العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-19, 07:34 AM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


وهن الاستدلال بآية الاستخلاف ( ليستخلفنهم في الأرض ) على الإمامة بالمفهوم الشيعي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن خلال تتبعي للحوار الطويل الذي دار في قناة وصال الفضائية بين الشيخ عدنان العرعور ومهدي الموسوي حول الاستدلال القرآني على الإمامة بالمفهوم الشيعي ، ثم تتبعت ما طرحه المتصلون وما أثاروه من نقاط وإشكالات ، رأيت من المفيد أن نتدارس هذه الآية ومدى دلالتها على ما أراد الموسوي إثباته من خلالها وهي قوله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(النور:55) ، فقرر من خلالها أن هذا الوعد الإلهي بالاستخلاف والتمكين هو الإمامة بالمفهوم الشيعي ، معتضداً بالآية (55) من سورة القصص في موضع ، ثم في موضع آخر لما أراد أن بين حقيقة الأئمة الاثنى عشر الوارد في الحديث اشترط فيهم الإيمان والعمل الصالح منطلقاً من نفس التقرير السابق بأن الوعد والاستخلاف فيها هو الإمامة بالمفهوم الشيعي ..
ولذا رأيت من الفائدة وضع هذه الآية تحت المجهر ودراستها من خلال مصادر الإمامية تحديداً وما ورد فيها حول هذه الآية من خلال عدة مناقشات وكما يلي:
المناقشة الأولى:
إن الذي يتدبر هذه الآية سيجد أنها تتكلم عن وعد الله تعالى بالاستخلاف والتمكين بصورة عامة ولم تحدده بمعنى معين فضلاً عن أن يكون هو الإمامة بالمفهوم الشيعي ، فهناك وعدٌ من الله تعالى لعباده الصالحين بالاستخلاف وتبديل خوفهم أمناً ، وهذا الاستخلاف يحتمل معنيين هما:

1-هو التمكين بالسلطة والحاكمية والهيمنة في الأرض وهو المرادف لمعنى الإمامة أو الخلافة.
2-أن يستخلفهم في الديار بعد إهلاك عدوهم وتوريثهم أرضهم وديارهم.

إقرار علماء الإمامية باحتمالية الآية لمعنى آخر للاستخلاف غير الإمامة:
لا شك أن هذا التقرير من علماء الإمامية يحسم النقاش ويقطع الطريق بوجه من يستدل بالآية على الإمامة بالمفهوم الشيعي ، لأن إقرارهم باحتمالها لمعنى آخر غير الإمامة ينسف الاستدلال بها ، وينزلها إلى درجة المتشابهات دون المحكمات !!!
فهم أولاً قرروا أن الاستخلاف قد يحمل على معنى آخر غير الإمامة ، وثانياً استدلوا لهذا الاحتمال بآيات أخرى تؤكد ذلك المعنى المغاير للإمامة.
وإليكم ما قرره أساطين المذهب وأبرز أعمدته وأركانه:
1-قال شيخهم الأعظم المفيد في كتابه ( الإفصاح )( ص 92-94 ):[ والثاني : أن المراد في الآية بالاستخلاف إنما هو توريث الأرض والديار ، والتبقية لأهل الإيمان بعد هلاك الظالمين لهم من الكفار ، دون ما ظنه القوم من الاستخلاف في مقام النبوة ، وتملك الإمامة وفرض الطاعة على الأنام .
ألا ترى أن الله سبحانه قد جعل ما وعد به من ذلك مماثلا لما فعله بالمؤمنين وبالأنبياء عليهم السلام قبل هذه الأمة في الاستخلاف ، وأخبر بكتابه عن حقيقة ذلك وصورته ومعناه ، وكان بصريح ما أنزله من القرآن مفيداً لما ذكرناه ، من توريث الديار والنعم والأموال عموم المؤمنين دون خصوصهم ومعنى ما بيناه ، دون الإمامة التي هي خلافة للنبوة والإمرة والسلطان . قال الله تعالى في سورة الأعراف : { قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين * قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون } . فبشرهم بصبرهم على أذى الكافرين بميراث أرضهم ، والملك لديارهم من بعدهم ، والاستخلاف على نعمتهم ، ولم يرد بشئ من ذلك تمليكهم مقام النبوة والإمامة على سائر الأمة ، بل أراد ما بيناه .
ونظير هذا الاستخلاف من الله سبحانه لعباده ، ومما هو في معناه ، قوله جل اسمه في سورة الأنعام : { وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين } وليس هذا الاستخلاف من الإمامة وخلافة النبوة في شئ وإنما هو ما قدمنا ذكره ووصفناه . وقوله تعالى : { ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون } فإنما أراد بذلك تبقيتهم بعد هلاك الماضين ، وتوريثهم ما كانوا فيه من النعم ، فجعله من مننه عليهم ولطفه بهم ليطيعوه ولا يكفروا به كما فعل الأولون . ومنه قوله تعالى : { آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير } وقد علم كل ذي عقل أن هذا الاستخلاف مباين للعامة في معناه ، وقد وفى الله الكريم موعده لأصحاب نبيه صلى الله عليه وآله جميعا في حياته وبعد وفاته ، ففتح لهم البلاد ، وملكهم رقاب العباد ، وأحلهم الديار ، وأغنمهم الأموال ، فقال عز من قائل : { وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها } . وإذا كان الأمر على ما وصفناه ، ثبت أن المراد بالآية من الاستخلاف ما ذكرناه ، ولم يتضمن ذلك الإمامة وخلافة النبوة على ما بيناه ، وكان الوعد به عموما لأهل الإيمان بما شرحناه ، وبطل ما تعلق به خصومنا .. وإذا ثبت عموم الوعد ، وجب صحة ما ذكرناه في معنى الاستخلاف من توريث الديار والأموال ].

