيبس سقفه فصار ترابا, فهذا ما أخبر الله تبارك وتعالى به أيضا في بدء خلق أصل السماوات والأرض وفسره علماء الأمة المحمدية, ولم يخضعوه ولم يقيدوه بمقتضى ما دل عليه الحديث المذكور, وما ذاك إلا لكونه لا أصل له عندهم إذ لو كان كذلك لتأولوه بما يزيل التعارض بينه وبين ما ذكرنا من النصوص وبين ما سنذكره وستـقـفون على فعل العلماء ذلك خلال هذه الرسالة إن شاء الله تعالى حيث نذكر في الموضوع ما يقع بينه التعارض من الأدلة الصحيحة إذ ذلك لازم عند المحققين من الفقهاء والمحدثين, والأصوليين, قال العلوي في مراقي السعود والجمع واجب إذا ما أمكنا ... إلى قوله أو يجب الوقف أو التساقط وفيه تفصيل حكاه الضابط. |
|
10-09-03, 09:39 PM | رقم المشاركة : 5 | |
|
ومن القوادح في الخبر المذكور أيضا مخالفته لما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام من قوله لتميم " اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا بشرتنا فأعطنا قال, اقبلوا البشرى يا أهل اليمن, قالوا قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان, قال كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء, وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السماوات والأرض ". |
|
10-09-03, 09:41 PM | رقم المشاركة : 6 | |
|
ومما يقدح فيه أيضا ما في الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام قال مسلم الحجاج حدثـنا محمد ابن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثـنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار, وخلق آدم مما وصف لكم " ويعني الرسول صلى الله عليه وسلم بما وصف لكم ما وصف الله تبارك وتعالى لنا به آدم عليه السلام من أنه خلقه من تراب, ولما كان هذا الحديث من أصح ما روى عنه عليه الصلاة والسلام كما ترون, وكان فيه نوع معارضة لما تقدم من قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ", قال المفسرون أنه مخصص لعمومها, قال أبو حيان في البحر, وتكون الحياة على ما قاله الكلبي وغيره حقيقة, ويكون كل شيء عاما مخصوصا, إذ خرج منه الملائكة والجن, إذ ليسوا مخلوقين من نطفة ولا محتاجين لماء, انتهى كلامه. |
|
10-09-03, 09:43 PM | رقم المشاركة : 7 | |
|
فانظروا إخواني إلى هذه النصوص الصريحة من كتاب الله والأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واتفاق السلف الصالح من الصحابة والتابعين والحفاظ والأئمة من المتأخرين على أولية ما خلق الله من المخلوقات, وأن الصحيح فيه أنه الماء ثم العرش ثم القلم ثم ما شاء الله من الخلق وأن المخلوقات بعد تناهي خلق أنواعها ترجع إلى أصول خمسة وهي الماء والنور والظلمة والرياح والتراب وأن هذه الأصول خلقها الله وأبتدعها لا عن أصل منه خلقها ولا على مثال سبقها, فأين لمسلم من دليل في الشريعة المحمدية يخالف هذه النصوص الصريحة, ويجوز له الإعراض عنها والاعتماد عليه سبحانك هذا بهتان عظيم . |
|
10-09-03, 09:46 PM | رقم المشاركة : 8 | |
|
ومن القوادح في الخبر المذكور, كون الرسول صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أول شيء أنبا عن عظيم شأنه أجاب من سأله أنه ثلاثة أمور منها رؤيا من ليس بمعصوم فلو كان الخبر المذكور صحيحا كما روى لكان بالذكر أحرى من رؤيا من ليس بمعصوم, فقد روى الإمام أحمد من طريقين حسنتين إحداهما من طريق سعيد بن سويد الكلبي عن عبد الأعلى بن هلال السلمي عن العرباض بن سارية رضي الله عنه والأخرى من طريق لقمان بن عامر عن أبي أمامة رضي الله عنه أن كلا منهما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أول أمرك يا رسول الله ؟ قال " دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى بن مريم ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام " قال الحافظ إسماعيل بن كثير, والمراد أن أول من نوه بذكره وشهره في الناس إبراهيم عليه السلام فلم يزل ذكره في الناس مشهورا حتى أفصح باسمه خاتم أنبياء بني إسرائيل وهو عيسى بن مريم عليه السلام حيث قام في بني إسرائيل خطيبا فقال " إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " قال, وقوله رأت أمي نورا قيل رأته منا ما حين حملت به, وقصته على قومها فشاع فيهم واشتهر بينهم, انظر تفسيره عند قوله تعالى " ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ". الآية فدعوى المعتمدين على حديث مصنف عبد الرزاق عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله عن أول شيء حلقه الله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجابه بقوله نور نبيك يا جابر خلقه الله, وخلق بعده كل شيء و خلق منه كل شيء وما في معناه مما هو من طرازه مما سنخرجه أيضا أن شاء الله تعالى بعد, لئلا يغتر به من جهله بعد ما جلبنا لهم من القواعد القطعية ونصوص الكتاب وصحيح السنة وتواتر السلف والخلف عليها من هذه الأمة دعوى يحيلها العقل ولا يثبتها النقل لما اشتملت عليه من التحكم والدور الممنوعين عقلا لا خذهم من غير دليل يصح نورا منسوبا إلى محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو آخر رسول بعثه الله في الأرض للخلق, وجعلهم هذا النور المنسوب لرسولنا صلى الله عليه وسلم أصلا للكائنات سواء قلنا بعرضية النور على انه صفة له لأن العرض لا يقوم بنفسه أو قلنا بجرميته لأنه من سببه فتوقف وجود الأرض التي هي أصل آدم عليه الصلاة والسلام الذي هو من آخر فروع آدم عليه السلام يسمى دورا عند ذوي نتائج العقول وأرباب المعقول وهو توقف الشيء على ما يتوقف عليه, وليس بمنفك أحد الجهتين فيسقط الاعتراض فالله تعالى يسلم لنا ولكم العقول ويعيذنا وإياكم من التمسك بخرافات النقول إذ قد كان في سعة ما رواه أصحاب رسول الله عليه وسلم عنه منذ بعثه الله بشيرا ونذيرا, ودونته عنهم الأئمة في أصولها الصحاح من دلائل نبوته وقواطع معجزاته ما يغني عن التعلق بهذه السفسطيات التي يعلم بطلانها ذوو البدايات وحيث اجتث اصل الخبر الذي تدور عليه عقيدة من قدمنا ذكرهم بما لا معدى وراءه من تعيين القوادح فيه نقلا وعقلا باستحالة مقتضاه من أول إلى منتهاه فنخرج أيضا خبرين ادعى بعض زعماء هؤلاء الجهلة لما أقمنا لهم الحجج على وضع الحديث مصنف عبد الرزاق أنه وإن كان موضوعا فهذان الحديثان شاهدان له, وهذا أيضا من جهلهم الذي حملهم على أن جعلوا حديثا موضوعا أصلا في العقائد الدينية ثم أنهم لم يقنعوا بذلك حتى جعلوا ما في معناه من الأحاديث الموضوعة يصلح شاهدا له يبلغ به درجة الاحتجاج به في أصول الدين وإليكم تخريج الأول من الحديثين المذكورين. |
|
10-09-03, 09:48 PM | رقم المشاركة : 9 | |
|
قال ابن الجوزي في الموضوعات الكبرى صفحة 140 من الجزء الثاني منها أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك وغيره قالوا أنبأنا احمد بن المعطى أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن الحوفي أنبأنا أبو احمد حمزة الدهقاني حدثنا محمد بن عيسى بن حيان أبو السكين حدثنا محمد ابن الصباح أنبأنا علي بن الحسن الكوفي عن إبراهيم بن اليسع عن أبي العباس الضرير عن الخليل بن مرة عن يحي البصري عن زادان عن سلمان قال هبط جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أن الله يقرئك السلام ويقول لك ما خلقت خلقا أكرم علي منك ولقد أعطيتك القران وفضل شهر رمضان و الشفاعة كلها لك حتى ظل عرشي في القيامة على رأسك محدودا وتاج الملك على رأسك معقودا ولقد قرنت أسمك باسمي فلا أذكر في موضع حتى تذكر معي ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك علي ومنزلتك عندي ولولاك ما خلقت الدنيا. قال ابن الجوزي هذا موضوع أبو السكين وإبراهيم بن اليسع ويحي البصري متروكون ووافقه الحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي على أنه موضوع انتهى .. |
|
10-09-03, 09:52 PM | رقم المشاركة : 10 | |
|
ومن أقوى الحجج عند هؤلاء على معتقدهم الذي وصفنا في المقدمة ما نظمه البوصيري مما تضمنته هذه الأحاديث التي ذكرنا لكم النصوص على كذبها واختلاقها بقوله في الميمية . |
|
|
|