الطفيلي يشن هجوماً «نارياً» على حكام لبنان «الوحوش» ويصف القذافي بـ «الحشرة» والمقاومة بـ «حرس للحدود»
في اول خروج الى العلن منذ اعوام، شنّ الامين العام السابق لـ «حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي، هجوماً «نارياً» متعدد الاتجاه، طاولت شظاياه الحكام في لبنان الذين وصفهم بأنهم «وحوش» و«قاذورات»، والقادة العرب الذين اعتبرهم «حشرات»، وايران التي اتهمها باعتماد «سياسة الدينار مع الاميركيين»، داعياً اياها الى «الاقلاع عن سمفونية اللعب على الموضوع المذهبي بين الشيعة والسنّة في العراق», اما «حزب الله» فكانت له «حصته» في «القصف الطفيليّ»، اذ سأل «اين المقاومة؟ (,,,) تحوّلوا حرس حدود (لإسرائيل)».
هذه المواقف المتفجرة اعلنها مطلق «ثورة الجياع» والملاحق من القضاء اللبناني، من مسقط رأسه في بلدة بريتال التي تحوّلت «سجنه الاختياري»، في ذكرى مرور ثلاثة ايام على وفاة والده.
امام الحشود المعزية وفي حضور مفتي بعلبك ورؤساء بلديات ورجال دين، اطلق «الثائر» السائر خارج «الخط» الحالي لـ «حزب الله» «النار» في كل اتجاه، بعدما اعتلى المنبر لتعلو نبرته الحادة ويعلن مجموعة مواقف تبدأ من الملف العراقي ولا تنتهي بالواقع اللبناني.
استهل الطفيلي هجومه من اعلان الرئيس جورج بوش «ان المعركة بدأت ضد الارهاب في العراق»، وسأل «أليس بوش من اتى بالارهاب»؟ وقال: «ويا للاسف حتى هذه اللحظة هناك من يحوط بأفغانستان من دول تدعي الاسلام في حين انها تساعد الاميركيين، فهذا امر خطير، ولا يظن احد اننا لا نرى ولا نسمع وشعبنا يذبح بسكين اميركا وبدعم عربي ـ اسلامي، انها جريمة لن ننساها، اوجه حديثي الى الجميع ولا سيما الذين يرفعون شعارات التحرير، لا تصدقوا اميركا حتى لو قالت لا اله الا الله محمد رسول الله, تذكروا من دفع صدام حسين ليشن حرباً على ايران ومن موله بالسلاح في حرب الخليج ومن دفعه لاحتلال الكويت، انهم هم الاميركيون، وجاؤوا ليكملوا».
اضاف: «من قتل السيد محمد باقر الحكيم؟ نعرف ان صدام لا يستطيع ان يتنفس حتى من نافذته، المستفيد الاوحد اميركا والمتهم الاول والاخير والاوحد اميركا، ومن هنا نقول للقادة العراقيين احذروا مخططات اميركا والتصفيات الجسدية، ولن يكون محمد باقر الحكيم الاخير، هناك تحضيرات لاغتيالات جديدة لان العراق مرحلة (,,,) اقول هزيمة اميركا في العراق اسهل بكثير من هزيمتها في لبنان فلا احد يلعب على وتيرة سني وشيعي والحكم لمن، انه منطق عشائري فالاميركي لا يريد ان ينصب احداً بل يريد ان يمسح الجميع».
تابع: «انصح الايرانيين بأن يقلعوا عن هذه السيمفونية وهذه السياسة، انها ليست سياسة الإمام الخميني، هذه سياسة الدينار والدرهم وهم يشترونها والفلسطينيون يذبحون واوروبا توقّع بأن «حماس» منظمة ارهابية، فهل الشيخ احمد ياسين المشلول والذي ليس له الا لسان ضعيف، ارهابي وتدمر منازل ولا تجرؤ دولة عربية على مساندة الفلسطينيين, القذافي يعطي مليارين و700 مليون دولار اميركي، واذا اراد الفرنسي المزيد يقول اهلاً وسهلاً، فهؤلاء القادة حشرات».
وغمز من قناة الزيارة الاخيرة التي قام بها الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله اخيراً لبعلبك، فانتقد الذين يأتون الى بعلبك لـ «التجليط» (الكذب) على الناس», وسأل: «اين المقاومة؟ لقد ذهب (قائد «جيش لبنان الجنوبي» انطوان) لحد وحلّوا مكانه وتحولوا حراس حدود، وكل اشهر عدة تطلق خرطوشة».
وفتح «النار» على المسؤولين اللبنانيين فقال: «هؤلاء الحكام كل واحد منهم «يبول» على مكان ويقول هذه مملكتي ولا يسمح لأحد بالاقتراب منها (,,,) هؤلاء قاذورات», اضاف: «انتهت المقاومة وشعبنا مات وذبح ولم يعد يستطيع احد ان يأكل خبزاً، لبنان اصبح خراباً، ويوجد فيه كم بومة، هذا الرئيس بومة وذاك الزعيم بومة (,,,)، ولا مكان بعد لحل المشكلة الاقتصادية والليرة ستسقط سقوطاً مروعاً وقد يصل الدولار الى 5 آلاف او عشرة آلاف ليرة, ليس عندنا لا دولة ولا نظام بل وحوش».
وتابع: «الان يقول الاعلام ظهر الشيخ صبحي الطفيلي وكل ما هو الامر اني أواجه بالكلمة وقد يقولون انه مطلوب للقضاء، وأرد احضروا محكمة فنحن ندافع عن المساكين والفقراء, عندي حل في شهر واحد لسد العجز في الخزينة، حل حقيقي، اتعهد امامكم جميعاً من دون ان نسحب قرشاً من جيوب الناس الفقراء ان اتولى القضاء في لبنان وانذر كل لص سرق ان يعيد ما سرقه الى الخزينة عندها يعيش لبنان البحبوحة».
المصدر: http://www.alraialaam.com/10-09-2003...ernational.htm
==========
لاتعليق !!!