2-يقول الشريف المرتضى الملقَّب عندهم بعلم الهدى في كتابه ( الشافي في الإمامة )( 4 / 45-46 ):[ فأما ما تعلق به من قوله تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ) .. ثم المراد بالاستخلاف هاهنا ليس هو الإمامة والخلافة على ما ظنوه ، بل المعنى فيه بقاؤهم في أثر من مضى من الفرق وجعلهم عوضا منهم وخلفا . ومن ذلك قوله : ( وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض ) وقوله : ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) وقوله تعالى : ( وربكم الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء ) وقد ذكر أهل التأويل في قوله تعالى : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا ) أن المراد به كون كل واحد منهما خلف صاحبه .. قيل له : أليس قد بينا أن الاستخلاف هاهنا يحتمل غير معنى الإمامة فلم حملته على الإمامة ؟ ].

3-يقول شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( التبيان )( 7 / 456 ):[ والكلام على ذلك من وجوه : أحدها - أن الاستخلاف - ههنا - ليس هو الإمارة والخلافة . بل المعنى هو إبقاؤهم في أثر من مضى من القرون ، وجعلهم عوضا منهم وخلفا ، كما قال " هو الذي جعلكم خلائف في الأرض " وقال " عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض " وقال " وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء " وكقوله " وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة " أي جعل كل واحد منهما خلف صاحبه ].

4- يقول علامتهم أبو الصلاح الحلبي في كتابه ( تقريب المعارف )( ص 374 ):[ ومنها : أنه لا يخلو أن يكون المراد بالاستخلاف المذكور في الآية توريث ديار الكفار ، كقوله تعالى : ( وأورثنا بني إسرائيل ) ، ( وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها ) ، ( ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) ، ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ) ، ( إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء ) ].

5-يقول محققهم الحلي في كتابه ( المسلك في أصول الدين )( ص 258 ):[ وعن الوجه الثالث : لا نسلم أن المراد من الاستخلاف المذكور في الآية الإمامة ، بل لم لا يجوز أن يكون المراد كونهم يخلفون غيرهم في الإقامة في الأرض والاستيلاء عليها إقامة وتصرفا كما قال : ( هو الذي جعلكم خلائف في الأرض ) فيكون هذا المعنى عاما في المؤمنين كلهم ، وذلك أن أهل الكفر كانوا مستولين على الدنيا ، وكان المؤمنون مستضعفين خائفين مستترين بأديانهم فأخبر الله سبحانه بذلك تسلية لهم وتسكينا لقلوبهم . وهذا التأويل ممكن ، ومع إمكانه لا يبقى وثوق بما استدلوا به ].

6-يقول علامتهم ابن طاووس الحلي في كتابه ( سعد السعود )( ص 171-173 ):[ ويقال للجبائي بعد قصور معرفتك بالعربية وتفسير القرآن حملك على هذه التأويلات وإلا فمن أين عرف أن هذه الآية دالة على الخلافة دون أن يكونوا خلف من تقدم عليهم من الأمم كما قال تعالى لبني إسرائيل كافة ( ويستخلفنكم في الأرض فينظر كيف تعلمون ) وما كانوا جميعهم خلفاء ولعل ما يسمى أحد منهم بخليفة فيما عرفناه من التواريخ وقال تعالى ( ويستخلفنكم بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ) فهل يدعى ذوي بصيرة أن هذه تقتضي خلافة في ظاهرها كما ادعاه الجبائي ؟! وقال تعالى ( وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ) فهل هذه خلافة كما ادعاه ، ويقال للجبائي قد سمى الله تعالي الكفار خلفاء تصريحا وما لزم من ذلك خلافة أبداً فقال جل جلاله في قصة مخاطبة هود لقومه ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة ) فهل يقبل مذهب الجبائي في العدل أن الله جعل الكفار خلفاء وهل يفهم من هذا كله إلا أنهم كانوا خلفهم أي بعدهم من ظاهر لفظ الاستخلاف لولا العمى وقلة الانصاف .. وإنما المراد الممانعة من أن يكون فيها دلالة على الإمامة ].

7-يقول علامتهم ابن ميثم البحراني في كتابه ( النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة )( ص 180 ):[ وأما لفظ الخلافة فلا نسلم أن المراد منها الإمامة فإن الخلافة أعم ، ووضع العام مكان الخاص مجاز ، بل المراد أن الله تعالى وعد جميع من آمن أن يستخلفهم عوضا من الكفار في الجاهلية ].

8-يقول علامتهم ابن شهر آشوب المازندراني في كتابه ( متشابه القرآن ومختلفه )( 2 / 69 ):[ الاستخلاف هاهنا غير الإمامة بل المعنى إبقاؤهم في أثر من مضى من القرون وجعلهم عوضا منهم وخلفا يوضح ذلك قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ ) وقوله ( إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ ) وقوله ( عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ ) ].

9- يقول علامتهم محمد عبد الفتاح السرابي التنكابني في كتابه ( سفينة النجاة )( ص 160 ):[ أجيب عنه : بأن استدلالهم مبني على جعل الخلافة بمعنى الإمامة ، وهو ممنوع ، ولعل المعنى بقاؤهم في أثر من مضى من الفرق ، وجعلهم عوضا منهم وخلفا ، ومن ذلك ، ومن ذلك قوله تعالى ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ) وقوله تعالى ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) وقوله تعالى ( وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء ) ].

10-يقول علامتهم محمد حسن المظفر في كتابه ( دلائل الصدق لنهج الحق )( 5 / 382 ):[ نزلنا عنه ؛ لكن لم لا يجوز أن يكون المراد من قوله : ( لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ ): هو أنّه تعالى يسكنهم في الأرض ويمكَّنهم من التصرّف ، لا أنّ المراد منه : خلافة اللَّه تعالى ؟! وممّا يدلّ عليه قوله : ( كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ، واستخلاف من كان قبلهم لم يكن بطريق الإمامة ، فوجب أن يكون الأمر في حقّهم أيضا كذلك ].

فتأمل كيف قرر علماء الإمامية بأن الاستخلاف في الآية قد يُراد به معنى آخر غير الإمامة والخلافة وهو استخلاف قومٍ مكان آخرين وتوريثهم أرضهم وديارهم مستدلين عليه بآيات عديدة تثبته وتؤيده ، ومع احتمالها لمعنى آخر له شواهد من القرآن فمن غير الإنصاف الاستدلال بها على الإمامة ، حتى قال محققهم الحلي:[ وهذا التأويل ممكن ، ومع إمكانه لا يبقى وثوق بما استدلوا به ].
وبموجبه يحق لنا أن نمنع أي شيعي يستدل بالآية على الإمامة بعمل نسخ ولصق لتقريرات علماء الإمامية أعلاه ، فنقول له:
ومن أين جزمت أن الاستخلاف في الآية هو بمعنى الإمامة مع احتماله لمعنى له آخر له شواهد صريحة من كتاب الله تعالى ؟!


وقبل أن أختم المناقشة الأولى لا بد من الإشارة إلى عدة تنبيهات هي:
الأول:
إن إقرار علماء الإمامية لاحتمالية الآية لمعنى آخر للاستخلاف بعيد عن مفهوم الإمامة لا يعني جزماً تبنيهم له ، بل يكفينا إقرارهم باحتمالها لهذا المعنى سواء التزموا به أم لم يلتزموا ، وهذا ما أوقع الموسوي في اللبس والخطأ حينما اتهم المتصل ببتر نصوص علماء الإمامية لقولهم أنها في إمامة الأئمة عند تعرضهم للآية ، لأنه لم يفرق بين القول بتبنيهم لهذا القول أو ذاك ، وبين إقرارهم باحتمالية الآية للمعنى الآخر وخصوصا مع إيرادهم عدة آيات كشواهد على ذلك المعنى المغاير ، فلم يكن الغرض من النقل هو إثبات تبنيهم لذلك المعنى مخالفين ما عند الإمامية من حملها على إمامة الأئمة ، بل كان الغرض هو اعترافهم باحتمالية الآية لمعنى آخر غير الإمامة حتى أنهم أوردوا عليه شواهد عديدة من القرآن.

الثاني:
لعل القارئ يتعجب مما قرره علماء الإمامية من احتمالية الآية لمعنى آخر غير الإمامة وهو مما يضعف استدلالهم بالآية على إمامتهم !
إلا أن هذا العجب سيزول عندما يعلم أنهم قرروا ذلك بوجه أهل السنة الذين استدلوا بالآية على صحة خلافة الخلفاء الراشدين ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ) بكونهم من أجلى مصاديق تحقق الوعد الإلهي بالتمكين والاستخلاف ، فينقل شيخ طائفتهم الطوسي عن الجبائي تقريره لذلك في كتابه ( التبيان )( 7 / 456 ):[ واستدل الجبائي ، ومن تابعه على إمامة الخلفاء الأربعة بأن قال : الاستخلاف المذكور في الآية لم يكن إلا لهؤلاء ، لأن التمكين المذكور في الآية إنما حصل في أيام أبي بكر وعمر ، لأن الفتوح كانت في أيامهم ، فأبو بكر فتح بلاد العرب وطرفا من بلاد العجم ، وعمر فتح مداين كسرى إلى حد خراسان وسجستان وغيرهما ، فإذا كان التمكين والاستخلاف ههنا ليس هو إلا لهؤلاء الأئمة الأربعة . وأصحابهم علمنا أنهم محقون ] ، وعليه قالوا بأن الاستخلاف في الآية يحتمل معنى آخر غير الإمامة والخلافة ليبطلوا به استدلال أهل السنة ، مع أنه يبطل استدلالهم بها أيضاً على الإمامة !!!
وبهذا ننهي المناقشة الأولى وترقبوا المناقشة الثانية والثالثة للآية.







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» إشكال على كراهة: عدم رؤية غائط المعصوم بابتلاع الأرض له يوافق اللطف أم يخالفه ؟!
»» هَوَسُ التكفير: المجلسي لم يكتفِ بتكفير المخالفين ، فراح يُكَفِّر مَنْ لم يحكم بكفرهم
»» فاجعة من عالمهم محمد جواد مغنية: ضرب الرؤوس في عاشوراء بدعة مشينة أيدها شيوخ السوء
»» مهزلة العقول:إقصاء الأئمة عن مناصبهم وتولية غيرهم كان فيه مصلحة ولطف من الله تعالى!!!
»» صاعقة مزلزلة تحطُّمُ صَنَمُ التقية بمعاول الإمامية
 
قديم 19-02-19, 07:56 AM   رقم المشاركة : 2
كتيبة درع الاسلام
عضو ذهبي







كتيبة درع الاسلام غير متصل

كتيبة درع الاسلام is on a distinguished road


حياك الله استاذنا الشافعي. اشتقنا لمواضيعك القيمة.







 
قديم 20-02-19, 05:55 PM   رقم المشاركة : 3
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


هذا ديدن الشيعة، الغيظ الذي في قلوبهم يحرق كل حججهم عندما يظهر التناقض في أقوالهم .

أنكروا حادثة الإفك لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ،وألصقوها بمارية القبطية رضي الله عنها
مع أنها أصبحت أمة وأسلمت بعد هذه الحادثة

الله يرضى عليك أخانا وأستاذنا عبد الملك الشافعي







من مواضيعي في المنتدى
»» للشيخ طه الدليمي/ الفدرالية بين شعب إسكتلندا والعرب السنة
»» موقع الأمة الوسط لسماحة الشيخ ( عبد الملك السعدي)
»» عقيدة الرجعة وحيرة القطيفي في رفع المهدي
»» فاجعة غرق عبارة الجزيرة السياحية وتملص الهيئات الحكومية
»» صور السيلفي تصل مليشيا بابليون النصرانية في تعذيب أهل الصقلاوية
 
قديم 05-03-19, 09:06 PM   رقم المشاركة : 4
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road



المناقشة الثانية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلما جعل أهل السنة الخلفاء الراشدين الأربعة رضي الله عنهم من أبرز مصاديق تحقق الوعد الإلهي الوارد في الآية بالتمكين للمؤمنين واستخلافهم بعد الخوف والاستضعاف ، انزعج المحاور مهدي الموسوي ومن نسج على منواله واعترض بأن هذا الحمل يقتضي تفسير الوعد الإلهي ( الإمامة ) بالحاكمية والملك والسلطنة وهو باطلٌ غير صحيح !
ولكني لما رجعت لما قرره الإمامية حول الآية وتعيينهم لمصاديقها ومتى سيتحقق الوعد الإلهي وجدتهم يثبتون صراحة أو ضمناً بأن هذا الوعد هو التمكين بالملك والسلطة والهيمنة وهو مطابق تماماً لتفسير أهل السنة الذي استنكره الموسوي ، وإليكم بيان ذلك من وجهين:
الوجه الأول:تقريرهم الصريح بأن الاستخلاف هو الملك والسلطان
تصريح علماء الإمامية بأن هذا الوعد بالتمكين والاستخلاف إنما هو بالملك والحاكمية والسلطة ، فممن صرح بذلك:
1-يقول علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار )(34/44):[ والأمر هو الملك والغلبة ، كما قال تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ) الآية ].

2-وأخيرا يقول محدثهم الحر العاملي في كتابه ( الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة )(ص66-67):[ روى العياشي عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) أنه قال : " هم والله أهل البيت يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منا وهو مهدي هذه الأمة " . وروي مثل ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) . قال الطبرسي : فعلى هذا يكون المراد ب‍ * ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) * النبي وأهل بيته صلوات الرحمن عليهم ، وتضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكين في البلاد ، وارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهدي ، ويكون المراد بقوله ( كما استخلف الذين من قبلهم ) أن جعل الصالح للخلافة خليفة مثل آدم وداود وسليمان ( عليهم السلام ) ، ومما يدل على ذلك قوله تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة ) و ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) وغير ذلك . قال الطبرسي : وعلى هذا إجماع العترة الطاهرة ].

3-يقول علامتهم الملا فتح الله الكاشاني في تفسيره ( زبدة التفاسير )(4/529):[ ثمّ خاطب الرسول والأئمّة ، أو الرسول ومن معه ، فقال : * ( وَعَدَ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) * أي : وعد اللَّه المؤمنين المطيعين للَّه ورسوله * ( لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ ) * ليجعلنّهم خلفاء متصرّفين في الأرض تصرّف الملوك ].

4-يقول علامتهم محمد بن محمد رضا القمي المشهدي في تفسيره ( تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب )(9/335):[ " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ " : خطاب للرسول والأمّة ، أو له ولمن معه . و " من " للبيان . " لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ " : ليجعلنّهم خلفاء ، متصرفين في الأرض ، تصرّف الملوك في ممالكهم ].

5- يقول علامتهم محمد الحسيني الشيرازي في كتابه ( تقريب القرآن إلى الأذهان )(3/719):[ ( لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ ) أي يجعلهم خلفاء لمن سبقهم ، فيكونون سادة وملوكا عقب الكفار الذين ملكوا الأرض وسادوا البلاد ( كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) كما جعل الله المؤمنين من الأمم السابقة خلفاء الكفار في سيادة البلاد ، كما استخلف بني إسرائيل مكان الملوك الكافرة ، وكما استخلف النصارى مكان اليهود ، فصاروا سادة ، وكذلك المسلمون إذا آمنوا إيمانا صحيحا وعملوا الصالحات يستخلفهم الله سبحانه في مكان الكفار ليكونوا هم ملوك الأرض وسادتها عوض الكفار ، وقد أنجز الله هذا الوعد - كما يدل على ذلك التاريخ الإسلامي - بل لقد رأينا أن من بركة أولئك المؤمنين العاملين للصالحات ، وصل ملك الأرض إلى من كان في زي الإسلام ، وإن كان الإسلام منه بمعزل ].

6-يقول علامتهم شرف الدين علي الحسيني في كتابه ( تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة )(1/369):[ فعلى هذا يكون المراد ب‍ * ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) * النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم ، وتضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكن في البلاد وارتفاع الخوف عنهم عند قيام القائم الإمام المهدي عليه السلام منهم ].

7-يقول علامتهم حسين البروجردي في كتابه ( تفسير الصراط المستقيم )(5/93-94):[ وهو الموعود بالخلافة والتمكين في قوله : ( وَعَدَ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ) ، الآية ].

8-يقول علامتهم عبد الله شبر في تفسيره ( تفسير شبر )(ص 345):[ ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ) بجعلهم خلفاء متصرفين فيها ( كما استخلف الذين من قبلهم ) أي بني إسرائيل بدل الجبابرة ].

9-يقول آيتهم العظمى جعفر السبحاني في كتابه ( العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ))( ص 35 ):[ وتكون الحاكمية في الأرض لمن أسماهم القرآن الكريم بالصالحين إذ قال تعالى : ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ). ويقول أيضا : * ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ) ].

10-يقول شيخهم علي الكوراني في كتابه ( ألف سؤال وإشكال )(3/249):[ والآية وعد إلهي لأناس في الأمة بأن الله تعالى سيجعلهم خلفاءه في الأرض وحكام العالم ، ويمكن لهم دينهم بالآيات والمعجزات ].

11-وأخيرا يقول علامتهم ومحققهم جعفر مرتضى العاملي في كتابه ( الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ))(7/84-85):[ وفي مقابل ذلك نجد : أنه تعالى لم يستخلف المؤمنين فعلا ، وإنما وعدهم بالاستخلاف حيث قال : * ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ ) *. فالجمع بين هذه الآية ، والآيات الأخرى ، يحتم علينا أن نقول : إن المراد بآيات ( خلائف ) ونحوها ، هو النيابة في إعمار الكون ، والتمكين من التصرف في الطبيعة .
والمراد من هذه الآية الأخيرة هو الحكم والسلطان ، فهذه الآية أدل دليل على أن الخلافة بمعنى الحكم والسلطان لم تمنح للبشر عامة ، وإنما وعد الله المؤمنين بها في الوقت المناسب . والظاهر : أن ذلك سيكون في زمن ظهور المهدي عليه الصلاة والسلام ].
فها هي كلمات أعلام الإمامية تؤكد أن الوعد بالاستخلاف سيكون بالملك والسلطنة والتمكين وهو مطابق لما قرره أهل السنة بجعلهم الخلفاء الراشدين من مصاديقها بتمكينهم بالسلطنة والملك وتبديل خوفهم أمناً ، فالحمد لله الذي أنطقهم بالحق المبين ..


الوجه الثاني:تقريرهم الضمني لمعنى الحكم والسلطان
لقد قرروا ضمناً بأن المراد بهذا التمكين والوعد بالاستخلاف هو عبارة عن الملك والسلطنة والهيمنة وذلك حينما قرروا بأن هذا الوعد لن يتحقق إلا في زمن ظهور المهدي دون سائر أزمنة الأئمة الأحد عشر المتقدمين عنه ، ومعلوم أن امتياز زمنه عمن تقدمه هو حصول الملك والسلطنة والتمكين له دونهم فقد كانوا يعيشون الاستضعاف والتقية والخوف حتى ماتوا جميعاً إما بالسمّ أو السيف ..
فممن صرح بحصر تحقق الوعد بالاستخلاف زمن المهدي هم:
1-يقول علامتهم ومحققهم جعفر مرتضى العاملي في كتابه ( الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ))(7/84-85):[ والمراد من هذه الآية الأخيرة هو الحكم والسلطان ، فهذه الآية أدل دليل على أن الخلافة بمعنى الحكم والسلطان لم تمنح للبشر عامة ، وإنما وعد الله المؤمنين بها في الوقت المناسب . والظاهر : أن ذلك سيكون في زمن ظهور المهدي عليه الصلاة والسلام ].

2-يقول محدثهم الحر العاملي في كتابه ( الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة )(ص66-67):[ وتضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكين في البلاد ، وارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهدي ، ويكون المراد بقوله ( كما استخلف الذين من قبلهم ) أن جعل الصالح للخلافة خليفة مثل آدم وداود وسليمان ( عليهم السلام ) ، ومما يدل على ذلك قوله تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة ) و ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) وغير ذلك . قال الطبرسي : وعلى هذا إجماع العترة الطاهرة ].

3-يقول علامتهم شرف الدين علي الحسيني في كتابه ( تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة )(1/369):[ فعلى هذا يكون المراد ب‍ * ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) * النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم ، وتضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكن في البلاد وارتفاع الخوف عنهم عند قيام القائم الإمام المهدي عليه السلام منهم ].

فصارت صورة الاستخلاف بالآية في ضوء ما قرروه ضمناً هي الملك والسلطان الذي سيمتاز به إمامهم المهدي عن أزمان سائر الأئمة ويكون هو مصداق تحقق ذلك الوعد الإلهي في الآية

وترقبوا مني المناقشة الثالثة قريبا بإذن الله تعالى
والشكر كل الشكر لمن علقوا على الموضوع وشرفوه بمرورهم الكريم






التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» معاقبة علي ( رض ) للغلاة بالتحريق – دون غيره - ثبتّهم على ضلالهم وزادهم يقينا بباطلهم
»» معالم جديدة لبشاعة وجه مذهب الإمامية القائم على الحقد واللعن للصحابة وسائر المسلمين
»» أراد السبحاني تجريد الخلفاء من منقبة جمع القرآن فوصم علماءهم بمخالفة النقل والعقل !!!
»» خاطرة (36) لعبد الملك الشافعي
»» خاطرة (65) لعبد الملك الشافعي/تعريف موجز بالشيخ المهتدي علاء الدين البصير رحمه الله
 
قديم 05-03-19, 09:12 PM   رقم المشاركة : 5
نجلاء الاحساء
عضو ذهبي








نجلاء الاحساء غير متصل

نجلاء الاحساء is on a distinguished road


نفع الله بجهدك ومواضيعك وجزاك عنا خير الجزاء







التوقيع :
اسلك سبُل الهدى ، ولايحزنك قلة السالكين ، وتجنب سبُل الضلاله ، ولايغرك كثرة الهالكين .
من مواضيعي في المنتدى
»» بيض للبيع
»» عثمان يضرب علي
»» حال حرائر العراق بعد احتلال ايران للعراق
»» وسيم يوسف يتهم ابو بكر بإتهام خطير
»» كمال الحيدري: قلّ أن تجد حديثا غير محرف في كتاب التهذيب كما يقول المحدث البحراني
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "