العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > كتب ووثائق منتدى الحوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-18, 06:48 PM   رقم المشاركة : 1
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road


164سؤال وجواب في عقائد الشيعة الإثني عشرية الشيخ الشتري موثق بالمصادر

بسم الله الرحمن الرحيم

عنوان الكتاب: عقائد الشيعة الإثني عشرية سؤال وجواب
المؤلف: عبد الرحمن بن سعد بن علي الشثري
تقديم:
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله
الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان
الشيخ عبد الرحمن الصالح المحمود
الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد
الشيخ محمد بن عبدالله الامام




للتحميل بصيغة pdf

https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih..._doctrines.pdf


للتحميل بصيغة doc

https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih..._doctrines.doc


للقراءة مباشرة بصيغة pdf

https://islamhouse.com/ar/books/333189/

للقراءة مباشرة txt

http://www.fnoor.com/main/articles.a...=14791#_ftn238


للتحميل روابط اخرى

http://waqfeya.com/book.php?bid=5050







الصور المرفقة
 
 
قديم 10-08-18, 07:19 PM   رقم المشاركة : 2
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

س1: من هم الشيعة؟
ج: أجاب شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الْمُلقّب عندهم بالمفيد بأنهم: "أتباعُ أمير المؤمنين علي عليه السلام على سبيل الولاء والاعتقاد لإمامته بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بلا فصل([26])، ونفي الإمامة عمّن تقدَّمهُ في مقام الخلافة، وجعله في الاعتقاد متبوعاً لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الاقتداء([27])([28]).
التعليق: إنّ لفظ الشيعة إذا أُطلق اليوم، فإنه لا ينصرف إلاّ إلى طائفة الاثني عشرية([29])؛ وذلك لأنّ الاثني عشرية هم غالبية الشيعة اليوم، ولأنّ مصادرهم في الحديث والرواية، قد استوعبت معظم آراء الفرق الشيعية التي خرجت في فترات التاريخ... الخ.

س2: ما أصل نشأة المذهب الشيعي؟
ج: القول الراجح لدى المحققين: أنّ الذي غرسه وأظهره عبد الله بن سبأ اليهودي؟ بل وهذا ما اعترفت به كتب المذهب الشيعي نفسها؟
فقد نصّت على أنّ ابن سبأ اليهودي هو أول من أشهر القول بإمامة علي رضي الله عنه، وهذه عقيدة النص على علي رضي الله عنه بالإمامة، وهي أساس التشيع.
وكما قالت: بأنه أول من أظهر الطعن في أصهار رسول اله صلى الله عليه وسلم: أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، و هو أول من أظهر القول بالرجعة.. الخ.
وقال علاّمتهم الحسن النوبختي: (السبئية: قالوا بإمامة علي عليه السلام وأنها فرضٌ من الله عزَّ وجلَّ، وهم أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم، وقال: إن علياً عليه السلام أمره بذلك، فأخذه علي عليه السلام فسأله عن قوله هذا فأقرّ به، فأمر بقتله) إلى أن قال: (وحكى جماعة من أهل العلم أنّ عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام).
إلى أن قال: (وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة([30])، فقال في إسلامه في عليّ بن أبي طالب عليه السلام مثل ذلك، وهو أول من أشهر القول بفرض علي إمامة عليه السلام، وأظهر البراءة من أعدائه.. وأكفرهم، فمن هاهنا قال من خالف الشيعة: إنّ أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية)([31]).
ثم ذكر شيخ شيوخ المذهب الشيعي: سعد القمي (ت301) موقف ابن سبأ اليهودي حينما بلغه موت علي رضي الله عنه، حيث ادّعى أنه لم يمت وقال برجعته وغلا فيه([32]).

س3: لو عرّفتم لنا من هم الأئمة الاثني عشر في اعتقاد الشيعة الإمامية؟
ج: أولهم: الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يُكنّى بأبي الحسن، ويُلقّبونه بالمرتضى (ولد سنة 23 قبل الهجرة، واستُشهد رضي الله عنه سنة 40هـ).
2- ابنه الحسن رضي الله عنه، يُكنونه بأبي محمد، ويُلقّبونه بالزّكيّ (2-50).
3- ابنه الحسين رضي الله عنه، يُكنونه بأبي عبد الله، ويُلقّبونه بالشهيد (3-61).
4- علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه، يكنونه بأبي محمد، ويُلقّبونه بزين العابدين (38-95).
5- محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه، يُكنونه بأبي جعفر، ويُلقبونه بالباقر (57-114).
6- جعفر بن محمد بن علي رضي الله عنه، يكنونه بأبي عبد الله، ويلقبونه بالصادق (83-148).
7- موسى بن جعفر بن محمد رضي الله عنه، يُكنى بأبي إبراهيم، ويُلقبونه بالكاظم (128-183).
8- علي بن موسى بن جعفر رضي الله عنه، يُكنى بأبي الحسن، ويلقبونه بالرضا (148-203).
9- محمد بن علي بن موسى رضي الله عنه، يُكنى بأبي جعفر، ويلقبونه بالجواد (195-220هـ).
10- علي بن محمد بن علي رضي الله عنه، يكنونه بأبي الحسن، ويلقبونه بالهادي (212-254هـ).
11- الحسن بن علي بن محمد رضي الله عنه، يكنونه بأبي محمد، ويلقبونه بالعسكري (232-260هـ).
12- محمد بن الحسن بن علي رضي الله عنه، يكنونه بأبي القاسم، ويُلقّبونه بالمهديّ (يزعمون أنه ولد سنة 255 أو 256هـ، ويُؤمنون بأنه حيّ إلى اليوم)([33]).

س4: هل قالت فرقة من فرق الشيعة بأنّ جبريل عليه السلام قد غلط في إنزاله الوحي؟
ج: نعم!! فقد قالت الغرابية -وهي أحد فرق المذهب الشيعي-(بأن محمداً صلى الله عليه وسلم كان أشبه بعليّ رضي الله عنه من الغراب بالغراب، وأنّ الله بعث جبرئيل بالوحي إلى عليّ رضي الله عنه، فلغط جبرئيل، وأنزل الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم([34]).
تعليق مهم: هل هناك فرقٌ بين مقالة الغرابية وبين مقالة شيوخ الاثني عشرية: (بأن القرآن جزء من تسعة أجزاء، وعلمه عند عليّ عليه السلام)([35]).
ولهذا سمّى شيوخ الشيعة القرآن: بالقرآن الصامت، والإمام بالقرآن الناطق؟ وروى شيوخهم أنّ علياً رضي الله عنه قال -وحاشاه-: (وهذا كتابُ الله الصامت، وأنا كتابُ الله الناطق)([36]).
ويروون أيضاً: (بأنّ الأئمة رضي الله عنهم هم القرآن نفسه)([37]).
التعليق: إن الاثني عشرية أعطوا أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه الرسالة بدون دعوى الغلط، وزعموا أنّ رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: التعريف بعلي رضي الله عنه فقط!! ويقولون: بأنّ وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم بيان القرآن لعليّ رضي الله عنه وحده؟
والله سبحانه وتعالى يقول: ((بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) [النحل:44] وأترك لك أيها القارئ تدبُّر الباقي؟

س5: هل قال أحدٌ من شيوخ الشيعة بأنّ قول أحد أئمتهم ينسخ القرآن أو يُقيد مطلقه، أو يُخصّص عامّة؟
ج: نعم، وهم كثير!! ولذلك يقول شيخهم محمد آل كاشف الغطاء: (إن حكمة التدريج اقتضت بيان جملة من الأحكام وكتمان جملة، ولكنه رضي الله عنه أودعها عند أوصيائه رضي الله عنه كل وصي بعهد بها إلى الآخر، لينشرها في الوقت المناسب لها حسب الحكمة من عام مخصص، أو مطلق أو مقيد.. فقد يذكر النبي صلى الله عليه وسلم عاماً ويذكر مُخصّصه بعد برهة من حياته، وقد لا يذكره أصلاً، بل يُودعه عند وصيِّه إلى وقته)([38]).
وهذه المقالة مبنية على اعتقادهم بأنّ الإمام هو قيِّم القرآن، وهو القرآن الناطق.
رووا: أنّ علياً رضي الله عنه قال -وحاشاه-: (وهذا كتابُ الله الصامت، وأنا كتاب الله الناطق)([39]).
وأنّ أئمتهم (خَزَنةُ علم الله، وغَيْبةُ وحيِّ الله)([40]).
وفي رواية: (وحفظةُ سرِّ الله)([41]).
وفي رواية: (ولا يُدْركُ ما عند الله إلاّ بهم)([42]).
فبناءً على ذلك: فإنّ مسألة تخصيص عام القرآن، أو تقييد مطلقة أو نسخة عند شيوخ الشيعة، هي مسألة لم تنته بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن النص النبوي، والتشريع الإلهي استمرَّ.. الخ.
فعلماء الشيعة يعتقدون كما قال شيخهم المازندراني: (أنّ حديث كل واحد من الأئمة الطاهرين قول الله عز وجل، ولا اختلاف في أقوالهم كما لا اختلاف في قوله تعالى)([43]).
ويعتقدون أيضاً بأنه (يجوزُ لمن سمعَ حديثاً عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق أن يرويه عن أبيه أو جدّه أو أحد أجداده عليهم السلام، بل يجوز أن يقول: قال الله تعالى)([44]).
وقد بوَّب شيخهم الكليني: (بابُ: التفويض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وإلى الأئمة عليهم السلام في أمر الدين)([45]).
التعليق: المتأمل لهذه المقالة، والمحلّل لأبعادها، يُدرك أن الهدف منها هو تبديل دين الإسلام، وتغيير شريعة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم، من قبل شيوخ الشيعة أو من بعضهم، أو من جهلتهم أو.. أو..؟
ولماذا لا يأخذون بما رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الأئمة أنهم قالوا: (إذا جاءكم منا حديث فاعرضوه على كتاب الله، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالفه فاطرحوه أو ردّوه علينا)([46]).
وليتذكروا قول الله تبارك وتعالى: ((يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا * رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا)) [الأحزاب:66-68].

س6: ما اعتقاد شيوخ المذهب الشيعي في تأويل القرآن؟
ج: أولاً: يعتقدُ شيوخ الشيعة أنّ للقرآن معاني باطنة تخالف الظاهر، ولهذا نجدُ كثيراً من الأبواب: (بابُ: أنّ للقرآن ظهراً وبطناً)([47]).
التعليق: إن الدافع لعلماء الشيعة لهذا الاعتقاد هو: أنّ كتاب الله خلا من ذكر أئمتهم الإثني عشر، ومن النصّ على أعدائهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الأمر أقضَّ مضاجع شيوخ الشيعة، وأفسد عليهم أمرهم، وهم مع ذلك قد صرّحوا بأنّ القرآن قد خلا من ذكر أئمتهم.
فرووا: (لو قُرأ القرآنُ كما أُنزِلَ، لألفيتنا فيه مُسَّمَين)([48]).
وانظر هداني الله تعالى وإياك سواء السبيل: في بداية الأمر: هناك معنى ظاهراً واحداً للآية وواحداً باطناً!!
ثم تطوَّر الأمر فقالوا: (إن للقرآن ظهراً وبطناً وببطنه بطن إلى سبعة أبطن)([49]).
ثم طاشت تقديرات شيوخ المذهب الشيعي فقالوا: (.. بل لكل واحدة منها كما يظهر من الأخبار المستفيضة: سبعة بطون وسبعون بطناً)([50]).
واعترف شيوخ الشيعة بأن كلّ هذه البطون وتكثيرها إنما هو لأجل تحقيق أمرين:
أحدهما: في فضل شأن السادة الأطهار.. بل الحق المتبين أن أكثر آيات الفضل والإنعام والمدح والإكرام، بل كلها فيهم وفي أوليائهم نزلت. والثاني: الطعن والتوبيخ والتشنيع والتهديد بل جملتها في مخالفيهم من الصحابة ومن بعدهم.. إنّ الله عز وجل جعل جملة بطن القرآن في دعوة الإمامة والولاية، كما جعل ظهره في دعوة التوحيد والنبوة والرسالة([51]).
ثانياً: ذلك أنهم يعتقدون بأن جُلّ القرآن نزلَ فيهم وفي أعدائهم من الصحابة رضي الله عنهم: يقول شيوخهم: (جلُّ القرآن إنما نزل فيهم، وفي أوليائهم وأعدائهم)([52]).
بل زعم البحراني: بأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذُكر وحده في القرآن (1154مرّة) وألْفَ كتاباً سمّاه: اللوامع النورانية في أسماء علي وأهل بيته القرآنية، وقد طبع في المطبعة العلمية بقم عام 1394هـ.
التعليق: أيها القارئ المنصف.. لو تصفحت القرآن الكريم، وأخذتَ معك جميع قواميس اللغة العربية، لما وجدت اسم واحد من أئمتهم الاثني عشر.
تمّ تطوّر الأمر عند شيوخ الشيعة كما هي عادتهم في التطوّر في الوضع والكذب، فقسّموا القرآن أربعة أقسام، فقالوا: (عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال: إنّ القرآن نزل أربعة أرباع: ربعُ حلالٌ، وربعٌ حرامٌ، وربع سننٌ وأحكامٌ، وربعٌ خبرُ ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم، وفصلُ ما بينكم)([53]).
التعليق: أين ذكر الأئمة الاثني عشر؟
حاول بعض شيوخ المذهب الشيعي تدارك هذا الأمر، حيث لم يُذكر أئمتهم الاثني عشر في الرواية السابقة، فأصدروا رواية تقول: (نزل القرآن أثلاثاً: ثلثٌ فينا وفي عدوّنا، وثلثٌ سنن وأمثال، وثلثٌ فرائض وأحكام)([54]).
ثم تدارك شيوخهم فزادوا في النصيب، فقالوا: (عن أبي جعفر ع قال: نزل القرآنُ أربعة أرباع: ربعٌ في عدوّنا، وربعٌ سُننٌ وأمثالٌ، وربعٌ فرائض وأحكام)([55]).
ولاحظَ بعض المسلمين أنه ليس للأئمة ميزة ينفردون بها في القرآن عن مخالفيهم بالنسبة لهذا التقسيم، فتفطّن لذلك شيخهم العياشي، فأصدر رواية بنفس النص السابق إلا أنه زاد فيها: (ولنا كرائم القرآن) وقد أشار إلى ذلك صاحب تفسير الصافي فقال: (وزاد العياشي: ولنا كرائم القرآن)([56]).

س7: ما أصل وجذور هذه التأويلات التي يذكرونها للقرآن، مع ذكر بعض الأمثلة لذلك؟
ج: إنّ أول كتاب وَضع الأساس لهذا اللون من تفاسير الشيعة، هو تفسير القرآن الذي وضعه شيخهم جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي الكوفي، المتوفى سنة 127هـ، وكان معروفاً بتكفيره لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن الغريب: أن الحديث عن توثيقه وتضعيفه في كتب المذهب الشيعي متناقضة!.
فأِخبارُ تجعله ممن انتهى إليه علم أهل البيت ع، وتُضفي عليه صفات الألوهية، بأنه يعلم الغيب ويعلم ما في الأرحام.. الخ.
وقال شيخهم محمد بن حسين المظفر: (بأنّ جابر روى عن الباقر ع خاصة سبعين ألف حديث)([57]).
ونقرأُ أخباراً أخرى عندهم تطعنُ فيه وأنه كذّاب دجالٌ، فرووا: (قال زرارة: سألتُ أبا عبد الله رضي الله عنه عن أحاديث جابر فقال: ما رأيته عند أبي قطٌ إلا مرّة واحدةً، وما دخل عليّ قطٌ)([58]).
وهذا من التناقض وهو كثير في الحكم على رجال الشيعة وشيوخهم!!([59]).
المهم: أنّ كتب الاثنا عشرية، قد ورثت من شيخهم جابر تأويله للشيطان في قوله تعالى: ((كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)) [الحشر:16] بأنه: عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهذا التأويل بعينه قد ورثه الاثنا عشرية، ودوّنه شيوخهم في مصادرهم الأصلية المعتمدة واعتمدوا وتناقلوه، بل وكفّروا من لم يقل به، مع أن مصدره يهودي؟!([60]).
وقال شيوخ الشيعة في قوله الله تعالى: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً)) أي إماماً ((أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ)) أي بالأئمة ((وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)) [النحل:36] أي أبو بكر وعمر.
وقالوا في قوله تعالى: ((وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ)) أي إمامين اثنين ((إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ)) أي إمام واحد ((فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)) [النحل:51]([61]).
وكقوله تعالى: ((وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ)) أي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ((عَلَى رَبِّهِ)) أي علي ع ((ظَهِيرًا)) [الفرقان: 55]([62]).
وكقوله: ((وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)) [الزمر:69] أي بنور إمام الأرض، فيستغني الناسُ بنور الإمام عن نور الشمس والقمر([63]).
وكقوله تعالى: ((وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ)) أي إلا الأئمة ع ((لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)) [القصص:88].
فالأئمة ع هم وجه الله، وهم الوجه الذي يُؤتى الله منه)([64]).. الخ.
التعليق:
1- ما مضى ذكره من أمثلة تفسير شيوخ الشيعة للقرآن قد اشتمل على ذكر أئمتهم الإثني عشر ومخالفيهم.
وقد حشد شيوخ الشيعة لهذه المسألة آلاف النصوص لإثباتها.
وقد نُقل لأبي عبد الله رحمه الله ما يقوله شيوخ الشيعة من تأويل آيات الله بتلك التأويلات الباطنية، حيث قيل له: (رُوي عنكم أن الخمر والميسر الأنصاب والأزلام رجال؟ فقال ع: ما كان الله عزَّ وجلَّ ليخاطب خلقه بما لا يعلمون)؟([65]).
إنّ قول أبي عبد الله -رحمه الله- هذا والذي ورد في أوثق كتب الرجال في المذهب الشيعي، يهدم كل ما بناه شيوخهم من تلك التحريفات، وذلك الإلحاد في كتاب الله تعالى وآياته، قال الله تعالى: ((إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) [يوسف:2]، وقال تعالى: ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) [الحجر:9].
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: إنّ هذه التأويلات الباطنية من شيوخ الشيعة في كتبهم المعتمدة، والمتفق عليها بينهم حكم الإمام أبو عبد الله رضي الله عنه على من قالها بأنه شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا، فروى شيوخ الشيعة أنفسهم عنه رضي الله عنه أنه قال فيهم: (هم شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا، والله ما صغّر عظمة الله تصغيرهم شيء قطّ.. والله لو أقررتُ بما يقول فيّ أهل الكوفة لأخذتني الأرض، وما أنا إلا عبدٌ مملوك، لا أقدرُ على ضرّ شيء ولا نفع)([66]).
2- هذه التأويلات ليست آراءً اجتهادية، قابلة للمناقشة بين شيوخ الشيعة، بل هي عند الله شيوخ الشيعة نصوص مقدّسة قطعية الثبوت، لها سمة الوحي، بل وأرفع من الوحي لأنها تُنسخ، والوحي من القرآن قيد ينسخه إمامهم!؟
رووا: عن سفيان السمط قال: (قلتُ لأبي عبد الله ع جعلت فداك، إنّ رجلاً يأتينا من قبلكم، يُعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه، فقال أبو عبد الله ع: يقول لك إني قلت لليل إنه نهار أو للنهار إنه ليل، قال: فإن قال لك هذا إني قلته فلا تكذّب به، فإنك إنما تكذبني)([67]).
3- إن للتفسير عند شيوخ الشيعة كما تقدّم ظاهر وباطن والجميع معتبر، فالظاهر يُقال لجميع شيعتهم، وأما الباطن فلا يُقال إلا لخواص شيعتهم ممن أُعطوا خاصية التحمّل!! فعن عبد الله بن سنان عن ذريح المحاربي قال: (قلتُ لأبي عبد الله ع: إنّ الله أمرني في كتابه بأمر فأحبُّ أن أعمله، قال: وما ذاك، قلتُ: قول الله عز وجل: ((ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)) [الحج:29]. قال: ((ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ)) لقاء الإمام ((وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ)) تلك المناسك، قال عبد الله بن سنان: فأتيت أبا عبد الله ع فقلت: جعلت فداك، وسألته عن الآية الماضية فقال: أخذُ الشارب وقصُ الأظفار وما أشبه ذلك، قال: قلت: جعلت فداك إن ذريحُ المحاربي حدثني عنك بأنك قلت له: لقاء الإمام وتلك المناسك، فقال: صدق ذريح وصدقتَ إنّ للقرآن ظاهراً وباطناً، ومن يحتملُ ما يحتملُ ذريحٌ)([68]).
التعليق: في هذا النص وغيره، التصريح بأنّ للقرآن معاني ظاهرة تُقال لعامتهم، وله معاني باطنة، لا تُذكر إلا للخاصة ممن يستطيع احتمالها، وهم قلّة قد لا يوجدون (ومن يحتملُ ما يحتملُ ذريح).
والسؤال هنا: إذا كان أئمة الشيعة يَضنُّون بهذا العلم الباطني، ويتحاشون ذكره عند جميع الشيعة، إلا من كان على مستوى ذريح!! فلماذا خالفت كتب الاثني عشرية نهج أئمتهم، وأشاعت هذا العلم المضنون به على غير أهله للخاص والعام، بل ولأعداء ملتهم من أهل السنة وغيرهم؟ ((إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ)) [ص:5]، ولكن لا عجب؟ فقد وصفوا أنفسهم بالنْزَق وقلّة الكتمان.
روى شيخهم الكليني عن علي بن الحسين قال: (وددتُ والله أني افتديتُ خصلتين في الشيعة لنا ببعض لحمِ ساعدي، النْزق، وقّلة الكتمان)([69]).
4- إنّ هذه التأويلات الباطنية التي يفعلها ويعتقدها ويدعو إليها شيوخ الشيعة، هي من باب الإلحاد في كتاب الله وآياته، وقد قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)) [فصلت:40].

س8: من أول من قال بنقص القرآن وزيادته وتحريفه من شيوخ الشيعة؟
ج: هو شيخهم: هشام بن الحكم الجهمي القائل بالتجسيم، فإنه زعم أنّ القرآن وُضع في أيام الخليفة الراشد: عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأن القرآن الحقيقي صُعد إلى السماء عندما ارتدَّ الصحابة رضي الله عنهم كما يعتقد([70]).
وأولُ كتاب من كتب الشيعة يُستحَّلُ فيه اعتقادهم بنقص القرآن وزيادته هو: (كتاب شيخ الشيعة سُليم بن قيس الهلالي، المتوفى سنة 90هـ) أراد قتله الحجاج فهرب منه ولجأ إلى أبان بن أبي عياش([71])، ولَما حضرته الوفاة أعطاه سليم هذا الكتاب، فرواه عنه أبان، ولم يروه عنه أحدٌ غيره([72]).
وهو أول كتاب ظهر للشيعة([73]).
قال عنه شيخهم المجلسي: (وهو أصلٌّ من أصول الشيعة، وأقدم كتاب صُنّف في الإسلام).
وذكر بأنّ: (علي بن الحسين ع قُرئ عليه الكتاب فقال: صدق سليم)([74]).
مع أنّ الكتاب يحمل أصل اعتقاد شيوخ الشيعة السبئية وهو: تأليهُ علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث جاء فيه أن شيوخ الشيعة حين يُنادون علياً رضي الله عنه يقولون: (يا أولُ، يا آخر، يا ظاهرُ، يا باطنُ، يا من هو بكل شيء عليم)!؟ فيروون: (بأنّ الشمس قالت لعلي رضي الله عنه: يا أولُ، يا آخرُ، يا ظاهرُ، يا باطنُ، يا من هو بكل شيء عليم..)([75]).
وقد ساغ هذا المعتقد في كتبهم الأساسية وفي مصادرهم المعتمدة لديهم.
ويروون أيضاً: أنّ علياً رضي الله عنه يقول: (أنا وجه الله، أنا جنب الله، وأنا الأول، وأنا الآخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن، وأنا بكل شيء عليم.. وأنا أُحيي، وأنا أُميت، وأنا حيٌ لا أموت..)([76]).
وجاهر بذلك بعض آياتهم فقال:
أبا حَسَِنٍٍٍٍ أنت عينُ الإلهِ

وعنوانُ قدرته السامية

وأنتَ المحيطُ بعلم الغيوب

فهل عنك تعزبُ من خافية

وأنتَ مُدبّرُ رحى الكائنات

وعلّة إيجادها الباقية

لكَ الأمرُ إن شئتَ تُنجي غداً

وإنْ شئتَ تسفعُ بالناصية([77])

الطامة الكبرى على شيوخ الشيعة: اكتشف بعض شيوخ الشيعة أمراً عظيماً في كتاب سليم، فرأوا كشفه قبل أن يُفوِّضَ أساس التشيُّع الاثني عشري نفسه، ولا تظن أيها القارئ أنه تأليهُ أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، لا؛ لأنهم يُسلّمون بهذا، ولكن الخطر الذي اكتشفوه في الكتاب: (أنه جعل الأئمة ثلاثة عشر)!!؟ وهذه الطامة الكبرى التي تهدد بنيان الاثني عشرية بالسقوط؟



س9: كيف كانت بداية قول شيوخ الشيعة بنقص القرآن وزيادته وتحريفه؟
ج: لقد كانت البداية من كتاب سليم بن قيس وذلك بروايتين فقط، وكادت أن تندثر، فأحياها شيخ الشيعة علي بن إبراهيم القمي، ت: 307هـ في القرن الثالث فقال: (فالقرآن من ناسخ ومنسوخ) إلى أن قال: (ومنه محرَّف، ومنه على خلاف ما أنزل الله عزَّ وجلَّ) إلى أن قال: (وأمّا ما هو محرَّف فهو، قوله: ((لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ)) في علي ((أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ)) [النساء:166] وقوله: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)) في علي ((وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)) [المائدة:67] وقوله: ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا)) آل محمد حقهم ((لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ)) [النساء:168] وقوله ((لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ)) آل محمد حقهم ((أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)) [الشعراء:227 ] وقوله: ((وَلَوْ تَرَى)) الذين ظلموا آل محمد حقهم ((فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ)) إلى أن قال: (وأمّا ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو كقوله: ((كُنْتُمْ خَيْرَ)) أئمة ((أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ))..([78]).
ومن بعد شيخهم القمي جاء تلميذه شيخهم: محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي، المتوفى سنة 328هـ([79]).
ومن ذلك قوله: (عن أبي عبد الله ع قال: إنّ القرآن الذي جاء به جبرئيل ع إلى محمد ص: سبعة عشر ألف آية)([80]).
ومنهم: محمد بن مسعود بن عياش السلمى المعروف بالعياشي، ومن ذلك قوله (عن ميسر عن أبي جعفر رضي الله عنه قال: لولا أنه زيد في كتاب الله ونُقص منه، ما خفي حقنا علي ذي حجي)([81]).
ومنهم: محمد بن إبراهيم النعماني، حيث أثبت هذا الكفر في كتابه الغيبة([82]).
ومنهم: محمد بن الحسن الصفار، روى: (عن أبي جعفرع قال: أمّا كتاب الله فحرَّفوا، وأمّا الكعبة فهدموا، وأمّا العِترة فقتلوا، وكل ودائع الله فقد تبرؤا)([83]).
ومنهم: فرات بن إبراهيم الكوفي، ومنهم: علي بن أحمد أبو القاسم الكوفي، شهد بالتحريف في كتابه الاستغاثة، ص(25).
ومنهم: هاشم بن سليمان البحراني الكتكاني، حيث قال في مقدمة تفسيره (ص36): (اعلم أنّ الحق الذي لا محيص عنه، بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أنّ هذا القرآن الذي في أيدينا، قد وقع فيه بعد رسول الله ص شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده، كثيراً من الكلمات والآيات..).
ومنهم: شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقّب بالمفيد (ت413هـ) سجّل في كتابه: أوائل المقالات (ص51)، إجماع شيوخ الشيعة على هذا الكفر، ونقل ذلك في كتابه: الإرشاد (ص365) ومنهم: الطبرسي صاحب الاحتجاج([84]).
وفي آخر القرن الثالث عشر وقعت الفضيحة الكبرى للشيعة: حيث ألّف شيخ شيوخ الشيعة حسين النوري الطبرسي (المتوفى سنة 1320هـ) ألّف مؤلفه الضخم في جمع اعتقاد شيوخ الشيعة على هذا الكفر وسمّاه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب) فأصبح هذا الكتاب عاراً على الشيعة أبد الدهر.

س10: نأمل تلخيص معتقد شيوخ الشيعة حول وجود التحريف والنقص والزيادة في القرآن؟
ج: قال شيخهم المفيد: (أقول: إنّ الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ص، باختلاف القرآن، وما أحدثه بعض الطاعنين فيه من الحذف والنقصان)، وقال أيضاً: (واتفقوا -أي الإمامية- على أنّ أئمة الضلال- أي كبار الصحابة - خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنْزيل وسنة النبي ص، وأجمعت المعتزلة، والخوارج، والزيدية، والمرجئة، وأصحاب الحديث، على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه)([85]).
وقال العاملي: (وعندي في وضوح صحة هذا القول -أي التحريف- بعد تتبُّع الأخبار، وتفحُّص الآثار، بحيث عليه الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيُّع وأنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة)([86]).
وقال علاّمتهم المجلسي: (ولكنّ أصحابه صلى الله عليه وسلم عملوا عمل قوم موسى، فاتبعوا عجل هذه الأمة وسامريها، أعني: أبا بكر وعمر فغضب المنافقون خلافته، خلافة رسول الله ص من خليفته، وتجاوزا إلى خليفة الله، أي الكتاب الذي أنزله فحّرفوه وغيروه، وعملوا به ما أرادوا)([87]).
وقال مفسِّرُ الشيعة هاشم البحراني: (وقد وردت في زيارات عديدة، كزيارة الغدير وغيرها، وفي الدعوات الكثيرة، كدعاء صنمي قريش وغيره، عبارات صريحة في تحريف القرآن وتغييره، بعد النبي ص).
وذكر إحدى وعشرين رواية في إثبات معتقده في التحريف([88]).
وقال الطبرسي عن الأخبار في الطعن في القرآن: (وهي كثيرة جداً، حتّى قال السيد نعمة الله الجزائري في بعض مؤلفاته كما حُكي عنه: إنّ الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث)([89]).
وقال شيخهم الجزائري: (إنّ القول بصيانة القرآن وحفظه، يُفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن.. مع أنّ أصحابنا رضوان الله عليهم، قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها)([90]).
وقال زعيم حوزتهم العلمية: أبو القاسم الموسوي الخوئي: (إنّ النقص أو الزيادة في الحروف أو في الحركات، واقعٌ في القرآن قطعاً)([91]).

س11: هل القول بتحريف القرآن ونقصائه في اعتقاد شيوخ الشيعة بلغ مبلغ التواتر عندهم.
ج: نعم!!. قال علاّمتهم عبد الله شبر: (بأنّ القرآن الذي أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما في أيدينا اليوم، وقد أُسقط منه شيءٌ كثير، كما دلّت عليه الأخبار المتظافرة التي كادت أن تكون متواترة، وقد أوضحنا ذلك في كتابنا: منية المحصلين في حقية طريقة المجتهدين..)([92]).
قاصمة الظهر: رووا أنّ علياً رضي الله عنه قال في قوله تعالى: ((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)) [الشورى:10] (فالردُّ إلى الله الردُّ إلى كتابه)([93]).

س12: نأمل منكم -غفر الله لكم- ذكر بعض الأمثلة التي صرَّح فيها شيوخ الشيعة بمعتقدهم بتحريف القرآن؟
ج: نعم، منها سورة الولاية، يزعمون أنه مذكور فيها ولاية علي رضي الله عنه، بأنّ الله تعالى قال في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والوليّ اللذين بعثناهما يهديانكم إلى صراط مستقيم، نبيّ ووليّ بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير، إنّ الذين يُوفون بعهد الله لهم جنات النعيم، والذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين، فإن لهم في جهنم مقاماً عظمياً إذا نُودي لهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين، ما خلفهم المرسلين إلا بالحق وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب؟ سبِّح بحمد ربك وعليّ من الشاهدين)([94]).
لا إله إلا الله والله أكبر ما هذا الاضطراب الشديد؟
ومنها قولهم: أن الله تعالى الله: ((وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا)) في علي ((فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)) [البقرة:23]([95]).
وأنّ الله تعالى قال: ((وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ)) في علي((لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا)) [النساء:66]([96]).
وأن الله تعالى قال: ((يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)) في ولاية علي ولاية الأئمة من بعده ((فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) [الأحزاب:71]([97]).
وقولهم بأنّ الله تعالى: قال: ((إِنَّ)) علياً ((جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ)) [القيامة:17-18]([98]).
وروى الكليني بسنده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع في قوله: ((وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ)) [طه:115]، كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة ع من ذريتهم ((فَنَسِيَ)) هكذا والله نزلت على محمد ص([99]).
ورووا عن أبي عبد الله في قوله تعالى: ((قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)) [الملك:29] (يا معشر المكذبين حيث أنباتكم رسالة ربي في ولاية علي عليه السلام والأئمة من بعده من هو في ضلال مبين، هكذا نزلت)([100]).
وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: (دفع إليّ أبو الحسن عليه السلام مصحفاً وقال: لا تنظر فيه، ففتحتُه وقرأتُ فيه: ((لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ)) [البينة:1] فوجدتُ فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، قال ع: فابعث إليّ بالمصحف)([101]).
ورووا عن أبي الحسن رضي الله عنه قال: (ولاية علي عليه السلام مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولن يبعث الله رسولاً إلا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ووصية علي عليه السلام)([102]).
وقال شيخهم الكاشاني: (المستفادُ من الروايات من طريق أهل البيت: أنّ القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو محرّف مغيّر، وأنه قد حُذفَ منه أشياء كثيرة، منها: اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع، ومنها: لفظة آل محمد غير مرة، ومنها: أسماء المنافقين في مواضعها، ومنها: غير ذلك. وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضيِّ عند الله وعند رسوله)([103]).
تعليق منهم: في النصوص السابقة شهادة من شيوخ الشيعة على أنه ليس لأمر أئمتهم ولا وصاية علي رضي الله عنه ذكرٌ في كتاب الله تعالى، وهذا ينسفُ بنيانهم من القواعد، فلم يكن أمام شيوخ المذهب الشيعي من مسلك إلا القول بتحريف القرآن ونقصه وزيادته، وإلزام عوامهم بهذا الاعتقاد؟
ولهذا شهد إمامهم المجلسي كما سبق أنّ أخبار تحريف القرآن عندهم لا تقلُ عن أخبار الإمامة، وأنه إذا لم يثبت التحريف، فلا تثبت الإمامة، ولا يثبت غيرها من عقائدهم الشيعية، وقد أصاب المجلسي فالتحريف لم يقع، ومسألة الإمامة لم تثبت، والرجعة كذلك، وغيرها مما انحرف به شيوخ المذهب الشيعي؟

س13: إذاً: ما هو اعتقاد شيوخ الشيعة في العدد الصحيح لآيات القرآن الكريم، وهل اتفقوا؟
ج: لا بل اختلفوا!!.
روى شيخهم الكليني([104]): (عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال: إنّ القرآن الذي جاء به جبرئيل ع إلى محمد ص سبعة عشر ألف آية).
وقد حكموا بصحة هذه الأسطورة؟ قال علامتهم المجلسي: (فالخبر صحيح)([105]).
وقال المازندراني: (إنّ آي القرآن ستة آلاف وخمسمائة، والزائد على ذلك مما سقط بالتحريف..)([106]).
وقال علاّمتهم المجلسي: (إنّ هذا الخبر وكثيراً من الأخبار الصحيحة صريحةٌُ في نقص القرآن وتغييره)([107]).
التعليق: هذه الأسطورة رواها شيوخ الشيعة بلفظ: (عشرة آلاف آية)([108]). ثم تطوّر العدد (في المزاد العلني!!) عندهم إلى: (سبعة عشر آلف آية)([109]). ثم تطوّر المزاد إلى: (ثمانية عشر آلف آية) كما في كتاب سليم بن قيس([110])، ولا زال التطوّر مستمراً حتى اليوم!!

س14: ما موقف شيوخ الإمامية الإثني عشرية المعاصرين من عقيدة مذهبهم بالقول بتحريف القرآن باختصار!
ج: لقد انقسم شيوخ الشيعة المعاصرون إلى أ ربعة أقسام:
القسم الأول: تظاهروا بإنكار وجود هذه العقيدة في كتبهم أصلاً.
ومنهم: عبد الحسين الأميني النجفي، حيث قال في ردّه على ما ذكره الإمام ابن حزم -رحمه الله- من أنّ شيوخ الشيعة يقولون بأنّ القرآن محرَّف: (ليتَ هذا المجترئ أشار إلى مصدر فريته من كتاب للشيعة موثوق به.. بل نتنازل معه إلى قول جاهلٍ جُهَّالهم، أو قَرَوي من بسطائهم أو ثرثار.. وهذه فرق الشيعة في مقدمتهم الإمامية، مُجمعة على أنّ ما بين الدفتين هو ذلك الكتاب لا ريب فيه)([111]).
التعليق: لقد أنطق الله تعالى النجفي نفسه من حيث لا يشعر، فأورد آية مفتراة في نفس كتابه (1/214-216)، ونصها: قال الله: (اليوم أكملتُ لكم دينكم بإمامته فمن لم يأتمّ به، وممن كان من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة فأولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون.. إنّ إبليس أخرج آدم عليه السلام من الجنة مع كونه صنوة الله بالحسد، فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم وتزلَّ أقدامكم..).
وقال آيتهم النجفي: (بأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بأنها نزلت في علي عليه السلام) وانظر إليه أخزاه الله ينسب الأولاد إلى الله!؟ ويأتي بما لم يأت به اليهود والنصارى والذين أشركوا، فيقول مفترياً على الله تعالى أنه قال: (من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة). فأئمتهم أولاد الله!؟ ومن صلب علي رضي الله عنه؟! نعوذ بالله من الشرك وأهله. قال الله تعالى: ((وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)) [مريم:88-95].
القسم الثاني: اعترفوا بوجود التحريف في القرآن ولكن حاولوا تبريره؟
فصنف منهم قال: بأنّ روايات التحريف: (ضعيفة شاذة، وأخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً، فإما أن تُؤل بنحو من الاعتبار، أو يُضرب بها الجدار)([112]).
التعليق: ماذا يجيبون عمّا يردده كبارهم من القول: باستفاضة وتواتر أخبار وقوع التحريف والنقص والزيادة في القرآن، ومن روى روايات التحريف وأظهر إيمانه بها واعتقدها لا يجوز أنْ يوثق به.
وصنف ثان يقول: بأنّ الروايات ثابتة، ولكن (المراد في كثير من روايات التحريف من قولهم عليهم السلام: كذا نزل، هو التفسير بحسب التنْزيل في مقابل البطن والتأويل)([113]).
التعليق: قولهم هذا تأكيد لقولهم بالتحريف وليس دفاعاً، فكيف يكون تفسير الصحابة رضي الله عنهم تحريف في نظر هذه الفئة، وتحريف شيخهم القمي والكليني والمجلسي للقرآن هو التفسير!!؟
وصنف ثالث من شيوخ شيعتهم يقول: بأنّ المراد بذلك النسخ: (أو يكون([114]) ممّا نُسخ تلاوته)([115]).
الفاضحة: ولكن شيخ الشيعة اليوم، والذي يُلقّبونه بالإمام الأكبر، والآية العظمى، زعيم الحوزة العلمية، ومرجعها الأكبر، أبو القاسم الموسوي الخوئي يرى: أنّ القول بنسخ التلاوة هو قول بالتحريف([116]).
والفرق واضح بين النسخ والتحريف، فالتحريف من صنع البشر وقد ذمَّ الله فاعله، والنسخ من الله تعالى، قال الله تعالى: ((مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) [البقرة:106] وهو لا يستلزم مسّ كتاب الله بأي حال.
وصنفٌ رابعٌ يقول: بأنّ القرآن الموجود بين أيدينا ليس فيه تحريف، ولكنه ناقص قد سقط منه ما يختص بولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام([117]).
التعليق: هذا القول كسابقه، فليس بدفاع، بل تأكيد على وقوع التحريف بالقول بنقصه.
وصنف خامس يقول: بأننا نؤمن بهذا القرآن الموجود، وليس فيه نقص ولا زيادة: (على أننا معاشر الشيعة الإثني عشرية نعترف بأنّ هناك قرآناً كتبه الإمام علي عليه السلام بيده الشريفة، بعد أن فرغ من كفن رسول الله وتنفيذ وصاياه.. ولم يزل كل إمام يحتفظ عليه كوديعة إلهية، إلى أن ظلّ محفوظاً عند الإمام المهدي القائم، عجَّلَ الله تعالى فرجنا بظهوره)([118]).
التعليق: هذا القول يعترف به قائلوه بأنّ هناك قرآن آخر، نعوذ بالله من الكفر والضلال.
القسم الثالث: المجاهرة بهذا الكفر والاستدلال به:
والذي تولّى كبر هذا الكفر من شيوخ الشيعة، هو: حسين النوري الطبرسي المتوفى (1320)، الذي ألف كتابه: فصل الخطاب، لإثبات إيمان شيوخ شيعته بهذا الكفر، فجمع في كتابه كل أقوال شيوخ شيعته، المتفرقة وأقوال شيوخه، والآيات المحرّفة في اعتقادهم، فجمعه وطبعه في كتاب واحد وطُبع هذا الكتاب في إيران سنة (1298هـ).
القسم الرابع: التظاهر بإنكار نقص القرآن وتحريفه مع محاولة إثبات النقص والتحريف بطرق ماكرة؟
ومن أخبث من سلك هذا الطريق شيخهم الخوئي، مرجع الشيعة سابقاً في العراق وبعض الأقطار الأخرى، وذلك في تفسير البيان، فهو يُقرّر: (أنّ المشهور بين شيوخ الشيعة ومحققيهم، بل المتسالمُ عليه بينهم هو القول بعدم التحريف)([119]).
التعليق: ولكنّ الخوئي نفسه يقطع بصحة جملة من روايات التحريف فيقول: (إنّ كثرة الروايات تُورثُ القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيها ما رُوي بطريق معتبر([120]).
والخوئي الذي ينفي عقيدة علماءه بنقص القرآن يُثبتُ عقيدته بوجود مصحف لفاطمة وعلي رضي الله عنهما مذكورة فيها أسماء الأئمة، وفيها زيادات ليست في كتاب الله تعالى، ويزعمُ بأنّ الأمة في وفي طليعتهم الصحابة حملوا آيات القرآن على غير معانيها الحقيقية، أما تحريفات الكليني والقمي والعياشي لآيات القرآن فهي التفسير الحقيقي عنده لكتاب الله([121]).
الفاضحة: فضحَ الخوئي نفسه وبيّن معتقده في التحريف فقال: (وإنّ الأمة بعد النبي ص غيرت بعض الكلمات وجعلت مكانها كلمات أخرى) إلى أن قال: (عن العياشي عن هشام بن سالم قال: سألتُ أبا عبد الله ع عن قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ)) [آل عمران:33]. قال هو آل إبراهيم وآل محمد على العالمين فوضعوا اسماً مكان اسم)([122]).

س15: هل قال أحدّ من شيوخ الشيعة المعتبرين: بوجود آيات سخيفة في كتاب الله تعالى!!؟
ج: نعم!! ومن أكابر شيوخهم القائلين بذلك: شيخهم الطبرسي في الوثيقة، (ص:211)، حيث قال: (..وعلى اختلاف النظم كفصاحة بعض فقراتها البالغة حدّ الإعجاز، وسخافة بعضها الأخرى، وعلى اختلاف مراتب الفصاحة، ببلوغ بعضها أعلى درجاتها، ووصول بعضها إلى أدنى مراتبها..)؟!
التعليق: لقد نزّه شيوخ الشيعة كتبهم أن يوجد فيها شيء، سخيف([123])!! والحمد لله فقد وصفهم الله: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)) [فصلت:26].

س16: لو ذكرتم لنا نماذج من تفسير شيوخ الشيعة لآيات الكتاب العزيز؟
ج: نعم: فالقرآن يُفسِّرونه بالأئمة!! فقالوا في قوله تعالى: ((فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) [التغابن:8]. (قال أبو جعفر ع: النور والله نور الأئمة من آل محمد ص إلى يوم القيامة، وهم والله نور الله الذي أنزل، وهم والله نور الله في السماوات والأرض)([124]).
وكذلك النور: يُفسِّرون بالأئمة؟!.
قال أبو عبد الله رضي الله عنه في قوله عز وجل: ((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ)) فاطمة ع ((فِيهَا مِصْبَاحٌ)) أي: الحسنُ ((الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ)) الحسين ((الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ)) فاطمة كوكبٌ دري بين نساء أهل الدنيا ((يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ)) ع ((زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ)) لا يهودية ولا نصرانية ((يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ)) يكاد العلم ينفجر بها ((وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ)) إمام منها بعد إمام ((يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ)) يهدي الله للأئمة من يشاء ((وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ))([125]).
ويُفسِّرون الآيات التي تنهى عن الشرك، بالشرك في ولاية على رضي الله عنه أو الكفر بولايته!!
رووا عن الباقر -رحمه الله- في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ)) قال: (لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي عليه السلام: ((لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) [الزمر:65].
وقالوا: قال أبو جعفر في قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)) يعني أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي ع، وأما قوله: ((وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)) يعني لمن والى علياً ع([126]).
ويُفسِّرون الآيات التي تأمر بعبادة الله وحده واجتناب الطاغوت: بولاية الأئمة والبراءة من أعدائهم؟!
رووا أن أبا جعفر -رحمه الله- قال -وحاشاه-: (ما بعث الله نبيّاً قطّ إلا بولايتنا والبراءة من عدوِّنا، وذلك قول الله في كتابه: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ)) [النحل:36]. بتكذيب آل محمد ع)([127]).
وأن أبا عبد الله قال: ((وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ)) قال: يعني بذلك: لا تتخذوا إمامين اثنين ((إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ)) إمام واحدٌ ((فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)) [النحل:51]([128]).
ويُفسِّرون الآيات الواردة في الكفار والمنافقين: بأكابر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم!؟ رووا أنّ أبا عبد الله قال في قوله تعالى: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ)) [فصلت:29] (هما، ثمّ قال: وكان فلان شيطاناً).
قال علاّمتهم المجلسي: (هما أبو بكر وعمر، والفلان الشيطان، يحتمل أن يكون عمر؛ لأنه شرك شيطان لكونه ولد زنا؛ أو لأنه في المكر والخديعة كالشيطان، ويحتمل أن يكون أبا بكر)([129]).
ورووا أن أبا عبد الله قال في قول الله تعالى: ((يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ)) [النساء:51]. أبو بكر وعمر([130]).

س17: بماذا يُفسِّر شيوخ الشيعة قول الله تعالى: ((وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) [الأعراف:180].
ج: رووا عن الإمام الرضا أنه قال -وحاشاه- (إذا نزلت بكم شدّة فاستعينوا بنا على الله، وهو قول الله: ((وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)) قال: قال أبو عبد الله ع: نحن والله الأسماء الحسنى الذي لا يُقبل من أحدٍ إلا بمعرفتنا؟ قال: ((فَادْعُوهُ بِهَا))([131]).

س18: ما منزلة أقوال الأئمة الإثني عشر عند شيوخ المذهب الشيعي؟
ج: هي كأقوال الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم!!! قالوا: (إنّ حديث كل واحد من الأئمة الظاهرين قول الله عز وجل، ولا اختلاف في أقوالهم كما لا اختلاف في قوله تعالى)!!!([132]).
بل قالوا: (يجوزُ من سمع حديثاً عن أبي عبد الله ع، أن يرويه عن أبيه أو عن أحد أجداده عليهم السلام، بل يجوزُ أن يقول: قال الله تعالى).
بل هذا هو الأولى؟ لحديث أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله ع (الحديث أسمعه منك، أرويه عن أبيك، أو أسمعه عن أبيك أرويه عنك؟ قال: سواء إلا أنك ترويه عن أبي أحبُّ إليّ، وقال أبو عبد الله ع لجميل: ما سمعتَ منّي فاروه عن أبي)([133]). وقالوا: (بأنّ الإمامة استمرار للنبوة)([134]).
وقال الخميني: (إنّ تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها واتباعها)([135]).
ويقول شيخهم محمد جواد مغنية: (قول المعصوم وأمره تماماً كالتنزيل من الله العليم: ((وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى)) [النجم:3-4])([136]).
فالنص النبوي استمرّ في اعتقادهم حتى آخر أئمتهم؟ وهل انتهى وجود الأئمة في اعتقادهم؟
التعليق: هذه الروايات صريحة في استساغتهم الكذب البواح الصراح، حيث ينسبون مثلاً لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه ما لم يقله، بل قاله أحد أحفاده، بل هو الأولى، كما في الرواية السابقة!؟

س19: إذاً: ما هي السنة عند شيوخ الشيعة؟
ج: السنة عندهم هي: (سُنَّة المعصومين عليهم السلام)([137]).
قالوا: وذلك (لأنهم هم المنصوبون من الله تعالى على لسان النبيّ، لتبليغ الأحكام الواقعية، فلا يحكمون إلا عن الأحكام الواقعية عند الله تعالى كما هي)([138]).
فليست حينئذٍ مقصورة على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم وحده؟ ولا فرق في كلام أئمتهم المعصومين الإثني عشر، بين سن الطفولة وسن النضج العقلي؟ لأنهم في اعتقادهم: لا يُخطئون منذ ولدوا، وحتّى يموتوا، لا عمداً ولا سهواً ولا نسياناً([139]).

س20: إذاً: فهل بلّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريعة كلّها قبل وفاته في اعتقادهم؟
ج: لا، بل بلّغ جزءاً من الشريعة، وأودع الباقي عند علي رضي الله عنه؟
قال آيتهم العظمى شهاب الدين النجفي: (أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ضاقت عليه الفرصة، ولم يسعه المجال لتعليم جميع أحكام الدين.. وقد قدّم الاشتغال بالحروب على التمحُّص ببيان تفاصيل الأحكام.. لاسيما في عدم كتابة استعداد الناس في زمنه لتلقّي جميع ما يحتاج إليه طول قرون)([140]).
وقال إمامهم الخميني: (ونقولُ: بأنّ الأنبياء لم يُوفقوا في تنفيذ مقاصدهم، وأنّ الله سيبعثُ في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الأنبياء..)([141]).

س21: ما موقف شيوخ المذهب الشيعي من مرويات الصحابة رضي الله عنهم؟
ج: يقول شيخهم آل كاشف الغطاء أنهم: (لا يعتبرون من السنة إلا ما صحّ لهم من طريق أهل البيت.. أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب.. فليس له عند الإمامية مقدار بعوضة)([142]).
ولذلك فإنّ من أصولهم أنّ (كل ما لم يخرج من عند الأئمة فهو باطل)([143]).
القاصمة: يُبرر شيوخ الشيعة ردهم لمرويات الصحابة رضي الله عنهم، بأنهم أنكروا إمامة واحد من أئمتهم، وهو: علي بن أبي طالب رضي الله عنه على حدّ زعمهم؟ فلماذا يقبلون روايات من أنكر كثيراً من أئمتهم!!؟ ولماذا يعمل شيوخ الشيعة كما أكدّ ذلك الحر العاملي بروايات الفطحية([144]). مثل: عبد الله بن بكير؟ وأخبار الواقفة([145])، مثل: سماعة بن مهران والناووسية([146]).؟!
ومع ذلك كلّه وثّق شيوخ الشيعة بعض رجال هذه الفرق التي أنكرت كثيراً من الأئمة الإثني عشر؟
قال النوبختي عن بعض رجال الفطحية كأمثال: محمد بن الوليد الخزاز، ومعاوية بن حكيم. قال: (وهؤلاء كلّهم فطحية، وهم من أجلّة العلماء والفقهاء والعدول..)!!.
وقال في بعض رؤوس الواقفة معرضاً هو وإخوانه من شيوخ شيعته عن قول إمامهم المعصوم في اعتقادهم!. (الواقف عائد عن الحق، ومقيم على سيئة، إن مات بها كانت جهنم مأواه، وبئس المصير) وقال: (يعيشون حيارى، ويموتون زنادقة)!!
وقال: (فإنهم كفار مشركون زنادقة)([147]).
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: لقد روى شيوخ الشيعة أنفسهم: (عن ابن حازم قال: قلت لأبي عبد الله.. فأخبروني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقوا على محمد، أم كذبوا؟ قال: بل صدقوا)([148]).
الله أكبر ((وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)) [الإسراء:81].

س22: ما هي حقيقة (حكايات الرقاع) وما مكانتها في المذهب الشيعي؟
ج: لما توفي إمامهم الحسن العسكري ع لم يُر له خلفٌ، ولم يعرف له ولدٌ ظاهر، وقد تمّ استبراء زوجاته وإمائه للتأكّد من ذلك، حتى تبيّن لهم بطلان الحبل، فقُسِّم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر، وأودعت أمه وصيته، وثبت ذلك عند القاضي والسلطان([149]).
فكانت هذه الواقعة قاصمة الظهر للتشيّع؟!.
فمنهم من قال: (انقطعت الإمامة)([150]).
ومنهم من قال: (إنّ الحسن بن علي ع، توفي ولا عقب له، والإمام بعده جعفر بن علي أخوه)([151]).
وفي خِضمِّ هذه الحيرة والاضطراب التي يعيشها شيوخ الشيعة، قام رجلّ يُدعى (عثمان بن سعيد العمري) وادّعى أن للحسن العسكري ولداً في الخامسة من عمره مختفياً عن الناس لا يظهر لأحد غيره، وهو الإمام بعد أبيه الحسن، وأنّ هذا الطفل الإمام قد اتخذه وكيلاً عنه في قبض الأموال، ونائباً يجيب عنه في المسائل الدينية([152]).
ولما مات عثمان بن سعيد سنة 280 ادّعى ابنه محمد بن عثمان نفس دعوى أبيه، ولما توفي محمد سنة 305 خلفه الحسين بن روح النوبختي في نفس الدعوى، ولما توفي سنة 326 خلفه أبو الحسن علي بن محمد السمري سنة 329، وهو آخر المدّعين للنيابة عند شيوخ الشيعة الإمامية، ولما كثر المدّعون للبابية من أجل الأرصدة الباهرة من الأموال. قال شيوخ الشيعة: بانقطاع البابية ووقوع الغيبة الكبرى بوفاة السمري.
وكان هؤلاء النواب عن الإمام يتلّقون أسئلة السفهاء كما يتلقّفون أموالهم!! ويأتون بأجوبتها وإيصالها من الإمام المنتظر ويُسمّونها توقيعات وهي خطوطه بزعمهم([153]).
وأمّا عن مكانة هذه الخرافة: فهي كقول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم: حتى إن شيوخ الشيعة رجّحوا هذه التوقيعات على ما رُوي بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حال التعارض، قال الحر العاملي: (فإنّ خطّ المعصوم أقوى من النقل بوسائط)([154]).
واعتبر شيوخ الشيعة المعاصرون هذه الرقاع من (السنة التي لا يأتيها الباطل)([155]).

س23: ما سبب تأليف الطوسي لكتابة تهذيب الأحكام، وكم عدد أحاديثه؟
ج: هذا الكتاب هو أحد أصول المذهب الشيعي المعتبرة، منذ تأليفه وإلى اليوم، وبلغت أحاديثه (13590)، ويُعتبر الكتاب الثاني بعد الكافي لشيخهم الكليني.
والعجيب أنّ المؤلف الطوسي قد صرّح في كتابه (عدة الأصول) أنّ أحاديث كتابه التهذيب وأخباره تزيد على: خمسة آلاف، أي لا تزيد على الستة آلاف؟؟!.
فهل معنى ذلك أنه قد زيد عليها أكثر من النصف في العصور المختلفة؟!
لا شك أنها إضافات لأيد خفيّة، تسترت باسم الإسلام من شيوخ شيعتهم؟ وأما سبب تأليفه فهو بسب ما آلت إليه أحاديثهم كما اعترف بذلك الطوسي: (من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضادّ، حتّى لا يكاد يتفقُ خبرٌ إلا وبإزائه ما يضادّه، ولا يسلمُ حديث إلا وفي مقابلته ما يُنافيه حتّى عدّ مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا..).
وقد علّق كثيراً من اختلافات شيوخهم على (التقّية) بدون دليل، سوى أن هذا الدليل أو ذاك يُوافق أعدائهم أهل السنة([156]).
ولو وقفنا يسيراً مع كتاب الشيعة المقدّس الكافي لرأينا العجب العجاب:
قالوا: لمّا ألّف الكليني كتابه الكافي عرضه على إمامهم الثاني أو الثالث عشر الغائب، فقال ع: (الكافي كاف لشيعتنا)([157]).
وقال عباس القمي: (الكافي هو أجلّ الكتب الإسلامية، وأعظم المصنفات الإمامية، والذي لم يُعمل للإمامية مثله).
وقال محمد أمين الاستر أبادي: (سمعنا من مشايخنا وعلمائنا: أنه لم يصنَّف في الإسلام كتابٌ يُوازيه أو يُدانيه)([158]).
أيها القارئ: تأمّل معي بعض أبواب الكافي فضلاً عن نصوصه، ثمّ تأمّل معنى ما زادوا عليه. يقول الخوانساوي: (اختلفوا في كتاب الروضة هل هو من تأليف الكليني، أو مزيد فيما بعد على كتابه الكافي)([159]).
وقال ثقتهم سيدهم حسين بن حيدر الكركي العاملي ت1076هـ (إنّ كتاب الكافي خمسون كتاباً بالأسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالأئمة..)([160]). بينما يقول شيخ الطائفة الطوسي ت460هـ: (كتاب الكافي مشتمل على ثلاثين كتاباً، أخبرنا بجميع رواياته الشيخ..)([161]).
يتبيّن لك من الأقوال المقدّمة: أنّ ما زيد على الكافي ما بين القرن الخامس والقرن الحادي عشر: عشرون كتاباً، وكل كتاب يضم الكثير من الأبواب، أي أنّ نسبة ما زيد في كتاب الكافي طيلة هذا المدة يبلغ (40%) عدا تبديل الروايات، وتغيير ألفاظها وحذف فقرات، وإضافة أخرى!!.
فمن الذي زاد في الكافي عشرين كتاباً؟ أيمكنُ أن يكون من أصحاب العمائم من شيوخ يهود، وهل هو يهوديّ واحد؟ أو يهود كُثر طيلة هذه القرون؟!
وأسأل كل شيعي: أما زال كافيكم موثقاً من قبل معصومكم في سردابه، وما زال متمسكاً برأيه فيه وتوثيقه، وأنه كاف لشيعته؟؟؟ نسأل الله تعالى الهداية لنا ولكم!!.

س24: ماذا يقول شيوخ الشيعة المعاصرون عن مصادرهم في التلقّي؟
ج: لقد اعتمدوا في التلقّي على أصول شيوخهم القديمة المجموعة في الكتب الأربعة الأولى، وهي: الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه!، كما قرّر ذلك طائفة من شيوخهم المعاصرين: كأغا برزك الطهراني([162])، ومحسن الأمين([163])وغيرهما.
قال شيخهم وآيتهم في هذا العصر عبد الحسين الموسوي عن كتبهم الأربعة: (وهي متواترة، ومضامينها مقطوعٌ بصحتها، والكافي أقدمها، وأحسنها، وأتقنها)([164]).
فشيوخ الشيعة المعاصرون لا يختلفون عن المتقدّمين من شيوخهم الغابرين، فهم جميعاً يرجعون إلى معين واحد، ومصدر واحد؟ وليس هنا فحسب، بل إنّ بعض المصادر الإسماعيلية([165])، قد أصبحت عمدة عند شيوخ الشيعة المعاصرين، مثل كتاب دعائم الإسلام للقاضي النعمان بن محمد بن منصور المتوفى سنة 363هـ، وهو إسماعيلي يُنكر كل أئمة الشيعة بعد جعفر الصادق، فهو كافرٌ عندهم لإنكاره إمامة واحد فأكثر من أئمتهم([166]).
ومع ذلك فإنّ كبار شيوخهم المعاصرين يعتمدون عليه في كتبهم([167]).

س25: هل يوجد في المذهب الشيعي الاصطلاح المعروف في تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، كما هو عند أهل السنة؟
ج: إنما هو مستحدث([168]).
وسبب ذلك كما يعترفون (والفائدة في ذكره-أي السند- دفع تعيير العامة -أي أهل السنة- للشيعة، بأنّ أحاديثهم غير معنعنة، بل منقولة من أصول قدمائهم، (والاصطلاح الجديد موافق لاعتقاد العامة واصطلاحهم، بل هو مأخوذٌ من كتبهم كما هو ظاهر بالتّتبُّع)([169]).
التعليق: معنى ذلك أنهم لا مقياس لهم في معرفة الأحاديث صحَّةً وضعفاً، وأنّ هذه المقاييس صورية لا حقيقة لها، والمقصد منها دفع نقد أهل السنة لهم بأنّ أحاديثهم لا إسناد لها، وأنهم لا يعرفون صحيحها من سقيمها.

س26: هل يوجد في المذهب الشيعي تناقضات واختلافات في جرح بعض رواتهم وتعديله؟
ج: نعم، قال الكاشاني: (في الجرح والتعديل وشرائطهما اختلافاتٌ وتناقضاتٌ واشتباهاتٌ لا تكاد ترتفع بما تطمئنُّ إليه النفوس، كما لا يخفى على الخبير بها)([170]).
ومن الأمثلة على ذلك: مُحدِّثهم الشهير: زرارة بن أعين، صاحب أئمتهم الثلاثة: الباقر والصادق والكاظم، فروى شيخهم الكشي عن أبي عبد الله -رحمه الله- أنه قال: (زرارة شرّ من اليهود والنصارى ومن قال: إنّ الله ثالث ثلاثة..)([171]).
وروى الكشي نفسه أن أبا عبد الله -رحمه الله- قال: (يا زرارة: إنّ اسمك في أسامي أهل الجنة)([172])!!
ومثل هذا التناقض كثيرٌ وكثير: كجابر الجعفي، ومحمد بن مسلم، وأبي بصير الليث المرادي، وبريد العجلي وحمران بن أعين، وغيرهم، ومن يكُ هذا شأنهم، وهذه أحوالهم فبأي شيء يُحكم على مروياتهم وأخبارهم التي رووها؟

س27: هل الإجماع حُجَّةٌ عند شيوخ المذهب الشيعي، ومتى؟
ج: ليس بحجة إلاّ بوجود أحد أئمتهم المعصومين، قال شيخهم ابن المطهر الحلي: (الإجماع إنما هو حجة عندنا لاشتماله على قول المعصوم، فكلُّ جماعة كثرت أو قلّت، كان قول الإمام في جملة أقوالها فإجماعها حجة لأجله، لا أجل الإجماع)([173]).
التعليق: ما قيمة الإجماع حينئذٍ، ما داموا يعتبرون إمامهم معصوماً، فقوله وحده كاف؟؟

س28: ما عقيدة شيوخ المذهب الشيعي في توحيد الألوهية؟
ج: يتبيّن ذلك في الأسئلة والأجوبة الآتية إن شاء الله تعالى.

س29: كيف عُبد الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: يعتقد شيوخ الشيعة بأنه لولا أئمتهم لَمَا عُبد الله، -تعالى الله عمَّا يقولون علواً كبيراً-.
وافتروا على أبي عبد الله -رحمه الله- أنه قال -وحاشاه-: (إنّ الله خلقنا وصوّرنا فأحسن صورنا، وجعلنا عينه في عباده، ولسانه الناطق في خلقه، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة، ووجهه الذي يُؤتى منه، وبابه الذي يدلُ عليه، وخُزّانه في سمائه وأرضه، بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار، وجَرت الأنهار، وبنا ينُزل غيث السماء، وينبتُ عشب الأرض، وبعبادتنا عُبد الله، ولولانا نحن ما عُبد الله)([174]).

س30: هل يعتقدُ شيوخ الشيعة بالحلول والاتحاد الكلي؟
ج: نعم! فلقد تجاوزوا القول بالحلول الجزئي، أو الحلول الخاص بعلي رضي الله عنه، فزعموا أنّ أبا عبد الله -رحمه الله- قال: (ثمّ مسحنا بيمينه فأفضى نورُه فينا)([175]).
وفي رواية: (ولكنّ الله خلطنا بنفسه)([176]).
وأنّ الصادق -رحمه الله- قال: (لنا مع الله حالات: نحنُ فيها هو، وهو نحن، إلاّ أنه هو هو، ونحنُ نحنُ)([177]).

س31: ما المراد عند شيوخ الشيعة بنصوص القرآن الواردة في توحيد العبادة؟
ج: المراد بها: تقرير ولاية علي رضي الله عنه والأئمة!.
وقاعدتهم في ذلك (أنّ الأخبار متضافرة في تأويل الشرك بالله، والشرك بعبادته: بالشرك في الولاية والإمامة، أي: يُشرك مع الإمام من ليس من أهل الإمامة، وأنّ يتخذ مع ولاية آل محمد ع ولاية غيرهم)([178]).
فمثلاً: قول الله تعالى: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) [الزمر:65] فمعنى هذه الآية في أصحّ كتاب عندهم: (لئنْ أمرتَ بولاية أحد مع ولاية عليّ عليه السلام من بعدك، ليحبطنّ عملك)([179]).
ومنها: قولهم في قول الله تعالى: ((ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ)) بأن لعلي ع ولاية ((وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ)) من ليس له ولاية ((تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ)) [غافر:12])([180]).
ومنها: زعمهم بأنّ أبا عبد الله -رحمه الله- قال في قوله الله تعالى: ((أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ)) أي: إمامُ هدى مع إمام ضلال)([181]).
القاصمة: قال أبو عبد الله -رحمه الله- فيمن يقول بهذا التفسير (من قال هذا فهو مشرك بالله ثلاثاً، أنا إلى الله منهم بريء ثلاثاً، بل عنى الله بذلك نفسه)([182]).

س32: ما أصل قبول الأعمال في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: الإيمان بإمامة أئمتهم!؟([183]).
رووا: (إنّ الله عزَّ وجلَّ نصَبَ علياً عليه السلام علماً بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً، ومن جهله كان ضالاً، ومن نصب معه شيئاً كان مشركاً، ومن جاء بولايته دخل الجنة)([184]).
وقالوا في رواياتهم: (فإن من أقرَّ بولايتنا ثم مات عليها قُبلت منه صلاته، وصومه وزكاته وحجُّه، وإنْ لم يُقر بولايتنا بين يدي الله جلّ جلاله لم يقبل الله عزَّ وجلَّ شيئاً من أعماله)([185]).
تعارض: ماذا يجيب شيوخ الشيعة عن هذه الرواية وفي كتبهم المعتبرة: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمّا نزلت: ((قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)).
قال جبرائيل: يا محمد إنّ لكل دين أصلاً ودعامة، وفرعاً وبنياناً، وإنّ أصل الدين ودعامته قولُ لا إله إلا الله، وإن فرعه وبنيانه محبتكم أهل البيت وموالاتكم فيما وافقّ الحق ودعا إليه)([186]).
إنّ هذا النص يجعل أصل الدين شهادة التوحيد، لا الولاية، ويعدُّ محبة أهل البيت هي الفرع، وهي مشروطة بمن وافقَّ الحق ودعا إليه؟
وأيضاً: فما ذنب الذين ماتوا في الأمم السابقة ولَم يعلموا بعليِّ ولا بأهل بيته رضي الله عنهم؟!.

س33: هل يعتقد شيوخ الشيعة بوجود واسطة بين الله وبين خلقه؟ ومن هم؟
ج: نعم!؟ فعلماء الشيعة يعتقدون بأنّ أئمتهم هم الواسطة بين الله سبحانه وبين خلقه؟
ولهذا عقد شيخهم المجلسي باباً بعنوان: (أنّ الناس لا يهتدون إلاّ بهم، وأنهم الوسائل بين الحلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم).
وفيه: (قال رسول الله ص لعليّ ع: ثلاثٌ أُقسم أنهنّ حقّ: أنك والأوصياء، من بعدك عرفاء، لا يُعرف الله إلا بسبيل معرفتكم، وعرفاء لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه، وعرفاء لا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه).
وفي رواية: (فإنهم حُجُب الرّب، والوسائط بينه وبين الخلق)([187]).
التعليق: إنّ اعتقاد شيوخ الشيعة هذا يُذكّرنا باعتقاد عابدي الأصنام؟ قال الله تعالى: ((أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)) [الزمر:3].



س34: كيف اهتدى الأنبياء عليهم السلام؟ وما الطريق لرؤية الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة الإمامية الإثني عشرية؟
ج: زعم شيوخ الشيعة بأنّ أبا عبد الله -رحمه الله- قال: (والله ما استوجب آدمُ أن يخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلاّ بولاية عليّ عليه السلام، وما كلّم الله موسى تكليماً إلا بولاية عليّ عليه السلام، ولا أقام الله عيسى ابن مريم آية للعامين إلا بالخضوع لعليّ عليه السلام، ثم قال: أُجمل الأمر: ما استأهل خلقٌ من الله النظر إليه إلاّ بالعبودية لنا)([188]).
س35: كيف عُبد وعُرف ووحّد الله؟ وما السبيل إليه سبحانه وتعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: بأئمتهم؟!! زعموا أنّ جعفر -رحمه الله- قال -وحاشاه-: (بنا عُبد الله، وبنا عُرف الله، وبنا وُحّد الله تبارك وتعالى)([189]).
وفي رواية: (ونحن السبيل إلى الله)([190]).
وفي رواية: (نحن ولاة أمر الله، وخزنة علم الله، وعيبة وحي الله، وأهل دين الله، وعلينا نزل كتاب الله، وبنا عُبد الله، ولولانا ما عُرف الله، ونحن ورثة نبيِّ الله وعترته)([191]).

س36: متى يُقبل الدعاء عند الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة الاثني عشرية؟
ج: قال شيخ الشيعة: (لا يُقبل الدعاء إلا بأسماء الأئمة)([192]).
وافتروا: (من دعا الله بنا أفلح، ومن دعا الله بغيرنا هلك واستهلك)([193]).

س37: كيف استجاب الله تعالى دعاء أنبيائه عليهم السلام في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: عندما توسّلوا واستشفعوا بالأئمة؟! ! قال شيخ الدولة الصفوية في أئمتهم: (بابُ: أنّ دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم ص)([194]).
ورووا عن الرضا -رحمه الله- أنه قال -وحاشاه-: (لما أشرف نوحٌ ع على الغرق دعا الله بحقّنا فدفع الله عنه الغرق، ولما رُمي إبراهيم في النار دعا الله بحقّنا فجعل النار عليه برداً وسلاماً، وإنّ موسى ع لمّا ضرب طريقاً في البحر دعا الله بحقّنا يبساً، وإنّ عيسى ع لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقّنا فُنجِّي من القتل فرفعه الله)([195]).
ويُنادون مهديهم بـ (يا أرحم الراحمين)([196]).
بل وقال شيوخهم بأن أئمتهم يُجيبون الدعاء، وأنهم أقرب إلى الخلق من الخالق تعالى الله علواً كبيراً، فرووا أن أحد شيوخهم أرسل رسالة إلى إمامة أبي الحسن الثالث يشتكي ويقول: (إنّ الرجل يُحبُّ أن يُفضي إلى إمامه أن يُفضي إلى ربه)
فجاء الجواب: (إذا كانت لك حاجة فحرِّك شفتيك فإنّ الجواب يأتيك)!!([197]).

س38: كيف انشقّ القمر نصفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: بالاستشفاع وبالتوسل بدعاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه([198]).

س39: هل يُستغاث بأحد غير الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: قال شيخهم المجلسي: (لا يُستغاث إلاّ بالأئمة وأنهم هم النجاة والمفزع)([199])؟ ورووا أنّ أحد أئمتهم قال: (.. وأبو الحسن فإنه ينتقم لك ممن ظلمك..!! وأمّا علي بن الحسين: فللنجاة من السلاطين ونفث الشياطين..!! وأمّا موسى بن جعفر: فالتمس به العافية من الله عزَّ وجلَّ!! وأمّا علي بن موسى: فاطلب به السلامة في البراري والبحار: وأمّا محمد بن علي: فاستنْزل به الرزق من الله تعالى...!! وأمّا الحسن بن علي: فللآخرة!! وأمّا صاحب الزمان: فإذا بلغ منك السيف الذبح فاستعن به فإنه يعينك!!..)([200]).
تناقض: روت كتبهم أنّ الإمام جعفر الصادق -رحمه الله-كان من دعائهاللهم إني أصبحتُ لا أملكُ لنفسي ضرّاً ولا نفعاً، ولا حياة ولا موتاً ولا نشوراً، قد ذلّ مصرعي، واستكان مضجعي، وظهر ضُرّي، وانقطع عذري: ودرست الآمالُ إلا منك، وانقطع الرجاءُ إلا من جهتك..)([201]).

س40: كيف أصبح أولى العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام أولى عزم في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: بحُبّهم للأئمة؟! أورد شيخ الدولة الصفوية المجلسي في بحاره (26/267) باباً بعنوان: (.. وأنّ أولى العزم إنما صاروا أولى العزم بحُبّهم صلوات الله عليهم).

س41: أيهما أعظم عند شيوخ الشيعة الحجّ إلى مشاهد الأئمة أم أداء الركن الخامس من أركان الإسلام؟
ج: الحج إلى مشاهد أئمتهم!!؟
رووا: (إنّ زيارة أبي عبد الله ع تعدل ثلاثين حجّة مبرورةً متقبلةً زاكيةً مع رسول الله ص)([202]).
ورووا: (من زار قبر الحسين ع كُتب له سبعين حجة من حجج رسول الله ص بأعمارها)([203]).
ورووا: (ألف ألف حجة مع القائم ع، وألف عمرة مع رسول الله ص)([204]).
ثم زادوا فقالوا: (ألفي ألف حجة)([205]).
ثم طغوا فقالوا: (عن الرضا ع، قال: من زار قبر الحسين ع بشطّ الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه)([206]).
ورووا: (عن أبي عبد الله ع قال: من زار قبر الحسين بن علي ع يوم عاشوراء عارفاً بحقه كمن زار الله في عرشه)([207]).
وهل توقف هذه المزادات والمُزايدات!!.
تناقض: رووا: (عن حنّان قلتُ لأبي عبد الله ع: ما تقول في زيارة قبر الحسين صلوات الله عليه، فإنه بلغنا عن بعضكم أنه قال: تعدل حجة وعمرة؟ قال: فقال: ما أضعفَ هذا الحديث، ما تعدل هذا كلَّه، ولكن زوروه ولا تجفوه، فإنه سَيِّدُ شباب أهل الجنة)([208]).
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: روى الكليني أنّ علياً رضي الله عنه قال: (بعثني رسول الله ص في هدم القبور، وكسر الصور)([209]).
وفي رواية: (لا تدع صورةً إلاّ محوتها، ولا قبراً إلاّ سويته)([210]).

س42: هل لأحد حقّ التحليل والتحريم غير الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: نعم؟! فرووا عن أبي جعفر -رحمه الله- أنه قال -وحاشاه-: (.. لأنّ الأئمة منا مُفوَّض إليهم، فما أحلُّوا فهو حلالٌ، وما حرَّموا فهو حرامٌ)([211]).
ورووا أنّ الرضا -رحمه الله- قال -وحاشاه-: (الناسُ عبيدٌ لنا في الطاعة)([212]).
القاصمة: يقول تعالى: ((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) [التوبة:31].
وقال أبو عبد الله -رحمه الله تعالى: (أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم ما أجابوهم، ولكن أحلّوا لهم حراماً وحرَّموا عليهم حلالاً من حيث لا يشعرون)([213]).

س43: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في تراب وطين قبر الحسين رضي الله عنه؟
ج: قالوا: (إنّ تراب وطين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء)([214]).
ورووا: (فإنّ فيه شفاءً من كلّ داء، وأمناً من كلّ خوف)([215]).
ورووا: (حَنّكوا أولادكم بتربة الحسين عليه السلام فإنه أمان)([216]).
وقال شيخهم الخميني: (ولا يُلحق به طينٌ غير قبره، حتى قبر النبي ص والأئمة عليهم السلام)([217]).

س44: هل يقول شيوخ الشيعة بالاستنفاع بالدعاء بالطلاسم والرموز، والاستغاثة بالمجهول؟
ج: نعم، ومن أمثلة ذلك: زعمهم أن حرز أمير المؤمنين رضي الله عنه للمسحور -وحاشاه- هو: (بسم الله الرحمن الرحيم، أي كنوش أي كنوش، ارشش عطنيطنيطح يا مطيطرون فريالسنون، ما وما، ساما سويا، طيطشا لوش خيطوش، مشفقيش، او صيعينوش ليطفيتكش..) ثم وضع شيخهم المجلسي: رسم رموز غريبة على شكل خطوط متداخلة..)؟!([218]).
وافتروا على علي رضي الله عنه أنه قال: (ومن ضلّ منكم في سفر، وخاف على نفسه فليناد: يا صالح أغثني، فإنّ في إخوانكم من الجنّ جنيّاً يُسمّى صالح..)([219]).
التعليق: (كانت العرب في جاهليتها إذا نزلت مكاناً يعوذون بعظيم ذلك المكان أن يُصيبهم بشيء يسوؤهم.. فلّما رأت الجن أنّ الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم زادوهم رهقاً، أي خوفاً وإرهاباً و ذعراً، حتى بقوا أشدّ منهم مخافةً، وأكثر تعوذاً بهم)([220]).
مثلما قال الله عن المشركين ((وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا)) [الجن:6].

س45: ما حكم الاستخارة بالأزلام في المذهب الشيعي؟
ج: مشروعة!؟([221]).
رووا أن استخارة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه -وحاشاه- (أن تُضمرَ ما شئتَِ، وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في مثل البندق، ويكون بالميزان، وتضعهما في إناء فيه ماء، ويكون على ظهر إحداهما: افعل، والأخرى، لا تفعل، فأُيهما طلع على وجه الماء، فافعل به ولا تخالفه)([222]).
وخصَّ بعض شيوخهم مكان الاستخارة: عند قبر الحسين رضي الله عنه([223]).
التعليق: هذه الاستخارة وغيرها كثير، مخالفٌ لقول الله تعالى: ((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)) [لمائدة:3].
ومخالفٌ لما رواه بعض أئمتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يُعلم الصحابة رضي الله عنهم الاستخارة في الأمور كلّها، كما يُعلمهم السورة من القرآن، يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدرُ ولا أقدر، وتعلمُ ولا أعلم وأنت علام الغيوب...)([224]).

س46: ما حكم التشاؤم بالأمكنة والأزمنة عند شيوخ الشيعة؟
ج: التشاؤم بالأمكنة والأزمنة من عقيدتهم، وافتروا كثيراً من الروايات الدالة ومن ذلك: ما افتراه شيوخهم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (انتحوا مصر، ولا تطلبوا الْمكث فيها؛ لأنه يُورث الدَّياثة)([225]).
وافتروا: (لا تقولوا: من أهل الشام، ولكن قولوا: من أهل الشؤم.. لُعنوا على لسان داود عليه السلام فجعل الله منهم القردة والخنازير)([226]).
التعليق: قال الله تعالى عن أرض الشام: ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الإسراء:1].

س47: هل يجوز عند شيوخ الشيعة دعاء غير الله تعالى، ومتى؟
ج: نعم؟! بشرط ألاّ يعتقد أنّ ذلك المدعوّ ربّاً؟ قال الخميني: (إنّ الشرك هو طلب الحاجة من غير الله مع الاعتقاد بأنّ هذا الغير هو إلهٌ وربُ، وأمّا إذا طلب الحاجة من غير هذا الاعتقاد فليس بشركٍ، ولا فرق في هذا المعنى بين الحيَّ والميت، ولهذا لو طلب أحدٌ حاجته من الحجر والمدر، لا يكون شركاً)([227]).
التعليق: هذا هو عينُ شرك أهل الجاهلية، قال الله تعالى عنهم: ((أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)) [الزمر:3].

س48: كيف خاطب الله رسوله صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: خاطبه وكلّمه بلسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه([228]).

س49: هل يفرق شيوخ الشيعة بين الله تعالى وبين أئمتهم؟
ج: لا؟ فقد ذكر شيوخ الشيعة بأنّ لأئمتهم: (حالة روحانية برزخية أولية تجري عليهم فيها صفات الربوبية، وإليه أُشير في الدعاء، لا فرق بينك وبينهم إلاّ أنهم عبادك المخلصون)([229]).

س50: ما هو الشرك بالله تعالى وما مفهوم البراءة من المشركين في اعتقادهم؟
ج: مادة الشرك في القرآن الكريم في جميع مواردها تُؤولُ أو تُطلق عند شيوخ الشيعة: على من لم يعتقد إمامة المؤمنين والأئمة من ولده، وفضَّل عليهم غيرهم([230]).
رووا أن أبا جعفر رضي الله عنه قال في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ)) بولاية علي ((لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) [الزمر:65]([231]).
وقال شيخهم أبو الحسن الشريف: (إنّ الأخبار متضافرة في تأويل الشرك بالله والشرك بعبادته: بالشرك في الولاية والإمامة)([232]).
وقال سيدهم المجلسي: (إنّ آيات الشرك ظاهرها في الأصنام الظاهرة، وباطنها في خلفاء الجور، الذين أشركوا مع أئمة الحق، ونصبوا مكانهم، يقول سبحانه: ((أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى. وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى)) [النجم:19-20]. أُريد في باطنها باللاّت: الأول، وبالعزّى الثاني، وبمناة: الثالث، حيث سمّوهم: بأمير المؤمنين، وبخليفة رسول الله وبالصدّيق، والفاروق، وذي النورين، وأمثال ذلك)([233]).
وقال: (ومما عُدَّ من ضروريات دين الإمامية.. البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية)([234])، رضي الله عنهم.
ومنكر الضروري عند شيوخ الشيعة: كافرٌ!!([235]).
وأول من أظهر البراءة من المشركين في اعتقادهم: عبد الله بن سبأ اليهودي؟ كما تقدّم.
هذه هي البراءة من المشركين في اعتقاد شيوخ الشيعة، والتي يُنادي بها آياتهم عبر مسيراتهم الغوغائية في موسم الحج، وفي أفضل أيام العام، وأشرف أماكن الدنيا.
بل إن من عقائد شيوخ الشيعة: أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يُظهران لهم في كل موسم حجٌ، حتى يرمونهما بالحجارة أثناء رمي الجمار([236]).







 
قديم 11-08-18, 12:06 AM   رقم المشاركة : 3
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road



س51: هل للكواكب والنجوم تأثير في السعادة والشقاوة، وفي دخول الجنة والنار في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: نعم، فقد زعم شيوخ الشيعة أنّ أبا عبد الله قال: (من سافر أو تزوَّج والقمر في العقرب لم ير الحُسنى)([237]).

س52: هل اختصَّ الله تعالى أحداً بمفاتح الغيب غير نفسه في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: زعم شيوخ الشيعة أنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال -وحاشاه-: (وما بعث الله نبيّاً إلاّ وأنا أقضي دينه، وأنجز عداءته، ولقد اصطفاني ربي بالعلم والظفر، ولقد وفدت إلى ربي اثني عشر مرّة، فعرّفني نفسه، وأعطاني مفاتيح الغيب)([238]).
وزعموا أن أبا عبد الله -رحمه الله- قال -وحاشاه-: (إني أعلمُ ما في السموات وما في الأرض، وأعلموا ما في الجنة، وأعلم ما كان وما يكون)([239]).
التعليق: الله تعالى يقول عن نفسه في كتابه: ((وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)) [الأنعام:59]، ويقول سبحانه: ((قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)) [النمل:65].

س53: ما عقيدة شيوخ الشيعة في توحيد الربوبية؟
ج: يتبيّن ملخّصاً في الأسئلة والأجوبة الآتية إن شاء الله تعالى.

س54: هل يقول شيوخ الشيعة بوجود رب مع الله تعالى؟
ج: زعم شيوخ الشيعة أنّ علياً رضي الله عنه قال: (أنا فرعٌ من فروع الربوبية)([240]).
ثم تطوَّروا في الضلالة فقالوا بأنه رضي الله عنه قال -وحاشاه- (أنا ربُّ الأرض الذي يسكنُ الأرضُ به)([241]).
وقالوا في قوله الله تعالى: ((وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)) [الزمر:69] (أي إمام الأرض)([242]).
وفي قوله تعالى: ((قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا)) [الكهف:87]([243]).

س55: من الذي يتصرّف في الدنيا والآخرة كيف يشاء في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: رووا عن أبي بصير عن أبي عبد الله -رحمه الله- أنه قال -وحاشاه-: (أما علمتَ أنّ الدنيا والآخرة للإمام، يَضعها حيث يشاء، ويدفعها إلى من يشاء)([244]).
التعليق: قال الله تعالى: ((قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ)) فلما اعترف المشركون وبُخهم الله تعالى مُنكراً عليهم شركهم بقوله: ((قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)) ثم قال الله تعالى: ((قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ)) فلما أقرّوا وبُخهم الله تعالى منكراً عليهم شركهم بقوله: ((قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)) ثم قال الله تعالى: ((قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ)) فلما أقروا وبّخهم الله تعالى منكراً عليهم شركهم بقوله: ((قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ * بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ*عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) [المؤمنون:84-92].

س56: من الذي يُحدث الحوادث الكونية في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: رووا عن سماعة بن مهران قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: (أما إنه ما كان من هذا الرعد، ومن هذا البرق، فإنه من أمر صاحبكم؟ قلت: منْ صاحبنا؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام)([245]).
وفي رواية: (والرعد صوته، والبرق تبسُّمه)([246]).
ورووا: أن أمير المؤمنين رضي الله عنه أومأ إلى سحابتين فأصبحت كل سحابة كأنها بساط موضوع، فركب على سحابه بمفرده، وركب بعض أصحابه على الأخرى.. وقال وهو فوقها: (.. أنا عينٌ في أرضه، أنا لسانُ الله الناطق في خلقه، أنا نورُ الذي لا يطفأ، أنا بابُ الذي يؤتي منه، وحجتّه على عباده..)([247]).
التعليق: ماذا تستنبط أيها المسلم المنصف العاقل من هذه الروايات، أليس فيها ادعاء ممن وضعها من شيوخ الشيعة لربوبية علي رضي الله عنه، وأنّ له شركاً في الربوبية، والله تعالى في كتابه الكريم يقول: ((هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ)) [الرعد:12].

س57: هل يعتقد شيوخ الشيعة بأنّ لأئمتهم قدرة على إحياء الموتى؟
ج: نعم!؟ فقد افتروا بأنّ علياً رضي الله عنه أحيا الشباب الذي من أخواله من بني مخزوم!! حيث ركض قبره برجله، فخرج الشباب من قبره([248])، وأحيا رضي الله عنه موتى مقبرة الجبانة بأجمعهم، وضرب رضي الله عنه الحجر فخرجت منه مائة ناقة!!([249]).

س58: إذاً: فما أعلى مقامات التوحيد عند شيوخ الشيعة؟
ج: هو: القول بوحدة الوجود!!! وحقيقتها: أنّ وجود أئمتهم هو عين وجود الله تعالى، فهو الغاية في التوحيد([250]) تعالى الله وتقدّس عما يقولون علواً كبيراً.

س59: ما عقيدة شيوخ الشيعة في توحيد الأسماء والصفات؟
ج: يتبيّن ذلك مُلخّصاً في المسائل الآتية إن شاء الله تعالى.

س60: هل يقول شيوخ الشيعة بالتجسيم؟
ج: نعم؟!
وأول من قال من شيوخهم بأنّ الله جسمٌ: هشام بن الحكم، قال: بأنّ الله جسم ذو حدّ ونهاية، وأنه طويل عريض عميق، وأنّ طوله مثل عرضه، وأنّ الله سبعة أشبار بشبر نفسه..)([251]).
وقال ابن المرتضي: (إنّ جلّ الروافض على الجسيم، إلا من اختلط منهم بالمعتزلة)([252]).
التعليق: قال يعقوب السرّاج لأبي عبد الله عليه السلام: (إنّ بعض أصحابنا يزعم أنّ الله صورة مثل الإنسان، وقال آخر: إنه في صورة أمرد جعد قطط! فخّر أبو عبد الله ع ساجداً ثم رفع رأسه، فقال: سبحان الله الذي ليس كمثله شيء، ولا تدركه الأبصار، ولا يُحيط به علم...)([253]).

س61: ما عقيدة شيوخ الشيعة في التعطيل؟
ج: بعد أن غلا شيوخ الشيعة في إثباتهم لصفات الله تعالى، حتّى قال بعضهم بالقول بوحدة الوجود!.
بدأ التغيُّر في المذهب الشيعي في أواخر المائة الثالثة، حيث تأثر شيوخهم بأئمة المعتزلة القائلين: بتعطيل الله تعالى من صفاته الثابتة له في الكتاب والسنة، وقد صرّح علاّمتهم ابن المطهر بذلك فقال: (بأنّ مذهبنا الشيعي في الأسماء والصفات كمذهب المعتزلة)([254]).
التعليق: الله سبحانه بعث رسله عليهم السلام في صفاته بإثبات مُفَصَّل، ونفي مُجمل، ولهذا يأتي الإثبات للصفات في كتاب الله تعالى مفصلاً، والنفي مجملاً، قال الله تعالى: ((فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الشورى:11] فالنفي جاء مجملاً، ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)).
وهذه طريقة القرآن الكريم في النفي غالباً، وأما في الإثبات فيأتي التفصيل: ((وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) وكآخر سورة الحشر، وشواهد كثيرة.. الخ.

س62: ما عقيدة شيوخ الشيعة في القول بخلق القرآن؟
ج: لقد حذا شيوخ الشيعة حذو الجهمية([255])، والمعتزلة([256]) في القول بخلق القرآن، وقد عقد شيخ الشيعة في زمانه المجلسي([257]) في كتاب القرآن: (باب أنّ القرآن مخلوق).
ويؤكد آية الشيعة محسن الأمين بقوله: (قالت الشيعة والمعتزلة: القرآن مخلوق)([258]).
وهذا بناءاً على إنكار شيوخ الشيعة لصفة الكلام لله تعالى -تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً-.
القاصمة: سُئل إمامهم الرضا عن القرآن فقال: (إنه كلام الله غير مخلوق)([259]).

س63: ما عقيدة شيوخ الشيعة في رؤية المؤمنين لربهم سبحانه يوم القيامة، وبماذا حكموا على من قال برؤية المؤمنين لربهم سبحانه يوم القيامة؟
ج: روى شيوخهم أنّ أبا عبد الله جعفر الصادق سُئل: هل يُرى الله تبارك وتعالى في المعاد؟ فقال: (سبحان الله وتعالى عن ذلك علواً كبيراً،.. إنّ الأبصار لا تدرك إلاّ ماله لونّ وكيفيةٌ، والله خالقُ الألوان والكيفية)([260]).
وجعل شيخهم الحر العاملي نفي الرؤية من أصول أئمتهم([261]).
وحكم شيخهم: جعفر النجفي بارتداد من نسب إلى الله بعض الصفات، كالرؤية وغيرها([262]).
التعليق: هذه الرواية تتضمن نفي الوجود الحق؛ لأنّ ما لا كيفية له مطلقاً لا وجود له. وهذا يُناقض أيضاً ما رواه شيخهم الكليني عن أبي عبد الله رضي الله عنه أنه قال: (ولكن لا بدّ من إثبات أنّ له كيفية، لا يستحقها غيرُه، ولا يشارك فيها، ولا يُحاطُ بها، ولا يعلمها غيره)([263]).
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: قال الله تعالى: ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)) [القيامة:22-23] وقال تعالى في الكفار ((كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)) [المطففين:15]. وعن أبي بصير قال: قلت: لأبي عبد الله عليه السلام: (أخبرني عن الله عزَّ وجلَّ، هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟ قال: نعم)([264]).

س64: هل يقول شيوخ الشيعة بصفة النزول لله لسماء الدنيا؟ وبماذا حكموا على من أثبت هذه الصفة على ما يليق بجلال الله وعظمته؟
ج: لقد نفي شيوخ الشيعة نزول الله تعالى إلى سماء الدنيا([265]).
وحكموا على من أثبت هذه الصفة بالكفر؟!.
قال شيخهم المعاصر محمد بن المظفر: (ومن قال.. إنه ينزل إلى السماء الدنيا، أو إنه يظهر إلى أهل الجنة، أو نحو ذلك فإنه بمنزلة الكافر به، وكذلك يُلحق بالكافر من قال: إنه يتراءى لخلقه يوم القيامة)([266]).
التعليق: سال رجل أبا عبد الله -رحمه الله-: (تقول إنه ينْزلُ إلى السماء الدنيا؟ قال أبو عبد الله ع: نقول ذلك؛ لأنّ الروايات قد صحّت به والأخبار)([267]).
وقال إمامهم الرضا -رحمه الله-: (للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب: نفيٌ وتشبيه، وإثباتُ بغير تشبيه، فمذهب النفي لا يجوز، ومذهب التشبيه لا يجوز؛ لأن الله تبارك وتعالى لا يُشبهه شيءٌ، والسبيل في الطريقة الثالثة: إثباتُ بلا تشبيه)([268]).

س65: هل صحيحٌ بأن شيوخ الشيعة الإمامية الإثني عشرية، يصفون أئمتهم بصفات وأسماء الله تعالى؟
ج: نعم؟!. ووردَ بذلك في أصحٌ كتاب عندهم، فقد روى شيخهم الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: ((وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) [الأعراف: 180] قال: (نحن والله الأسماء الحسنى، التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا)([269]).
وفصّل شيوخ الشيعة فأصدوا روايات على ألسنة أئمتهم أنهم قالوا: (نحن المثاني الذي أعطاه الله نبيّنا محمداً ص، نحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم، ونحنُ عينُ الله في خلقه، ويده المبسوطة بالرحمة على عباده، عرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا)([270]).
وعن أبي عبد الله -رحمه الله- قال -وحاشاه-: (إنّ الله خلقنا فأحسن صُورنا، وجعلنا عينه في عباده، ولسانه الناطق في خلقه، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة، ووجهه الذي يؤتي منه، وبابه الذي يدل عليه، وخُزّانه في سمائه وأرضه، بنا أثمرت الأشجار، وأينعت الثمار، وجرت الأنهار، وبنا ينزلُ غيث السماء، وينبتُ عُشب الأرض، وبعبادتنا عُبد الله، ولولانا ما عُبد الله)([271]).
وفي رواية أنّ أئمتهم قالوا: (.. ثم يؤتي بنا فنجلسُ على عرش ربنا)([272]).
وافتروا: أنّ علياً رضي الله عنه قال -وحاشاه-: (أنا وجه الله، أنا جنبُ الله.. الأولُ، وأنا الآخرُ، وأنا الظاهرُ، وأنا الباطنُ، وأنا بكل شيء عليم.. وأنا أُحيي، وأنا أمُيتُ، وأنا حيّ لا أموتُ..)([273]).
ما أشبه قولهم في أئمتهم بقول فرعون: ((أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى)) [النازعات:24].
ويعتقد شيوخ الشيعة أنّ أئمتهم هو المرادُ بقول الله تعالى عن نفسه: ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)) [الرحمن: 27].
وبقوله تعالى: ((كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ)) [القصص:88]. حيث افتروا على أئمتهم أنهم قالوا: (نحن وجه الله الذي لا يهلك)([274])، نعوذ بالله من الشرك وأهله.
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: قال أبو عبد الله -رحمه الله- عن شيوخ شيعته: (تعالى الله عزَّ وجلَّ عمّا يصفونه سبحانه وبحمده، ليس نحنُ شركاءه في علمه ولا في قدرته، بل لا يعلم الغيب غيره كما قال في محكم كتابه تبارك وتعالى: ((قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)) [النمل:65].. قد آذانا جُهلاءُ الشيعة وحمقاؤهم، ومن دينه جناح البعوضة أرجح منه، وأشهد الله الذي لا إله إلا الله هو وكفى به شهيداً.. أتى بريء إلى الله وإلى رسوله ممن يقول: إنا نعلم الغيب، أو نشارك الله في ملكه، أو يُحلّنا محلاً سوى المحلٌ الذي رضيه الله لنا)!!([275]).

س66: ما مفهوم الإيمان عند شيوخ المذهب الشيعي؟
ج: لقد أدخل شيوخ الشيعة الإيمان بالأئمة الإثني عشر في مسمّى الإيمان!!.
قال شيخهم ابن المطهر الحلي: (مسألة الإمامة: هي أحدٌ أركان الإيمان المستحقٌ بسببه الخلود في الجنان، والتخلّص من غضب الرحمن)([276]).
وقال أمير محمد الكاظمي القزويني: (إنّ من يكفر بولاية على عليه السلام وإمامته فقد أسقط الإيمان من حسابه، وأُحبط بذلك عمله)([277]).

س67: هل قال شيوخ الشيعة بشهادة ثالثة مع الشهادتين؟
ج: نعم، وهي شهادة أنّ علياً رضي الله عنه وليُّ الله تعالى، فيردّدونها في أذانهم، وبعد صلواتهم([278]) ويُلقنوها موتاهم؟
قال الباقر: (لقّنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله والولاية)([279]).

س68: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإرجاء؟
ج: إنّ الإيمان عند المرجئة: هو معرفة الله سبحانه وتعالى، وأما عند الشيعة فهو: معرفة الإيمان أو حُبُّه!؟ ولهذا افتروا: حبُّ علي عليه السلام حسنةُ لا تضرُّ معها سيئة)([280]).
وافتروا: (لا يدخل الجنة إلا من أحبّهُ من الأولين والآخرين، ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين)([281]).
التعليق: قال تعالى: ((مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا)) [النساء: 123].
وقال تعالى: ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)) [الزلزلة:7-8]. وأسقطوا الإيمان بالله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وجميع العقائد الدينية.. ولم يُبقوا في شريعة الإسلام في اعتقادهم غير حُب أمير المؤمنين رضي الله عنه؟!.

س69: ابتدع شيوخ الشيعة شعائر وأعمالاً ورتَّبوا عليها ثواباُ وجزاءً يغير هدى من الله ولا سنة عن رسوله صلى الله عليه وسلم؟ نأمل منكم غفر الله لكم ذكر أمثلة على ذلك؟
ج: نعم. فمثلاً: لعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: جعله شيوخ الشيعة من أفضل القربات([282])، وجعلوا لطم الخدود وشقّ الجيوب باسم عزاء الحسين رضي الله عنه من عظيم الطاعات([283]).
وسُئل شيخهم آل كاشف الغطاء عن: حكم الاحتفال في العاشر من محرّم في كل عام بتمثيل قتل الحسين رضي الله عنه وما جرى عليه وعلى أهله، وإعلان الحزن من الندب والعويل والبكاء وضرب الصدور والاستغاثة بترديد، يا حسين يا حسين..؟
فأجاب آيتهم: ((ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)) [الحج:32].. ولا ريب أن تلك المواكب المُحزنة، وتمثيل هاتيك الفاجعة المشجية، ومن أعظم شعائر الفرقة الجعفرية)([284]).
ورووا أنّ أئمتهم يملكون الضمان لشيعتهم بدخول الجنة: فعن عبد الرحمن الحجاج قال: (قلتُ لأبي الحسن ع إنّ علي بن يقطين: أرسلني إليك برسالة أسألك الدعاء له، فقال: في أمر الآخرة؟ قلتُ: نعم، قال: فوضع يده على صدره ثم قال: ضمنتُ لعلي بن يقطين ألاّ تمسه النار)([285]).

س70: ما الذي حفظ الإسلام منذ أربعة عشر قرناً في زعم شيوخ الشيعة؟
ج: قال إمامهم الخميني: (إن البكاء على سيد الشهداء عليه السلام وإقامة المجالس الحسينية، هي حفظت الإسلام من أربعة عشر قرناً)([286]).

س71: ما الدليل على أنّ الشيعة وعيدية خوارج في موقفهم من مخالفهم؟
ج: قال شيخهم المفيد: (اتفقت الإمامية: على أن أصحاب البدع كلُّهم كفارٌ وعلى أن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكُّن.. فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلاّ قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأنّ من مات منهم على تلك البدعة، فهو من أهل النار)([287]).
ولذلك قال شيخهم ابن بابويه: (واعتقادنا فيمن خالفنا في شيء واحد من أمور الدين، كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع أمور الدين)([288]).
فعلماءُ الشيعة وعيدية بالنسبة لمن خالفهم، كما أنهم مرجئة فيمن دان واعتقد عقيدتهم.
ولذلك رووا: (إذا كان يوم القيامة ولّينا حساب شيعتنا، فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عز وجل، حكمنا فيها فأجابنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبين الناس، استوهبناها فوُهبت لنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كُنّا أحقّ من عفا وصفح)([289]).

س72: ما اعتقاد شيوخ المذهب الشيعي في الإيمان بالملائكة عليهم السلام؟
ج: يعتقدون أن الملائكة عليهم السلام خُلقوا من نور الأئمة:
رووا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب ع سبعين ألف ملك، يستغفرون له ولمحبّيه إلى يوم القيامة)([290]).
من وظائف الملائكة: البكاء على قبر الحسين رضي الله عنه: رووا عن أبي عبد الله ع، قال: (وكْلَ الله بقبر الحسين ع، أربعة آلاف ملك، شعثٌ غبرٌ يبكونه إلى يوم القيامة..)([291]).
أمنية ملائكة السموات: رووا عن أبي عبد الله ع، قال: (وليس شيء في السموات والأرض إلا وهم يسألون الله أن يؤذن لهم في زيارة الحسين ع، ففوجٌ ينْزل، وفوجٌ يعرج)([292]).
الملائكة في اعتقاد شيوخ الشيعة مُكلفّون بمسألة ولاية أئمتهم، ولكنّ شيوخ الشيعة يقولون: بأنه لم يستجب من الملائكة إلا طائفة المقرّبين، رُغم أن الله يحلُّ العقوبة بمن يُخالف من الملائكة، حتى إن أحد الملائكة عُوقب بكسر جناحه لرفضه ولاية أمير المؤمنين رضي الله عنه، ولم يبرأ إلا حينما تمسَّح وتمرَّغ بمهد الحسين رضي الله عنه([293]).
حياة الملائكة موقوفة على الأئمة والصلاة عليهم:
فالملائكة: (ليس لهم طعامٌ ولا شرابٌ إلا الصلاة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ومحبّيه، والاستغفار لشيعته المذنبين، وكانت الملائكة لا تعرفُ تسبيحاً ولا تقديساً من قبل تسبيح الأئمة عليهم السلام، وتسبيح شيعتنا)([294]).
لم يُشرِّف الله الملائكة إلا بقبولها ولاية علي عليه السلام([295]).
إذا خلا الشيعي بصاحبه الشيعي، قالت: الملائكة الحفظة: (اعتزلوا بنا، فإنّ لهم سرّاً، وقد ستره الله عليهما)([296]).
تعارض: هذا تكذيبٌ لقوله سبحانه وتعالى: ((إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) [ق:17-18]. وقال سبحانه وتعالى: ((أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)) [الزخرف:80].
ما ورد في القرآن من أسماء للملائكة:
فالمراد به عند شيوخ الشيعة: الأئمة الإثني عشر، ولهذا عقد شيخهم المجلسي: (باب: أنهم عليهم السلام الصافون والمسبّحون وصاحب المقام المعلوم، وحملة العرش، وأنهم السفرة الكرام البررة)([297]).

س73: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإيمان بالركن الثالث وهو الإيمان بالكتب؟
ج: فيه مسألتان:
المسألة الأولى: يُؤمن شيوخ الشيعة: بأن الله أنزل كتباً على أئمتهم؟ منها:
1- مصحفُ علي رضي الله:
قال شيخهم الخوئي: (إن وجود مصحف لعلي عليه السلام يُغاير القرآن الموجود في ترتيب السور، وفي اشتماله على زيادات ليست في القرآن مما لا ينبغي الشكُّ فيه..)([298]).
2- كتاب علي رضي الله عنه:
ووصفته رواياتهم بأنه: (مثل فخذ الرجل مطوي)([299])، وأنه (خُطٌ عليِّ عليه السلام بيده، وإملاء رسول الله)([300]).
3- مصحف فاطمة رضي الله تعالى عنها:
رووا عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله رضي الله عنه، قال.. (وخلّفت فاطمة ع، ما هو قرآن، ولكنه كلامُ الله أنزله عليها، إملاءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وخط علي عليه السلام)([301]).
وفي رواية: (مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات، والله ما فيه من قرآنكم حرفٌ واحد، قال قلتُ: هذا والله العلم،قال: إنه العلم وما هو بذاك)([302]).
تعارض: في رواية مناقضة: (مصحف فاطمة ع، ما في شيء من كتاب الله، وإنما هو شيءٌ أُلقي عليها)([303]).
تناقض: رووا عن أبي بصيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: (ثمّ أتى الوحيُ إلى النبي ص، فقال: سألَ بعذاب واقع للكافرين بولاية عليُّ ليس له دافعٌ، من الله ذي المعارج، قال قلتُ: جعلتُ فداك إنا لا نقرؤها هكذا، فقال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد ص، وهكذا والله مُثبتٌ في مصحف فاطمةع)([304]).
وأمّا عن كيفية نزول المصحف:
فإليكم هذه الرواية عن أئمة الشيعة في الوصف الدقيق لمصحف فاطمة رضي الله عنها المزعوم: (عن أبي بصير سألت أبا جعفر محمد بن علي عن مصحف فاطمة، فقال: أُنزل عليها بعد موت أبيها قلت: ففيه شيء من القرآن، فقال: ما فيه شيء من القرآن، قلتُ: فصفه لي، قال: دفتان من زبرجدتين على طول الورقة، وعرضه حمراوين، قلتُ: جُعلتُ فداك فصف لي ورقة، قال: ورقُه من درّ أبيض، قيل له: كن فكان، قلتُ: جُعلت فداك فما فيه، قال: فيه خبرُ ما كان، وخبرُ ما يكونُ إلي يوم القيامة، وفيه خبرُ سماء سماء، وعددُ ما في السموات من الملائكة وغير ذلك، وعددُ كل من خلق الله مرسلاً وغير مرسل، وأسماؤهم وأسماء من أُرسل إليهم، وأسماءُ من كذّب وأجاب، وأسماءُ جميع من خلق الله من المؤمنين والكافرين من الأولين والآخرين، وأسماءُ البلدان وصفةُ كل بلد في شرق الأرض وغربها وعددُ ما فيها من المؤمنين وعدد ما فيها من الكافرين وصفةُ كل من كذّب وصفة القرون الأولى وقصصهم، ومن ولي من الطواغيت ومدّة ملكهم وعددهم وأسماء الأئمة وصفتهم وما يملك كل واحد واحد، وصفة كبرائهم، وجميع من تردّد في الأدوار، قلتُ: جُعلتُ فداك، وكم الأدوار، قال: خمسون ألف عام، وهي سبعة أدوار، وفيه أسماء جميع ما خلق الله وآجالهم، وصفة أهل الجنة وعدد من يدخلها، وعدد من يدخل النار، وأسماء هؤلاء وهؤلاء، وفيه علم القرآن كما أُنزل، وعلم التوراة كما أُنزلت، وعلم الإنجيل كما أُنزل وعلم الزبور، وعدد كل شجرة ومدرة في جميع البلاد..)([305]).
فيا تُرى كم سوف يكون هذا المصحف الخرافي الكبير من مجلد وورقة؟
بل ويقول الراوي: (إن إمامهم قال: (وما صفتُ لك بعد ما في الورقة الثانية، ولا تكلّمت بحرف منه)([306]).
4- كتابٌ أُنزل على الرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يأتيه الموت:
روى شيخهم عن أبي الصادق رضي الله عنه قال: (إنّ الله عز وجل أَنزل على نبيه كتاباً قبل أن يأتيه الموت، فقال: يا محمد، هذا الكتابُ وصيّتك على النجيب من أهل بيتك فقال: ومن النجيب من أهلي يا جبرائيل؟ فقال: علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان على الكتاب خواتيم من ذهب، دفعه النبي ص، إلى عليّ ع، وأمره أن يَفُكَّ خاتماً منها ويعمل بما فيه، ففكَّ ع، خاتماً وعمل بما فيه، ثم دفعه ع، إلى ابنه الحسن ع، ففكّ خاتماً.. ثم كذلك أبداً إلى قيام المهدي ع)([307]).
التعليق: ((يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ)) فالرسول صلى الله عليه وسلم هنا كما يزعمون يسألُ: من هو النجيب، فهو صلى الله عليه وسلم لم يعرفه حتى نزل به الموت! فهذا يعني أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كما في روايتهم هذه لم يُعلن للناس من هو النجيب الوصي من أهله بل لم يعرف ذلك إلا عند وفاته صلى الله عليه وسلم ((فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ)) [الحشر:2].
5- لوح فاطمة رضي الله تعالى عنها:
وهو في اعتقاد شيوخهم: كتاب مُنَزلٌ من عند الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم، وأهداه إلى ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها، فرووا عن أبي بصير أن أبا عبد الله سأل جابر بن عبد الله عن لوح فاطمة فقال جابر: (أشهدُ بالله أني دخلت على أمك فاطمة ع، في حياة رسول الله ص، فهنيّتها بولادة الحسين، ورأيتُ في يديها لوحاً أخضر، ظننتُ أنه من زمرُّد، ورأيتُ فيه كتاباً أبيض، شبه لون الشمس.. وفيه أنّ الله قال: إني لم أبعث نبيّاً فأكملتُ أيامه، وانقضت مدّته إلا جعلتُ له وصيّاً وإني فضلتك على الأنبياء وفضَّلتُ وصيَّك على الأوصياء، وأكرمتك بشبليك وسبطيك، حسن وحسين فجعلتُ حسناً معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه.. قال أبو بصير.. لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله)([308]).
القاصمة الفاضحة:
لقد رووا في هذا الكتاب المزعوم رواية هدّت بنيانهم من القواعد وخرّ عليهم سقف تشيُّعهم، فقد حكموا على أنّ علياً رضي الله عنه ليس من الأوصياء، فقالوا في روايتهم: (دخلتُ على فاطمة ع، وبين يديها لوحٌ فيه أسماءُ الأوصياء من ولدها، فعددتُ اثني عشر آخرهم القائم ع، ثلاثة منهم محمد وثلاثةٌ منهم عليّ)([309]).
6- صحيفة فاطمة رضي الله عنها:
ومن صفتها في اعتقاد شيوخهم كما رووه عن أبي عبد الله بن جابر: (دخلتُ إلى مولاتي فاطمة بنت محمد رسول الله ص، لأهنِّيها بمولد الحسن ع، فإذا بيدها صحيفةٌ بيضاءُ من دُرَّه فقلتُ: يا سيِّدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك، قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي، قلتُ ناوليني لأنظر فيها قالت: يا جابر لولا النهي لكنتُ أفعل، لكنه قد نُهي أن يمسَّها إلا نبيٌّ، أو وصيٌّ نبيّ، أو أهل بيت نبيّ..)([310]).
7- الإثنا عشر صحيفة:
روى شيوخهم عن شيخهم ابن بابويه القمي، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تبارك وتعالى أنزل عليّ اثني عشر خاتماً، واثنتي عشرة صحيفة، اسم كل إمام على خاتمه، وصفته في صحيفته)([311]).
8- صحف علي رضي الله عنه:
ومنها: صحيفة فيها تسع عشرة صحيفة، قد حباها أو خباها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الأئمة([312]). ورووا أن أبا جعفر ع، قال: (إنّ عندي لصحيفة فيها تسع عشرة صحيفة، قد حباها رسول الله ص)([313]).
9- صحيفة ذؤابة السيف:
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله: (إنه كان في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيفة صغيرة، فيها الأحرف التي يفتح كلُّ حرف منها ألف باب، قال أبو بصير: قال أبو عبد الله ع: فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة)([314]).
10- الجفر الأبيض والجفر الأحمر:
عن أبي العلاء قال: سمعتُ أبا عبد الله ع، يقول: (إن عندي الجفرَ الأبيض، قال: قلتُ: فأيُّ شيء فيه؟ قال: زبورُ داودَ وتوراةُ موسى وإنجيلُ عيسى وصحفُ إبراهيم ع، والحلالُ والحرامُ، ومصحفُ فاطمة.. وعندي الجفرُ الأحمرَ، قال، قلتُ: وأيُّ شيء في الجفرِ الأحمر: قال السلاحُ؛ وذلك إنما يُفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل، فقال له عبد الله بن أبي يعفورٍ: أصلحك الله، أيعرفُ هذا بنو الحسن؟ فقال: أيّ والله كما يعرفون الليلَ أنه ليلُ والنهارَ أنه نهارٌ، ولكنهم يحملهم الحسدُ وطلب الدنيا على الجحود والإنكار ولو طلبوا الحقَّ بالحق لكان خيراً لهم)([315]).
11- صحيفة الناموس:
رووا أنّ إمامهم قال: (إنّ شيعتنا مكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم.. ليس على ملّة الإسلام غيرنا وغيرهم)([316]).
12- صحيفة العبيطة:
رووا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (إنّ عندي صحفاً كثيرة... وإنّ فيها لصحيفة يُقال لها العبيطة، وما ورد على العرب أشدّ عليهم منها، وإنّ فيها لستين قبيلة من العرب بهرجة، ما لها في دين الله من نصيب)([317]).
13- الجامعة:
روى شيوخهم عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال: (إنّ عندنا الجامعة، وما يدُريهم ما الجامعة! قال قلتُ: جُعلتُ فداك وما الجامعة، قال: صحيفةٌ طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله ص وإملائه من فَلْقِ فيه، وخطٌ عليّ ع بيمينه، فيه كلُّ حلال وحرام، وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش..)([318]).
التعليق: إنّ من أغرب الأمور وأنكرها، أن تكون هذه الكتب قد نزلت من عند الله تعالى، واختصَّ بها أمير المؤمنين علي رضي الله عنه والأئمة من بعده، ولكنها تبقى مكتومة عن الأمة، وبالذات عنكم أيها الشيعة سوى قرآن أهل السنة، والذي يعتقد علماؤكم تحريفه ونقصه، فما معنى إذاً إخفاء أئمتكم لهذه الكنوز السماوية عنكم؟ وأخيراً هذه الكتب مخزونة عند مهديكم المنتظر([319]) منذ ما يقارب الألف ومئتي سنة، لماذا؟ لماذا؟.
أفلا تكون هناك أيدٍ خبيثة سبئية يهودية دسَّت هذه الروايات في كتبكم، وكذبتْ على أئمتكم، فنحن نعلم جميعاً أنه ليس للمسلمين إلا كتابٌ واحدٌ هو القرآن، وأمّا تعدُّد الكتب فهو من خصائص اليهود والنصارى! أفلا يكفُّ علماؤكم عن مشابهة اليهود والنصارى.
المسألة الثانية: يُؤمن شيوخ الشيعة (بأنّ جميع الكتب السماوية عند أئمتهم) عقد شيخهم الكليني([320]) باباً بعنوان: (بابُ أن الأئمة ع عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل، وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها) وفيه عدة روايات.

س74: أيهما أفضل عند شيوخ الشيعة: رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء، أو أئمتهم؟
ج: أئمتهم!!! بل لقد كان شيخهم العلباء بن ذراع الدوسي أو الأسدي (يذمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزعم أنه بُعث ليدعو إلى علي عليه السلام فدعا لنفسه)([321]).
وعقد المجلسي: (بابُ: تفضيلهم عليهم السلام علي الأنبياء، وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم، وعن الملائكة، وعن سائر الخلق، وأنّ أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم).
وذكر (88) حديثاً: وقال: (والأخبارُ في ذلك أكثر من أن تُحصى، وإنما أوردنا في هذا الباب قليلاً منها..)([322]).

س75: هل تقوم الحجة من الله تعالى على خلقه بإرساله للنبي صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن الكريم، أو بالإمام في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: لا تقوم إلا بالإمام؟!.
قال ثقتهم الكليني: (بابُ أن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلاّ بإمام).
وذكر أربعة أحاديث منها: (ولولانا ما عُبد الله) (لولاهم ما عُرف الله عز وجل..)([323]).
وزاد المجلسي: (ولا يُدرى كيف يُعبد الرحمن)([324]).

س76: هل يقول شيوخ الشيعة بِنُزول الوحي على أئمتهم؟
ج: إن قاعدتهم: (إن الأئمة ع لا يتكلمون إلاّ بالوحي)([325]).
ورووا عن إمامهم أبي عبد الله أنه قال: (إن منّا لمن يُنكت في أذنه، وإنّ منّا لمن يُؤتى في منامه، وإنّ منّا لمن يسمع صوت السلسة يقع على الطشت، وإنّ منّا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل)([326]).
وفي رواية أنه قال: (إنّ الملائكة لتنْزل علينا في رحالنا تقلّب على فرشنا وتحضر موائدنا.. وتأتينا في وقت كلّ صلاة لتصليها معنا، وما من يوم يأتي علينا ولا ليل إلا وأخبار أهل الأرض عندنا وما يحدث فيها..)([327]).
وقال الخميني: (وإنّ من ضروريات مذهبنا: أنّ لأئمتنا مقاماً لا يبلُغه ملك مقرّبٌّ ولا نبيُّ مرسلٌ)؟؟؟([328]). ومنكر الضروري عندهم كافر، كما تقدّم.
وقال الخميني أيضاً: (فإنّ للإمام مقاماً محموداً، ودرجةً ساميةً، وخلافةً تكوينيةً تخضعُ لولايتها وسيطرتها جميع ذرّات هذا الكون)([329])، وذكرَ: أنّ الفقيه الشيعي بمنْزلة موسى وهارون عليهما السلام([330]).
ولذلك ألمحَ شيخهم جواد مغنية: إلى أنّ الخميني أفضل من موسى صلى الله عليه وسلم([331]).

س77: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإيمان بالركن الخامس من أركان الإيمان وهو الإيمان باليوم الآخرة؟
ج: أوَّلوا آيات القرآن في اليوم الآخر بالرجعة، كما سوف يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
ورووا: (الآخرة للإمام يضعُها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء..)([332]).

س78: من الذي يُسهِّلُ موتَ المؤمنين ويُشدِّدُ موتَ الكافرين في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: قال شيخهم المجلسي: (يجبُ الإقرار بحضور النبيِّ والأئمة الإثني عشر ع عند موت الأبرار والفجار، والمؤمنين والكفار، فينفعون المؤمنين بشفاعتهم في تسهيل غمرات الموت وسكراته عليهم، ويُشدّدون على المنافقين ومبغضي أهل البيت ع، ولا يجوزُ التفكُّر في كيفية ذلك، إنهم يحضرون- كذا - في الأجساد الأصلية، أو المثالية أو بغير ذلك)([333]).

س79: ما الأمان للميِّت من عذاب القبر؟
ج: أن يُجعل معه تربة من تراب قبر الحسين رضي الله عنه!! وتوضع مع الميت في الحنوط والكفن([334]).
تعارض: لا أمان إلا لأهل التوحيد كما قال تعالى: ((الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)) [الأنعام:82].

س80: ما أول ما يُسأل عنه الميت عند وضعه في قبره في اعتقادهم؟
ج: حب أئمة الشيعة؟
رووا: (أول ما يُسأل عنه العبد:حُبّنا أهل البيت)([335])، فيسأله ملكان عن اعتقاده في الأئمة واحداً بعد واحد، فإنّ لم يُجب عن واحد منهم، يضربانه بعمود من نار، يمتلئ قبره ناراً إلى يوم القيامة!([336]).

س81: هل يوجد في اعتقاد الشيعة حشرٌ بعد الموت قبل يوم القيامة؟
ج: نعم، رووا: (يحشرُ الله تعالى في زمن القائم أو قبيله جماعةٌ من المؤمنين لتقرّ أعينهم برؤية أئمتهم ودولتهم، وجماعة من الكافرين والمخالفين للانتقام عاجلاً في الدنيا)([337]).

س82: من الذي يُستثنى من طول المقام والمرور على الصراط في اعتقادهم؟
ج: أهل مدينة قم بإيران مركز الدولة الصفوية، فإنهم (يُحاسبون في حفرهم) ويُحشرون من حفرهم إلى الجنة)([338])؛ ولذلك أصبح شيوخ الشيعة أكبر سماسرة العقار في تلك المدينة!.

س83: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في عدد أبواب الجنة، ولمن تكون؟
ج: رووا عن أبي الحسن الرضا رضي الله عنه قال: (إنّ للجنة ثمانية أبوب، ولأهل قم واحدٌ منها، فطوبى لهم ثم طوبى، وهم خيارُ شيعتنا من بين سائر البلاد، خَمَّر الله تعالى ولايتنا في طينتهم([339]).
التعليق: زاد أحد تجار العقار من شيوخهم المعاصرين في عدد أبواب الجنة المفتوحة على (قم) فروى عن الرضا عليه السلام أنه قال: (للجنة ثمانية أبواب، فثلاثة منها لأهل قم، فطوبى لهم ثم طوبى لهم)([340]).
فلماذا الانتظار يا شيعة العرب!! أدركوا أبواب جنتكم الثلاثة، قبل أن تُغلق في وجوهكم.

س84: من الذي يُحاسبُ الناس يوم القيامة في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: أئمتهم؟!!
فعن أبي عبد الله -رحمه الله- أنه قال -وحاشاه-: (إلينا الصراط، وإلينا الميزان وإلينا حساب شيعتنا)([341]).
ثم زادوا في النصيب فقال شيخهم الحر العاملي: (إنّ من أصول الأئمة عليهم السلام: (الإيمان بأنّ حساب جميع الخلق يوم القيامة إلى الأئمة)([342]).
التعليق: قال الله تعالى: ((إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ)) [الشعراء:113]. وقال تعالى: ((إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)) [الغاشية:25-26].

س85: كيف يجوزُ الإنسان الصراط يوم القيامة في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عليُّ: إذا كان يوم القيامة أقعدُ أنا وأنت وجبرائيل على الصراط، فلم يجز أحدٌ إلاّ من كان معه كتاب فيه براءةٌ بولايتك)([343]).

س86: من الذي يُدخل من يشاء الجنة، ومن يشاءُ إلى النار في اعتقادهم؟
ج: هو عليّ رضي الله عنه نعوذ بالله من الضلال.
زعم شيوخ الشيعة أن إمامهم الرضا رضي الله عنه قال: (سمعتُ أبي يُحدث عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عليّ أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة، تقول للنار هذا لي، وهذا لك)([344]).
ووصل الأمر بعلماء الشيعة أيضاً إلى أن قالوا: (إنّ أمير المؤمنين عليه السلام لديَّان الناس يوم القيامة)([345]).
وافتروا أنّ أبا عبد الله جعفر الصادق -رحمه الله- قال: (إذا كان يوم القيامة وُضع منبرٌ يراه جميع الخلائق، يصعده رجلٌ، يقوم ملَكٌ عن يمينه، وملَكٌ عن شماله، يُنادي الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق، هذا عليُّ بن أبي طالب صاحبُ الجنةُ يدخلها من يشاءُ، ويُنادي الذي عن يسار: يا معشر الخلائق، هذا عليّ بن أبي طالب صاحبُ النار يدخلها من يشاء)([346]).

س87: ما هو اعتقاد شيوخ الشيعة: فيمن يدخل الجنة من خلق الله تعالى؟
ج: قال شيوخهم: (الشيعة يدخلون الجنة قبل سائر الناس من الأمم بثمانين عاماً)([347]).
ثم رأوا أن يستأثروا بجنتهم لوحدهم فأصدروا هذه الرواية: (إنما خُلقت الجنة لأهل البيت، والنار لمن عاداهم)([348]).
التعليق: لقد شابهوا اليهود حيث قالوا: ((وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)) [البقرة:111].

س88: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإيمان بالقضاء والقدر؟
ج: قال شيخهم المفيد: (الصحيح عن آل محمد صلى الله عليه وسلم أن أفعال العباد غير مخلوقة لله تعالى: وقد رُوي عن أبي الحسن ع، أنه سُئل عن أفعال العباد، فقيل له: هل هي مخلوقة لله تعالى؟ فقال ع: لو كان خالقاً لها لما تبرأ منها، وقد قال سبحانه: ((أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)) [التوبة:3]. ولم يرد البراءة من خلق ذواتهم، وإنما تبرأ من شركهم وقبائحهم([349]).
واستمّر عدم التصريح من شيوخ الشيعة باعتقادهم بمذهب المعتزلة في الإيمان بالقضاء والقدر، إلى أن صرَّح شيخهم الحرُّ العاملي فقال: بابُ: أن الله سبحانه خالق كل شيء، إلا أفعال العباد).
وقال (أقول مذهب الإمامية والمعتزلة أن أفعال العباد صادرة عنهم، وهم خالقون لها)([350]).
التعليق: روى الكليني عن أبي جعفر وأبي عبد الله ع، قال: (إن الله أرحم بخلقه من أن يحبر خلقه على الذنوب، ثم يعذبهم عليها، والله أعز من أن يريد أمراً فلا يكون، قال: فسئلا ع: هل بين الجبر القدرة منْزلة ثالثة؟ قالا: نعم أوسعُ مما بين السماء والأرض)([351]).
قاصمة الظهر: قال أبو عبد الله: (ويح هذه القدرية، أما يقرأون هذه الآية: ((فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ)) [النمل:57]. ويحهم من قدّرها إلا الله تبارك وتعالى)([352]).
التعليق: هذه الرواية تُعبر عن مذهب الأئمة في إثبات القدر، وقد تُشير إلى ما عليه قدماء الشيعة من الإثبات، وقد أعرض عن هذه الروايات الشيعة المتأخِّرون بلا دليلٍ سوى تقليد أهل الاعتزال، وأغمضوا النظر عمّا يُعارض ذلك من روايات كثيرة عندهم، بل إنّ شيوخ الشيعة زادوا في تقليد أهل الاعتزال حتى قالوا: بأنّ من أصول دينهم الشيعي: العدل، كالمعتزلة سواءً بسواء، ومعنى هذه الكلمة: إنكار قدر الله تعالى.
قال شيخهم هاشم معروف: (أمّا الإمامية، فالعدل من أركان الدين عندهم، بل ومن أصول الإسلام)([353]).
قاصمة القواصم: جاء عن بعض شيوخهم القول في القدر بقول أهل السنة([354]).

س89: من الذي اخترع القول بالأوصياء، وكم عدد الأوصياء، ومن هو آخرهم في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: أول من اخترعه عبد الله بن سبأ اليهودي كما تقدّم.
وقال ابن بابويه القمي في ذكره لعقائد شيعته: (يعتقدون بأنّ لكل نبي وصيّاً أُوصي إليه بأمر الله تعالى) وذكر بأن عدد الأوصياء: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألف وصيّ)([355]).
التعليق: قال شيخهم المجلسي: (وعلي عليه السلام آخرُ الأوصياء)([356]).
فمعنى هذا: أنه لا وصيّ بعد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وأنّ إمامة من بعده باطلة؛ لأنهم ليسوا بأوصياء، وهذا ينقض مذهب الإثني عشرية من أصله، فينقض بنيانهم من القواعد، كيف لم ينتبه لذلك شيوخ شيعتهم، ولكن صدق الله: ((وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا)) [النساء:82].

س90: ما منزلة الإمامة عند شيوخ المذهب الشيعي؟
ج: أنها كالنبوة.
قالوا: (الإمامة منصبٌ إلهي كالنبوة)([357]). ولذلك افترى البحراني على أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (من لم يُقرَّ بولايتي لم ينفعه الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم)([358]).
ثم زادوا في الغلوّ والتطرٌّف فقالوا:
2- أنها أعظم وأجلُّ من النبوة.
قال الجزائري: (الإمامة العامة التي هي فوق درجة النبوة والرسالة)([359]).
وفي أحاديث الكليني في الكافي([360]): (أنّ الإمامة تعلو على مرتبة النبوة، ومن وجه آخر جعلوا الإمامة.
3- أعظم ما بعث الله به نبيّه صلى الله عليه وسلم.
قال شيخهم هادي الطهراني: (إنّ أعظم ما بعث الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم من الدين، إنما هو أمرُ الإمامة)([361]).
ولم يتركوا باباً من أبواب الغلوّ في أمر الإمامة إلاّ دخلوه، فقالوا:
4- كونها أحد أركان الإسلام، بل أعظم أركانه..
روى الكليني عن أبي جعفر: قال: (بُني الإسلامُ على خمس: على الصلاة، والزكاة والصوم، والحج، والولاية، ولم يُناد بشيء كما نُودي بالولاية)([362]).
وروى الكليني أيضاً عن أبي جعفر رضي الله عنه قال: (إن الإسلام بُني على خمسة أشياءَ: على الصلاة، والزكاة والحج، والصوم، والولاية، قال: زُرارة: فقلتُ: وأيُّ شيء من ذلك أفضلُ؟ فقال: الولاية أفضل)([363]).
وقد فضحهم شيخهم آل كاشف الغطاء، فقال: (إن الشيعة زادوا في أركان الإسلام ركناً آخر، وهو الإمامة)([364]).

س91: لو ذكرتم بعض الأعياد التي أحدثها شيوخ الشيعة؟
ج: إن من أشهر الأعياد التي أحدثوها: عيد الغدير.
قال شيخهم عبد الله العلايلي: (إن عيد الغدير جزء من الإسلام، فمن أنكره فقد أنكر الإسلام بالذات)([365]).
وحدّده الخميني باليوم الثامن عشر من ذي الحجة([366]).
ومن أعيادهم: عيد مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد أبي لؤلؤة الفارسي المجوسي، وأطلقوا على أبي لؤلؤة: بابا شجاع الدين([367]).
وقد ساق شيخهم الجزائري روايات لهم في ذلك([368]).
كما يُعظّمون يوم النيروز، كفعل المجوس([369])، وقد اعترفت أخبارهم بأنّ يوم النيروز من أعياد الفرس([370]).

س92: هل الإمامة عند شيوخ الشيعة محصورة في عدد معيَّن؟
ج: لقد كان شيخ شيوخ شيعتهم الأول ابن سبأ اليهودي، ينتهي بأمر الوصيَّة عند علي رضي الله عنه([371])، ولكنْ جاء فيما بعد، منْ عمّمها في مجموعة من أولاده.
وفي رجال الكشي: أن مؤمن الطاق أو شيطان الطاق؟ هو الذي بدأ يُشيع القول بأنّ الإمامة محصورة بأناس مخصوصين من آل البيت!!.
وعندما علم بذلك الإمام زيد بن علي -رحمه الله- استدعاه وقال له: (بلغني أنك تزعم أنّ في آل محمد إماماً مفترض الطاعة، قال مؤمن الطاق: نعم، وكان أبوك عليّ بن الحسين أحدهم، فقال: وكيف وقد كان يُؤتى بلقمة وهي حارَّة فيبردها بيده ثمَّ يلقمنيها، أفترى أنه كان يُشفق علىَّ من حرّ اللقمة، ولا يُشفق عليّ من حرَّ النار؟ قال مؤمن الطاق: قلتُ له: كره أن يُخبرك فتكفر؟ فلا يكون له فيك الشفاعة، لا والله فيك المشيَّةُ)([372]).
التعليق: هكذا اخترع شيطان الطاق أكذوبة الإمامة، التي صارت من أصول الديانة عند الشيعة، واتهم الإمام علياً زين العابدين بن الحسين بأنه كتمَ أساس الدين حتّى عن ابنه الذي هو من صفوة آل محمد، كما اتهم الإمام زيداً بأنه لم يبلُغ درجة أخس أتباع شيوخ الشيعة في قابليته للإيمان بإمامة أبيه.. وعلماء الشيعة هم الذين يروون هذا الخبر في أوثق المصادر عندهم ويُعلنون فيه أنّ شيطان الطاق يزعم بوقاحته أنه يعرف عن والد الإمام زيد ما لا يعرفه الإمام زيد من والده مما يتعلٌّق بأصل من أصول الدين عندهم.

س93: هل يوجد بين شيوخ الشيعة اختلافٌ في عدد الأئمة؟
ج: نعم، فقد جاء في روايات الكافي كما تقدَّم: (أنَّ علياً عليه السلام يُسرُّ بالولاية إلى من شاء).
وقال المازندراني شارح الكافي: (إلى من شاء من الأئمة المعصومين)([373]).
فلم تحدَّد هذه الرواية العدد، ولا الأشخاص، فكأنَّ الأمر غير مستقرّ في تلك التي وُضع فيها هذا الخبر؟
ثم تطوَّر الأمر عند شيوخ الشيعة:
فوُجدت روايات تجعل الأئمة سبعة، وتقول: (سابعنا قائمنا)([374])، وهذا ما استقرّ عليه الأمر عند الإسماعيلية.
ولكنْ لما زاد عدد الأئمة أكثر عند الموسوية أو القطعية، والتي سُمّيت بالإثني عشرية، صار هذا النص الآنف الذكر، مبعث شك في عقيدة الإمامة لدى أتباع هذه الطائفة، وحاول مؤسسو المذهب الشيعي التخلُّص منه، ونفي شك الأتباع بإصدار الرواية التالية:
عن داود الرقي قال: (قلتُ لأبي الحسن الرضا ع: جُعلتُ فداك، إنه والله ما يلج في صدري من أمرك شيءٌ، إلاّ حديثاً سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر ع قال لي: وما هو، قال: سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء الله، قال: صدقتَ وصدقَ ذريح وصدقَ أبو جعفر ع، فازددتُ والله شكّاً، ثم قال: يا داود بن أبي خالد، أما والله لولا أنّ موسى قال للعالم: ستجدني إن شاء الله صابراً ما سأله عن شيء، وكذلك أبو جعفر ع لولا أن قال: إن شاء الله، لكن كما قال: قال فقطعتُ عليه)([375]).
فجعل شيوخهم هذا من باب البداء وتغيُّر المشيئة لله تعالى، كما سوف يأتي إن شاء الله مفصَّلاً.
ثم تطوَّر الأمر عند شيوخ الشيعة: فوجدت روايات في الكافي تقول بأنَّ الأئمة عددهم ثلاثة عشر!!؟
فقد روى الكليني([376])، عن أبي جعفر ع، قال: (قال رسول الله ص: إني واثني عشر من ولدي وأنت يا عليُّ زرُّ الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي، ساخت الأرضُ بأهلها، ولم ينظروا).
فهذا النصُّ أفاد أن أئمتهم بدون الإمام علي رضي الله عنه اثنا عشر، ومع الإمام علي رضي الله عنه يُصبحون ثلاثة عشرة، وهذا والله ينسفُ بنيان الشيعة كلّه!!.
وعن أبي جعفر عن جابر قال: (دخلتُ على فاطمة ع، وبين يديها لوحٌ فيه أسماءُ الأوصياء من ولدها؛ فعددتُ اثني عشر، آخرهم القائم)([377]).
ويكفي في بيان ضلالهم بأن أختم بهذه الرواية: روى شيخهم فرات الكوفي بسنده إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين قال: (إنما المعصومون منّا خمسة، لا والله ما لهم سادس)([378]).
يا أتباع المذهب الشيعي: هل تعلمون كم يعتقد علماؤكم من مهدي لديهم؟ إن من غرائب الاعتقادات التي يعتقدها علماؤكم، أنهم يقولون: إنّ بعد قائمكم اثني عشر مهدياً آخر!!.
رووا عن جعفر عن آبائه عن علي ع أنه قال: قال رسول الله ص في الليلة التي كانت فيها وفاته: (يا أبا الحسن: أحضر صحيفة ودواة، فأملى رسول الله وصيّته -وفيها- فقال: (يا علي: إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً، ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، فأنت أولُ الإثني عشر إماماً.. -وساق الحديث إلى أن قال-: وليُسلمها الحسن - يعني الإمام العكسري - إلى إبنه محمد المستحفظ من آل محمد صلى الله عليه وعليهم، فتلك إثنا عشر إماماً، ثمّ يكون من بعده اثنا عشر مهدياً، فإذ حضرته الوفاة، فليُسلمها إلى إبنه أول المهديين، له ثلاثة أسامي: اسم كاسمي، وإسم أبي وهو عبد الله، والإسم الثالث المهدي، وهو أول المؤمنين)([379]).
وروى الطوسي: أنهم أحد عشر، كما حكى عن أبي حمزة عن جعفر أنه قال: (يا أبا حمزة: إنّ منّا بعد القائم أحد عشر مهدياً)([380]).

س94: هل حصل بسبب اختلافهم في عدد أئمتهم تكفير بعضهم لبعض؟
ج: نعم وهذا كثيرٌ نسأل الله العافية، فمثلاً: في سنة 190هـ اجتمع ستة عشر رجلاً في باب أبي الحسن الثاني علي الرضا -رحمه الله- فقال له أحدهم، ويُدعى جعفر بن عيسى: (يا سيدي، نشكو إلى الله وإليك - نعوذ بالله!! ما نحنُ فيه من أصحابنا، فقال: وما أنتم فيه منهم؟ فقال جعفر: هم والله يُزندَّقونا ويُكفرونا ويتبرءون منا، فقال: هكذا كان أصحاب علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وأصحاب جعفر وموسى صلوات الله عليهم، ولقد كان أصحاب زرارة يُكفّرون غيرهم، وكذلك غيرهم كانوا يُكفّرونهم.. وقال يونس: جُعلتُ فداك إنهم يزعمون أنّا زنادقة)([381]).
فهذا حال رعيلهم الأول فكيف بمن أتى بعدهم إلى عصر شيوخ شيعتهم في العصر الحاضر! وصدق الله العظيم ((إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ * فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ)) [الصافات:69-70].

س95: ما المخرج الذي خرجوا به أمام عوامِّهم من ورطتهم في القول بتحديد عدد الأئمة؟
ج: هو قولهم بمسألة: (نيابة المجتهد عن الإمام)؟؟!.
ومع ذلك: فقد اختلف قولهم في تحديد النيابة([382]).
وفي هذا العصر: اضطر شيوخ الشيعة للخروج نهائياً عن هذا الأصل الذي هو قاعدة دينهم، فجعلوا رئاسة الدولة الإيرانية تتمُّ عن طريق الانتخاب([383]).

س96: ما حكم من أنكر إمامة واحدٍ من الأئمة في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: قال شيخهم المفيد: (اتفقت الإمامية: على أنّ من أنكر إمامة أحد من الأئمة، وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة، فهو كافرٌ ضالٌ مستحقٌ للخلود في النار)([384]).
التعليق: تقدّم أنهم يَقبلون روايات من أنكر كثيراً من أئمتهم!!؟ كروايات الفطحية؟ مثل: عبد الله بن بكير؟ وأخبار الواقفة مثل: سماعة بن مهران: والناووسية: ومع ذلك كلّه، وَثّقَ شيوخ الشيعة بعض رجال هذه الفرق، التي أنكرت كثيراً من الأئمة.

س97: ما موقف الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة من الصحابة رضي الله عنهم كما في بعض كتب الشيعة المعتبرة؟
ج: قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار ولأبناء أبنا الأنصار، يا معشر الأنصار: أما ترضون أن يرجع غيركم بالشاة والنعم، وترجعون أنتم وفي سهمكم رسول الله، قالوا: بلى رضينا قال النبي ص حينئذٍ: (الأنصار كرشي وعيبتي، لو سلك الناسُ وادياً، وسلكت الأنصار شعباً، لسلكتُ شعب الأنصار، اللهم اغفر للأنصار)([385]).
وقال علي رضي الله عنه: (لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما أرى أحداً يُشبههم منكم، لقد كانوا يُصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يروحون بين جباههم وخدودهم.. إذا ذُكر الله هملت أعينهم، حتّى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب، ورجاءً للثواب)([386]).
وقال رضي الله عنه: (أُوصيكم في أصحاب رسول الله لا تسبُّوهم، فإنهم أصحاب نبيكم وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوُقروا صاحب بدعة، نعم: أوصاني في هؤلاء)([387]).
وقال: (فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم)([388]). وقال رضي الله عنه عن الأنصار رضي الله عنهم: (فلما آووا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصروا الله ودينه، رمتهم العرب عن قوس واحدة، وتخالفت عليهم اليهود، وغزتهم القبائل قبيلة بعد قبيلة، فتجردَّوا للدين، وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل.. وأقاموا قناة الدين، وتصبَّروا تحت أحلاس الجلاد، حتّى دانت لرسول الله صلى الله عليه وآله العرب، ورأى فيهم قرّة العين قبل أن يقبضه الله إليه)([389]).
وكان زين العابدين رضي الله عنهم يدعو لهم في صلاته فيقول: (اللهم وأصحابُ محمد خاصةً الذين أحسنوا الصحابةَ والذين أبلوا البلاءَ الحسنَ في نصرِه.. اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته..)([390]).
وقال جعفر الصادق -رحمه الله-: (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر ألفاً.. ولم ير فيهم قدري، ولا مرجئي، ولا حروري، ولا معتزلي ولا صاحب رأي..)([391]).
وسُئل الرضا عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم).
وقوله: (دعوا لي أصحابي) فقال: (هذا صحيح)([392]).
وقال الحسن العسكري -رحمه الله-: (إنّ كليم الله موسى صلى الله عليه وسلم سأل ربّهُ: هل في صحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى، أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وسلم على جميع صحابة المرسلين، كفضل محمد صلى الله عليه وسلم على جميع المرسلين والنبيين)([393]).
وقال -رحمه الله-: (إنّ رجلاً يُبغض آل محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الخيرين، أو واحداً منهم، يعذبه الله عذاباً، لو قُسِّم على مثل عدد خلق الله، لأهلكهم أجمعين)([394]).

س98: هل اتبع شيوخ الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وباختصار؟
ج: لا!! ويتبيّن لك ذلك عبر المسائل الآتية بإذن الله تعالى.
المسألة الأولى: يعتقدُ شيوخهم: (ردّة كل المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم)!.
قل شيخهم محمد رضا المظفر: (مات النبي ص ولابد أن يكون المسلمون كلهم، لا أدري الآن قد انقلبوا على أعقابهم)([395]).
بل قالوا: بأنه لم يُؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من البشر كلهم إلا رجلٌ واحدٌ، وهو الذي خرج من بلاده يطلب الحقيقة، ألا وهو: سلمان الفارسي رضي الله عنه([396]).
التعليق: انظر: كيف حكم شيوخ الشيعة على كل المسلمين من الصحابة والقرابة وآل البيت رضي الله عنهم بانقلابهم على أعقابهم، نعوذ بالله من الضلال وأهله.
وقال شيخ الشيعة التستري عن الصحابة رضي الله عنهم: (جاء محمد ص وهدى خلقاً كثيراً، لكنهم بعد وفاته ارتدُّوا على أعقابهم)([397]).
ورووا أن أبا جعفر قال: (كان الناسُ أهل الردّة بعد النبي ص إلا ثلاثة فقلتُ: ومن الثلاثةُ؟ فقال: المقدادُ بن الأسودِ، وأبو ذرَّ الغفاريُّ، وسلمان الفارسي)([398]).
تعارض: عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر قال: (إنّ رسول الله ص لما قُبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة: علي والمقداد وسلمان وأبو ذر فقلتُ: فعمّار، فقال ع: إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة)([399]).
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: إن هذه الروايات المشئومة على شيوخ الشيعة تكشف حقيقة التشيّع المصطنع، وأنّ هؤلاء أعداء لأهل البيت، كما أنهم أعداء لرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، ومن غباوتهم أنّ هذه الروايات دليلٌ منهم على أن الحسن والحسين، وفاطمة وخديجة، وآل عقيل وآل جعفر، وآل العباس وآل علي رضي الله عنهم كلُّهم أهل جاهلية، ومرتدون، نعوذ بالله؟؟؟
فهل هذا أيها القارئ: إلا دليل واضحٌ على أن التشيّعُ إنما هو ستارٌ لتنفيذ أغراض خبيثة ضد الإسلام وأهله، وأن واضعي هذه الروايات من شيوخ الشيعة أعداءٌ للصحابة وأهل البيت رضي الله عنهم.
المسألة الثانية: اعتقاد شيوخ الشيعة (نفاق أكثر الصحابة رضي الله عنهم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم).
قال التستري (إنهم لم يُسلموا، بل استسلم الكثير رغبة في جاه رسول الله إنهم داموا مجبولين على توشُّح النفاق، وترشُّح الشقاق)([400]).
وقال الكاشاني: (أكثرهم كانوا يُبطنون النفاق، ويجترئون على الله، ويفترون على رسول الله صلى الله عليه وسلم في عزة وشقاق)([401]).
وقال إمامهم الخميني: (الصحابة الذين يُسمّونهم المنافقين)([402]).
القاصمة: قال إمامهم جعفر -رحمه الله-: (كان أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر ألفاً.. ولم يُر فيهم قدري ولا مرجئي، ولا حروري، ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار)([403]).

س99: لو ذكرتم عقيدة الأئمة في أبي بكر رضي الله عنه باختصار؟
ج: لقد كان علي رضي الله عنه يُصلّي الصلوات الخمس خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه راضياً بإمامته)([404]).
قال شيخهم الطوسي: (فذاك مسلّم؛ لأنه الظاهر)([405]).
وتواتر عن علي رضي الله عنه قوله: (خيرُ هذه الأمة بعد نبيّها أبو بكر وعمر)([406]).
وقوله: (لا أُوتي برجل يُفضلّني على أبي بكر وعمر إلاّ جلدته حدَّ المفتري)([407]). ولما سُئل رضي الله عنه عن سبب بيعته لأبي بكر رضي الله عنه بالخلافة قال: (لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه)([408]).
وقال لما قيل له: (ألا توصي، قال ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأُوصي ولكن إذا أراد الله بالناس خيراً استجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيّهم صلى الله عليه وسلم على خيرهم)([409]).
وقال رضي الله عنه: (حبيباي وعمّاك أبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من اقتدى بهما عُصم، ومن اتبع آثارهما هُدي إلى صراط مستقيم)([410]).
وقَدِمَ نفرٌ من العراق على علي بن الحسين، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: (ألا تُخبروني، أنتم المهاجرين الأولون ((أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)) قالوا: لا! قال: أنتم ((وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)) [الحشر:8-9]. قالوا: لا! قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهدُ أنكم لستم من الذين قال الله تعالى فيهم ((وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [الحشر:10]. أخرجوا عني، فعل الله بكم)([411]).
وذكر أبو عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي سمّى أبا بكر رضي الله عنه بالصدّيق([412]).
وسُئل أبو جعفر الباقر عن حلية السيف فقال: (لا بأس به، قد حلّى أبو بكر الصدِّيق سيفه، قال: قلتُ: تقول الصدِّيق، قال: نعم الصدِّيق! نعم الصديق! نعم الصدِّيق! فمن لم يقل له الصدِّيق، فلا صدق الله له قولاً في الدنيا وفي الآخرة)([413]).
و(حضر أنُاس من رؤساء الكوفة وأشرافها والذين بايعوا زيداً، فقالوا له: رحمك الله ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر؟ قال رضي الله عنه: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحداً غيرنا، وعملا بكتاب الله وسنة رسوله، فلما سمع منه أهل الكوفة هذه المقالة رفضوه، ومالوا إلى أخيه الباقر، فقال زيد رضي الله عنه: رفضونا اليوم؛ ولذلك سمّوا هذه الجماعة بالرافضة)([414]).
وروى عنه شيخهم نشوان الحميري أنهم لما قالوا له: (إن برئتَ منهما وإلا رفضناك فقال: الله أكبر، حدثنّي أبي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي ع: إنه سيكون قوم يدّعون حُبّنا، لهم نبْزٌ يعرفون به، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون، اذهبوا فأنتم الرافضة)([415]).

س100: هل اتبع شيوخ الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في أبي بكر الصديق رضي الله عنه؟
ج: لا!! بل لقد أعلن شيوخ الشيعة التكفير والتفسيق واللعن لأبي بكر رضي الله ولم يتّبعوا أئمتهم في ذلك، وممّا يعتقدونه فيه رضي الله عنه.
أنه رضي الله عنه أمضى أكثر عمره مقيماً على الكفر، خادماً للأوثان([416]) عابداً للأصنام([417]).
وأنّ إيمانه رضي الله عنه كإيمان اليهود والنصارى([418]).
وأنه رضي الله عنه (كان له صنمٌ يعبده ويسجُد عليه في زمن الجاهلية والإسلام سراً واستمرّ على ذلك إلى أن توفي رسول الله ص فأظهر ما في قلبه)([419]).
وأن شيوخ الشيعة اطلعوا على باطنه رضي الله عنه فتبيّن لهم أنه كافر([420])، وجزم شيخهم المجلسي بعدم إيمانه رضي الله عنه([421]).
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأخذ أبا بكر رضي الله عنه معه إلى الغار إلا خوفاً منه أن يخبر المشركين بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم([422]).







 
قديم 11-08-18, 12:21 AM   رقم المشاركة : 4
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road


س101: ما عقيدة الأئمة في عمر بن الخطاب رضي الله عنه باختصار؟
ج: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (ووليهم وآل فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه)([423]).
وقال شرّاح النهج، ومنهم الميثم البحراني والدنبلي: (إن الوالي: عمر بن الخطاب وضربه بجرانه: كناية بالوصف المستعار عن استقراره وتمكّنه كتمكّن البعير البارك من الأرض)([424]).
مبايعته له: قال علي رضي الله عنه: (فلما احتضر- أي أبو بكر- بعث إلى عمر فولاّه، فسمعنا وأطعنا وناصحنا، وكان مرضي السيرة ميمون النقبة)([425]).
تزويجه من ابنته أم كلثوم: ذكره كبير مؤرخي الشيعة: أحمد بن أبي يعقوب في تاريخه([426]).
خوفُ علي رضي الله عنه على عمر رضي الله عنه من الروم؛ لأنه ردأ الناس ومثابة للمسلمين، وأصل العرب.
لما أراد عمر رضي الله الخروج بنفسه إلى غزو الروم، استشار علياً رضي الله عنه فقال له علي رضي الله: (إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتُنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم، ليس بعدك مرجعٌ يرجعون إليه فابعث إليهم رجلاً محرباً، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهره الله فذاك ما تُحب، وإن تكن الأخرى كنت ردأاً للناس ومثابة للمسلمين).
وفي رواية: قال علي رضي الله عنه: (إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً، يقولوا: هذا أصلُ العرب، فإذا اقتطعتموه استرحتم..)([427]).
تمنّى علي رضي الله عنه أن يَلقى الله تعالى بمثل عملِ عمر رضي الله عنه لما طعن أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل عليه ابنا عمّ الرسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس، فقال ابن عباس رضي الله عنه: (فسمعنا صوت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب: واعمراه، وكان معها نسوة يبكين فارتجَّ البيت بكاء.. فقال ابن عباس:.. فوالله لقد كان إسلامك عزاً، وإمارتك فتحاً، ولقد ملأت الأرض عدلاً، فقال عمر: أتشهدُ لي بذلك يا ابن عباس، قال: فكأنه كره الشهادة فتوقّف، فقال له علي ع: قل نعم، وأنا معك، فقال: نعم). وفي رواية: (فضرب عليّ بين كتفي وقال:أشهد)([428]).
(ولما غُسّل عمر وكُفّن، دخل علي عليه السلام، فقال: ما على الأرض أحدٌ أحبُّ أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجّي بين أظهركم)([429]).
وسُئل المجلسي عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب).
فقال: (الخبر صحيح، وهو مروي عن محمد الباقر عليه السلام)([430]).
وبلغ من إكرام عمر رضي الله لآل البيت رضي الله عنهم: أنه كان يُفضّل الحسين رضي الله عنه على ابنه عبد الله رضي الله عنه، حتىّ قال رضي الله عنه كلمته المشهورة في الحسين رضي الله عنه: (وهل أنبت الشعر على الرأس غيركم)([431]).

س102: هل اتبع شيوخ الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله؟
ج: لا!!! بل أعلنوا التكفير والتفسيق واللعن.. لعمر رضي الله عنه، ومما يعتقدونه فيه رضي الله عنه: أن عمر رضي الله عنه كان مُصاباً بداء في دُبُره، لا يهدأ إلا بماء الرجال، وكان رضي الله عنه ممن يؤتي في دبره([432])، ويزعم شيوخ الشيعة أن عمر رضي الله عنه كان كافراً، يُبطن الكفر، ويُظهر الإسلام([433])، ويزعمون أن كفر عمر رضي الله عنه مساوٍ لكفر إبليس إن لم يكن أشد منه([434]).
وقال شيخ الدولة الصفوية المجلسي: (لا مجال لعاقل أن يشكّ في كفر عمر، فلعنة الله ورسوله عليه، وعلى كلّ من اعتبره مسلماً، وعلى كل من يكف عن لعنه)([435]).
ويحتفل شيوخ الشيعة بيوم مقتله رضي الله عنه ويجعلونه عيداً، وأن لهذا اليوم عندهم أكثر من اثنين وسبعين اسماً منها: يوم تنفيس الكربة، ويوم ندامة الظالم، ويوم فرح الشيعة.. ويذكرون أناشيد كثيرة، تقال في هذه الأعياد([436])، ويلقّبون أبا لؤلؤة: ببابا شجاع الدين، ويدعون الله أن يحشرهم معه([437]).
قال المجلسي: (فقد حصل الإجماعُ على كفره بعد إظهاره الإيمان)([438]).

س103: ما عقيدة شيوخ الشيعة في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مجتمعين؟
ج: لقد أجمعوا على وجوب لعن الشيخين، وعلى التبرؤ منهما، بل وعدّوا ذلك من ضروريات دين الإمامية([439]).
وتقدّم منكر الضروري كافر في اعتقادهم. وأنّ من لعنهما في المساء لم يُكتب عليه ذنب حتى يصبح([440]).
وقال شيخ الصفويين المجسلي: (إنّ أبا بكر وعمر كانا كافرين، الذي يُحبُّهما فهو كافرٌ أيضاً)([441]).
وأنه ما أُهريق في الإسلام من دم، ولا اكتسب مال من غيره حلِّه، ولا نُكح فرج حرامٌ إلا كان ذلك في عنق أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما([442]).
و(أنهما لم يكن عندهما مثقال ذرة في الإسلام)([443]).
وقال آيتهم المعاصر: (عبد الحسين المرشتي: (إنّ أبا بكر وعمرهما السببان لإضلال هذه الأمة إلى يوم القيامة)([444]).
وأورد شيخ شيوخ الشيعة الكليني في كافيهم المقدّس روايتان في حكم من زعم بأنّ لأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما نصيبٌ في الإسلام: أن الله تعالى لا يُكلّمه يوم القيامة، ولا يُزكيه، وله عذاب أليم([445]).
وفي كتاب مفتاح الجنان (أو مفتاح النيران!)لعباس القمي, دعاء شيوخ الشيعة المشهور على أبي بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة رضي الله عنهم, والذي هو من أذكار الصباح والمساء عندهم، ونصُّه: (اللهم صلّي على محمد وعلى آل محمد، والعن صنمي قريش وجبتيها، وطاغوتيها، وإفكيها، وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك وقلبا دينك، وحرّفا كتابك، وأحبّا أعدائك،.. وألحدا في آياتك.. فقد أخربا بيت النبوة.. وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيِّه، ووارث علمه، وجحدا إمامته، وأشركا بربهما.. وخلدهما في سقر، وما أدرك ما سقر، لا تُبقي ولا تذر، اللهم أللعنهم بكل منكر أتوه، وحق أخفوه، ونفاق أسرّوه..)([446]).
ويُسمّونهما رضي الله عنهما بفرعون وهامان([447])، وبالوثنين([448])، وباللات والعزى([449]).
وصرح شيوخ الشيعة بأن مهديهم المنتظر يُحيـي أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما ثم يصلبهما على جذع نخلة، ويقتلهما كل يوم ألف قتلة([450]).
قاصمة القواصم: روى الكليني: أن امرأة سألت جعفر الصادق عن أبي بكر وعمر: أتتولاهما وتُحبهما (فقال لها توليهما قالت: فأقولُ لربي إذا لقيته إنّك أمرتني بولايتهما قال: نعم)([451]).
بل وأخبر زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أصحابه: (أنه لم يسمع أحداً من آبائه يتبرأ من أبي بكر وعمر)([452]).
وقال -رحمه الله تعالى- (أنا أتبرأ ممن يتبرأ منهما، والبراءة من أبي بكر وعمر براءة من علي، فقالوا له: (إذن نرفضك)([453]).

س104: لو ذكرتم لنا بعض مواقف علي رضي الله عنه مع عثمان رضي الله عنه باختصار؟
ج: نعم، فمن هذه المواقف:
إعطاء عثمان مهر فاطمة لعلي رضي الله عنه([454]).
مبايعة علي لعثمان رضي الله تعالى عنهما: قال علي رضي الله عنه: (لما قُتل جعلني سادس ستة، فدخلتُ حيث أدخلني، وكرهت أن أفرَّق جماعة المسلمين وأشقَّ عصاهم فبايعتم عثمان، فبايعته)([455]).
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: هذا هو فعل علي رضي الله عنه ومبايعته لأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه.
فماذا حكم شيوخ الشيعة على من بايع عثمان رضي الله عنه؟
حكموا عليه: (بالكفر)!!([456]). نسأل الله العافية.
ضَرْبُ علي رضي الله عنه ابنيه الحسن والحسين على عدم نصرتهما لعثمان رضي الله عنه:
قال مؤرخهم المسعودي: (.. ودخل علي عليه السلام الدار وهو كالواله الحزين، وقال لابنيه: كيف قُتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب، ولَطَمَ الحسن، وضرب صدر الحسين وشتم محمد بن طلحة، ولعن عبد الله بن الزبير)([457]).

س105: هل اتبع شيوخ الشيعة أئمتهم في عقيدتهم في عثمان بن عفان رضي الله عنه؟
ج: لا!! بل أعلنوا التكفير والتفسيق واللعن لعثمان رضي الله عنه، ومما يعتقدونه فيه رضي الله عنه: أنه ما كان لعثمان رضي الله عنه اسم على أفواه الناس إلا الكافر، وكان رضي الله عنه ممّن يُلعب به، وكان رضي الله عنه مُخنّثاً([458]).
وقال شيخهم المجلسي: (إنّ عثمان حذف من القرآن ثلاثة أشياء: مناقب أمير المؤمنين علي عليه السلام، وأهل البيت ع، وذمّ قريش والخلفاء الثلاثة، مثل آية: يا ليتني لم اتخذ أبا بكر خليلاً)([459]).
وأنّ عثمان رضي الله عنه: (ضرب عبد الله بن مسعود ليطلب منه مصحفه حتى يُغيّره ويبدله، مثلما اصطنع لنفسه، حتى لا يبقى قرآنٌ محفوظ صحيح)([460]).
ويعتقدون أنّ عثمان رضي الله عنه (كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممّن أظهر الإسلام وأبطنَ الكفر)([461]).
ويعتقدون: (أن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان، ولم يستحلّ عرضه، ولم يعتقد كفره، فهو عدوّ لله ورسوله، كافرٌ بما أنزل الله)([462]).
وقالوا في تفسير قوله الله تعالى: ((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) [تحريم:11] (هذا مثلٌ ضربه الله لرُقية بنت رسول الله التي تزوجها عثمان بن عفان، قال: ((وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) يعني من الثالث: عثمان)([463]).
وفسّروا قوله تعالى: ((أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ)) [البلد:5] يعني عثمان رضي الله عنه في قتله ابنة النبي صلى الله عليه وآله([464])، وقالوا: بأنّ المقتولة هي رقية رضي الله عنها([465])؛ ولأن عاقبة الكذب الفضيحة فقالوا في رواية أخرى بأنّ المقتولة هي أم كلثوم([466]).
وافتروا: بأنه رضي الله عنه كسّر أضلاعها([467])، وأنه ضربها حتى ماتت رضي الله تعالى عنهما([468]).

س106: لو بيّنت لنا عقيدة شيوخ الشيعة في الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم باختصار؟
ج: يعتقد شيوخهم: أنّ في قعر جهنم جُبّاً تتأذى النار من حرِّّه، إذا فُتح استعرت جهنم، هو منْزل الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم([469]).
وقال علاّمتهم المجلسي: (ومن ضروريات دين الإمامية: البراءة من أبي بكر وعمر، وعثمان، ومعاوية)([470])، ومنكر الضروري عندهم كافر! كما تقدّم ذلك مراراً.
وأنّ من لم يبرأ من أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فهو عدوّ وإن أحبَّ علياً رضي الله عنه([471])، وعلى وجوب لعنهم رضي الله عنهم دبر كل صلاة([472])..وأنّ من تبرأ منهم رضي الله عنهم في ليلة فمات في ليلته دخل الجنة([473]).
وفسروا قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) [النحل:90] ((الْفَحْشَاءِ)) (أبو بكر) ((وَالْمُنْكَر)) (عمر) ((وَالْبَغْي)) (عثمان)([474])((يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)).
وقال شيخهم المجلسي: (وعقيدتنا في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان.. ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شرُّ خلق الله على وجه الأرض..)([475]).

س107: ما عقيدة شيوخ الشيعة في زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما).
ج: يعتقد شيوخ الشيعة كفر عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما([476]).
ويعتقدون: أن عائشة وحفصة وأبويهما رضي الله عنهم هم الذين قتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.روى شيخهم العياشي: (تدرونَ مات النبيُّ صلى الله عليه وآله أو قُتل؟ إنّ الله يقول: ((أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)) [آل عمران:144] فسُمَّ قبل الموت، إنهما سقتاه قبل الموت، فقلنا: إنهما وأبويهما شرُّمن خلقَ الله)([477]).
قال المجلسي: إن العياشي روى بسند مُعتبر عن الصادق: أنّ عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما، قتلتا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسمّ دبرتاه)([478]).
ويعتقد شيوخ الشيعة أن عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما قد وقعتا في الفاحشة؟!! وأقسم على ذلك شيخهم القمي([479]).

س108: ما عقيدة شيوخ الشيعة في أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما؟
ج: يعتقدون أن أحد أبواب النار السبعة لعائشة رضي الله تعالى عنها؟!.
رووا في تفسير قوله تعالى: ((لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ)) [الحجر:44] (يُؤتى بجهنم لها سبعة أبواب.. والبابُ السادسُ لعسكر..)([480]).
ويعتقد شيوخ الشيعة: بأنّ عائشة رضي الله عنها (زانية!!) ((سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ)) [النور:16] وأن مهديهم المنتظر سيُقيم عليها الحد.
قال شيخهم رجب البرسي: (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة، وفرّقتها على مبغضي علي عليه السلام)([481]). نعوذ بالله العظيم من هذا الضلال.
وقال المجلسي: (إذا ظهر المهديّ فإنه سيُحيي عائشة ويُقيم عليها الحدّ)([482]).

س109: ما آخر ما استقرّ عليه شيوخ الشيعة في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجتيه عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما؟
ج: قال سيدهم علي غروي -أحد أكبر شيوخ الحوزة-: إن النبي لابدّ أن يدخل فرجه النار؛ لأنه وطئ بعض المشركات)([483]).
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: أختم هذا المبحث المتعلّق بعقيدة شيوخ الشيعة في أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها من تكفيرها ولعنها ووو.. بهذه الرواية القاصمة لكل بنيان الرافضة؟!.
حيث أسند شيخ الشيعة أبو علي محمد بن محمد الأشعث الكوفي في كتابة إلى الحسين بن علي رضي الله عنه: (أن أبا ذر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت دعا بالسواك فأرسله إلى عائشة فقال: لتلّبينه ليز بريقك، ففعلت ثم أُتي به فجعل يستاكُ به ويقولُ بذلك: ريقك على ريقي يا حميراء، ثم شخص يُحّرك شفتيه كالمخاطب، ثم مات صلى الله عليه وسلم)([484]).
وعلى كل حال، ومع مرارة ما تقدّم من أقوال بني رفض:
فأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم أجمعين، انقطع عنهم العمل، فأحبّ الله أن لا يقطع عنهم الأجر؟ قال تعالى: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)) [الفتح:29].
وقد ذكر شيوخ الشيعة أنفسهم: بأن علياً رضي الله عنه سمّى بعض أبنائه بأسماء الخلفاء الراشدين الثلاثة: أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم([485]).
وكذلك فعل الحسن رضي الله عنه، فقد سمّى ابنيه بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما([486]). وكذلك فعل الحسين رضي الله عنه فقد سمّى ابنيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما([487]) وغيرهم كثير.

س110: ما حقيقة أرض فدك كما نطقت به كتب الشيعة؟
ج: فدك: قرية بخيبر، وقيل: بناحية الحجاز، فيها عين ونخل، مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت فاطمة رضي الله عنها إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه تطلب ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض فدك.
قال شيخهم ابن الميثم في شرحه لنهج البلاغة([488]).: (إن أبا بكر قال لها: إنّ لك ما لأبيك، كان رسول الله ص، يأخذ من فدك قوتكم، ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله، فما تصنعين بها، قالت: أصنعُ بها كما يصنعُ بها أبي، قال: فلك على الله أن أصنعَ فيها كما يصنعُ فيها أبوك، قالت: الله لتفعلنّ، قال: الله لأفعلنّ، قالت: اللهم فاشهد، وكان أبو بكر يأخذ غلّتها فيدفع إليهم ما يكفيهم ويقسم الباقي، وكان عمرُ كذلك، ثم كان عثمانُ كذلك، ثم كان علي ع كذلك).
وقال زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه: (وأيمُ الله: لو رجعَ الأمرُ إليّ لقضيتُ فيه بقضاء أبي بكر)([489]).
القاصمة: إنّ من تناقض هؤلاء أن رووا في كتاب الله علي رضي الله عنه: (فإذا فيه إن النساء ليس لهنَّ من عقار الرجل إذا هو توفي عنها شي، فقال: أبو عبد الله ع: هذا والله خطّ علي ع بيده، وإملاءُ رسول الله)([490]).

س111: هل ذكرت كتبهم أنّ فاطمة رضي الله عنها غضبت على علي رضي الله عنه؟
ج: نعم، روى صدوقهم غضب فاطمة رضي الله عنها ورسول الله صلى الله عليه وسلم علي عليّ رضي الله عنه عندما أراد عليّ الزواج بابنة أبي جهل... حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مُناصحاً لعلي رضي الله عنه: (يا عليُّ، أما علمت أن فاطمة بضعة منى وأنا منها، فمن آذها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذها بعد موتي كان كمن آذها في حياتي، ومن آذها في حياتي كان كمن آذها بعد موتي)([491]).
ورووا أنه صلى الله عليه وسلم قالفاطمة بضعة مني، وهي روحي التي بين جنبيّ، يسوؤني ما ساءها، ويسرّني ما سرّها)([492]).
وكذلك فقد أغضب عليُّ رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها مرّة أخرى عندما رأته واضعاً رأسه في حجر جاريته، واشتملت جلبابها وذهبت إلى بيت أبيها، وقالت: (يا ليتي متُّ قبل هذا، وكنت نسياً منسياً، إنما أشكو إلى أبي، وأختصم إلى ربي)([493]).

س112: (ما معنى عصمة الإمام وهل هي من المسائل المُجمع عليها عندهم؟
ج: قال شيخهم المجلسي: (اعلم أنّ الإمامية اتفقوا على عصمة الأئمة عليهم السلام من الذنوب، صغيرها وكبيرها، فلا يقع منهم ذنب أصلاً، لا عمداً ولا نسياناً، ولا لخطأ في التأويل، ولا للإسهاء من الله سبحانه)([494]).
التعليق: إن هذه الصورة للعصمة التي يرسمها المجلسي: ويُعلن اتفاق الشيعة عليها لم تتحقق لأنبياء الله تعالى ورسله عليهم السلام، كما دلّ على ذلك صريح القرآن والسنة وإجماع الأمة؟
والمسلمون يعتقدون أنّ الأمة معصومة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأمّا شيوخ الشيعة فيعتقدون أن الأمة معصومة من الضلال بإمامهم المختفي الخائف؟ لأنه كالنبي صلى الله عليه وسلم بل يعتقدون أنه أعظم من النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم، والإمامة في اعتقادهم: (استمرارٌ للنبوة)([495]).

س113: هل يعتقدون شيوخهم بعدم حصول السهو، والنسيان، من أئمتهم؟
ج: نعم، وهو من ضروريات مذهبهم([496]).
ويعتبرها شيخهم المعاصر محمد رضا المظفر: من عقائد شيعته الثابتة، وأنه لا يوجد فيها أدنى خلاف عندهم([497])، ويذكر أيضاً آيتهم المعاصر: محمد مغنية: بأنها مذهب جميع الشيعة([498])، ونقل شيخهم المعاصر: محمد آصف المحسني: إجماع الشيعة([499]) عليها بل إنّ إمامهم الأكبر عندهم الخميني: ينفي مجرّد تصوّر السهو في أئمته([500]).
وكان هذا المعتقد من أسباب نشوء عقيدة البداء والتقيّة - كما سيأتي إن شاء الله تعالى - فإذا حصل اختلاف أو تناقض في أقوالهم، قالوا: هذا بداء أو تقيّة كما اعترف بهذا إمامهم: سليمان بن جرير، والذي ترك مذهب الإمامية وتبعه جماعة من شيعتهم.
التعليق: قيل لإمامهم الرضا -رحمه الله-: (إن في الكوفة قوماً يزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله لم يقع عليه السهو في صلاته، فقال: كذبوا لعنهم الله إنّ الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو)([501]).
الفاضحة: إن شيوخ الشيعة المتقدّمين يُعلنون برائتهم من هذه العقيدة، بل وكفّروا من قال بها وذكروا أن ردّ الروايات التي فيها إثبات سهو النبي صلى الله عليه وسلم يُفضي إلى إبطال الدين والشريعة([502]).
ونجد شيوخ الشيعة المتأخرين: يُعدّونها من الضروري عندهم، ومُنكر الضروري عندهم كافر كما تقدّم؟
فشيوخهم المتقدّمون يُكفرون المتأخرين، والمتأخرون يُكفّرون المتقدّمين!!؟

س114: لو لخّصتم لنا كيف طوّر شيوخ الشيعة عقيدتهم بعصمة أئمتهم؟
ج: لقد تقدّم أنّ أستاذهم الأول ابن سبأ اليهودي قال بألوهية علي رضي الله، ولم ينُقل عنه: القول بعصمته حسب نظرية شيوخ الشيعة؟
ثم طوّر العصمة شيخهم هشام بن الحكم فقال: (إنّ الإمام لا يُذنب)([503]).
التعليق: إن قولهم بأن إمامهم لا يُذنب، يتعارضُ مع اعتقادهم في القدر، من قولهم بالحرية والاختيار، وأنّ العبد يخلق فعله، ممّا يدلُّك أيها القارئ: أن مفهوم العصمة عندهم سابق لمذهبهم في القدر، والذي أخذوه عن المعتزلة في المائة الثالثة!.
ثم طوّر العصمة شيخهم ابن بابويه، ت381هـ، فقال في اعتقاده في أئمته: (أنهم معصومون، مطهّرون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون ذنباً صغيراً ولا كبيراً، ولا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهو كافر، واعتقدنا فيهم، أنهم معصومون موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل أمورهم وأواخرها، لا يُوصفون في شيء من أحوالهم بنقض ولا عصيان ولا جهل)([504]).
ثم طوّر العصمة شيخهم المفيد 1413هـ، فقال: (بأنها لطفٌ يفعله الله تعالى بالمكلّف، بحيث يمنع منه وقوع المعصية، وترك الطاعة، مع قدرته عليها)([505]).
التعليق: تلاحظ أيها القارئ: اصطباغ مفهوم العصمة ببعض الأفكار الاعتزالية كفكرة اللطف الإلهي، وفكرة الاختيار الإنساني، فليس معنى العصمة: أن يُجبر الله إمامهم على ترك المعصية، بل يفعل به ألطافاً يترك معها المعصية مختاراً.
ثم طوّر العصمة شيخهم المجلسي ت1111هـ فقال: (إنّ أصحابنا الإمامية أجمعوا على عصمة الأئمة صلوات الله عليهم، من الذنوب الصغيرة والكبيرة، عمداً وخطأ ونسياناً من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله عز وجل)([506]).
الفاضحة: قال المجلسي نفسه: (وبالجملة: المسألة في غاية الإشكال لدلالة كثير من الأخبار والآيات على صدور السهو عنهم، وإطباق الأصحاب إلا من شذّ منهم على عدم الجواز)([507]).
التعليق: فهذا اعتراف من إمامهم المجلسي أن إجماع شيوخ شيعته على عصمة أئمتهم يُصادم رواياتهم، وهذا يجعلهم يقولون وبمضاضة شديدة: إن شيوخ شيعتهم قد أجمعوا على ضلالة!!

س115: هل من الممكن ذكر بعض ما يزعمونه من فضائل أئمتهم؟
ج: لقد أكثر شيوخ الشيعية من الروايات المختلفة الدالة على فضل الأئمة وأنهم يصلون إلى درجة الألوهية أحياناً، ولذلك عقد شيوخهم أبواباً كثيرة في كتب مذهبهم الشيعي المعتمدة ومنها:
1- (باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام) وفيه ثلاثة عشر حديثاً منها: قال أبو عبد الله ع: (وربِّ هذه الكعبة -ثلاث مرات- لو كنتُ بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما)([508]).
2- بابُ تفضيلهم ع على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولى العزم بحبهم صلوات الله عليهم)([509])، وفيه 88 حديثاً منها.
عن أبي عبد الله ع قال: (والله ما استوجب آدم أن بخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي عليه السلام، وما كلّم الله موسى تكليماً إلا بولاية علي عليه السلام، ولا أقام الله عيسى ابن مريم آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي عليه السلام،ثم قال: أُجمل الأمر: (ما استأهل خلقٌ من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا)([510]).
وفي رواية: (.. أنكر يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقر بها)([511]).
وقال إمامهم الخميني: (وإنّ من ضروريات مذهبنا، أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرّب ولا نبي مرسل).
وقال أيضاً: (فإن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، تخضعُ لولايتها وسيطرتها جميع ذرّات هذا الكون)([512]).
3- (بابُ إن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم ص)([513]).
منها: (عن الرضا ع قال: لما أشرف نوحٌ عليه السلام على الغرق، دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق، ولما رُمي إبراهيم ع في النار دعا الله بحقنا فجعل الله النار عليه برداً وسلاماً، وإن موسى ع لما ضرب طريقاً في البحر دعا الله بحقنا فجعله يبساً، وإن عيسى ع لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا فنجي من القتل فرفعه إليه)([514]).
4- (أنّ عندهم ع علم ما في السماء، وعلم ما في الأرض، وعلم ما كان وعلم ما يكون،، وما يحدث بالليل والنهار، وساعة وساعة، وعندهم علم النبيين وزيادة)([515]).
5- (بابُ أنهم ع يعرفون الناس بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء شيعتهم وأعدائهم، وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم)([516]).
6- (بابُ الأئمة ع إذا شاءوا أن يعلموا علموا، وأنّ قلوبهم مورد إرادة الله سبحانه، إذا شاء الله شيئاً شاءوه).
وفيه ثلاثة أحاديث([517]):
7- بابُ أن الأئمة ع يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم). وفيه خمسة أحاديث([518]).
8- (بابُ.. وأنهم يعلمون ما في الضمائر، وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد)([519]).
9- (أنه بابُ لولا أمير المؤمنين عليه السلام لما عرف جبريل ربه تعالى، ولما عرف اسم نفسه)([520]).
10- (أنهم يتكلّمون وهم في بطون أمهاتهم، ويقرءون القرآن ويعبدون ربهم عز وجل وهم في بطون أمهاتهم، وعند الرضاع تُطيعهم الملائكة وتنْزل عليهم صباحاً ومساءاً)([521]).
11- (أن الأئمة ع أولاد الله ومن صلب علي ع)([522]).
نعوذ بالله من الشرك.
12- (أنهم أركان الأرض)، وأن علياً رضي الله عنه قال: (أُعطيتُ خصالاً لم يعطهنّ أحدُ قبلي، علمتُ علم المنايا والبلايا.. فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني)([523]).
12- (بابُ أن الله عز وجل لم يعلم نبيه علماً إلا أمره أن يُعلمه أمير المؤمنين وأنه شريكه في العلم)([524]).
التعليق: إن هذه الدعاوى من شيوخ الشيعة لأئمتهم في غاية الغرابة وغاية الكفر، يُخرجون بها أئمتهم من منزلة الإمامة، إلى منزلة النبوة والرسالة أحياناً، وأحياناً إلى مرتبة الألوهية، نعوذ بالله من الشيطان وحزبه، ولا يختلف اثنان أن هذا هو الكفر الأكبر بعينه، بل لم يأت أحدٌ من الأولين والآخرين بمثل هذا الكفر والضلال، نسأل الله العافية.
س116: هل يعتقدون بقاء معجزات أئمتهم حتى بعد موتهم، وما أثر ذلك في حياتهم اليومية؟
ج: نعم، بل ولا تزال تولد عندهم وتتجدّد، واتخذت صورة واقعية تتمثل في جانبين:
الأول: ما ينسبه شيوخ الشيعة لغائبهم المنتظر من معجزات وخوارق؟
الثاني: ما يدّعيه شيوخ شيعتهم من حصول الخوارق عند قبور أئمتهم، كقصص تتحدث عن شفاء الضريح للأمراض المستعصية، فنذكرُ أن أعمى أبصر بمجرد مجاورته للضريح!! وأن الحيوانات وخاصة الحمير؟ تذهبُ للأضرحة طلباً للشفاء!! وقصص تتحدّث أن الأئمة في قبورهم تودع عند أضرحتهم الأمانات والودائع فيحفظونها! فارتفعت بذلك أرصده السدنة!([525]).

س117: ما حكم زيارة قبور وأضرحة الأئمة والأولياء عند شيوخ الشيعة؟
ج: فريضة من فرائض مذهبهم الشيعي، ويكفر تاركها([526]).
وسأل هارون ابن خارجة إمامهم أبو عبد الله -وحاشاه- (عمّن ترك زيارة قبر الحسين ع من غير علّة، فقال: هذا رجل من أهل النار)([527]).

س118: ما هي الآداب التي يُوجبونها على من أراد زيارة المشاهد؟
ج: كثيرة، ومنها:
الغسل قبل دخول المشهد، والوقوف والاستئذان بالمأثورة([528]).
والإتيان بخضوع وخشوع، في ثياب طاهرة نظيفة جديدة([529]).
والوقوف على الضريح وتقبيله: قال آيتهم العظمى محمد الشيرازي: (تُقبل أضرحتهم، كما نُقبّلُ الحجر الأسود)([530]).
ووضع الخدّ عليه([531]).
وقالوا: (لا كراهة في تقبيل الضرايح، بل هو سُنةٌ عندنا)([532]). والطواف به (إلا أن نطوف حول مشاهدكم)([533]).
تعارض: لقد أصدروا هم بأنفسهم روايات تنهى عن ذلك ومنها: (ولا تطف بقبر)([534])، وردّ ذلك علاّمتهم المجلسي بقوله: (يُحتملُ أن يكون المراد بالطواف المنفي هنا التغوُّط)([535]).
استقبال وجه صاحب القبر واستدبار القبلة:
قال المجلسي: (إنّ استقبال القبر أمرٌ لازم، وإن لم يكن موافقاً للقبلة.. واستقبال القبر للزائر، بمنزلة استقبال القبلة، وهو وجه الله..)([536]).
والانكباب على القبر والدعاء بالمأثورة، ومنه قولهم: (إذا أتيت الباب، فقف خارج القبة، وأوم بطرفك نحو القبر، وقل: يا مولاي يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله: عبدك وابن عبدك وابن أمتك، الذليلُ بين يديك، المقصّرُ في علوّ قدرك، المعترف بحقك، جاءك مستجيراً بذمتك، قاصداً إلى حرمك، متوجّهاً إلى مقامك..) ثم انكب على القبر وقل: (يا مولاي أتيتُك خائفاً فآمنّي، وأتيتُك مُستجيراً فأجرني، وأتيتُك فقيراً فأغني.. يا سيّدي أنت وليي ومولاي..)([537]).
واتخاذ القبر قبلة، واستدبار الكعبة، وصلاة ركعتين إلى القبر وجوباً([538]).
ويعدُّ شيوخ الشيعة هذه الشركيات من أفضل القربات... ويُوهمون أتباعهم بأنّ هذه الشركيات تُوجب (غفران الذنوب، ودخول الجنة، والعتق من النار، وحطّ السيئات، ورفع الدرجات، وإجابة الدعوات)([539]).
(وتعدلُ الحجّ والعمرة، والجهاد، والأعناق)([540]).
تناقض: عن أبي عبد الله -رحمه الله- قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلّى على قبر، أو يُقعد عليه، أو يُبنى عليه)([541]).
ثم أليست هذه النصوص المروية كذباً عن أئمتهم دعوة إلى الشرك بالله عز وجل، وتغيير شرع الله ودينه، واختيار نحلة المشركين على ملّة المسلمين، واستبدال الوثنية بالحنيفية؟ بلى والله الذي لا إله غيره ولا ربّ سواه.
ماذا يسمّى هذا الدين الذي يأمرُ أتباعه باستدبار الكعبة، واستقبال قبور الأئمة، وماذا يُسمّى هؤلاء الشيوخ المفترون، الذين عمّروا بيوت الشرك، التي يُسمُّونها المشاهد وعطّلوا بيوت التوحيد (المساجد) والواقعُ خيرٌ شاهد؟ وصدق الله العظيم القائل: ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [الشورى:21].
قاصمة الظهر: لقد روى أبو جعفر محمد الباقر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجداً، فإن الله عز وجل لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)([542]).

س119: هل لمدن النجف، وكربلاء، وقم والكوفة، فضلّ عندهم؟
ج: نعم، رووا أن أبا عبد الله ع قال فيما أوحاه الله إلى الكعبة: (.. ولولا تربة كربلاء ما فضّلتك، ولو لا من تضمُّه أرض كربلاء ما خلقتك، ولا خلقتُ البيت الذي به افتخرت، فقرّي واستقرِّي، وكوني ذنباً متواضعاً، ذليلاً مهيناً..)([543]).
وقال آيتهم آل كاشف الغطاء عن كربلاء.. (أشرف بقاع الأرض بالضرورة)؟؟([544])، ومنكر الضروري عندهم كافر كما تقدّم مراراً).
ويقول آيتهم ميرزا حسين الحائري: (وكذلك أصبحت هذه البقعة المباركة بعدما صارت مدفناً للإمام مزاراً للمسلمين! وكعبةً للموحدين!! ومطافاً للملوك والسلاطين، ومسجداً للمصليّن)([545]).
وقد جاء في بعض نصوصهم المقدسة: أن الحجر الأسود سيُنْزعُ من مكانة من الكعبة المشرفة، ويُوضع في حرمهم في الكوفة([546]).
وهذا ما دفع إخوانهم القرامطة إلى فعلتهم وجريمتهم المشهورة في بيت الله الحرام، وانتزاعهم الحجر الأسود من الكعبة المشرفة عام 317هـ([547]). ولكنهم لم يضعوه في حرمهم بالكوفة، لماذا؟!!.
التعليق: أفلا يكون مصادر شيوخ الشيعة مزرعةً لامتثال ما فعل إخوانهم القرامطة؟ ثم لماذا الحرص فقط على الكوفة؟
ألأنه لم يستمع لدين ابن سبأ اليهودي من بلاد المسلمين سوى (الكوفة) وذلك أن بلاد الإسلام لقربها من العلم والإيمان لم تقبل دين ابن سبأ اليهودي (التشيُّع) سوى الكوفة التي بُليت بها بتأثير ابن سبا اليهودي الذي طاف الأمصار، فلم يجد من يقبلُ دعوته أحد إلا في ذلك المكان القاصي البعيد في تلك الفترة عن نور العلم والإيمان، ولهذا خرج (التشيّع من الكوفة) كما ظهر الإرجاء أيضاً من الكوفة، وظهر القدرُ والاعتزال والنسكُ الفاسد من البصرة، وظهر التجهُم من ناحية خراسان وكان ظهور هذه البدع بحسب البعد عن الدار النبوية، ذلك أن سبب ظهور البدع في كل أمة هو خفاء سنن المرسلين فيهم، وبعدهم عن ديار العلم والإيمان، وبهذا يقع الهلاك.
وأختم هذا الجواب بقول الله تبارك وتعالى: ((إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)) [آل عمران:96-97].

س120: ما هو اعتقادهم في: الصلاة، والدعاء، والتوسل، والحجّ إلى قبور أئمتهم.
ج: رووا بأن رجلاً جاء إلى أبي عبد الله فقال له: (أني قد حججتُ تسعَ عشرة حجةً، فادعُ الله أن يرزقني تمام العشرين حجة قال: هل زرت قبر الحسين ع قال: (لا قال لزيارته خيرٌ من عشرين حجة)([548]). وفي رواية (والله لو أني حدثتكم بفضل زيارته، وبفضل قبره لتركتم الحجّ رأساً، وما حجّ منكم أحد)([549]). ويا ليته حدّثهم!!.
وأما عن اعتقادهم في فضل الحجّ في يوم عرفة لقبر الحسين رضي الله عنه. قال الإمام الصادق ع: (إنّ الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين بن علي عليه السلام عشيّة عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف، قيل له: قبل نظره إلى أهل الموقف! وكيف ذلك. قال: لأن في أولئك أولاد زنا، وليس في هؤلاء أولاد زنا)([550]).
وعن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله: ما لمن زار قبر الحسين عليه السلام؟ قال: (كان كمن زار الله في عرشه)([551]).
ورووا: أن أبا عبد الله ع قال: (ألا تزور من يزروه الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء، ويزوره المؤمنون)([552]).
وأما عن اعتقادهم في فضل الصلاة عند القبور:
قال أبو عبد الله ع عن الصلاة في حرم الحسين ع: (لك بكلّ ركعة تركعها عنده كثواب من حجّ ألف حجة، واعتمرَ ألف عمرة، وأعتق ألف رقبة، وكأنما وقف في سبيل الله ألف ألف مرّة مع نبي مرسل)([553]).
س121: هل قصرُوا هذه الفضائل المزعومة على زيارة قبور أئمتهم فقط؟
ج: لا!؟ بل جاوزوا ذلك إلى قبور أوليائهم ومشايخهم وأقاربهم وأصدقائهم!! رووا أن الحسن العسكري ع قال: (من زار قبر عبد العظيم كان كمن زار قبر الحسين)([554]).
وعن ابن الرضا ع قال: (من زار قبر عمّتي بقم فله الجنة)([555]).
وذكروا عن أبي الحسن موسى ع قال: (من زار قبر ولدي عليّ كان له عند الله كسبعين حجة مبرورة قال: قلتُ: سبعين حجة، قال نعم وسبعينَ ألف حجة..)([556]).
لقد أغضب إمامة فراد الإمام في النصيب!!.
التعليق: لماذا يشاهد عموم الشيعة بل وشيوخهم يحجُّون ويعتمرون ويزورون مكة والمدينة النبوية؟ مع وجود هذه الفضائل العظيمة لهذه القبور المزعومة!!؟

س122: لو ذكرتم لنا بعض فضائلهم المزعومة لزيارة قبر أمير لمؤمنين علي رضي الله عنه باختصار.
ج: نعم، فمن ذلك (من زار قبر أمير المؤمنين كتبَ الله بكل خطوة حجّة مقبولة وعمرة مبرورة، والله يا ابن مارد: ما يُطعم الله النار قدما أغبرِّت في زيارة أمير المؤمنين ع)([557]).
وفي رواية: (من زار قبر أمير المؤمنين عارفاً بحقه، غير متُجبِّر ولا مُتكبِّر، كتب الله له أجرَ مائة ألف شهيد، وغفر الله له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر..)([558]).
وأخيراً: قال المجلسي: (إنّ قبر أمير المؤمنين يزوره الله مع الملائكة، ويزوره الأنبياء،، ويزوره المؤمنون)([559]).

س123: لو ذكرتم لنا بعض فضائلهم المزعومة لزيارة قبر الحسين رضي الله عنه باختصار؟
ج: افترى شيوخ الشيعة روايات كثيرة، منها: عن أبي جعفر قال: (لو يعلمُ الناس ما في زيارة الحسين عليه السلام من الفضل لماتوا شوقاً، وتقطّعت أنفسهم عليه حسرات..)([560]).
القاصمة: ماذا يجيبُ شيوخ الشيعة عمّا رووه: (عن حنَّان: قلتُ لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقولُ في زيارة قبر الحسين صلوات الله عليه، فإنه بلغنا عن بعضكم أنه قال: تعدلُ حجّة وعمرة؟ قال فقال: ما أضعف هذا الحديث، ما تعدل هذا كلّه، ولكن زوروه ولا تجفوه فإنه سيَّدُ شباب أهل الجنة)([561]).

س124: ما عقيدة شيوخهم في المجتهد من شيعتهم، وما حكم من ردَّ عليه؟
ج: قال شيخهم محمد رضا المظفر: (عقيدتنا في المجتهد: أنه نائب للإمام في حال غيبته، وهو الحاكم والرئيس المطلق.. (والرادُ عليه رادّ على الإمام، والراد على الإمام رادّ على الله تعالى، وهو على حدّ الشرك بالله)([562]).
وقال إمامهم الخميني: (إنّ معظم فقهائنا في هذا العصر تتوفّر فيهم الخصائص التي تُؤهلهم للنيابة عن الإمام المعصوم.
وقال أيضاً: (والفقيه هو وصيُ النبي ص، وفي عصر الغيبة يكون إماماً للمسلمين وقائدهم)([563]).
التعليق: قال شيخهم محمد جواد مغنية([564])، في كلام طويل مفادهُ: (كيف يدعَّي الخميني النيابة المطلقة عن الإمام الغائب، والإمام الغائب بمنْزلة النبي، أو الإله عندنا...).
وأوجبوا على الشيعي، أن يُقلّد مجتهداً حيّاً معيّناً، وإلاّ فجميع عباداته باطلة لا تُقبل منه، وإن صلّى وصام، إلا إذا وافق عمله رأي من يُقلّده بعد ذلك([565]).
التعليق: إن هذه المكانة العالية للمجتهدين من شيوخ الشيعة، تُذكّرنا بمكانة الباباوات والقسس عند النصارى! بل هي أعظم.

س125: ما هي التقيّة، وما فضلها عند شيوخ المذهب الشيعي؟
ج: قال شيخهم المفيد: (التقيّة كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقبُ صرراً في الدين أو الدنيا)([566]).
وقال محمد جواد مغنية: (هي أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد، لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك أو لتحفظ بكرامتك)([567]). فهي إظهار الإيمان بمذهب أهل السنة، وإخفاء مذهب الشيعة!.
ورووا أنّ علياً رضي الله عنه قال (التقيّة من أفضل أعمال المؤمن)([568]).
وقال الحسين بن علي رضي الله عنه: (لولا التقيّة ما عُرف ولّينا من عدوّنا)([569]).
وقال أبو عبد الله ع: (والله ما عُبد لله بشيء أحب إليه من الخبأ، فقلتُ: ما الخبء؟ قال: التقيّة)([570]).
وقال ع: (فإنه لا إيمانَ لمن لا تقيّة له)([571]).
وقال أبو جعفر ع: (التقيَّة من ديني ودين آبائي، ولا إيمانَ لمن لا تقيّة له)([572]).
وقال الخميني: (إن الأنبياء لم يُفضلهم الله على بقيَّة خلقة إلا بتقيتهم للناس)([573]).
التعليق: هذه النصوص الماضيةُ يُسندها شيوخ الشيعة إلى أئمتهم علي رضي الله عنه (الشهيد سنة 40) وابنه الحسين رضي الله عنه (الشهيد سنة 61)، وأبي جعفر (المتوفى سنة 114)، وأبي عبد الله (المتوفى 148)، فهم عاشوا في فترة عزَّ الإسلام والمسلمين، وإلا فأي حاجة إلى التقيَّة في ذلك الزمن، إلا إذا كان الدين المُتَّقَى به غير الإسلام، نعوذ بالله من ذلك؟

س126: ما حكم ترك التقيّة عند شيوخ المذهب الشيعي؟
ج: أن تاركها كتارك الصلاة([574]).
ثم زادوا في الغلوِّ فقالوا: إن تركها من الموبقات التي تُلقي صاحبها قعر جهنم، وهي توازي جحد النبوة، والكفر بالله العظيم([575]).
ثم زادوا في الغلوّ فقالوا: (إنّ تسعة أعشار الدين في التقيّة، ولا دين لمن لا تقيّة له)([576]).
ثم زادوا في الغلوّ فقالوا: بأنّ تركها ذنبٌ لا يُغفر أبداً([577])، ورووا أن أبا عبد الله ع قال: (إنكم على دين من كتمه أعزّه الله، ومن أذاعه أذلّة الله)([578]).
وأخيراً: بأنّ تارك التقيّة كافر([579]).
التعليق: عن سفيان السمط قال: قلتُ لأبي عبد الله: (جُعلتُ فداك إن رجلاً يأتينا من قبلكم يُعرف بالكذب فُيحدّثُ بالحديث فنستبشعه، فقال أبو عبد الله ع: يقولُ لك إني قلت لليل إنه نهار أو للنهار إنه ليل، قال:لا، قال: فإن قال لك هذا أني قلته فلا تُكذّب به فإنك إنما تكذبني)([580]).
فهذا النصُّ وغيره كثير، يدل على أنّ من الشيعة من يستبشعُ روايات شيوخهم عن الأئمة، ولكن يُلزمونه بالإيمان الأعمى بها.
رووا عن جابر قال: قال أبو جعفر رضي الله عنه قال رسول الله ص: (إن حديث آل محمد صعبٌ مستصعبٌ، لا يؤمن به إلاّ ملكٌ مقرَّب، أو نبيُّ مرسل، أو عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلى الله عليه وسلم فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه، وما اشمأزّت منه قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد، وإنما الهالك أن يحدث أحدكم بشيء منه لا يحتمله، فيقول والله ما كان هذا، والله ما كان هذا والإنكار هو الكفر)([581]).

س127: متى تُترك التقيّة عند شيوخ الشيعة؟
ج: التقيّة ملازمة للشيعي ما دام في ديار المسلمين، فعلماء الشيعة يُسمُّون دار الإسلام: دار التقيّة؟
رووا: (والتقية في دار التقيّة واجبة)([582]).
ويُسمُّون دار الإسلام أيضاً: بدولة الباطل؟
رووا: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلّم في دولة الباطل إلاّ بالتقيّة)([583]).
ويسمّون دار الإسلام أيضاً: بدولة الظالمين؟
رووا: (التقيّة فريضةٌ واجبةٌ علينا في دولة الظالمين، فمن تركها فقد خالف دين الإمامية وفارقه)([584])، وأوجبوا معاشرة أهل السنة بالتقيّة([585]).
تناقض: لقد رووا: (فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منا)([586])، لماذا. أجاب شيخهم المعاصر محمد باقر الصدر؛ لأن تركها يُؤدّي: (إلى بطء وجود العدد الكافي من الممحصين، الذين يُشكل وجودهم أحد الشرائط الأساسية للظهور)([587]).

س128: لماذا نُشاهد بعض الشيعة يُصلّي خلف أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي؟
ج: أصدر شيوخ الشيعة هذه الرواية: (من صلّى معهم في الصف الأول، فكأنما صلّى مع رسول الله في الصف الأول)([588]).
وعلّق إمامهم الخيمني بقوله: (ولا ريب أن الصلاة معه صلى الله عليه وسلم صحيحة ذات فضيلة جمَّة، فكذلك الصلاة معهم حال التقيّة)([589]).
ورووا: (من صلّى خلف المنافقين بتقيّة، كان كمن صلّى خلف الأئمة)([590]).

س129: هل مازالت التقيّة تُؤدي دورها الخطير في المذهب الشيعي؟
ج: نعم، لا يزال الأثر العملي للتقيّة يؤدي إلى دوره الخطير في جوانب عديدة منها:
أولاً: أن عقيدة التقيّة استغلها دعاة التفرقة بين الأمة والزندقة من شيعتهم، استغلوها لإبقاء الخلاف بين المسلمين، وذلك بردّ الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والآثار المنقولة عن أئمتهم الموافقة لها، ردُّوها بحجة أنها لموافقتها لما عند أهل السنة؟
فمثلاً: الأحاديث الواردة في الثناء على الصحابة رضي الله عنهم، قالوا بأنها تقيّة.. وتزويج النبي صلى الله عليه وسلم لابنتيه من عثمان بن عفان وأبي العاص بن الربيع رضي الله عنهم أجمعين، تقيّة، وتزويج علي ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه تقيّة..)([591]).
ثانياً: جعل شيوخهم عقيدتهم في التقيّة هي المخرج من الاختلافات والتناقض في أخبارهم وأحاديثهم، فإنّ ظاهرة التناقض في أحاديثهم كانت أقوى الدلائل على أنها من عند غير الله تعالى: ((وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا)) [النساء:82].
ولقد كشف شيخهم هاشم البحراني: ما يُعانيه الشيعة من الحيرة والاضطراب في روايات أئمتهم، وبأي الأقوال يأخذون، أو يتوقفون أو يخيّرون أتباعهم، أم ماذا يفعلون بهذه الروايات المتعارضة المتناقضة، فجعلت التقيّة كما يقول البحراني: (مناط الأحكام لا تخلو من شوب وريب وتردد، لكثرة الاختلافات في تعارض الأدلة، وتدافع الأمارات)([592]).
القاصمة: لقد كان الاختلاف الكثير في أخبار شيوخ الشيعة من أسباب ترك كثير من الشيعة للتشيُّع، بل وحتّى من شيوخهم، كما اعترف بذلك شيخهم الطوسي في زمنه فكيف بزماننا الآن..).
ولقد تألم شيخهم الطوسي لما آلت إليه أحاديثهم: (من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضادَّ، حتى لا يكاد يتفق خبرٌ إلا وبإزائه ما يضادُّه، ولا يسلمُ حديثٌ إلا وفي مقابلته ما ينافيه، حتى عدّ مخالفونا ذلك أعظم الطعون على مذهبنا..)([593]).
وكذلك اشتكى أيضاً شيخهم الفيض الكاشاني من اختلاف طائفته فقال: (تراهم يختلفون في المسالة الواحد على عشرين قولاً، أو ثلاثين قولاً، أو أزيد، بل لو شئتُ أقول: لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها، أو في بعض متعلقاتها)([594]).
ثالثاً: قال شيوخهم كما تقدّم بعصمة الأئمة، وأنهم لا ينسون ولا يسهون ولا يُخطئون، مع أنّ كتبهم المعتمدة حفظت ما يُخالف ذلك، فقال شيوخهم حينئذٍ بالتقية للمحافظة على دعواهم عصمة أئمتهم، تلك العصمة التي بسقوطها يسقط المذهب الشيعي بأكمله.
رابعاً: انبثق من عقيدتهم في التقيّة، مبدأ وجوب مخالفة أهل السنة وأن فيه الهداية وأنّ ما ورد عن أئمتهم من موافقة أهل السنة، إنما هو من باب التقيّة؟
فرووا عن أبي عبد الله أنه قال: (إذا ورد عندكم حديثان مختلفان، فخذوا بما خالف القوم)([595]).
وفي رواية: (فخذوا بأبعدهما من قول العامة) أي أهل السنة([596]).
فعلامة إصابتهم للحق هو مخالفة ما عليه أهل السنة، حتى ولو وافق قول أهل السنة القرآن الكريم وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، كما هو واضحٌ في اعتقاد شيوخ المذهب الشيعي؟

س130: ما هي الرجعة، ولمن تكون، وما عقيدة شيوخ الشيعة فيها؟
ج: الرجعة هي: (رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة، وعودتهم إلى الحياة بعد الموت، في صورهم التي كانوا عليها)([597]).
والراجعون إلى الدنيا في اعتقادهم هم: (النبيّ الخاتم، وسائر الأنبياء، والأئمة المعصومون، ومن محّض في الإسلام، ومن محض في الكفر دون الطبقة الجاهلية، المعبّر عنها بالمستضعفين)([598]).
وأما عن عقيدتهم فيها:
فقد قال المفيد: (واتفقت الإمامية: على وجوب رجعة كثير من الأموات)([599]).
وأصدروا هذه الرواية: (ليس منا من لم يؤمن بكرتنا)([600]).
ونقل شيخهم المجلسي أنهم: (أجمعوا على القول بها في جميع الأعصار)([601]).
(بل هي من ضروريات مذهبهم)([602]).
وقال الطبرسي والحر العاملي وابن المظفر وغيرهم: بأنّ الرجعة موضع (إجماع جميع الشيعة الإمامية)([603])، وقد حكموا على أنّ منكر الضروري أنه كافر كما تقدّم.
التعليق: لقد أبطل الله تعالى الرجعة بقوله: ((حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)) [المؤمنون:99ـ100].
وقال تعالى: ((أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ)) [يس:31].

س131: لماذا يُرجع جميعُ الأنبياء والمرسلين في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: لكي يُصبحوا جنوداً يقاتلون تحت على رضي الله عنهم؟! (لم يبعث الله نبياً ولا رسولاً إلا ردّ جميعهم إلى الدنيا، حتى يٌقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام)([604]).

س132: متى يكون حساب الخلق يوم القيامة، ومن الذي يتولّى الحساب في اعتقادهم؟
ج: يكون قبل يوم القيامة؟
رووا أن أبا عبد الله قال: (إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة: الحسين بن علي عليه السلام، فأمّا يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة، وبعثُ إلى النار)([605]).
تعارض: قال تعالى: ((إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ)) [الشعراء: 113). وقال تعالى: ((ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)) [الغاشية:26].

س133: من أول من قال بالرجعة، وكيف دخلتَ هذه العقيدة على المذهب الشيعي؟
ج: هو المؤسس الأول للمذهب الشيعي: عبد الله بن سبأ اليهودي، كما نطقت بذلك كتبهم، حيث قال برجعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم تحّول الأمرُ إلى القول برجعة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فلمّا بلغه نعي أمير المؤمنين علي رضي الله قال للذي نعاة: (كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صُرّة وأقمتَ على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت ولم يقتل، ولا يموتُ حتى يملك الأرض..)([606]).
ثم تطوّر الأمر أيضاً حتى قالت أكثر فرق المذهب الشيعي، والبالغة أكثر من ثلاثمائة فرقة، برجعة إمامها؟
فمثلاً: فرقة من الكيسانية ينتظرون الإمام محمد بن الحنفية رضي الله عنه، ويزعمون أنه حتى محبوس بجبل رضوى إلى أن يُؤذن له بالخروج!.
وكذا فرقة المحمدية ينتظرون إمامهم: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولا يصدقون بقتله ولا يموته([607]).

س134: ما هو البداء، وما عقيدة شيوخ الشيعة فيه، ومن هو أول من قال به منهم؟
ج: البداء في اللغة عند شيخهم المجلسي له معنيان: الأول الظهور والانكشاف.
الثاني: نشأة الرأي الجديد([608]).
والبداء في الأصل عقيدة يهودية ضالة! ومع ذلك فإنّ اليهود ينكرون النسخ؛ لأنه اعتقادهم يستلزم البداء([609]).
وانتقل الاعتقاد بالبداء: إلى فرق السبئية من الشيعة، فكلّهم يقولون بالبداء، إن الله تبدو له البداوات([610])، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
والقول بالبداء من أصول عقائد الشيعة:
فعن أبي عبد الله أنه قال: قال: (ما عُبد الله بشيء، مثل البداء)([611]).
وقال: (ولو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر، ما فتروا من الكلام فيه..)([612]).
وهي موضع اتفاق بين شيوخ الشيعة:
حيث: (اتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى)([613]).
وتحمّلُ أخي المسلم: قراءة ما نسبوه إلى الإمام أبي الحسن من قوله: (بدا لله في أبي جعفر ع ما لم يكن يعرف..)([614]).
التعليق: يا شيوخ الشيعة: ((مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا *وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا* أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا*وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا*وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا*لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجًا)) [نوح:13-20].
إنّ عقيدتكم هذه والتي تقولون: بأنه لم يُعبد الله بمثلها.. تستلزم وصفكم الله تعالى بالجهل - تعالى الله عن ذلك - أمّا عن وصفكم يا شيوخ الشيعة لأئمتكم: فافتريتم أن أبا عبد الله ع قال: (إنّ الإمام إذا شاء أن يعلم عَلِمَ)([615]).
القاصمة: روى ابن بابويه عن منصور بن حازم قال: (سألتُ أبا عبد الله: هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله تعالى بالأمس؟ قال: لا، من قال هذا فأخزاه الله، قلتُ: أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله، قال: بلى قبل أن يخلق الخلق)([616]).
وحسب شيوخ الشيعة عاراً وفضيحة أن ينسبوا إلى الله جلّ وعلا هذه العقيدة، على حين أنهم يٌبرؤون ويُنَزُهون منها أئمتهم، نسأل الله العافية.

س135: ما سببُ قولهم بعقيدة البداء مع مخالفتها للنقل من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة؟
ج: قال شيخهم سليمان بن جرير: (إنّ أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذبهم أبداًً، وهما القول بالبداء وإجازة التقيّة، فأما البداء: فإنّ أئمتهم لمّا أحلُّوا أنفسهم من شيعتهم محل الأنبياء ع من رعيتها في العلم فيما كان ويكون، والإخبار بما يكون في الغد، وقالوا لشيعتهم: إنه سيكون في غد وفي غابر الأيام: كذا وكذا، فإن جاء ذلك الشيء على ما قالوه، لهم: ألم نعلمكم أن هذا يكون، فنحن نعلم من قبل الله عز وجل ما علمه الأنبياء، وإن لم يكن ذلك الشيء الذي أخبروا به على ما قالوا، اعتذروا لشيعتهم بقولهم: بد الله في ذلك)([617]).
فمثلاً: زعموا لأئمتهم (علم الآجال والأرزاق، والبلايا والأعراض والأمراض، ويشترط لهم في البداء)([618])، فالبداء حيلة ليستروا به كذبهم إذا أخبروا خلاف الواقع.
وقد أمر شيوخ الشيعة أتباعهم بمقتضى هذه العقيدة بالتسليم بالتناقض والاختلاف والكذب، فرووا أن إمامهم عندما أخبر بخلاف الواقع، قال: (إذا حدثناكم بشيء فكان كما نقول، فقولوا: صدق الله ورسوله، وإن كان بخلاف ذلك فقولوا: صدق الله ورسوله تُؤجروا مرتين..)([619]).

س136: ما هي عقيدتهم في الغيبة، ومن أول من أحدثها؟
ج: قال شيخهم عبد الله فياض: (الغيبة من العقائد الأساسية عند الإمامية)([620]).
فشيوخ الشيعة يعتقدون: أنّ الأرض لا تخلوا من إمام لحظة واحدة!!.
روى شيخهم الكليني عن أبي عبد الله ع، قال: (لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت)([621]).
ورووا: (عن أبي جعفر ع قال: (لو أنّ الإمام رُفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله)([622]).
وذلك أنّ الإمام عندهم (هو الحجة على أهل الأرض)([623])، فلا حجة عندهم سواه، حتىّ كتاب الله تعالى ليس حجة بدون الإمام (لأنّ القرآن لا يكون حجة إلا بقيّم)([624]).
والقيّم: هو أحد أئمتهم الاثني عشر كما هو معلوم من نصوصهم العقدية.
وأول من أحدثها باعتراف شيوخ الشيعة: إمامهم الأول: عبد الله بن سبأ اليهودي، الذي قال بالوقف على علي رضي الله عنه وغيبته)([625]).

س137: ولنا أن نسأل شيوخ الشيعة فنقول: أين إمامكم اليوم؟
ج: لقد توفي الحسن العسكري إمامهم الحادي عشر سنة 260هـ، بلا عقب)([626]).
واعترفت كتبهم الشيعية بأنّه(لم يُر له خَلَفٌ، ولم يُعرف له ولدٌ ظاهر، فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه)([627]).
واضطرب شيوخ شيعتهم بعد وفاة الحسن بلا ولد، وتفرَّقوا فيمن يخلفه فرقاً شتى حتى يلغوا: أربع عشرة فرقة كما قاله النوبختي([628]).
والمفيد([629])، أو خمسة عشر فرقة أو أكثر كما قال القمي([630])، أو إلى عشرين فرقة كما قاله المسعودي([631]).
حتى إنّ بعض شيوخهم قال: (إنّ الإمامة قد انقطعت..)([632]).
وقيل: قد بطلت بعد الحسن وارتفعت الإمامة)([633]).
وكاد أن يكون موت الحسن بلا عقب، نهاية المذهب الشيعي والشيعة والتشيع، حيث سقط عموده وهو: الإمام.
ولكنّ (فكرة غيبة الإمام) كانت هي القاعدة التي قام عليها كيانهم بعد أن تصدَّع، وأمسك بنيانهم عن الانهيار أمام عوامهم، لهذا أصبح الإيمان بغيبة (ابن للحسن العسكري) هو المحور الذي تدور عليه عقائدهم، ودان بذلك أكثر شيعتهم بعد التخبط والاضطراب، فلم يكن لشيوخ الشيعة ملجأ إلاّ ذلك، أي إلا فكرة القول بغيبة الإمام حفاظاً على دسائسهم في مذهبهم الشيعي من الانهيار؟؟
وإذا كان شيخ شيوخ الشيعة الأول: ابن سبأ اليهودي، هو الذي وضع عقيدة (النص على علي رضي الله عنه بالإمامة) التي هي أساس تشيعهم؟
فإنّ هناك ابن سبأ آخر، هو الذي وضع البديل (لفكرة الإمامة) بعد انتهائها حسياً بانقطاع نسل الخمس: أو أنه واحد من مجموعة وضعت هذه الفكرة، لكنه هو الوجه البارز لهذه الدعوى، هذا الرجل هو: (أبو عمر عثمان بن سعيد العمري الأسدي العسكري، المتوفى سنة 280)([634]). زعم: أن للإمام الحسن ولداً قد اختفى وعمره أربع سنوات([635]).
وقال شيخهم المجلسي: (أكثر الروايات على أنه أقل من خمس سنين بأشهر، أو بسنة وأشهر)([636]).
على الرغم من أنّ هذا الولد كما تعترف كتبهم الشيعية، لم يظهر في حياة أبيه الحسن ولا عرفه الجمهور بعد وفاته([637])، ولكنّ هذا الرجل (أي عثمان) هو الذي يزعم أنه يعرفه، وأنه وكيله في استلام أموال شيعتهم والإجابة عن أسئلتهم؟ ومن الغريب أنّ شيوخ الشيعة يزعمون أنهم لا يقبلون إلاّ قول معصوم، حتى إنهم رفضوا الإجماع بدون المعصوم، وها هم يقبلون في أهم عقائد الشيعية دعوى رجل غير معصوم، وقد ادّعى مثل دعواه آخرون، وكل منهم يزعم أنه الباب للغائب، وكان النزاع بين هؤلاء المرتزقة شديداً، وكل واحد منهم يُخرج توقيعاً، يزعم أنه صدر من الغائب المنتظر، يلعن فيه الآخرين ويكذبهم، وقد ذكر بعضهم الطوسي في مبحث بعنوان ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله([638]).
بل لقد رفض عثمان ومن معه: البوح باسم هذا الولد المزعوم، أو ذكر مكان وجوده - وذلك في بادئ الأمر- فعن أبي عبد الله الصالحي قال: (سألتُ أصحابنا بعد مُضيِّ أبي محمد الحسن العسكري، أسأل عن الاسم والمكان، فخرج الجواب:
إنّ دللتم على الاسم أذاعوه، وإن عرفوا المكان دلوا عليه)([639]).
وقد روى الكليني: (صاحبُ هذا الأمر لا يُسمِّيه باسمه إلا كافر) ولّما قيل: كما نذكره؟ قال قولوا: (الحجة من آل محمد صلوات الله وسلامه)([640]).
ويبدو أن عملية كتمان اسمه ومكانه، ما هي إلاّ محاولات لستر هذا الكذب، إذ كيف يأمر شيوخهم بكتمانه وهم أنفسهم يقولون: (من لم يعرف الإمام فإنما يعرف، ويعبد غير الله)([641]).
وعقيدة الغيبة كما نادى بها عثمان نادى بها من بعده ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان (ت304هـ أو 305هـ) فانقسم الشيعة عدَّة انقسامات، فَلَعَنَ بعضهم بعضاً، وتبرأ بعضهم من بعض، وكان السبب: هو الطمع في جمع الأموال([642]). ثم عيَّن محمد بن عثمان من بعده أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي: فأحدث هذا التعيين نزاعاً كبيراً بين المرتزقة، فانفصلوا وكثر التلاعن بينهم([643]).
وأخيراً وقطعاً للنزاع، أوصى ابن روح بالبابية لعليِّ بن محمد السمري([644]).
والسمري في منصبه ثلاث سنوات، وأدركته (الخيبة، وشعر بتفاهة منصبه كوكيل معتمد للإمام الغائب، فلما قيل له وهو على فراش الموت: من وصيُّك من بعدك؟ قال: لله أمر هو بالغه)([645]).
وتُسمَّى فترة نيابة هؤلاء الأربعة عن المهدي: الغيبة الصغرى.
وقد طوّر شيخ الشيعة عقيدة الغيبة، فبدلاً أن تكون يبد واحد من شيوخ شيعتهم يلتقي بالإمام مباشرة، أعلنوا انقطاع الصلة المباشرة بالمهدي، وأصدرت الدوائر الاثنا عشرية توقيعاً، منسوباً للمنتظر الموهوم: بأنّ كل مجتهد شيعي هو نائب عن الإمام، يقول التوقيع: (وأما الحوادث الواقعة، فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله)([646]).
ولماذا فعلوا ذلك نسبوه للباب السمري؟
قال أحد النواب عن المهدي وهو شيخهم أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني: (ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح في هذا الأمر، إلاّ ونحن نعلم فيما دخلنا فيه، فلقد كنا نتهارش على هذا الأمر، كما تتهارش الكلاب على الجيف)([647]).
نعم، إنّ مسألة (غيبة الإمام) وهي من أركان مذهبهم الشيعي، من المسائل التي حيّرت كثيراً، من شيوخهم شيعتهم، لشكهم في أمره وطول غيبته، وانقطاع أخباره، وحُقَّ لهم ذلك؟ يقول شيخهم ابن بابويه القمي: (رجعتُ إلى نيسابور وأقمت فيها فوجدت أكثر المختلفين عليَّ من الشيعة قد حيَّرتهم الغيبة، ودخلتْ عليهم في أمر القائم عليه السلام الشبهة..)([648]).
أيها القارئ المنصف العاقل: هذا الشك في أمر منتظرهم في عصر شيخهم ابن بابويه القمي (ت381هـ) فكيف يكون الشك الآن بعد مضي هذه القرون الطويلة؟

س138: بماذا يُعلّل شيوخ الشيعة سبب غيبة مهديهم المزعوم؟
ج: يُعلّلون غيبته بأنه: (يخاف القتل)!!([649]).
وعن زرارة قال: (إنّ للقائم غيبة قبل ظهوره، قلتُ: لِمَ؟ قال: يخافُ القتل)([650]).
التعليق: كيف يقولون هذا الافتراء!! وهم يُلزمون عوامهم بأن يعتقدوا بأنّ أئمتهم يعلمون متى يموتون، بل وكيف يموتون، بل ولا يموتون إلاّ باختيار منهم([651])، وإذا كان منتظركم قد اختفى لخوفه على نفسه!
فلم لَم يظهر ساكن السرداب، ويُعلن نفسه عندما استولى آل بويه الشيعة على بغداد، وصيَّروا خلفاء بني العباس طوع أمرهم، وأزلوا بسيوف يأجوج ومأجوج دولة الإسلام، فهل كانت تلك الفرصة غير صالحة؛ لأنّ يُعجّلَ الله فرجه؟
لِمَ لَم يظهر عندما قام الشاه إسماعيل الصفوي وأجرى من دماء أهل السنة أنهاراً؟ لِمَ لَم يظهر عندما كان كريمخان الزندي -وهو من أكابر سلاطين إيران- يضرب على السكة اسم إمامهم (صاحب الزمان) ويعدُّ نفسه وكيلاً عنه؟
لِمَ لَم يظهر اليوم وقد قامت دولة إمامهم الخميني، الذي يزعم النيابة عن المعصوم في كلّ شيء؟!!
وبعد، فلم لَم يظهر حتّى اليوم، وقد كمل عدد الشيعة أكثر من مائتي مليون([652])، وأكثرهم من منتظريه؟
وكيف عاش هذه المدة الطويلة، ولمّا لم يمت حتّى الآن وإمامهم علي الرضا قال له رجل: (إنّ قوماً وقفوا على أبيك، ويزعمون أنه لم يمت، قال: كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمد ص، ولو كان الله يمدُّ في أجل أحد، لَمدَّ الله في أجل رسول الله ص)([653]).
س139: ما حكم شيوخ المذهب الشيعي فيمن أنكر خروج القائم؟
ج: رووا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني)([654]).
وقال شيخهم ابن بابويه القمي: (ومثل من أنكر القائم عليه السلام في غيبته، مثل إبليس في امتناعه عن السجود لآدم)([655]).
وقال شيخهم لطف الله الصافي: (والأخبار الواردة في فضيلة الانتظار كثيرة متواترة)([656]).
وانتظار خروجه من غيبته من أصول دينهم: رووا أنّ أبا جعفر قال: (والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به، شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمداً رسول الله ص، والاقرار بما جاء به من عند الله، والولاية لولينا، والبراءة من عدونا، والتسليم لأمرنا، وانتظار قائمنا، الاجتهاد والورع)([657]).

س140: ما الفائدة التي جناها شيوخ الشيعة من اختراعهم: لعقيدة الغيبة؟
ج: الفائدة الكبرى هي: ارتداد أكثر شيعتهم عن دينهم؟
لا تستغرب أيها القارئ: فهذا ليس من كلامي، ولكنه موجود في جفرهم المقدّس! حيث قال أحد أصحاب إمامهم جعفر الصادق: (تأملتُ فيه مولد قائمنا وغيبته، وإبطاءه، وطول عمى وبلوى المؤمنين من بعده في ذلك الزمان، وتولّد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته، وارتداد أكثرهم من دينه..)([658]).

س141: متى تجب صلاة الجمعة عند شيوخ الشيعة؟
ج: لا تجب حتّى يخرج مهديهم من سردابه لكي يُصلّي بهم([659]).
واعترف بذلك بعض شيوخهم فقال: (إنّ الشيعة من زمان الأئمة كانوا تاركين للجمعة)([660]).

س142: هل يجوز الجهاد قبل خروج مهدي شيوخ الشيعة؟
ج: القتال مع غير الإمام المفترض طاعته حرامٌ مثل الميتة: والدم ولحم الخنْزير)([661]).

س143: إذاً ما حكم المجاهدين الذين فتحوا بلاد الكفار على مرّ التاريخ؟
ج: قال إمامهم: (الويل يتعجلون: قتلة في الدنيا، وقتلة في الآخرة، والله ما الشهيد إلاّ شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم)([662]).

س144: ما عقيدة شيوخ الشيعة فيما سيفعله إمامهم الثاني عشر المزعوم عند خروجه؟
ج:1- الانتقام من أبي بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم:
لقد صرَّح شيوخ الشيعة بأنّ مهديهم المنتظر، يُحيي أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، ثمّ يصلبهما على جذع نخلة، ويقتلهما كلّ يوم ألف قتلة)([663]).
قالوا: ويُحرِّق قائمهم الشيخان، وينسفهما في اليِّم نسفاً، كما فعل موسى صلى الله عليه وسلم بالعجل، بل ويقتل كلّ من أحبّهما.
ويُصِّفون الأدعية التي يُدعي بها قائمهم كلّ يوم لكي يخرج، فينتقم منهما([664]). وقال المجلسي: (إذا ظهر المهديُّ، فإنه سيُحيي عائشة ويُقيم عليها الحدَّ)([665]).
2- وضع السيف في العرب:
روى النعماني: (عن أبي عبد الله عليه السلام: ما بقي بيننا وبين العرب إلاّ الذبح)([666]).
وروى أيضاً: (عن أبي عبد الله أنه قال: (اتق العرب، فإنَّ لهم خبر سوء، أمّا إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد)([667]).
وقال الطوسي: (قال ع: لا يكون هذا الأمر حتّى يذهب تسعة أعشار الناس)([668]).
التعليق: أفلا آن لكم يا شيعة العرب أنْ تعلموا أنّ الذي اخترع وأسَّس دينكم هو: ابن سبأ اليهودي وإخوانه من المجوس، انظروا كيف يتوعدَّونكم بمهديَّهم إذا خرج بقتلكم كلّكم؟
وانظروا إلى ما اختراعه شيوخ مذهبكم حول أصول ديانتهم الحقيقية، وهي المجوسية واليهودية، حيث روى شيوخ شيعتكم: أنّ أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال عن ملك ديانتكم كسرى: (إنَّ الله قد خلّصه من النار، وإنّ النار محرَّمة عليه)([669]).
ولِماذا يُعمل مهديكم المزعوم سيفه فيكم؟ ألئنَّ رسول الله عربي، وأمير المؤمنين رضي الله عنه وجميع أئمتكم عرب، أليس مهديكم المزعوم عربي..! أم أنه من يهود فقهاء أصبهان؟!
3- هدم المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والحجرة النبوية:
روى شيخهم المجلسي: (عن أبي عبد الله ع قال: (القائم ع يهدُم المسجد الحرام، حتى يردَّه إلى أساسه، ومسجد الرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أساسه)([670]).
وعندما تأخَّر مهديُّهم المزعوم من الخروج من مخبأه، نفّذ القرامطة قلع الحجر الأسود في غزوهم لمكة المكرمة عام 317هـ، ولكن لم يذهبوا به إلى (قم) بل ذهبوا به إلى البحرين، وبقي في حوزتهم (22) سنة!!.
ولماذا؟ وأين ستكونُ قبلة الناس؟
روى شيخهم الفيض الكاشاني: (أنّ أمير المؤمنين ع خطب في مسجد الكوفة فقال: يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحبُ به أحداً من فضل، مُصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلّى إبراهيم.. ولا تذهب الأيام والليالي حتى يُنصب الحجر الأسود فيه)([671]).
وزعموا أنّ مهديهم يقول: (وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة..)([672]).
قال شيخهم وآيتهم المعاصر حسين الخراساني: (إنّ طوائف الشيعة يترقبون من حين لآخر، أنّ يوماً قريباً آت، يفتح لهم تلك الأراضي المقدّسة لمرة أخرى، ليدخلوها آمنين مطمئنين، فيطوفوا بيت ربهم، ويؤدُّوا مناسكهم، ويزوروا قبور ساداتهم ومشايخهم.. ولا يكون هناك سلطان جائر يتجاوز عليهم بهتك أعراضهم، وذهاب حرمة إسلامهم، وسفك دمائهم المحقونة، ونهب أموالهم المحترمة، ظلماً وعدواناً حقق الله تعالى آمالنا..)([673]).
وفي احتفال رسمي، وجماهيري أٌقيم في عبادان في (17/3/1979م)، تأييداً لثورة الخميني، ألقى أحد شيوخهم وهو: د/ محمد مهدي صادقي، خطبة قال فيها: (أُصرحُ يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أنّ مكة المكرّمة حرمُ الله الآمن يحتلُّها شرذمة من اليهود)([674])، ووعدهم بفتحها.
ويكثرُ في إعلام الدولة الخمينية: الصور المعبَّرة عن هذا الاعتقاد، ومنها: صورة تمثل الكعبة، وإلى جانبها المسجد الأقصى، وبينهما: يدٌ قابضة على بندقية، وتحتها تعليقٌ نصُّه: سَنُحرّر القبلتين([675]).
4- إقامة حكم آل داود([676]):
بوَّب شيخهم الكليني: (بابٌ في الأئمة أنهم إذا ظهر أمرهم، حكموا بحكم داود وآل داود، ولا يُسألون البينة).
وسُئل علي بن الحسين ع: (بأي حكم تحكمون؟ قال: حكم آل داود، فإن أعيانا شيء تلقّانا به روح القدس)([677]).
تعارض: أبي عبد الله قال: (وأنّ القائم يحكم بينهم مرة بحكم آدم، ومرة بحكم داود، ومرة بقضاء إبراهيم، وفي كل واحد منها يُعارضه بعض أصحابه.. فيضرب أعناقهم ثم يقضي الرابعة بقضاء محمد ص (فلا يُنكر أحدٌ عليه)([678]).
وقال أبو عبد الله: (والله لكأني انظر إليه بين الركن والمقام، يُبايع الناس على كتاب جديد، على العرب شديد)([679]).
التعليق: مساكين يا شيعة العرب، ومع ذلك تعترف رواياتكم السابقة، بأنّ أفعال القائم مهدي شيعتكم:
يُخرج كتاباً غير القرآن الموجود بين يدي الناس الآن!
وبأنه يسير في الناس خلاف سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي والحسن والحسين، رضي الله عنهم، ففي بحار الأنوار([680]): (أنّ علياً والحسين ع يسيران بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بُعث رحمة للعالمين، وأنّ القائم بُعث نقمة..).
وسُئل إمامهم الباقر: (أيسير القائم بسيرة محمد؟ فقال: (هيهات! إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سار في أمته باللين..)([681]).
فمقتضى هذا عند شيوخ الشيعة: أن القائم لا يسير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى والحسن والحسين رضي الله عنهم؟؟ أفلا يكون قائمكم المنتظر هو دولة يهود (إسرائيل) أو (المسيح الدجال).
ولماذا حكم آل داود؟ أليس إشارة إلى الأصول اليهودية للتشيع؟ فقيام دولة إسرائيل لابدُّ أنّ يسودها حكم آل داود، وإذا قامت دولة إسرائيل فإنّ من أوائل أعمالها وضع السيف في المسلمين من العرب خاصة، وحلم دولة بني إسرائيل: هدم المسجد الحرام والمسجد النبوي وأن يضعوا بدل القرآن كتاباً جديداً، وما يدعيه مؤسسي مذهب التشيع من أنّ الأئمة اثني عشر، هو عدد أسباط بني إسرائيل، وكرهوا جبريل عليه السلام، والله سبحانه وتعالى يقول: ((قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)) [البقرة:97-98].

س145: هل وردَ عن شيوخ الشيعة توقيت لخروج قائمهم المزعوم؟
ج: نعم، ففي أصول الكافي([682]): أنّ علياً ع سُئل: (كم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين فقلت:، وإنّ هذا لكائن، فقال: نعم كما أنه مخلوق..).
فَلَم يخرج؟ فوفّت شيوخهم ظهوره في السبعين من الغيبة؟
فلم يخرج؟! فغيّروه إلى مائة وأربعين سنة؟ ث.
فلم يخرج؟! فأعلن شيوخهم بعد ذلك أنه لا وقت معيَّن لخروجه؟؟ وذلك بعد أن طال بهم الانتظار واستشبدَّت بهم الحيرة!!.
فروى الكليني نفسه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: (سألته عن القائم ع فقال: (كذب الوقَّاتون، إنا أهل بيت لا نوقت)؟([683]).

س146: ما المخرج الذي خرجوا به أمام أتباعهم، من عقيدة وجوب انتظار مهديهم المزعوم؟
ج: هي قولهم: بعموم ولاية الفقيه؟ فافتروا عن أبي جعفر أنه قال: (كلٌُّ راية تُرفع قبل راية القائم، فصاحبها طاغوت، وإن كان يدعو إلى الحق)([684]).
واخترعوا توقيعاً، يُخولّهم بعض صلاحيات مهديهم المزعوم: (وأمَّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حُجَّتي عليكم، وأنا حجة الله)([685]).
فاستقرّ الرأي عند شيوخهم على أنّ ولاية فقهائهم خاصة بمسائل الإفتاء وأمثالها، وأما الولاية العامة التي تشمل إقامة الدولة، فهي من خصائص الغائب حتى يرجع! واستمروا على ذلك؟
حتى ضجر الخميني من طول الانتظار لعلمه بخرافته، فقال: (قد مّر على الغيبة الكبرى لإمامنا المهدي أكثر من ألف عام، وقد تمرُّ ألوف السنين..)([686]).
وقال الخميني عن نفسه وزملائه بأنهم (هم الحجة على الناس، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الله عليهم، وكل من يتخلف عن طاعتهم، فإنّ الله يؤاخذه ويحاسبه على ذلك)([687]).
وقال: (وعلى كلّ حال فقد فوَّض إليهم -يعني زملاؤه- من فقهاء شيعته - الأنبياء جميع ما فُوَّض إليهم، وائتمنوهم على ما اؤتمنوا عليه)([688]).
التعليق: هذه شهادة خطيرة من آيتهم الخميني على فساد مذهب شيعته من أصله، وأنّ إجماع طائفته كل القرون الماضية كان على ضلالة، وأنّ عقيدتهم في النصّ على إمام معين أمرّ فاسدٌ، أثبت التاريخ والواقع فساده بوضوح تام، وهاهم يضطرون للخروج عليه بعقيدة جديدة وهي: عموم ولاية الفقيه!

س147: ما هي الحقيقة في انتساب شيوخ الشيعة لآل البيت؟
ج: قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: (لو ميَّزتُ شيعتي لَم أجدهم إلاّ واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد، ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلاّ ما كان لي، إنهم طال ما اتكوا على الأرائك فقالوا: نحن شيعة علي..)([689]).
وقال رضي الله عنه: يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال، وعقول ربّات الحجال لوددتُ أني لم أركم ولَم أعرفكم، معرفة والله جرّت ندماً، وأعقبت ذماً، قاتلكم الله! لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً..)([690]).
وقال الحسين رضي الله عنه في دعائه على شيعته (ثم رفع الحسين ع يده وقال: اللهم إنّ متّعتهم إلى حين ففرَّقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا تُرض الولاة عنهم أبداً؟ فإنهم دعوْنا لينصرونا، ثم عدوْا علينا فقتلونا)([691]).
وقال رضي الله عنه لمّا طُعن: (أرى والله معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلى وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لأن أخذ من معاوية عهداً أحقنُ به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني، فتضيع أهل بيتي وأهلي..)([692]).
ولَمّا رأى زين العابدين نساء الكوفة ينتدبن مشققات الجيوب والرجال معهنَّ يبكون قال بصوت ضئيل وقد نهكته العلّة: (إنّ هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم)([693]).
وقالت زينب بنت علي ع: (يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر والخذلان، ألاّ بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب خالدون، أتبكون أخي؟ أجل والله فابكوا، فإنكم أحرى بالبكاء، فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فقد أبليتم بعارها، ومنيتم بشنارها.. وبؤتم بغضب من الله، وضُربت عليكم الذلة والمسكنة..)([694]).
وقال الباقر ع: (لو كان الناس كلهم لنا شيعة، لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً، والربع الآخر أحمق..)([695]).
ولَمّا جاء زعماء الشيعة إلى أبي عبد الله ع فقالوا له: (إنا قد نُبزنا نبزاً أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الولاة دمائنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، فقال أبو عبد الله ع: الرافضة؟ قالوا: نعم، فقال: ع لا والله ما هم سمّوكم، ولكن الله سمّاكم به)([696]).
وبَّوب المجلسي: (فضل الرافضة ومدح التسمية بها) وذكر أربعة أحاديث([697]).
القاصمة: عن أبي عبد الله ع قال: (ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيّع)([698]).

س148: هل سلم آل بيت رضي الله عنهم من سبَّ وطعن شيوخ الشيعة؟
ج: لا؟ بل لقد حكم شيوخ الشيعة بردّة آل البيت كلّهم، ما عدا علي بن أبي طالب رضي الله عنه!!.
فروى شيوخ الشيعة أنّ أبا جعفر -رحمه الله- قال: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا قُبض صار الناسُ كلُّهم أهل جاهلية إلاّ أربعة: عليّ، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر)([699]).
وقالوا: بتلعثم وتردُّد علي رضي الله عنه في قبوله للإسلام، وطلبه من الرسول صلى الله عليه وسلم مهلة، وزعموا بأنه قال للرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ هذا دين مُخالفٌ دين أبي، وأنا أنظر فيه)([700]).
وفي بعض كتبهم([701])، تسمية سفيان بن ليلى للحسن بن علي رضي الله عنه: بمذلٌ المؤمنين؟ لتنازله عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
بل وَوَثَبَ عليه شيعته فانتهبوا فسطاطه وأخذوا متاعه، بل: وطعنه ابن بشير الأسدي في خاصرته!! فردوه جريحاً إلى المدائن([702]).
وقالوا عن جعفر بن علي: (جعفر معلن الفسق، فاجّر ماجنّ، شرّيب للخمور، وأهتكهم لنفسه، خفيف، قليل في نفسه..)([703]).
وكان محدث الشيعة الشهير زرارة: يضرط في لحية أبي عبد الله ع!!([704]).
وأنّ قول الله تعالى: ((يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ)) [الحج:12]، نزلت في العباس رضي الله عنه عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم([705]).
وحكم الكليني على عبد الله بن عباس رضي الله عنه بالكفر([706]).
وشكَّ زعماء الشيعة في ابن إمامهم الرضا ع هل هو ابنه أم لا؟ وعرَّضوا بزنى زوجته ولم يقتنعوا حتى حكّموا القافة فحكمت القافةُ فصدّقوا بعد ذلك إمامهم!!([707]).
وروى الكليني في الفروع: أنّ فاطمة ما كانت راضية بزواجها من علي بن أبي طالب وقالت: (والله قد اشتدّ حزني، واشتدت فاقتي، وطال سقمي)([708]).

س149: كم عدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم عند شيوخ الشيعة؟
ج: قال شيوخهم: (ولدى التحقيق في النصوص التاريخية لم نجد دليلاً على ثبوت بنوّة غير الزهراء منهنّ، بل الظاهر أن البنات الأخريات كنَّ بنات خديجة من زوجها الأول قبل محمد)([709]).

س150: ما عقيدة شيوخ الشيعة في الطينة؟
ج: يعتقدون بأنّ (الشيعي خُلق من طينة خاصة، والسني خلق من طينة أخرى وجرى المزج بني الطينيتين بوجه معين، فما في الشيعي من معاص وجرائم، هو من تأثره بطينة السني، وما في السني من صلاح وأمانة، هو من تأثره بطينة الشيعي، فإذا كان يوم القيامة، فإنّ سيئات وموبقات توضع على أهل السنة، وحسنات أهل السنة تُعطى للشيعة)([710]).
وقال الجزائري: (إنّ أصحابنا قد رووا هذه الأخبار بالأسانيد المتكثرة في الأصول وغيرها، فلم يبق مجال في إنكارها، والحكم عليها بأنها أخبار آحاد، بل صارت أخباراً مستفيضة، بل متواترة)([711]).
التعليق: كما قال إبليس: ((قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)) [الأعراف:12].
مقتطفات مضحكة: رووا أن أبا عبد الله قال: (في طين قبر الحسيني الشفاء من كل داء، وهو الدواء الأكبر)([712]).
ورووا أن الصادق قال: (السجود على طين قبر الحسين ع، يُنوّرُ إلى الأرض السابعة)([713]).
ورووا: (أفضل ما يُفطر عليه الصائم وغيره، طين قبر الحسين ع)([714]).
ورووا: (حنّكوا أولادكم بتربة الحسين ع، فإنها أمان)([715]).

س151: ما عقيدة شيوخ الشيعة في أهل السنة، والذين يُسمُّونهم بالنواصب والعامة؟
ج: 1- تُجرى عليهم أحكام الإسلام في الظاهر فقط، وأجمعوا على أنهم من أهل النار:
قال زين العابدين بن علي العاملي، الملقٌب عندهم بالشهيد الثاني ت: 966هـ (إنّ القائلين بإسلام أهل الخلاف يريدون: صحّة جريان أحكام المسلمين عليهم في الظاهر لا أنهم مسلمون في نفس الأمر؛ ولذا نقلوا الإجماع على دخولهم النار)([716]).
وقال المجلسي عن أهل السنة: (ويظهر من بعض الأخبار، بل كثير منها: أنهم في الدنيا أيضاً في حكم الكفار.. وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبداً مع الكفار، وبه يُجمع بين الأخبار، كما أشار إليه المفيد والشهيد الثاني)([717]).
2- أنهم كفار أنجاس بالإجماع: قال الجزائري: (إنهم كفار أنجاس بإجماع شيوخ الشيعة الإمامية، وإنهم شرٌُّ من اليهود والنصارى..)([718]).
3- لا تجوز الصلاة عليهم ولا تحلُّ ذبائحهم: قال الخميني: (ولا تجوز الصلاة على الكافر بأقسامه حتى المرتد، ومن حُكم بكفره ممن انتحل الإسلام كالنواصب).
وقال: (فتحلٌ ذبيحة جميع فرق الإسلام عدا الناصب وإن أظهر الإسلام)([719]).
4- أنهم أولاد زنا: روى شيخهم وإمام شيوخ شيعتهم الكليني: (عن أبي جعفر ع قال: (والله إنّ الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا)([720]).
5- أنهم قردة وخنازير([721]).
6- وجوب قتل أهل السنة واغتيالهم: (قلتُ لأبي عبد الله: ما تقول في قتل الناصب، قال: حلال الدم، لكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً، أو تغرقه في ماء، لكيلا يُشهد به عليك فافعل، قلتُ: فما ترى في ماله، قال: خذه ما قدرت([722]).
وفي رواية: (.. وعليكم بالاغتيال)([723]).
8- وجوب الاختلاف معهم.. روى صدوقهم عن علي بن أسباط قال: قلتُ للرضا: يحدثُ الأمرُ لا أجد بُدّاً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من استفتيه من مواليك؟ فقال: ائت فقيه البلد فاستفته في أمرك، فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه، فإن الحقّ فيه)([724]).
ورووا: (أنّ الصادق قال في الحديثين المختلفين: (اعرضوهما على أخبار العامة، فما وافق أخبارهم فذروه، وما خالف أخبارهم فخذوه)([725]).

س152: هل ورد فضل في المتعة، وما حكم من أنكرها عندهم؟
ج: افتروا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَن تمتَّع بامرأة مؤمنة، كأنما زار الكعبة سبعين مرّة)([726]).
وأنه صلى الله عليه وسلم قال: (من تمتع مرَّة أمِن سخط الجبار، ومن تمتع مرتين حُشر مع الأبرار، ومن تمتع ثلاث مرّات زاحمني في الجنان)([727]).
وروى سيدهم فتح الله الكاشاني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجته الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجته علي بن أبي طالب، ومن تمتع أربع فدرجته كدرجتي)([728]).
وحكموا على من أنكر المتعة بالكفر!.
قال شيخهم العاملي: (لأنّ إباحة المتعة من ضروريات مذهب الإمامية)([729]).
ومنكر الضروري في اعتقادهم كافر كما تقدّم.
تناقض: رووا أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (حرَّم رسول الله يوم خيبر، لحوم الحمر الأهلية، ونكاح المتعة)([730]).
وسُئل أبو عبد الله رحمه الله تعالى عن المتعة فقال: (لا تُدنِّس نفسك بها)([731]).

س153: هل يجوزُ عند شيوخ الشيعة التمتع بالرضيعة، وبالزانية، وبالمرأة وابنتها؟
ج: نعم!! قال إمامهم الخميني: (وأمّا سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ، فلا بأس بها حتّى في الرضيعة)
وقال في التمتع بالزانية: (يجوز التمتع بالزانية على كراهية: وإن فعل فليمنعها من الفخور)([732]).
ولا بأس بالتمتع بالمرأة وأمها وأختها([733]).

س154: ما هو الخُمس، وما عقيدة شيوخ الشيعة فيه؟
ج: الخمس ضريبة ادّعاها شيوخ الشيعة لأئمتهم؟ وأصدروا رواية تقول: (الخمسُ لنا فريضة)([734]).
ومن أسباب اختراع هذا الخمس: إغراء العلماء وطلبة العلم، باتباع مذهبهم الشيعي([735]).
و(عن أبي بصير قال قلتُ: ما أيسرَ ما يدخل به العبد النار؟ قال: من أكل من مال اليتيم درهماً ونحن اليتيم)([736])، وفي رواية: (فإنّ في إخراجه مفتاح رزقكم)([737]).
التعليق: (عن ضريس الكناني قال أبو عبد الله ع: أتدري من أين دخل على الناس الزنا؟ فقلت: لا أدري فقال: من قبل خمسنا أهل البيت، إلاّ لشيعتنا الأطيبين، فإنه محلل لهم ولميلادهم)([738]).
وقد أثبت شيوخ الشيعة في كتبهم المعتمدة: أن أئمتهم أسقطوا خمسهم عن شيعتهم([739])، ولكنّ شيوخهم آنذاك قيَّدوه بزمان الغيبة، حتى يخرج المهدي من مخبأه([740])، ولن يخرج.

س155: نأمل منكم تلخيص تطوّر الخمس لدى تُجّار شيوخ المذهب الشيعي؟
ج: الطور الأول: بعد انقطاع سلسلة الإمامة المزعومة، وغيبة المهدي المزعوم، وهو: أنّ الخمس من حق الإمام الغائب فقط؟!.
فقام أكثر من عشرين سارقاً!! وادعوا النيابة عن الإمام المزعوم المختفي، من أجل أخذ الخمس وإعطائه إليه في سردابه!!.
ثم تطوّر الأمر إلى الطور الثاني: فحسدوا النواب على سرقاتهم، وقالوا بوجوب دفع الخمس ولكن لا للنواب، بل يُخرج ويدفن بالأرض! حتى يخرج الإمام المختفي من سردابه فيأخذه.
ثمّ تطوّر إلى الطور الثالث: فقالوا: يجب دفع الخمس ولكن لا يُدفن، بل يجب أن يوضع عند رجل أمين، ولا تتوفر هذه الأمانة إلاّ في فقهائهم، الذين سيوصلونها للمهدي الغائب([741]).
ثمّ تطوّر إلى الطور الرابع: وهو وجوب تسليم هذه الأخماس لفقهاء المذهب الشيعي، لا لحفظها بل لتوزيعها على من يرونه مستحقاً لها من فقراء آل البيت([742]).
ثم تطوّر إلى الطور الخامس: وهو أنّ للفقهاء أن يصرفوا هذه الأخماس في الوجوه التي يرونها كنشر كتبهم، وأن يبدأ بأخذ حصته الكبرى منها أولاً!([743]).
وخاصة أنّ كل فقهاء الشيعة يزعمون أنهم من آل البيت!! وعندما تقاعس بعض أتباعهم عن إيداع هذه المبالغ في أرصدتهم، أصدروا رواية تقول: (ومن منع منه درهماً أو أقل، كان مندرجاً في الظالمين لآل البيت، والغاصبين لحقهم، بل منْ كان مُستحِلاً لذلك، كان من الكافرين..)([744]).
وعظم التنافس بين شيوخهم الشيعة في كيفية الحصول على أكبر عدد ممكن من هذه الأخماس، فكثرت الدعوة منهم علانية للتخفيضات الهائلة لمن يُسدّد أولاً بأول!!.
وكثرت المنافسات التجارية (الشريفة!!) بين شيوخهم!! فهذا العالم يُنزل تخفيضاً بمقدار خمسين في المائة، وذاك أكثر.. وهكذا)([745]).
وآخر ما وصلت إليه الأخماس في هذه السنوات الأخيرة: أن أصدروا فتاوى بأنّ من أراد أن يحجَّ أو يعتمر، عليه أن يقوم جميع ممتلكاته ويدفع خمسها إلى فقهاء شيعته، وإذا لم يفعل فحجه باطل!!([746]).
قاصمة القواصم: عن عبد الله بن سنان قال: (سمعت أبا عبد الله ع يقول: (ليس الخمس إلاّ في الغنائم خاصة)([747]).
وختام القول في عقيدة شيوخ الشيعة في ضريبة أو ضرائب الخمس: أنهم أخذوا هذه العقيدة اقتداءً بعلماء النصارى في القرون الوسطى في التاريخ الأوربي حين فرضوا على أتباعهم الإتاوات والعشور!؟).
يقول النصراني ويلز: (فرضت-يعني الكنيسة- ضريبة العشور على رعاياها، وهي لم تدْعُ لهذا الأمر بوصفه عملاً من أعمال الإحسان والبّر، بل طالبت به كحق)([748]).

س156: ما عقيدة شيوخ المذهب الشيعي في البيعة؟
ج: رووا عن أبي جعفر أنّه قال: (كلُّ راية تُرفع قبل راية القائم فصاحبها طاغوت)([749]).
وأصدروا فيمن يتحاكم لمحاكم أهل السنة، وولاتهم: (من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت، وما يُحكم له فإنما يأخذ سُحتاً وإن كان حقاً ثابتاً؛ لأنه أخذه بحكم الطاغوت)([750]).
وقال الخميني معلّقاً على هذا الحديث بقوله: (الإمام نفسه ينهى عن الرجوع إلى السلاطين وقضاتهم، ويعتبر الرجوع إليهم رجوعاً إلى الطاغوت)([751]).
ويُفتي شيوخ الشيعة: بعدم جواز العمل لدى حكومات أهل السنة إلا بشرط إضمار الكيد لها ولأهلها ونفع شيعته، وإلاّ وقع فيما يُعادل الكفر بالله العظيم؟!!
فأصدروا رواية تقول: (الدخول في أعمالهم، والعون لهم، والسعي في حوائجهم عديل الكفر)([752]).

س157: هل يجوزُ لأحدٍ من الشيعة أن يُبايعَ أحداً من الأمراء قبل خروج قائمهم المزعوم؟
ج: إن النصوص التي يرويها شيوخهم عن أئمتهم، تدعوا كل شيعي منذ أكثر من أحد عشر قرناً، أن لا يُبايع لخليفة من خلفاء المسلمين إلاّ تقيّة ويجب عليهم أن يجددوا البيعة للقائم كل صباح.
ومن أدعية شيوخهم: دعاء العهد، وفيه (اللهم إني أُجدَّدُ له في صبيحة يومي هذا، وما عشت فيه من أيامي، عهداً وعقداً وبيعة له في عنقي، لا أحول عنها، ولا أزول أبداً..)([753]).
وسبب ذلك: ما قاله شيخهم المعاصر محمد مغنية: (فمبدأ التشيع لا ينفصل بحال عن معارضة الحاكم إذا لم تتوفر فيه الشروط وهي: النص، والحكمة، والأفضلية.. ومن هنا كانوا يمثلون الحزب المعارض ديناً وإيماناً)([754]).

س158: متى يجوز للشيعي العمل لدى خلفاء المسلمين؟
ج: قال إمامهم الخميني: (وطبيعي أن يُسمح الإسلام بالدخول في أجهزة الجائرين، إذا كان الهدف الحقيقي من وراء ذلك، هو الحدُّ من المظالم، أو إحداث انقلاب على القائمين بالأمر، بل إنّ ذلك الدخول قد يكون واجباً، وليس عندنا في ذلك خلاف)([755]).
وقال: (إنّ من التقيّة الجائزة دخول الشيعي في ركب السلاطين، إذا كان في دخوله الشكلي نصرّ للإسلام والمسلمين، مثل دخول نصير الدين الطوسي)([756]).
وقال شيخهم المعاصر عبد الهادي الفضلي: (إنّ التوطئة لظهور الإمام المنتظر تكون بالعمل السياسي عن طريق إثارة الوعي السياسي، والقيام بالثورة المسلحة)([757]).

س159: لو ذكرتم لنا أبرز الفتوحات الإسلامية التي حققها الشيعة في التاريخ؟
ج: لم يفتحوا شبراً واحداً من ديار الكفر، بل سلّموا ما استطاعوا عليه من بلاد المسلمين وعوراتهم للكفار من جميع الديانات، ويشهد لذلك التاريخ، فمن ذلك: ما ذكره بعض شيوخ الشيعة: عن بعض ما فعله شيخهم أبو طاهر القرمطي ببيت الله الحرام، والكعبة المشرفة، وحجاج بيت الله الحرام عام 317هـ.
حيثُ وصل حجاج بيت الله الحرام إلى مكة سالمين، وأتوا من كلٌ فجٌ عميق، فما شعروا إلاّ بأبي طاهر القرمطي قد خرج عليهم يوم التروية، فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام، وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقاً كثيراً، وجلسَ القرمطي على باب الكعبة، والحجاجُ يُصرعون في حوله والسيوف تُعمل فيهم، وهو يقول:
أنا لله وبالله أنا

يخلق الخلق وأفنيهم أنا

وأمر القرمطي أن يُدفن القتلى في بئر زمزم، ودفن كثيراً منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام، وأمر رجلاً وهدم فيه زمزم وأمر بقلع الكعبة، ونزع كسوتها عنها، وشقّقها بين أصحابه، وأمر رجلاً أن يصعد إلى ميزان الكعبة فيقتلعه، فسقط على أمّ رأسه فمات، فعند ذلك أنكفَّ عن الميزاب.
ثم أمر بأنّ يُقلع الحجر الأسود، فجاء رجل من جنوده فضرب الحجر الأسود بمثقل في يده وهو يقول: أين الطير الأبابيل، أين الحجارة من سجيل، ثمّ قلع الحجر الأسود وأخذوه معهم، فمكث عندهم اثنتين وعشرين سنة، ولم يُحج تلك السنة، حيث مُنع الناس من الوقوف بعرفة([758]).
وأيضاً: ما فعله شيخهم ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي المستعصم، وكذا نصير الدين الطوسي، حيث اجتهد ابن العلقمي والطوسي في نقض الجيش الإسلامي، فطردا الكثير من الجيش الإسلامي ببغداد، حتى صار قوامه عشرة آلاف.
وكاتبا التتار، وأطمعاهما في أخذ بغداد، وكشفا لهم ضعف البلاد وعوراتها، ولما جاء جيش التتار، نهى ابن العلقمي الخليفة والمسلمين عن قتالهم، وأنّ التتار ما جاءوا إلاّ لمصالحتهم، وأقنع الخليفة بالخروج إلى التتار ومعه خاصته من أجل الصلح، وأشار ابن العلقمي وأخاه الوسي على التتار بعدم مصالحة المسلمين، بل ويقتل الخليفة ومن معه.
فقُتل الخليفة ومن معه جميعاً، ثم مال التتار على بغداد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان، ولم ينجُ أحدُ من أهل بغداد إلاّ أهل الذمة من اليهود والنصارى؟!
فقتلوا ما يقارب المليون من المسلمين ببغداد، ولم يُر في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المُسمّين بالتتر، وقتلوا الهاشمين وسَبَوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين([759]).
وبعد ذلك نرى شيوخ الشيعة يُجلّون شيخهم ابن العلقمي، وزميله الطوسي ويعدُّون فعلتهم بالمسلمين من عظيم مناقبهم.
فوصف المجلسي شيخه نصير الدين الطوسي بقوله: (وكان الشيخ الأعظم خواجه نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي، وزيراً للسطان هولاكو)([760]).
وقال الخميني: (ويشعر الناس بالخسارة.. بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممّن قدّم خدمات جليلة للإسلام)([761]).
وهذه الخدمات،كشفها شيخه الخوانساري من قبله في قوله في ترجمة النصير الطوسي: (ومن جملة أمره المشهور، المعروف المنقول حكاية استيزاره للسطان المحتشم.. هلاكو خان.. ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد، لإرشاد العباد وإصلاح البلاد.. بإبادة.. ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار، كأمثال الأنهار، فأنهار بها في دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار)([762]).
وهذا شيخهم الآخر: علي بن يقطين، وزير الخليفة الرشيد، قتل في ليلة واحدة من المسلمين خمسمائة مسلم.
قال شيخهم الجزائري: (إنّ في أخبارهم: أنّ علي بن يقطين، وهو وزير الرشيد، قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، فأمر غلمانه وهدموا أسقف الحبس على المحبوسين، فماتوا كلهم، وكانوا خمسمائة رجل تقريباً..)([763]).

س160: وأخيراً هل شيوخ الشيعة يجتمعون معنا نحن أهل السنة على ربَّ واحد، ونبيّ واحد صلى الله عليه وسلم، وإمام واحد؟؟!!.
ج: أجاب إمامهم نعمة الله الجزائري بقوله: (إنا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على إلهِّ، ولا علي نبيِّ، ولا علي إمام؛ وذلك أنهم يقولوا: إنّ ربهم هم الذي كان محمداً نبيّه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرّبّ، ولا بذلك النبيّ، بل نقول إنّ الرّبّ الذي خليفة نبيّه أبو بكر ليس ربّنا، ولا ذلك النبيّ نبيناً)([764]).

* * *



الخاتمة

أخي المسلم: وبعد هذه الرحلة القصيرة في معرفة الشيعة الإمامية الإثني عشرية، فاعلم أنه لا لقاء بيننا وبين الفرق المُخالفة للكتاب والسنة إلاّ وفق الأصول الشرعية التي نصّت عليها الآية الكريمة، قال الله تبارك وتعالى: ((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)) [آل عمران:64]. وهي توحيد الله تعالى ونبذ الإشراك به، وطاعته في الحكم والتشريع، وإتباع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
فيجب أن تكون هذه الآية شعار كل مجادلة، وكل جُهِد يُبذل لتحقيق غير هذه الأصول فهو باطل.. باطل. باطل([765]).
إن شيوخ الشيعة اليوم وهم يزعمون أنه لا خلاف بينهم وبين المسلمين، ويدّعون أن يرجع المسلمون إلى كتبهم؟؟
فكيف يحتجٌ ويثق المسلمون بكتب الشيعة التي تواتر فيها الطعنُ في كتاب الله تعالى، وأنه ناقصٌ ومحرفٌ.
وكيف نجتمع مع الشيعة على كتاب الله على حسب تأويلهم المنحرف، وتفسيرهم الباطني؟، ثم كيف يؤمن المسلمون بتلك الدعاوى الشيعية التي تزعم بنُزول كتب إلهية سماوية على أئمتهم بعد القرآن؟
كيف نجتمع مع الشيعة في السنّة: وهم يزعمون أنْ أقوال أئمتهم الإثني عشر كأقوال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأنّ الرسول الله صلى الله عليه وسلم كتم جزءاً من الشريعة وأودعه أئمتهم، ويؤمنون بحكايات الرقاع، ويبنون عليها دينهم، ويقبلون مرويات الكذبة والدجالين، ويطعنون في خيار الخلق بعد النبيين عليهم الصلاة والسلام؟
كيف نجتمع مع الشيعة: وهم يقذفون عائشة وحفصة زوجتي رسول ربّ العالمين، أمهات المؤمنين رضي الله عنهما بالزنا؟
كيف نجتمع مع الشيعة: وهم يرفضون الإجماع، ويتعمّدون مخالفة المسلمين؛ لأنّ في مخالفة المسلمين الرشاد في اعتقادهم؟
كيف نجتمع مع الشيعة: وهم يُكفرون جميع المسلمين، وعلى رأسهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم، وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم؟([766]).
كيف نجتمع مع الشيعة وهم يقولون كما تقدّم: (إنا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة- على إله، ولا على نبي، ولا على إمام؛ وذلك أنهم يقولوا: إنّ ربهم هو الذي كان محمداً نبيّه، وخليفته بعده أبو بكر ونحن لا نقول بهذا الرّبّ، ولا بذلك النبيّ، بل نقول: إنّ الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا)([767]).
وإنّ هذه الأمة المرحومة، أمة الإسلام، لن تجتمع على ضلالة، ولا يزال فيها بحمد الله طائفة ظاهرة على الحق، حتّى تقوم الساعة([768])، من أهل العلم والقرآن، والهدى والبيان، تنفي عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين، فكان حقاً علينا وعلى جميع المسلمين: التعليم والبيان والنصح والإرشاد، وصد العاديات عن دين الإسلام، ومن حذّر فقد بشّر)([769]).
(ومن أراد الله سعادته جعله يعتبرُ بما أصاب غيره فيسلك مسلك من أيده الله ونصره، ويجتنب مسلك من خذله الله وأهانه)([770]).
(اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نُفتن)([771]).
قال أصحاب السماحة والفضيلة رئيس وأعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - وفقه الله - وسماحة نائبه الشيخ عبد الرزاق عفيفي- رحمه الله- وعضوية فضيلة الشيخ عبد الله بن قعود، وفضيلة الشيخ عبد الله الغديان وفقهما الله تعالى.
الفتوى رقم (7807) (إن الدروز والنصيرية والإسماعيلية، ومن حذا حذوهم من البابية والبهائية قد تلاعبوا بنصوص الدين، وشرعوا لأنفسهم ما لم يأذن به الله، وسلكوا مسلك اليهود والنصارى في التحريف والتبديل، اتباعاً للهوى، وتقليداً لزعيم الفتنة الأول: عبد الله بن سبأ الحميري رأس الابتداع والإضلال والإيقاع بين جماع المسلمين، وقد عمَّ شره وبلاؤه وافتتن به جماعات كثيرة فكفروا بعد إسلامهم، وتمكّنت بسببه الفرقة بين المسلمين، فكانت الدعوة إلى التقارب بين هذه الطوائف وجماعة المسلمين الصادقين دعوة غير مفيدة، وكان السعي في تحقيق اللقاء بينهم وبين الصادقين من المسلمين سعياً فاشلاً؛ لأنهم واليهود والنصارى تشابهت قلوبهم في الزيغ والإلحاد والكفر والضلال والحقد على المسلمين والكيد لهم، وإن تنوّعت منازعهم ومشاربهم واختلفت مقاصدهم وأهواؤهم، فكان مثلهم في ذلك مثل اليهود والنصارى مع المسلمين، ولأمر ما سعى جماعة من شيوخ الأزهر المصريين مع القُمى بذلك قلة من كبار العلماء الصادقين ممّن طهرت قلوبهم، ولم تعركهم الحياة، وأصدروا مجلة سموها: مجلة التقريب، وسرعان ما انكشف أمرهم لمن خُدع بهم، فباء أمر التقريب بالفشل، ولا عجب فالقلوب متباينة، والأفكار متضاربة، والعقائد متناقضة، وهيهات هيهات أن يجتمع النقيضان، أو يتفق الضدّان)([772]).
وسُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - وفقه الله تعالى-:
(س7: من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم؟
ج: التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن؛ لأنّ العقيدة مختلفة، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، وأنه لا يُدعى معه أحدٌ لا ملك مقّربُ ولا نبيّ مرسل، وأنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب، ومن عقيدة أهل السنة: محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعاً والترضي عنهم، والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء، وأن أفضلهم أبو بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان ثم علي رضي الله عن الجميع.
والرافضة خلاف ذلك، فلا يمكن الجمع بينهما، كما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها.
س8: وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها؟
ج: لا أرى ذلك ممكناً، بل يجبُ على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة، وجسداً واحداً، وأن يدْعوا الرافضة أن يلتزموا بما دلّ عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم، أما ما داموا مصرِّين على ما هم عليه من بُغض الصحابة وسبِّ الصحابة إلا نفراً قليلاً، وسبَّ الصدّيق وعمر، وعامة أهل البيت كعلي رضي الله عنهم وفاطمة والحسن والحسين، واعتقادهم الإثني عشر أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب، كلُّ هذا من أبطل الباطل، وكلُّ هذا يُخالف ما عليه أهل السنة والجماعة)([773]).
((هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ)) [آل عمران:119].
اللهم إني قد بينتُ ونصحتُ في هذا كلّ مسلم قدّر نفسه حق قدرها، مؤمناً بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبينّا ورسولاً، فأذعن للحق، اللهم فأشهد)([774]).
وإنني أدعو مشايخي وإخواني طلبة العلم إلى بذل الجهد في التحذير من البدع والإحداث في الدين.
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيباً، فكان فيما قال: ألا، لا يمنعنّ رجلاً هيبةُ الناس أن يقول بحقُ إذا علمهُ، قال: فبكى أبو سعيد، وقال: قد والله! رأينا أشياء فَهِبْنَا)([775]).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين، تمسّكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنّ كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)([776]).
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما ابتدع قومٌ بدعةً إلا نزع الله عنهم من السُّنةِ مثلَها)([777]).
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (أن تحذير الأمة من البدع والقائلين بها واجبٌ باتفاق المسلمين)([778]).
وأختم كتابي هذا بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشرِّ مخافةَ أن يدركني، فقلت: يا رسول الله: إنا كنّا في جاهلية وشرِّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد الخير شرٌّ؟ قال صلى الله عليه وسلم: نعم! فقلتُ: هل بعد ذلك الشرّ من خير؟ قال صلى الله عليه وسلم: نعم، وفيه دَخَنٌ قلتُ: وما دَخنُه؟ قال صلى الله عليه وسلم: (قومٌ يسْتنُّونَ بغير سُنّتي، ويهدون بغير هديي، تعرفُ منهم وتنكر، فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال صلى الله عليه وسلم: نعم قوم من جلدتنا! ويتكلمون بألسنتنا! قلت: يا رسول الله: فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين، وإمامهم! فقلتُ: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال صلى الله عليه وسلم: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضّ على أصل شجرة، حتى يدركك الموتُ وأنت على ذلك)([779]).
(قال أبو العالية: تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم، فإنه الإسلام، ولا تنحرفوا عن الصراط يميناً ولا شمالاً، وعليكم بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وإياكم وهذه الأهواء. انتهى.
تأمّل كلام أبي العالية هذا ما أجلّهُ، واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الأهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الإسلام، وتفسير الإسلام بالسنة، وخوفه على أعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن السنة والكتاب! يتبينُ لك معنى قوله تعالى: ((وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) [البقرة:132]، وقوله: ((وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ)) [البقرة:130].
وأشباهُ هذه الأصول الكبار التي هي أصل الأصول، والناسُ عنها في غفلة، وبمعرفته يتبين معنى الأحاديث في هذا الباب وأمثالها، وأمّا الإنسانُ الذي يقرأها وأشباهها، وهو آمنُ مطمئن أنها لا تناله!! ويظنّها في قوم كانوا فبادوا!! ((أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)) [الأعراف:99].
أسال الله سبحانه أن يهدي ضالٌ المسلمين، وأنّ يُذهب عنا وعنهم البأس، وأن يصرف عنا وعنهم كيد الكائدين، والفتن والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، وأن يثبتنا جميعاً على الإسلام حتى نلقاه، وأنّ يرزقني الإخلاص والصواب في القول والعمل، وأن يصلح لي النيّة والذريّة وأن يُحسن لي الخاتمة، وأن يغفر لي ولوالدي وأهلي ومشايخي والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، إنّ الله لسميع الدعاء ويرحم الله عبداً قال: آمين.
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلاله وجهك، وعظيم سلطانك والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

المؤلف
عبد الرحمن بن سعد الشثري
غرة رجب عام 1418هـ([780]).







 
قديم 11-08-18, 12:22 AM   رقم المشاركة : 5
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road


المصادر

([1]) المارقة: لقب من ألقاب الخوارج، والخوارج: هم الذين خرجوا على علي رضي الله عنه بعد التحكيم، فقاتلهم عليٌ يوم النهروان، وقد أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، ففي الصحيحين عشرة أحاديث فيهم، أخرج الإمام البخاري رحمه الله منها ثلاثة، وأخرج الإمام مسلم رحمه الله سائرها (يُنظر: شرح الطحاوية، ص:530). وساقها جميعاً الإمام ابن القيم رحمه الله في تهذيب السنن (4/148-153)، ويُنظر في عقائدهم وفرقهم: الفرق بين الفرق للبغدادي، (ص:72) وما بعدها، الملل والنحل للشهرستاني (1/146) وما بعدها، الفصل لابن حزم (5/51-56).
([2]) رواه الإمام مسلم من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،ج (2458) كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم.
([3]) انظر: منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (1/ 218 - 219).
([4]) مسند الإمام أحمد ج (5910)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة: (حديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد) مجموع الفتاوى (3/ 345).
([5]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (20/301).
([6]) انظر: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (100/259) لشيخهم محمد باقر المجلسي، ت(1111هـ).
([7]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (20 /300 - 301).
([8]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (1/60).
([9]) رواه الإمام أحمد، ج (22397)، وأبو داود، (ج:4297)، باب في تداعي الأمم على أهل الإسلام، وابن أبي شيبة، (ج:139)، كتاب الفتن، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع رقم (8183).
([10]) قال الشيخ بكر أبو زيد وفقه الله: (وهذه نظيرة وسائل الترغيب الثلاثة التي تنتحلها الماسونية: الحرية، والإخاء، والمساواة، أو: السلام، والرحمة، والإنسانية؛ وذلك بالدعوة إلى: الروحية الحديثة، "القائمة على تحضير الأرواح، روح المسلم، وروح اليهودي، وروح النصراني، وروح البوذي، وغيرهم. وهي من دعوات الصهيونية العالمية الهدّامة، كما بيّن خطرها الأستاذ/ محمد محمد حسين رحمه الله تعالى في كتابه: الروحية الحديثة دعوة هدامة/ تحضير الأرواح وصلته بالصهيونية العالمية) الإبطال لنظرية الخلط بين الأديان، (ص:6).
([11]) العالمية: "مذهب معاصر، يدعو إلى البحث عن حقيقة واحدة يستخلصها من ديانات العالم المتعددة، وحقيقته: نسفٌ للإسلام" معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد، (ص:270-371).
([12]) هجرُ البدع للعلامة بكر بن عبد الله أبو زيد، (ص:5-6) بتصرف يسير.
([13]) مجموع الفتاوى (28/187).
([14]) المرجع السابق(3/14).
([15]) سير أعلام النبلاء (10/518).
([16]) مدارج السالكين (1/372) بتصرف.
([17]) الآداب الشرعية لابن مفلح (1/268).
([18]) إعلام الموقعين (2/121).
([19]) رواه البخاري ح(3641)، باب: سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية، فأراهم انشقاق القمر.
([20]) رواه الترمذي (ج:2167)، باب: ما جاء في لزوم الجماعة، وصحّحه الألباني في المشكاة (3/11)، وأما لفظ: (لا تجتمع أمتي على ضلالة). فقد ضعّفه العيني في عمدة القاري (2/52).
([21]) رواه الإمام مسلم رحمه الله، (ج:50) باب: بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأنّ الإيمان يزيد وينقص، وأنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان.
([22]) مجموعة الرسائل والمسائل (5/110).
([23]) انظر: مقدمة كتاب أصول مذهب الشيعة الإثني عشرية لشيخنا ناصر بن عبد الله القفاري (1/5-8).
([24]) يُنظر: اقتضاء الصراط المستقيم (1/147-149)، لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-.
([25]) انظر: الرد على المخالف من أصول الإسلام للشيخ: بكر بن عبد الله أبو زيد -وفقه الله تعالى- (ص:5-11) بتصرف مع بعض الزيادات.
([26]) هذا مبنيُّ على إنكار الشيعة لصحة خلافة الخلفاء الثلاثة (أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم) فوصف التشيّع لا يصدق- في نظر شيخهم المفيد- إلاّ على من اعتقد خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ممتدة من حين التحاق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى إلى أن استشهد علي رضي الله عنه.
([27]) فعلي رضي الله عنه عنده في الظاهر تابع للخلفاء الثلاثة وفي الباطن متبوع لهم، فأتباعه للخلفاء -في نظر شيخهم المفيد- ليس على وجه الاقتداء وإنما على وجه التقيّة، وليس على وجه الاعتقاد وإنما على وجه الموافقة في الظاهر فقط.
([28]) أوائل المقالات في المذاهب المختارات لأبي عبد الله محمد بن محمد النعمان، الملقّب بالمفيد، المتوفى سنة (413هـ).
([29]) قاله: حسين النوري الطبرسي في كتابه مستدرك الوسائل (3/311)، وهذا الكتاب مستدرك على وسائل الشيعة للحر العاملي، يزعم فيه النوري أنه جمع فيه روايات وأحاديث أئمته، وأوجب آيتهم المعاصر: أغا بزرك الطهراني على علمائه الاطلاع على المستدرك لعظمه عندهم - الذريعة (2/110-111)، ووسيد أمير علي في كتابه: روح الإسلام (2/92)، ومحمد آل كاشف الغطاء، المتوفى سنة (1376هـ) في أصل الشيعة وأصولها، (ص:92)، ومحمد العاملي في الشيعة في التاريخ، (ص:43)، وغيرهم.
([30]) أي: يدّعي فيهما الألوهية أيام يهوديته، ثم ادّعاها في علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعدما تظاهر بالإسلام، انظر: الأنوار النعمانية (2/234)، لنعمة الله عبد الله الحسيني الموسوي الجزائري المتوفى (1112هـ)، وقالوا عن الجزائري بأنه من أكابر متأخري شيوخ الإمامية، ووصفوه بالسيّد السند والركن المعتمد.. يُنظر: أمل الآمل (2/336).
([31]) فرق الشيعة، (ص:19-20،32-44) للحسن بن موسى النوبختي، من شيوخهم في القرن الثالث الهجري.
([32]) انظر: المقالات والفرق، (ص:10-21)، للقمي، ورجال الكشي، (ص:106-109)، لمحمد الكشي، ت(350هـ)، وتنقيح المقال في علم الرجال (2/84) لعبد الله المامقاني، وجامع الرواة للأردبيلي.
([33]) انظر: أصول الكافي (1/452)، لأبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني، ت (328هـ)، ورووا أن الإمام جعفر بن محمد قال: (إن الكافي عُرض على القائم عليه السلام فاستحسنه، وقال: كاف لشيعتنا) مقدمة الكافي، (ص:25)، ورسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشيعة (20/71)، للحر العاملي، ومستدرك الوسائل (3/432)، للنوري.
([34]) المنية والأمل، (ص:30)، لابن المرتضى الزيدي، والتنبيه والرد، (ص:158)، لأبي الحسين الملطي.
([35]) أصول الكافي (1/25).
([36]) الفصول المهمة في أصول الأئمة، (ص:235)، ووسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشيعة (27/34)، كلاهما لمحمد بن الحسن الحر العاملي، المتوفى سنة (1104هـ).
([37]) الكافي (1/194)، وتفسير العياشي (2/120)، لمحمد بن مسعود بن عياش المعروف بالعياشي، ت: (320هـ).
([38]) أصل الشيعة، (ص:77)، لمحمد حسين آل كاشف الغطاء، (ت:1376هـ).
([39]) الفصول المهمة في أصول الأئمة، (ص:235)، ووسائل الشيعة (27/34).
([40]) الكافي (1/192)، وبصائر الدرجات الكبرى، (ص:61)، لأبي جعفر محمد بن فروخ الصفار، ت (290هـ).
([41]) مستدرك الوسائل للنوري (10/416)، والبلد الأمين والدرع الحصين، (ص:297)، لإبراهيم بن علي العاملي الكفعمي، المتوفى سنة (1905هـ).
([42]) إعلام الورى بأعلام الهدى، (ص:270)، للفصل بن الحسن الطبرسي، المتوفى سنة (548هـ).
([43]) شرح جامع على الكافي (2/272)، لمحمد صالح بن أحمد المازندراني، المتوفى سنة (1081هـ).
([44]) المصدر السابق.
([45]) أصول الكافي (1/265).
([46]) تهذيب الأحكام (7/275)، والاستبصار فيما اختلف فيه من الأخبار (1/190)، (3/158)، كلاهما لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة (460هـ والملقب عندهم بشيخ الطائفة، ووسائل الشيعة (20/463).
([47]) بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (92/78-106)، لشيخ محمد باقر المجلسي، ت(1111هـ).
([48]) تفسير العياشي (1/13)، وتفسير البرهان، (ص:22)، لهاشم بن سليمان البحراني الكتكاني، المتوفى سنة (1107).
([49]) تفسير الصافي (1/31)، لمحمد بن المرتضى الملقّب بالفيض الكاشاني، وعوالي اللآلي (4/107)، لابن أبي جمهور الأحسائي من شيوخهم في القرآن العاشر.
([50]) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، (ص:4/19)، ويُسمى مقدمة البرهان لأبي الحسن الفتوني، ت (1140هـ) وَوَصف شيوخهم صاحبهم الفتوني (بالحجة، وأن كتابه لم يُعمل مثله) مستدرك الوسائل (3/385)، والذريعة (20/264).
([51]) مرآة الأنوار، (ص:4-19).
([52]) تفسير الصافي (1/24).
([53]) أصول الكافي (2/627).
([54]) أصول الكافي (2/627)، وتفسير البرهان (1/21)، وتفسير الصافي (1/24)، واللوامع النورانية، (ص:6).
([55]) أصول الكافي (2/627).
([56]) تفسير العياشي (1/9)، وتفسير فرات المقدمة، (ص:43) لفرات الكوفي، وبحار الأنوار للمجلسي (24/305). وكنْز الفوائد، (ص:2) لمحمد الكراجكي، ت (449هـ) وتفسير البرهان (1/21)، واللوامع النورانية للبحراني، (ص:7).
([57]) الإمام الصادق، (ص:143)، لمحمد الحسين المظفر.
([58]) مستدرك وسائل الشيعة (12/299)، وبحار الأنوار للمجلسي (2/70)، وكتاب الغيبة، (ص:164)، لأبي جعفر الطوسي، والملقّب عندهم بشيخ الطائفة، (ت:460هـ)، وإكمال الدين وتمام النعمة محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق، المتوفى (381هـ) ط/ حديثه (2/349)، ورجال الكشي، (ص:191)، لأبي عمرو محمد الكشي، (ث:350).
([59]) ينظر مثلاً: رجال الكشي برقم (336)، (ص:223،191).
([60]) كتاب الكليني المطبوع بهامش مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول (4/416)، للمجلسي، وتفسير العياشي (2/223)، وتفسير الصافي (3/84)، وتفسير البرهان (2/309)، وبحار الأنوار (3/378).
([61]) وتفسير البرهان (2/373)، وتفسير الصافي (3/134)، وتفسير نور الثقلين (3/60)، لعبد الله بن جمعة الحويري.
([62]) تفسير القمي (2/115).
([63]) تفسير القمي (2/253)، وتفسير البرهان (4/87)، وتفسير الصافي (4/331).
([64]) تفسير القمي (2/345،147)، وكنْز الفوائد للكراجي، (ص:219)، ومناقب آل أبي طالب، (ص:343،63)، لأبي جعفر رشيد الدين بن شهر آشوب المازندراني، المتوفى (588)، وتفسير الصافي (5/110)، وبحار الأنوار (24/192-193)، وتفسير القرآن الكريم لعبد الله شبر، (ص:378).
([65]) وسائل الشيعة للحر العاملي (17/167)، ورجال الكشي، (ص:291).
([66]) بحا رالأنوار (25/294)، ورجال الكشي، (ص:300).
([67]) بحار الأنوار (2/211-212)، واللوامع النورانية، (ص:549-550).
([68]) الفروع من الكافي للكليني (4/549)، ومن لا يحضره الفقيه، (2/190-191)، وتفسير الصافي (3/367)، والبرهان (3/88-89)، ووسائل الشيعة (10/253)، ومفتاح الكتب الأربعة (5/228) لمحمود الموسوي.
([69]) الكافي (1/222)، وسائل الشيعة (16/235)، بحار الأنوار (68/416)، الخصال (1/44).
([70]) التنبيه والرد، (ص:25) لأبي الحسين الملطي.
([71]) هو أبان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل، المتوفى سنة (138هـ)، وقال عنه الحلي والأردبيلي: (أبان بن أبي عياش ضعيف جداً، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه) رجال الحلي، (ص:206)، وجامع الرواة (1/9).
([72]) رجال الحلي، (ص:82-83)، ورجال الكشي، (ص:167)، والرجال للبرقي، (ص:3-4) والفهرست لابن النديم، (ص:219)، وليس لسليم بن قيس ذكر في كتب التراجم لدى أهل السنة والجماعة.
([73]) الذريعة إلى تصانيف الشيعة (2/152)، لأقا بزرك الطهراني، والفهرست لابن النديم، (ص:219).
([74]) بحار الأنوار (1/156-158).
([75]) كتاب سليم، (ص:38)، وبحار الأنوار (41/181،179)، والفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي، (ص:69).
([76]) رجال الكشي، (ص:211)، وبحار الأنوار (94/180)، ومناقب آل أبي طالب (2/385)، لابن شهر آشوب المازندراني، وبصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمد، (ص:151)، لابن فروخ الصفار.
([77]) ديوان الحسين، من القسم الثاني الخاص في الأدب العربي (1/48). وانظر: مقتبس الأثر للحائري(1/153، 245-248)، وأعيان الشيعة لآيتهم محسن الأمين (5/219)، والغدير لعبد الحسين الأميني (7/34-67)، وغيرها. وهذه القصيدة الشركية هي لآيتهم عبد الحسين العاملي.
([78]) تفسير القمي (1/5/9-10) وقال شيوخهم عن تفسيره: (بأنه أصل أصول التفاسير عندهم) مقدمة تفسير القمي، (ص:10).
([79]) صاحب كتاب الكافي، والذي هو عندهم مثل صحيح البخاري عندنا، بل أعلى درجة؛ لأنهم يعتقدون أن الإمام جعفر بن محمد قال: (إن الكافي عُرض على القائم عليه السلام فاستحسنه، وقال: كاف لشيعتنا) مقدمة الكافي، (ص:25)، والذريعة إلى تصانيف الشيعة (17/245)، ووسائل الشيعة (20/71)، ومستدرك الوسائل (3/432)، وغيرها كثير.
([80]) الكافي (2/634).
([81]) انظر مثلاً: (1/13، 168-169،206)، وكذا تفسير فرات، انظر مثلاً: (ص:85،18)، ومقدمة تفسير البرهان، (ص:37)، وبحار الأنوار (29/30)، (89/55)، وتفسير العياشي (1/13).
([82]) انظر مثلاً: (ص:218).
([83]) بصائر الدرجات الكبرى، (ص:413).
([84]) انظر: الكافي (2/634).
([85]) أوائل المقالات في المذاهب المختارات، (ص:80،54،46،13) لشيخهم المفيد.
([86]) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، (ص:36)، لأبي الحسن العاملي.
([87]) حياة القلوب للمجلسي (2/541).
([88]) تفسير البرهان، المقدمة، (ص:36-39).
([89]) فصل الخطاب، (ص:125)، لحسين النوري الطبرسي، المتوفى سنة (1320هـ).
([90]) الأنوار النعمانية للجزائري (2/357).
([91]) البيان في تفسير القرآن (1/136).
([92]) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار لعبد الله شبر، (ص:295).
([93]) نهج البلاغة، الخطبة رقم (213)، وهذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الكلمات والخطب المزعومة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، جمعها المدعو/ محمد بن الحسين الموسوي، المتوفى سنة (406هـ).
([94]) فصل الخِطاب للنوري، (ص:180)، تذكرة الأئمة لمحمد باقر المجلسي، (ص:9ـ10).
([95]) الكافي (1/417).
([96]) المرجع السابق (1/424).
([97]) المرجع السابق (1/414).
([98]) فصل الخطاب، (ص:116)، وانظر: مصباح المتهجد للطوسي الورقة (122)، والبرهان (1/279،277،22)، والصافي (1/113،254)، وبحار الأنوار (7/377) (19/30)،(21/95)، (93/26-28).
([99]) الكافي (1/16).
([100]) الكافي (1/421).
([101]) المرجع السابق (2/631).
([102]) المرجع السابق (1/437).
([103]) تفسير الصافي، المقدمة السادسة.
([104]) الكافي (2/242،134)
([105]) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للمجلسي (2/536).
([106]) شرح جامع على الكافي (11/76).
([107]) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للمجلسي (2/536).
([108]) الوافي المجلد الثاني (1/274).
([109]) الكافي (2/134).
([110]) المازندراني شرح جامع (11/76).
([111]) الغدير (3/94-95)، ومن المضحك المبكي: أنّ هذا النجفي صدّر الجزء السابع من كتابه هذا بتقريظ النصراني (بولس سلامة) فكتب له النصراني بعد ذلك يقول: (وقد شرّفتموني بإدراج رسالتي في المقدّمة، وقد =اطلعت على هذا السفر النفيس، فحسبتُ أنّ لآلئ البحار قد اجتمعت في غديركم، وقد لفتَ نظري على الأخص ما ذكرتموه بشأن الخليفة الثاني، فلله درّكم، ما أقوى حجتكم) الغدير (ج7/ح). وقد ابتهجَ المغفْلُ بثناء هذا النصراني، فبادله الثناء، وقال عن رسالة النصراني تلك: (أتانا من بحاثة المسيحيين القاضي الحر، والشاعر النبي، الأستاذ/ بولس سلامة.. الخالد الذكر، فشكراً له ثم شكراً) الغدير (ج7/ح).
([112]) أصل الشيعة لمحمد آل كاشف الغطاء، (ص:63ـ64).
([113]) الميزان في تفسير القرآن لمحمد حسن الطبطبائي (12/108)، مؤسسة الأعلمي بببروت سنة (1391هـ).
([114]) أي: العدد الزائد عما في القرآن.
([115]) الكاشاني، الوافي المجلد الثاني (1/274).
([116]) البيان للخوئي، (ص:210).
([117]) انظر: أغابزرك الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة (3/313-314).
([118]) الإسلام على ضوء التشيع لحسين الخراساني، (ص:204).
([119]) البيان، (ص:226).
([120]) المرجع السابق، (ص:222).
([121])المرجع السابق، (ص:229).
([122]) البيان، (ص:229).
([123]) انظر مثلاً: شرح نهج البلاغة (20/187)، لابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى سنة (656هـ).
([124]) الكافي (1/194)، وتأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، (ص:671)، للأستر آبادي، ت(940).
([125]) الكافي (1/695).
([126]) تفسير الصافي (1/361،156)، تفسير نور الثقلين (1/488،151)، (3/317)، (40/498)، تفسير العياشي (1/245،72)، (2/353)، تفسير البرهان (1/375،172)، (2/497)، بحار الأنوار (81/349).
([127]) تفسير العياشي (2/258)، البرهان (2/368)، الصافي (1/923)، تفسير نور الثقلين (3/53-60).
([128]) تفسير العياشي (2/258)، البرهان (2/368)، (2/373)، الصافي (1/923)، نور الثقلين (3/53).
([129]) فروع الكافي الذي بهامش مرآة العقول (4/416).
([130]) تفسير العياشي (1/246،102)، البرهان (1/377،208)، الصافي (1/208)، بحار الأنوار: (3/378)، بشارة المصطفى، (ص:193)، بصائر الدرجات، (ص:34)، الوافي (1/314)، لمحمد بن مرتضى الكاشاني، المتوفى (1091هـ).
([131]) تفسير العياشي (2/42)، والصافي (1/626)، والبرهان (2/51)، والاختصاص، (ص:252)، للمفيد.
([132]) شرح جامع (2/272).
([133]) أصول الكافي مع شرح جامع للمازندراني (2/259).
([134]) عقائد الإمامية للمظفر، (ص:66).
([135]) الحكومة الإمامية، (ص:13).
([136]) الخميني والدولة الإسلامية، (ص:59).
([137]) الدستور الإسلامي لجمهورية إيران، (ص:20)، إصدار وزارة الإرشاد الإيرانية.
([138])أصول الفقه المقارن للمظفر (3/51).
([139])عقائد الإمامية للمظفر، (ص:66).
([140]) شهاب الدين النجفي وتعليقاته على إخفاق الحق للتستري (2/288-289).
([141]) مسألة المهدي مع مسألة أخرى، (ص:22).
([142]) أصل الشيعة وأصولها، (ص:79).
([143]) أصول الكافي للكليني (1/399).
([144]) هم أتباع: عبد الله بن جعفر بن محمد الصادق، وسموا الفطحية؛ لأن عبد الله كان أفطح الرأس.. وقد قال النوبختي: بأنه مال إلى هذه الفرقة جل مشايخ الشيعة وفقهائها، ولم يعش عبد الله بعد أبيه إلا سبعين يوماً، فرجعوا عن القول بإمامته، (انظر: مسائل الإمامة لعبد الله بن الناشئ الأكبر، (ص:46)، وفرق الشيعة، (ص:77-78)، والحور العين، (ص:163)، لنشوان الحميري.
([145]) الواقفة: هم الذين وقفوا على الإمام السابع للشيعة: موسى جعفر، فلم يقولوا بإمامة من بعده، حيث زعموا أن موسى بن جعفر لم يمت وأنه حيّ، وينتظرون خروجه (انظر المقالات والفرق للقمي، (ص:93)، ومسائل الإمامة، (ص:47).
([146]) اتباع رجل يقال له: ناووس.. قالوا: بأن الإمام السادس جعفر بن محمد لم يمت، وهو حيّ وسوف يظهر ويلي الأمر.. (انظر المقالات والفرق، (ص:80)، وفرق الشيعة، (ص:67)، والزينة للرازي، (ص:286)، الحور العين، (ص:162).
([147]) رجال الكشي، (ص:616،597،563،456) لأبي عمرو محمد بن عمر الكشي، المتوفى سنة (350هـ).
([148]) أصول الكافي، (ص:1/65).
([149]) المقالات والفرق، (ص:102).
([150]) بحار الأنوار للمجلسي (51/212)، وكتاب الغيبة للحجة لأبي جعفر الطوسي، (ص:224).
([151]) المقالات والفرق لسعد القمي، (ص:108-110).
([152]) حصائل الفكر في أحوال الإمام المنتظر لمحمد البحراني، (ص:36-37).
([153]) انظر: بحار الأنوار للمجلسي (51/359-362).
([154]) من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي (4/151)، ووسائل الشيعة (20/108)، ولقد اهتمّ شيوخ الشيعة هذه التوقيعات ودوّنوها؛ لأنها في اعتقادهم من الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه. انظر مثلاً: أصول الكافي (1/517)، وإكمال الدين لابن بابويه، (ص:450)، والغيبة للطوسي، (ص:172)، والاحتجاج على أهل اللجاج (2/277)، لأبي منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي، ت (588هـ).
([155]) الدعوة الإسلامية للخنيزي (2/112).
([156]) تهذيب الأحكام المقدمة (2ـ3)، (1/2)، ومستدرك الوسائل (3/719)، والذريعة (4/504).
([157]) مقدمة الكافي، (ص:25).
([158]) الكنى والألقاب القمي (3/98).
([159]) المرجع السابق.
([160]) المرجع السابق (6/114).
([161]) الفهرست للطوسي، (ص:161).
([162]) الذريعة (177/245).
([163]) أعيان الشيعة (1/280).
([164]) المراجعات، (ص:311)، (المراجعة رقم (110).
([165]) الإسماعيلية: هم الذين قالوا: الإمام بعد جعفر هو إسماعيل بن جعفر، ثم قالوا: بإمامة محمد بن إسماعيل بن جعفر، وأنكروا إمامة سائر ولد جعفر، ومن الإسماعيلية انبثق القرامطة والحشاشون والفاطميون والدروز وغيرهم، وللإسماعيلية فرق متعددة، وألقاب كثيرة تختلف باختلاف البلدان، ومذهبهم: ظاهره الرفض، وباطنه الكفر المحض، فهم يُعطلون الله تعالى عن صفاته، ويُبطلون النبوة والعبادات، ويُنكرون البعث، لا يُظهرون ذلك إلا لمن وصل الدرجة الأخيرة في مذهبهم (الزينة، (ص:287)، والفهرست لابن النديم، (ص:267-268)، والملطي في التنبيه والرد، (ص:218).
([166]) انظر: معالم العلماء لمحمد بن علي بن شهر الثوب، (ص:139).
([167]) انظر: الحكومة الإسلامية، (ص:67).
([168]) انظر: الوافي المقدمة الثانية (1/11) للفيض الكاشاني.
([169]) وسائل الشيعة (20/100).
([170]) الوافي، المقدمة الثانية (1/11-12).
([171]) رجال الكشي، (ص:149-160،151).
([172]) رجال الكشي، (ص:133-136).
([173]) تهذيب الوصول إلى علم الأصول، (ص:70) لشيخهم حسن بن يوسف بن المطهر الحلي، وأوائل المقالات لشيخهم المفيد، (ص:153).
([174]) أصول الكافي (1/144).
([175]) المرجع السابق (1/440).
([176]) المرجع السابق، (1/435)
([177])شرح الزيارة الجامعة الكبيرة، (ص:107).
([178]) مرآة الأنوار للعاملي، (ص:202).
([179]) أصول الكافي للكليني (1/427) رقم(76).
([180]) كنْز جامع الفوايد، (ص:277)، والبحار (23/364)، وتفسير القمي (2/256)، وأصول الكافي (1/421).
([181]) بحار الأنوار (23/391)، وكنز جامع الفوايد، (ص:207)، لمحمد بن علي الكراجي البرقي الطرابلسي، المتوفى سنة (449هـ).
([182]) تفسير البرهان للبحراني (4/78).
([183]) بحار الأنوار، (ص:27/166-202).
([184]) أصول الكافي (1/437).
([185]) أمالي الصدوق (154-155).
([186]) تفسير فرات، (ص:148-149). وبحار الأنوار (23/247).
([187]) بحار الأنوار للمجلسي (23/97-99).
([188]) الاختصاص للمفيد، (ص:250)، وبحار الأنوار (26/294).
([189]) الكافي (1/145)، وبحار الأنوار (23/103)، والتوحيد، (ص:152)، لابن بابويه القمي.
([190]) إرشاد القلوب للديلمي (2/414).
([191]) بصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:61).
([192]) وسائل الشيعة (4/1139).
([193]) بشارة المصطفى لشيعة المرتضى لعماد الدين الطبري الشيعي، (ص:117-119)، وبحار الأنوار (23/103).
([194]) بحار الأنوار (23/379).
([195]) بحار الأنوار (26/325)، ووسائل الشيعة للحر العاملي (4/143).
([196]) وسائل الشيعة (8/184)، وبحار الأنوار (51/304)، وجمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، (ص:280)، لعلي بن موسى بن جعفر طاووس، ت(664)، ودلائل الإمامة، (ص:304)، لأبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري المازندراني، وفرح الهموم في تاريخ النجوم لابن طاووس، (ص:246)، ومصباح الكفعمي، (ص:176)، لإبراهيم بن علي الكفعمي، ت: (905هـ)، وكتاب مكارم الأخلاق، (ص:330)، لرضى الدين الحسن بن الفضل الطبرسي، ت(548هـ).
([197]) بحار الأنوار، (ص:94/22).
([198]) صحيفة الأبرار لميرزا محمد، (ص:2)، دار الجيل.
([199]) بحار الأنوار للمجلسي (94/37).
([200]) بحار الأنوار (94/33)، والبلد الأمين والدرع الحصين، (ص:385)، لإبراهيم بن علي العاملي الكفعمي، المتوفى سنة (905هـ).
([201]) بحار الأنوار (86/318)، ومنهج الدعوات ومنهج العبادات، (ص:216)، لرضى الدين علي بن موسى بن طاووس، المتوفى (664).
([202]) ثواب الأعمال لابن بابويه، (ص:52)، وسائل الشيعة للحر العاملي (1/350-351).
([203]) وسائل الشيعة (10/351-352).
([204]) تهذيب الأحكام للطوسي (6/49)، ووسائل الشيعة للعاملي (14/460)، ومستدرك الوسائل (10/250)، وبحار الأنوار (98/88)، وروضة الواعظين وبصيرة المتعظين للنيسابوري (1/195)، وكتاب المزار للمفيد، (ص:46).
([205]) وسائل الشيعة (10/351-379،353).
([206]) بحار الأنوار (98/69)، وثواب الأعمال لابن بابويه القمي، (ص:85).
([207]) مستدرك الوسائل (10/291). وبحار الأنوار (98/105)، والإقبال، (ص:567)، لعلي بن موسى بن جعفر المعروف بابن طاووس المتوفى سنة (664هـ) وكتاب المزار للمفيد، (ص:51)، ومصباح المتهجد للطوسي، (ص:771).
([208]) بحار الأنوار (101/35)، وقرب الإسناد، (ص:48)، لعبد الله بن جعفر الحميري من شيوخهم في القرن الثالث.
([209]) فروع الكافي (2/226).
([210]) فروع للكليني (2/227)، ووسائل الشيعة للحر العاملي (2/869).
([211]) الاختصاص للمفيد (330)، وبحار الأنوار (25/334).
([212]) الأمالي للمفيد، (ص:48)، وبحار الأنوار (25/279).
([213]) أصول الكافي (1/53).
([214]) في بحار الأنوار (101/118-140)، ما يصل إلى 83 رواية عن تربة الحسين رضي الله عنه وفضلها وآداب أكلها، وأحكامها!!.
([215]) أمالي الطوسي (1/326).
([216]) بحار الأنوار (101/124)، وكامل الزيارات، (ص:278)، لجعفر بن محمد بن جعفر بن قولويه القمي، (ت367هـ).
([217]) تحرير الوسيلة (2/164).
([218]) بحار الأنوار (91/193).
([219]) الخصال (2/618)، لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق، ووسائل الشيعة للحر العاملي (8/325).
([220]) تفسير البرهان (4/391)، وتفسير القمي (4/391).
([221]) الفروع من الكافي (1/131).
([222]) بحار الأنوار (91/238)، ووسائل الشيعة (8/72).
([223]) وسائل الشيعة (5/220).
([224]) بحار الأنوار (91/265)، مكارم الأخلاق للطبرسي، (ص:372)، وانظر: فتح الأبواب لابن طاووس، (ص:149)، ومستدرك الوسائل، (6/236).
([225]) بحار الأنوار (60/211).
([226]) تفسير القمي، (ص:596)، بحار الأنوار (60/208).
([227]) كشف الأسرار للخميني، (ص:30).
([228]) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة (2/178)، للخوئي.
([229]) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار، (ج:2) الحديث (222)، لعبد الله شبر.
([230]) بحار الأنوار (23/390).
([231]) تفسير فرات، (ص:370).
([232]) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار لأبي الحسن بن محمد النباطي العاملي الفروي، (ص:202).
([233]) بحار الأنوار (48/96).
([234]) الاعتقادات، (ص:90-91)، للمجلسي.
([235]) الاعتقادات للمجلسي، (ص:90)، ومهذب الأحكام للسيزواري (1/388-393)، والشيعة في الميزان، (ص:14).
([236]) بحار الأنوار (27/305-306)، بصائر الدرجات، (ص:82).
([237]) الروضة من الكافي للكليني (8/275).
([238]) تفسير فرات، (ص:67).
([239]) بحار الأنوار (26/111).
([240]) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للخوئي (1/70).
([241]) مرآة الأنوار، (ص:59)، للعاملي.
([242]) تفسير القمي (2/253)، وقال شيوخ الشيعة عن تفسير: بأنه أصل أصول التفاسير عندهم. انظر: مقدمة تفسير القمي، (ص:10)، وتفسير البرهان للبحراني (4/87).
([243]) مرآة الأنوار للعاملي، (ص:59).
([244]) أصول الكافي (1/409)، باب: أنّ الأرض كلها للإمام.
([245]) الاختصاص للمفيد، (ص:327)، بحار الأنوار (27/33).
([246]) الاختصاص، (ص:199)، للمفيد، بحار الأنوار (27/33)، وبصائر الدرجات للصفار، (ص:408)، وتفسير البرهان (2/482).
([247]) بحار الأنوار (27/34).
([248]) أصول الكافي (1/457).
([249]) بحار الأنوار (41/194/198).
([250]) انظر: جامع السعادات، (ص:132-133)، لشيخهم: مهدي بن أبي ذر النراقي، المتوفى سنة (1209هـ)
([251]) تفسير البرهان، (ص:41)، بحار الأنوار (3/288)، التنبيه والرد للملطي، (ص:24)، وانظر: أصول الكافي (1/103).
([252]) المنية والأمل للزيدي أحمد بن المرتضى، (ص:19)، والحور العين لنشوان الحميري، (ص:148-149).
([253]) التوحيد لابن بابويه القمي، (ص:103-104)، بحار الأنوار (3/304).
([254]) تهج المسترشدين، (ص:32)، للحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، المتوفى سنة (726)، وانظر: عقائد الإمامية الاثني عشرية لآية الله إبراهيم الموسوي الزنجاني، (ص:28)، وقد وصفه شيخهم الخوئي في تقريظه للكتاب بأنه: (ركن الإسلام عماد العلماء)
([255]) الجهمية: أتباع الجهم بن صفوان، من ضلالته: القول بنفي الصفات وبدع أخرى، كقول بالإرجاء، والجبر، وفناء الجنة والنار.. انظر: التنبيه والرد للملطي، (ص:218..).
([256]) قال عبد الجبار المعتزلي في شرح الأصول الخمسة: (وأما مذهبنا في ذلك (أي في القرآن) فهو: أن القرآن كلام الله تعالى ووحيه، وهو مخلوق محدث، شرح الأصول الخمسة، (ص:528).
([257]) بحار الأنوار (92/117-121).
([258]) أعيان الشيعة (1/461).
([259]) تفسير العياشي (1/8).
([260]) بحار الأنوار (4/31).
([261]) الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي، (ص:12).
([262]) كشف الغطا، (ص:417)، وانظر: أعيان الشيعة لمحسن الأمين (1/463)، وعقائد الإمامية للمظفر، (ص:59).
([263]) أصول الكافي (1/85).
([264]) التوحيد لابن بابويه القمي، (ص:117)، بحار الأنوار (4/44).
([265]) انظر بعض رواياتهم في إنكار النزول الإلهي. أصول الكافي (1/125-127)، بحار الأنوار (3/311).
([266]) عقائد الإمامية للمظفر، (ص:59-60).
([267]) بحار الأنوار (3/331).
([268]) المرجع السابق (3/263).
([269]) أصول الكافي (1/143-144).
([270]) المرجع السابق (1/143).
([271]) المرجع السابق (1/144).
([272]) تفسير العياشي (2/312)، بحار الأنوار (3/302)، وتفسير البرهان للبحراني (2/439).
([273]) رجال الكشي، (ص:211)، بحار الأنوار (94/180)، ومناقب آل أبي طالب (2/385)، وبصائر الدرجات، (ص:151).
([274]) التوحيد لابن بابويه، (ص:150)، وبحار الأنوار (24/201)، وتفسير الصافي (4/108)، والبرهان (3/241).
([275]) بحار الأنوار (25/316،301،267،32)، والاحتجاج للطبرسي (2/473)، ورجال الكشي، (ص:323-325، 518)
([276]) منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، (ص:1) لابن المطهر الحلي.
([277]) الشيعة في عقائدهم وأحكامهم، (ص:24)، للقزويني - من شيوخ الشيعة المعاصرين-.
([278]) وسائل الشيعة للحر العاملي (4/103)، باب: استحباب الشهادتين، والإقرار بالأئمة بعد كل صلاة.
([279]) فروع الكافي للكيني (1/34)، وتهذيب الأحكام للطوسي (1/82-287)، ووسائل الشيعة (2/665).
([280]) الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي، (ص:96).
([281]) علل الشرائع، (ص:162).
([282]) انظر: وسائل الشيعة (5/389)، وفروع الكافي (1/95)، وتهذيب الأحكام (1/227).
([283]) انظر: عقائد الإمامية مبحت المواكب الحسينية (1/289)، ودائرة المعارف الإسلامية الشيعية لحسين الأمين (21/706).
([284]) الآيات البينات، (ص:5) للغطاء.
([285]) رجال الكشي، (ص:431-432)، وص(447-484،448)، وانظر: الكافي (1/474-475).
([286]) جريدة الاطلاعات الإيرانية (العدد15901)، في (16/8/1399هـ).
([287]) أوائل المقالات، (ص:16).
([288]) الاعتقادات له، (ص:116)، وانظر: الاعتقادات للمجلسي، (ص:100).
([289]) بحار الأنوار للمجلسي (68/99)، وعيوان أخبار الرضا لابن بابويه الملقب بالصدوق (2/68).
([290]) كنْز جامع الفوايد، (ص:334)، للكراجكي، وبحار الأنوار (23/320)، وإرشاد القلوب للديلمي (2/294)، وتأويل الآيات للأستر آبادي، (ص:643)، وكشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي (1/103)، ومائة منقبة، (ص:42) لابن شاذان القمي.
([291]) وسائل الشيعة (10/318).
([292]) تهذيب الأحكام (2/16).
([293]) بحار الأنوار (26/341)، وبصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:20).
([294]) بحار الأنوار (26/344-349)، جامع الأخبار لابن بابويه، (ص:9).
([295]) تفسير الحسن العسكري، (ص:153).
([296]) وسائل الشيعة، (8/563-564).
([297]) بحار الأنوار (24/87).
([298]) البيان في تفسير القرآن لأبي القاسم الموسوي الخوئي، (ص:223).
([299]) بحار الأنوار (26/51).
([300]) بصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:45).
([301]) بحار الأنوار (26/42)، وبصائر الدرجات، (ص:42).
([302]) أصول الكافي (1/239).
([303]) بحار الأنوار (26/48)، وبصائر الدرجات، (ص:43).
([304]) الكافي (8/57).
([305]) دلائل الإمامة لأبي جعفر محمد بن رستم الطبري الشيعي، (ص:27-28).
([306]) دلائل الإمامة (27-28).
([307]) أصول الكافي للكليني (1/580).
([308]) الكافي للكليني (1/527-528).
([309]) الكافي (1/532).
([310]) بحار الأنوار (36/193)، والاحتجاج للطبرسي (2/373)، وعيون أخبار الرضا (24-25)، وإكمال الدين، (ص:178).
([311]) إكمال الدين لابن بابويه، (ص:263)، والصراط المستقيم للبياضي (2/154).
([312]) بحار الأنوار (26/24)، وبصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:39).
([313]) بحار الأنوار (26/24)، وبصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:144).
([314]) بحار الأنوار (26/56)، وبصائر الدرجات، (ص:89).
([315]) أصول الكافي (1/20،240).
([316]) بحار الأنوار (26/123)، بصائر الدرجات، (ص:47).
([317]) بحار الأنوار (26/37)، وبصائر الدرجات، (ص:41).
([318]) أصول الكافي (1/239)، وبحار الأنوار (26/22).
([319]) انظر: صرا ط الحق (3/347)، لآيتهم المعاصر محمد آصف المحسني، وأعيان الشيعة (1/154-184) لمحسن الأمين.
([320]) أصول الكافي (1/227).
([321]) رجال الكشي، (ص:571)، وبحار الأنوار (25/305).
([322]) بحار الأنوار (26/267-298-319).
([323]) أصول الكافي (1/177-193).
([324]) بحار الأنوار (35/28).
([325]) بحار الأنوار (17/155)، (54/237).
([326]) بحار الأنوار (26/358).
([327]) الخرائج للراوندي (2/852).
([328]) الحكومة الإسلامية، (ص:52).
([329]) المرجع السابق.
([330]) المرجع السابق، (ص:95).
([331]) الخميني والدولة الإسلامية، (ص:107).
([332]) أصول الكافي، (ص:1/409).
([333]) الاعتقادات للمجلسي، (ص:93-94).
([334]) وسائل الشيعة (2/742) وتهذيب الأحكام (2/27)، والاحتجاج للطبرسي، (ص:274)، والمصباح للكفعمي، (ص:511).
([335]) بحار الأنوار (27/79)، عيون أخبار الرضا لابن بابويه، (ص:222).
([336]) الاعتقادات للمجلسي، (ص:95).
([337]) المرجع السابق، (ص:98).
([338]) بحار الأنوار للمجلسي (60/218)، والكنى والألقاب لعباس القمي (3/71).
([339]) بحار الأنوار (8/289)، (57/216)، (60/215-216)، وسفينة البحار للقمي (1/446)، والكنى والألقاب (3/7).
([340]) أحسن الوديعة لمحمد مهدي الكاظمي الأصفهاني، (ص:313-314)، وبحار الأنوار (57/228).
([341]) رجال الكشي، (ص:337).
([342]) الفصول المهمة في أصول الأئمة للعاملي، (ص:171).
([343]) الاعتقادات لابن بابويه يسمّى دين الإمامية، (ص:95).
([344]) عيون أخبار الرضا، (ص:239)، وبحار الأنوار (39/194).
([345]) بحار الأنوار (39/200)، وبصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:414،122)، وتفسير فرات، (ص:13) لفرات بن إبراهيم الكوفي.
([346]) علل الشرائع لابن بابويه، (ص:196)، وانظر: بحار الأنوار، (39/200)، وبصائر الدرجات الكبرى، (122).
([347]) المعالم الزلفى لهاشم البحراني، (ص:255).
([348]) المعالم الزلفى، (ص:251).
([349]) شرح عقائد الصدوق، (ص:12-13)، محلق بكتاب أوائل المقالات.
([350]) الفصول المهمة في أصول الأئمة لمحمد بن الحسن الحر العاملي، المتوفى سنة 1104هـ، (80-81).
([351]) أصول الكافي (1/159).
([352]) بحار الأنوار (5/56-116).
([353]) الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة، (ص:240)، لهشام، وعقيدة المؤمن لعبد الأمير قبلان، (ص:43).
([354]) انظر: عقائد الإمامية للمظفر، (ص:67-68)، وعقائد الإمامية الاثني عشرية للزنجاني، (ص:3/175-176).
([355]) عقائد الصدوق، (ص:106).
([356]) بحار الأنوار (39/342).
([357]) أصل الشيعة وأصولها، (ص:58).
([358]) مقدمة تفسير البرهان للبحراني، (ص:24)، وبحار الأنوار للمجلسي (26/3).
([359]) زهر الربيع، (ص:12)، لنعمة الله عبد الله الحسيني الموسوي الجزائري، المتوفى سنة 1112هـ.
([360]) (1/175).
([361]) ودايع النبوة لهادي الطهراني، (ص:115).
([362]) أصول الكافي (2/18)، وقال شيخهم المعاصر عبد الهادي الفضلي، الأستاذ الجامعي بإحدى جامعات المملكة في كتابة: التربية الدينية، (ص:63) بأن الإمامة ركن من أركان الدين.
([363]) أصول الكافي (2/18).
([364]) أصل الشيعة، (ص:58).
([365]) الشيعة في الميزان لمحمد جواد مغنية رئيس المحكمة الجعفرية بيروت، (ص:258).
([366]) تحرير الوسيلة، (1/302-303).
([367]) انظر: الكني والألقاب (2/55) لعباس القمي.
([368]) انظر: الأنوار النعمانية (1/108).
([369]) انظر: مقتبس الأثر (29/202-203)، للأعلمي، بحار الأنوار: باب عمل يوم النيروز (98/419)، وسائل الشيعة: باب استحباب صوم يوم النيروز والغسل فيه، ولبس أنظف الثياب والتطيب (7/346).
([370]) انظر: بحار الأنوار (48/108).
([371]) المرجع السابق (39/342).
([372]) رجال الكشي، (ص:186)، أصول الكافي (1/174).
([373]) شرح جامع للمازندراني (9/123).
([374]) رجال الكشي، (ص:373)، وبحار الأنوار (48/260).
([375]) رجال الكشي، (ص:373-374)، لأبي عمرو محمد بن عمر الكشي، المتوفى سنة (350هـ).
([376]) الكافي (1/534).
([377]) أصول الكافي (1/532).
([378]) تفسير فرات لفرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، (ص:123).
([379]) بحار الأنوار (13/137).
([380]) كتاب الغيبة للحجة، (ص:285)، لأبي جعفر الطوسي المعروف بشيخ الطائفة، المتوفى سنة (460هـ).
([381]) رجال الكشي، (ص:498-499).
([382]) الخميني والحكومة الإسلامية، لمغنية، (ص:68).
([383]) الحكومة الإسلامية، (ص:48).
([384]) أوائل المقالات، (ص:44).
([385]) تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين لفتح الله الكاشاني (4/340)، والإرشاد للمفيد (1/145)، وإعلام الورى للطبرسي، (ص:118)، وتفسير القمي (2/177).
([386]) نهج البلاغة، (ص:143) للشريف المرتضى، المتوفى سنة (436هـ).
([387]) حياة القلوب للمجلسي (2/621).
([388]) نهج البلاغة، (ص:383)، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (5/117)، وبحار الأنوار (33/104).
([389]) الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي، المتوفى سنة (283هـ)، (2/330)، والأمالي للطوسي، (ص:173)، وشرح نهج البلاغة (2/88).
([390]) صحيفة كاملة لزين العابدين، (ص:42،13).
([391]) الخصال للصدوق (640).
([392]) عيون أخبار الرضا لابن بابويه، (ص:2/87)، وبحار الأنوار (28/18).
([393]) تفسير الحسن العسكري، (ص:65)، وبحار الأنوار (13/340)، وتفسير البرهان للبحراني (3/228) واللفظ له.
([394]) تفسير الحسن العسكري، (ص:196).
([395]) السقيفة، (ص:19).
([396]) كتاب الشيعة والسنة في الميزان، (ص:20-21).
([397]) إحقاق الحق للتستري، (ص:316).
([398]) رجال الكشي، (ص:6)، الكافي كتاب الروضة (12/312-322)، (مع شرح جامع للمازندراني).
([399]) تفسير العياشي (1/199)، وتفسر البرهان (1/319)، وتفسير الصافي للكاشاني (1/305)، وبحار الأنوار (22/333).
([400]) إحقاق الحق، (ص:3) للقاضي الملا نور الله الشوشتري للتستري، المتوفى سنة (1019هـ).
([401]) تفسير الصافي (1/4).
([402]) الحكومة الإسلامية، (ص:69)، وانظر: علي ومناوئوه، (ص:12)، للدكتور الرافضي نوري جعفر.
([403]) كتاب الخصال للصدوق، (640)، وفي الطبعة الأخرى (2/639-640).
([404]) الاحتجاج، (ص:53)، للطبرسي، والسقيفة، (ص:203)، المعروف بكتاب سليم بن قيس، ومرآة العقول للمجلسي، (ص:388).
([405]) تلخيص الشافي، (ص:354) للطوسي.
([406]) الصوارم المهرقة، (ص:25)، للشوشتري التستري.
([407]) العيون والمحاسن للمجلسي (2/112-123).
([408]) شرح نهج البلاغة (1/130)، (2/45)، (6/40)، وانظر: الاحتجاج للطبرسي، (ص:50).
([409]) الشافي في الإمام، (ص:171)، العلم الهدى المرتضى علي بن الحسين.
([410]) تلخيص الشافي للطوسي (2/428) ط، النجف، والصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للبياضي (3/149).
([411]) كشف الغمة في معرفة الأئمة (2/78)، لعلي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي، المتوفى سنة (693)، والصوارم المهرقة، (ص:249)، للقاضي نور الله الشوشتري التستري سنة (1019هـ).
([412]) تفسير البرهان للبحراني (2/125).
([413]) الصوارم المهرقة، (ص:235).
([414]) ناسخ التواريخ (2/590)، تحت عنوان: أحوال الإمام زين العابدين ع، للمرزا تقي خان سيبهر.
([415]) الحوار العين للحميري، (ص:185).
([416]) ذكر ذلك البياضي في الصراط المستقيم (3/155)، والكاشاني في علم اليقين (2/707).
([417]) بحار الأنوار (25/172).
([418]) الكشكول للآملي، (ص:104).
([419]) الأنوار النعمانية للجزائري (2/111).
([420]) الاستغاثة في بدع الثلاثة، (ص:20) لأبي القاسم علي بن أحمد الكوفي الشيعي، المتوفى سنة (352هـ).
([421]) مرآة العقول للمجلسي (3/429-430).
([422]) الطرائف في معرفة مذهب الطوائف، (ص:401)، لابن طاووس علي بن طاووس الحسيني، المتوفى سنة (664هـ).
([423]) نهج البلاغة تحقيق الصالح، (ص:507)، تحقيق عبده (4/107)، وخصائص الأئمة، (ص:124)، لأبي الحسن محمد بن الحسين الموسوى البغدادي، المتوفى، سنة (406هـ)، (يتحدث فيه عن حياة وكلمات أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في اعتقاده).
([424]) شرح نهج البلاغة لابن الميثم (5/463)، والدرة النجفية للدنبلي، (ص:394)، وهو شرح لنهج البلاغة.
([425]) الغارات (1/307)، لإبراهيم بن محمد الثقفي، المتوفى (283هـ).
([426]) تاريخ اليعقوبي (2/149-150)، وانظر: الفروع من الكافي (5/346)، وتهذيب الأحكام (8/161) للطوسي.
([427]) نهج البلاغة ت/ صبحي صالح، (ص:203،193-204).
([428]) شرح النهج ج (3/146).
([429]) كتاب الشافي لعلم الهدى، (ص:171)، ومعاني الأخبار للصدوق، (ص:117).
([430]) بحار الأنوار (ج/4)، كتاب السماء والعالم.
([431]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (3/110).
([432]) الأنوار النعمانية (1/63).
([433]) الصراط المستقيم (3/129)، وإحقاق الحق للتستري، (ص:284)، وعقائد الإمامية للزنجاني (3/27).
([434]) تفسير العياشي (2/223/224)، وتفسير البرهان (2/310)، وبحار الأنوار (8/220).
([435]) جلاء العيون للمجلسي، (ص:45).
([436]) دلائل الإمامة لابن رستم الطبري، (ص:257-258)، والصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للبياضي (2/26)، (3/29)، وبحار الأنوار (20/330)، والأنوار النعمانية للجزائري (1/108-111)، وفصل الخطاب، (ص:219).
([437]) الكنى والألقاب، لعباس القمي، (1/147)، وبحار الأنوار للمجلسي (95/198).
([438]) العيون والمجالس (1/9).
([439]) الاعتقادات للمجلسي، (ص:90-91).
([440]) ضياء الصالحين لمحمد صالح الجوهري، (ص:513).
([441]) حق اليقين للمجلسي، (ص:522)، وكشف الأسرار للخميني، (ص:112).
([442]) رجال الكشي، (ص:41).
([443]) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار للعاملي، (ص:94).
([444]) كشف الاشتباه للمرشتي، (ص:98).
([445]) أصول الكافي (1/373-374).
([446]) مفاتيح الجنان لعباس القمي، (ص:114)، وممن ذكر هذا الدعاء كاملاً من شيوخ الشيعة: الكفعمي في البلد الأمين، (ص:511-514)، والكاشاني في علم اليقين (2/701-703)، وأسد الله الطهراني الحائري مفتاح الجنان، (ص:113-114)، ومنظور حسين في تحفة عوام مقبول، (ص:423-424)، وغيرهم كثير.
([447]) قرة العيون للكاشاني، (ص:432-433).
([448]) انظر: تفسير العياشي (2/116)، بحار الأنوار (27/58).
([449]) إكمال الدين لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق، (ص:246)، ومقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي، (ص:294).
([450]) إيقاظ من الهجعة بتفسير البرهان على الرجعة للحر العاملي (287).
([451]) الروضة من الكافي للكليني، (ص:101).
([452]) الانتفاضات الشيعية لهاشم الحسيني، (ص:497).
([453]) مروج الذهب (3/220)، للشيعي علي بن الحسين بن علي المسعودي، المتوفى 436هـ، وروضات الجنّات في أحوال العلماء السادات، لمحمد باقر الخوانساري (1/324)، وفي الصوارم المهرقة، (ص:242)، (إنا نرفضك، فقال: اذهبوا فأنتم الرافضة).
([454]) مناقب آل أبي طالب لأبي جعفر رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني، المتوفى سنة (588هـ)، (ص:252-253)، ,كشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي (1/358-359)، وبحار الأنوار (43/130).
([455]) الأمالي للطوسي (ج/2)، (18/121)، وشرح نهج البلاغة (12/192).
([456]) حق اليقين للمجلسي، (ص:270).
([457]) مروج الذهب للشيعي علي بن الحسين بن علي المسعودي، المتوفى سنة (436هـ) (2/344).
([458])الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للبياضي (3/30).
([459]) تذكرة الأئمة، لمحمد باقر المجلسي، (ص:9).
([460]) بحر الجواهر، (ص:347)، لميرزا محمد باقر الموسوي.
([461]) الأنوار النعمانية (1/81).
([462]) نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغون، ق(57/أ) لعلي بن هلال الكركي، المتوفى سنة (984هـ).
([463]) نقلة البحراني عن شرف الدين النجفي عن أبي عبد الله - تفسير البرهان (4/358).
([464]) تفسير القمي (2/423).
([465]) الفروع من الكافي للكليني، ط حجرية (2/222). وانظر: حق اليقين لعبد الله شبر (2/83).
([466]) الأنوار النعمانية (1/367)، للجزائري.
([467]) انظر سيرة الأئمة الاثني عشر لهاشم الخميني (1/67).
([468]) كما في الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للبياضي (3/34).
([469]) الفصول المهمة للعاملي، (ص:91-92).
([470]) الاعتقادات للمجلسي، (ص:17).
([471]) وسائل الشيعة (5/389).
([472]) انظر: فروع الكافي (1/95)، تهذيب الأحكام (1/227)، وسائل الشيعة (4/137)، مستدرك الوسائل (1/342).
([473]) الأصول من الكافي (2/389).
([474]) تفسير القمي، (ص:218).
([475])حق اليقين، (ص:519).
([476]) الصراط المستقيم للبياضي (3/168)، وفصل الخطاب للنوري، (ص:313)، وبحار الأنوار (22/246).
([477]) تفسير العياشي (1/200).
([478]) حياة القلوب للمجلسي (2/700).
([479]) انظر: تفسير القمي (2/377).
([480]) تفسير العياشي (2/243)، والمراد بعسكر: عائشة رضي الله تعالى عنها، بحار الأنوار (4/378) (8/220).
([481]) مشارف أنوار اليقين للبرسي، (ص:86).
([482]) حق اليقين للمجلسي، (ص:347).
([483]) كشف الأسرار للموسوي، (ص:24).
([484]) الاشعثيات للأشعث الكوفي، (ص:212)، ومستدرك الوسائل للنوري (16/434).
([485]) إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي، (ص:203)، والإرشاد للمفيد، (ص:186)، وتاريخ اليعقوبي (2/213)، ومقاتل الطالبين، (ص:84)، لأبي الفرج الأصفهاني.
([486]) إعلام الورى، (ص:213)، وتاريخ اليعقوبي (2/228)، ومقاتل الطالبين، (ص:78)، ومنتهى الآمال (1/240).
([487]) التنبيه والإشراف للمسعودي الشيعي، (ص:263)، وجلاء العيون لملجلسي، (ص:582).
([488]) (5/107)، (16/215).
([489]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (4/82)، والصوارم المهرقة للشوشتري، (ص:243).
([490]) بحار الأنوار (26/51)، وبصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:45).
([491]) علل الشرائع لابن بابويه، (ص:185-186).
([492]) بحار الأنوار للملجسي (27/62).
([493]) علل الشرائع، (ص:163)، حق اليقين للملجسي، (ص:203-204).
([494]) بحار الأنوار (25/211)، وانظر: مرآة العقول (4/352)، وأوائل المقالات، (ص:276).
([495]) عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر، (ص:66).
([496]) انظر: تصحيح الاعتقاد للمفيد، (ص:160-161) وتنقيح المقال في علم الرجال (3/240)، لعبد الله المامقاني.
([497]) عقائد الإمامية للمظفر، (ص:95).
([498]) الشعية في الميزان، (ص:272-273).
([499]) صراط المستقيم الحق لآصف المحسني (3/121).
([500]) الحكومة الإسلامية، (ص:91).
([501]) بحار الأنوار (25/350)، وعيون أخبار الرضا لابن بابويه، (ص:326).
([502]) انظر: من لا يحضره الفقيه لابن بابويه (1/234)، وبحار الأنوار للمجلسي (17/111).
([503]) بحار الأنوار (25/192-193).
([504]) الاعتقادات لابن بابويه، (ص:108-109).
([505]) النكت الاعتقادية للمفيد، (ص:33-34).
([506]) بحار الأنوار (25/351).
([507]) المرجع السابق (25/351).
([508]) الكافي (1/260-261)، بحار الأنوار (26/194).
([509]) بحار الأنوار (26/267).
([510]) المرجع السابق (26/294).
([511]) بحار الأنوار للمجلسي (14/391)391)، (26/282)، بصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:75).
([512]) الحكومة الإسلامية، (ص:52).
([513]) بحار الأنوار (26/319).
([514]) بحار الأنوار (11/69)، ووسائل الشيعة للعاملي (7/103)، والقصص للراوندي، (ص:105).
([515]) ينابيع المعاجز وأصول الدلائل لهاشم البحراني، الباب الخامس، (ص:35/42).
([516]) بحار الأنوار (26/117)، وفيه أربعين حديثاً.
([517]) الكافي (1/258).
([518]) الكافي الكليني (1/258/260).
([519]) بحار الأنوار (1/26/153،137)، وفيه (43)، حديثاً.
([520]) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للخوئي (2/371).
([521]) إكمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ط حديثه (2/394).
([522]) الغدير (1/214-216)، لشيخهم المعاصر عبد الحسين الأميني النجفي.
([523]) أصول الكافي (1/197-198).
([524]) المرجع السابق (1/263).
([525]) بحار الأنوار (42/312-318).
([526]) انظر روايات ذلك في: تهذيب الأحكام (2/14)، وكامل الزيارات، (ص:194)، ووسائل الشيعة (10/233-337).
([527]) كامل الزيارات لابن قولويه، (ص:193)، ووسائل الشيعة (10/336-337).
([528]) بحار الأنوار (97/134) (101/369).
([529]) بحار الأنوار (97/134).
([530]) مقالة الشيعة لمرجعهم الديني محمد الشيرازي، (ص:8).
([531]) عمدة الزائر لحيدر الحسيني، (ص:31).
([532]) بحار الأنوار (100/136).
([533]) بحار الأنوار (100/126)، ومستدرك الوسائل للنوري (10/366).
([534]) عقل الشرائع للقمي، (ص:283)، وبحار الأنوار (100/226)، وانظر: الكافي (6/534).
([535]) بحار الأنوار (100/127).
([536]) المرجع السابق (100/369).
([537]) المرجع السابق (101/257-261).
([538]) بحار الأنوار (100/128-134)، وانظر: تحرير الوسيلة للخميني (1/152)، والاحتجاج للطبرسي (2/312).
([539]) هذا من عناوين بجار الأنوار (101)، (21-28)، وقد ضمَّ (37)، رواية في هذا المعنى.
([540]) هذا من عناوين بحار الأنوار (101/28-44)، وقد ضمَّ (84)، رواية في هذا المعنى.
([541]) تهذيب الأحكام (1/130)، والاستبصار (1/482)، كلاهما للطوسي، ووسائل الشيعة للعاملي (2/869).
([542]) علل الشرائع، (ص:358)، وبحار الأنوار (100/128)، وانظر: وسائل الشيعة (5/161)، ومن لا يحضره الفقيه (1/178).
([543]) وسائل الشيعة (14/514).
([544]) الأرض والتربة الحسينية لآل كاشف، (55-56).
([545]) أحكام الشيعة للحائري (1/32).
([546]) كما في كتاب الوافي المجلد الثاني في (8/215).
([547]) انظر: كتاب الوسائل العكبرية، (ص:84-101). لمحمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد، المتوفى سنة 413هـ.
([548]) الوافي (8/219)، والكافي (4/581)، ووسائل الشيعة (14/447)، وثواب الأعمال للصدوق، (ص:94).
([549]) بحار الأنوار (98/33)، (101/33)، وكامل الزيارات، (ص:266).
([550]) تهذيب الأحكام (6/50)، ومستدرك الوسائل (10/282).
([551]) كامل الزيارات، (ص:174،147)، وبحار الأنوار (98/76)، ومستدرك الوسائل (2/190).
([552]) الكافي (4/579)، وبحار الأنوار (25/361)، (97/257).
([553]) الوافي للكاشاني (8/234)، وتهذيب الأحكام للطوسي (6/73)، ووسائل الشيعة للعاملي (14/568).
([554]) بحار الأنوار (102/268)، وكامل الزيارات لابن قولويه القمي، (ص:324).
([555]) وسائل الشيعة (14/576).
([556]) تهذيب الأحكام (6/84).
([557]) تهذيب الأحكام (6/21)، وسائل الشيعة (14/376)، وإرشاد القلوب إلى الصواب للحسن الديلمي (2/442).
([558]) وسائل الشيعة (14/375).
([559]) بحار الأنوار (100/258).
([560]) كامل الزيارات لابن قولويه، (ص:143)، ووسائل الشيعة للعاملي (1/353)، بحار الأنوار (101/18).
([561]) بحار الأنوار (101/35)، وقرب الإسناد، (ص:48)، لعبد الله بن جعفر الخميري من شيوخهم في القرن الثالث.
([562]) عقائد الإمامية للمظفر، (ص:34).
([563]) الحكومة الإسلامية، ص 113،67).
([564]) الخميني في كتابه: الدولة الإسلامية، (ص:59).
([565]) انظر: عقائد الإمامية للمظفر، (ص:55).
([566]) شرح عقائد الصدوق، (ص:261)، ملحق بكتاب أوائل المقالات.
([567]) الشيعة في الميزان لمحمد جواد مغنية، (ص48)، دار الشروق بيروت.
([568]) تفسير الحسن العسكري، (ص:162).
([569]) المرجع السابق.
([570]) معاني الأخبار لابن بابويه، (ص:162)، ووسائل الشيعة (11/462).
([571]) أصول الكافي (2/219).
([572]) الكافي (1/174)، (2/218-219)، وتفسير العياشي (1/214)، (2/351)، وتفسير البرهان (1/309).
([573]) المكاسب المحرمة للخميني (2/163).
([574]) من لا يحضره الفقيه (2/80)، وجامع الأخبار، (ص:110)، كلاهما لابن بابويه القمي، ووسائل الشيعة (7/94)، والسرائر لابن إدريس الحلي، (ص:479)، وبحار الأنوار (75/412-414).
([575]) المكاسب المحرمة للخميني (2/162).
([576]) أصول الكافي (2/217)، ووسائل الشيعة للحر العاملي (11/460)، وبحار الأنوار (75/423).
([577]) انظر: تفسير الحسن العسكري، (ص:130)، ووسائل الشيعة (11/474)، وبحار الأنوار (75/415).
([578]) أصول الكافي (1/222)، ووسائل الشيعة (16/235)، وبحار الأنوار (72/72)، والمحاسن (1/257).
([579]) الاعتقادات لابن بابويه، (ص:114-115)، وانظر: أصول الكافي (2/220).
([580]) بحار الأنوار (2/211-212)، وانظر: الدرجات الكبرى للصفار، (ص:537).
([581]) الكافي (1/401)، وبحار الأنوار (2/189)، وبصائر الدرجات، (ص:20)، والخرائج والجرائح للراوندي (2/792).
([582]) جامع الأخبار، (ص:110)، بحار الأنوار (75/411).
([583]) المرجعين السابقين.
([584]) بحار الأنوار (75/421).
([585]) وسائل التعليمية (11/470).
([586]) أعلام الورى للطبرسي، (ص:408)، وإكمال الدين، (ص:210)، ووسائل الشيعة (11/465)، وانظر: أصول الكافي (1/217).
([587]) تاريخ الغيبة الكبرى لمحمد باقر الصدر، (ص:353).
([588]) بحار الأنوار (75/421).
([589]) رسالة في التقيّة، (108).
([590])جامع الأخبار، (ص:110)، ومن غرائبهم: أن من مبطلات الصلاة عندهم، وضع اليد اليمنى على اليسرى حال القيام، إلاّ عن تقية (تحرير الوسيلة (1/280) للخميني.
([591]) فروع الكافي الذي بهامش مرآة العقول (2/10).
([592]) دورة نجفية للبحراني، (ص:61).
([593]) تهذيب الأحكام للطوسي، المقدمة 1-2 (1/2)، ومستدرك الوسائل (3/719)، والذريعة (4/504).
([594]) الوافي المقدمة، (ص:9).
([595]) أي: أهل السنة، انظر: بحار الأنوار (2/233)، ووسائل الشيعة (27/118).
([596]) جوابات أهل الموصل للمفيد، (ص:14).
([597]) أوائل المقالات للمفيد، (ص:95،51).
([598]) دائرة المعارف العلوية لجواد نارا (1/253).
([599]) أوائل المقالات، (ص:51).
([600]) من لا يحضره الفقيه (3/291)، ووسائل الشيعة (7/438)، وتفسير الصافي (1/347)، وعقائد الاثني عشرية، (ص:240).
([601]) بحار الأنوار (53/92).
([602]) عقائد الاثني عشرية للزنجاني، (ص:239)، والايقاظ من الهجعة، (ص:60).
([603]) مجمع البيان (5/252)، لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي، المتوفى سنة (548هـ)، والإيقاظ من الهجعة للعاملي، (ص:33)، وتفسير نور الثقلين (4/101)، وبحار الأنوار (53/123)، وعقائد الإمامية، (ص:113).
([604]) بحار الأنوار (53/41).
([605]) المرجع السابق (53/43).
([606]) المقالات والفرق لسعد القمي، (ص:21)، والنوبختي في فرق الشيعة، (ص:20).
([607]) المقالات والفرق للقمي، (ص:27-43).
([608]) بحار الأنوار (4/114-122).
([609]) انظر: سفر التكوين، الفضل السادس، فقرة (5)، وسفر الخروج، الفصل (32)، فقرة (12-14)، وسفر قضاة الفصل الثاني، فقر (18)، وغيرها كثير، وانظر: مسائل الإمامة لعبد الله الناشئ الأكبر، (ص:75).
([610]) أبو الحسين اللمطي في التنبيه والرد، ص، (19).
([611]) أصول الكافي: كتاب التوحيد، باب البداء، وذكر فيه: ستة عشر حديثاً منسوبة للأئمة (1/146)، وبحار الأنوار (4/107)، كتاب التوحيد: باب البداء، وذكر فيه سبعين حديثاً، والتوحيد لابن بابويه باب البداء، (ص:332).
([612]) الكافي (1/148)، وبحار الأنوار (4/108)، والتوحيد لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق، (ص:334).
([613]) أوائل المقالات للمفيد، (ص:51،46).
([614]) المراجع السابق.
([615]) أصول الكافي في كتاب الحجة (1/258).
([616]) أصول الكافي (1/148) رقم (10).
([617]) المقالات والفرق لسعد القمي، (ص:78)، وفرق الشيعة للنوبختي، (ص:65).
([618]) تفسير القمي (2/290)، بحار الأنوار (4/101).
([619]) تفسير القمي (1/310-311)، بحار الأنوار (4/99).
([620]) تاريخ الإمامية، (ص:165).
([621]) الكافي (1/179).
([622]) بحار الأنوار (23/34).
([623]) الكافي (1/188)، والخرائج والجرائح للراوندي (1/115)، والفضائل لشاذان، (ص:73)، وقرب الإسناد للحميري، (ص:132).
([624]) الكافي، (ص:1/188،168)، ووسائل الشيعة (27/176)، وبحار الأنوار (23/17)، وعلل الشرائع للقمي (1/192).
([625]) المقالات والفرق للقمي، (ص:19-20)، وفرق الشيعة للنوبختي، (ص:22).
([626]) كتاب الغيبة للطوسي، (258).
([627]) المقالات والفرق للقمي، (ص:102)، وفرق الشيعة للنوبختي، (ص:96).
([628]) فرق الشيعة، (ص:96).
([629]) الفصول المختارة للمفيد، (ص:258)، يتحدث فيه مؤلفه عن حواراته مع أهل السنة بزعمه.
([630]) المقالات والفرق، (ص:102).
([631]) مروح الذهب (4/190).
([632]) المقالات والفرق للقمي، (ص:108)، وكتاب الغيبة للطوسي، (ص:135).
([633]) بحار الأنوار، (37/21)، والفصول المختارة، (ص:320).
([634]) الغيبة للطوسي، (ص214).
([635]) المرجع السابق، (ص:258).
([636]) بحار الأنوار (25/123،103).
([637]) الإرشاد للمفيد، (ص:345).
([638]) الغيبة للطوسي، (344).
([639]) الكافي للكيني (1/181).
([640]) أصول الكافي (1/333).
([641]) المرجع السابق.
([642]) الغيبة الطوسي، (ص:345).
([643]) المرجع السابق، (ص:241).
([644]) بحار الأنوار (1/107-1080)،(345،343)، (347-348)، (348-352)، (74/198)، والغيبة للطوسي، (ص:344).
([645]) الغيبة للطوسي(242).
([646]) مرآة العقول للمجلسي (4/55)، ووسائل الشيعة للعاملي (18/101).
([647]) بحار الأنوار للمجلسي (51/267-368)، وكتاب الغيبة للطوسي، (ص:213-241)، (391-392).
([648]) إكمال الدين وتمام النعمة لابن بابوية القمي، (ص:2)، وبحار الأنوار للمجلسي (1/73).
([649]) أصول الكافي، (ص:1/337-338).
([650])بحار الأنوار (52/97)، وشرح نهج البلاغة لابن لأبي الحديد، (11/109)، وكتاب الغيبة للطوسي، (ص:329).
([651]) انظر: أصول الكافي (1/258).
([652]) الحكومة الإسلامية، (ص:132).
([653]) رجال الكشي، (ص:458).
([654]) بحار الأنوار، (ص:51/73).
([655]) إكمال الدين، (ص:13).
([656]) منتخب الأثر، (499).
([657]) الكافي (2/21-22).
([658]) كتاب الغيبة، للطوسي (105-106).
([659]) مفتاح الكرامة، كتاب الصلاة (2/69)، وتحرير الوسيلة للخميني (1/131).
([660]) نقل الكرامة، كتاب الصلاة (2/69)، وتحرير الوسيلة للخميني (1/131).
([661]) فروع الكافي للكليني (1/334)، وتهذيب الأحكام للطوسي (2/45)، ووسائل الشيعة للعاملي (11/32).
([662]) تهذيب الأحكام للطوسي (2/42).
([663]) إيقاظ من الهجعة للعاملي، (ص:287).
([664]) الصراط المستقيم (2/252)، ومختصر الدرجات، (ص:191)، والشيعة والرحمة، (ص:139)، للطبيسي، وتفسير البرهان (3/220).
([665])حق اليقين للمجلسي، (ص:347).
([666]) بحار الأنوار (52/349)، والغيبة للنعماني، (ص:155).
([667]) بحار الأنوار (52/333، والغيبة للطوسي (284).
([668]) الغيبة للطوسي، (ص:146)، وبحار الأنوار (52/244).
([669]) بحار الأنوار للمجلسي (41/4).
([670]) بحار الأنوار (52/338)، وكتاب الغيبة للطوسي، (ص:472،282).
([671]) الوافي للفيض الكاشاني (1/215)، ومن لا يحضره الفقيه لابن بابويه، (ص:1/231-232)، ووسائل الشيعة (5/257).
([672]) بحار الأنوار (53/104-105).
([673]) لإسلام على ضوء التشيع للخراساني، (ص:132-133).
([674]) أُذيعت هذه الخطبة من صوت الثورة الإسلامية من عبادان، الساعة 12 ظهراً من يوم 17/3/1979هـ.
([675]) مجلة الشهيد الإيرانية- لسان شيوخ الشيعة في قم - عدد (46) في 16/10/1400هـ.
([676]) أي أنهم ينسخون الذين الإسلامي ويرجعون إلى دين اليهود؟؟
([677]) أصول الكافي (1/398).
([678]) بحار الأنوار (52/389).
([679]) بحار الأنوار (52/135)، والغيبة، (ص:176،194)، والصراط المستقيم إلى مستخقي التقديم (2/260).
([680]) (52/314).
([681]) الغيبة للنعماني، (ص:153)، بحار الأنوار (52/353).
([682]) (1/338).
([683]) أصول الكافي (1/368).
([684]) الكافي بشرح المازندراني (12/371).
([685]) مرآة العقول (4/55)، ووسائل الشيعة (18/101)، الاحتجاج (2/469)، الخرائج والجرائح (3/113)، الغيبة، (177).
([686]) الحكومة الإسلامية، (ص:26).
([687]) المرجع السابق،ص(80).
([688]) المرجع السابق.
([689]) الروضة من الكافي (8/338).
([690]) الكافي، (5/5-6).
([691]) الإرشاد للمفيد، (ص:241)، ومثير الأحزان، (ص:74)، لابن نما الحلي، وإعلام الورى للطبرسي، (ص:249).
([692]) الاحتجاج للطبرسي، (2/290،10).
([693]) الاحتجاج، (ص:2/303،29-304).
([694]) بحار الأنوار (45/162).
([695]) أصول الكافي، (ص:1/496).
([696]) الكافي (5/34).
([697]) البحار (68/96-97).
([698]) رجال الكشي، (ص:253-254).
([699]) تفسير العياشي (1/199)، والبرهان، (1/319)، وتفسير الصافي (1/305)، وبحار الأنوار، (ص:22/333).
([700]) سعد السعود لابن طاووس، (ص:216).
([701]) انظر: الاختصاص للمفيد، (ص:82)، وبحار الأنوار للمجلسي (10/105)، (70/286)، وتحف العقول، (ص:307)، لحسن بن شعبة الحراني، وتنزيه الأنبياء، (ص:169)، للمرتضى علم الهدى علي بن الحسين، ودلائل الإمامة لابن رستم الطبري، (ص:64).
([702]) رجال الكشي، (ص:113).
([703]) الأصول من الكافي، (1/504).
([704]) رجال الكشي، (ص:142).
([705]) المرجع السابق، (ص:52-53).
([706]) أصول الكافي، (ص:1/247).
([707]) المرجع السابق، (1/322).
([708]) كشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي (1/149-150).
([709]) دائرة المعارف الإسلامية الشيعية لحسين الأمين، (1/27)، وانظر: كشف الغطاء لجعفر النجفي، (ص:5).
([710]) علل الشرائع للقمي، (ص:490-491)، وبحار الأنوار (5/247-248)، وانظر إلى عقدة شيخهم الكليني بعنوان: باب طينة والكافر، وذكر فيه سبعة أحاديث. أصول الكافي (2/2-6)، ومازالت هذه الأحاديث السبعة في ازدياد وتولُّد!! حتى بلغت في عهد المجلسي إلى سبعة وستين حديثاً (5/225-276) ومازالت تتولّد حتى عصرنا الحاضر؟!!.
([711]) الأنوار النعمانية (1/293).
([712]) كتاب المزار للمفيد، (ص:143،125)، ومن لا يحضره الفقيه (2/599)، وتهذيب الأحكام (6/74)، ووسائل الشيعة (14/524)، روضة الواعظين (2/411)، وكامل الزيارات، (ص:275)، ومكارم الأخلاق، (ص:167).
([713]) وسائل الشيعة للحر العاملي (5/365)، ومن لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي (1/268).
([714]) بحار الأنوار (88/132).
([715]) كتاب المزار للمفيد، (ص:144).
([716]) بحار الأنوار، (ص:8/368).
([717]) المرجع السابق، (ص:369-370).
([718]) الأنوار النعمانية (2/206-207).
([719]) تحرير الوسيلة (1/79) (2/146).
([720]) الروضة من الكافي للكيني، (ص:135).
([721]) بحار الأنوار (27/29-30).
([722]) المحاسن النفسانية لحسين آل عصفور البحراني، (ص:166)، ووسائل الشيعة (18/463)، وبحار الأنوار (27/231).
([723]) المصادر السابقة، وقد نُشر في جريدة الشرق الأوسط في العدد (6865)، يوم الأحد (13/5/1418هـ) خبر: تلوث واردات دولة الإمارات العربية من الفستق الإيراني بمادة (أفلاتوكسين) السرطانية.
([724]) تهذيب الأحكام (6/294)، ووسائل الشيعة (27/115)، وعلل الشرائع (2/531)، ورسالة التعادل والترجيح، (ص:82).
([725]) علل الشرائع للقمي، (ص:531)،ص ووسائل الشيعة (27/118).
([726]) كشف الأسرار للموسوي، (ص:35).
([727]) من لا يحضره الفقيه (3/366).
([728]) منهج القاصدين للكاشاني، (ص:356).
([729]) وسائل الشيعة (7/441).
([730]) تهذيب الأحكام (2/184)، ووسائل الشيعة (7/441).
([731]) بحار الأنوار (110/318)، ومستدرك الوسائل (14/455)، والتوادر للأشعري، (ص:87).
([732]) تحرير الوسيلة للخميني (2/292،241).
([733]) قال ذلك شيخهم الموسوي في كشف الأسرار وتبرئه الأئمة الأطهار، (ص:46).
([734]) وسائل الشيعة للحر العاملي،،ص(4/337)، ومن لا يحضر الفقيه (1/13)، والخصال كلاهما لابن بابويه القمي، (1/139)، وتفسير العياشي (7/39)، وتفسير البرهان للبحراني (2/88).
([735]) انظر: أصول الكافي للكليني (2/244).
([736]) وسائل الشيعة (4/374)، ومن لا يحضره الفقيه (1/13)، ومفتاح الكتب الأربعة للموسوي (11/259).
([737]) تهذيب الأحكام (1/289)، والاستبصار (2/59)، وكلاهما للطوسي، ووسائل الشيعة (4/375)، والكافي (1/547)، ومفتاح الكتب الأربعة (11/257).
([738]) أصول الكافي (2/502).
([739]) أصول الكافي (2/502،268).
([740]) شرائع الإسلام للحلي، (ص:182-183)، والجامع للشرائع، (ص:151)، ليحيى الحلي، (ص:690هـ) ومجمع الفائة (4/355-358)، ومسالك الأفهام في شرح الشرايع الإسلام، (ص:68)، كلاهما للشهيد الثاني العاملي (ت966هـ).
([741]) المهذب للسبرواري (8/180).
([742]) الوسيلة لابن حمزة، (ص:682).
([743]) العروة الوثقى لمحسن الحكيم (9/548).
([744]) العروة الوثقى (2/366).
([745]) كشف الأسرار للموسوي، (ص:74).
([746]) كتاب مناسك الحج، (ص:22)، لشيخ مشايخهم في هذا العصر الملقب بالإمام الأكبر أبو القاسم الموسوي الخوئي.
([747]) من لا يحضره الفقيه، (1/13)، وتهذيب الأحكام (1/384)، والاستبصار (2/56)، ووسائل الشيعة (4/338).
([748]) معالم تاريخ الإنسانية (3/895).
([749]) الكافي بشرح المازندراني (12/371)، ووسائل الشيعة (15/92)، والغيبة للنعماني، (ص:29)، بحار الأنوار (25/113)، ومستدرك الوسائل للنووي (11/34)، وقال شارح الكافي: (وإن كان رافعها يدعو إلى الحق).
([750]) الكافي للكليني (1/67)، وتهذيب الأحكام للطوسي (6/301).
([751]) الحكومة الإسلامية، (ص:33-34،74).
([752]) تفسير العياشي (1/238).
([753]) مفتاح الجنان لعباس القمي، (ص:538-539).
([754]) الشيعة والحاكمون لمحمد مغنية، (ص:24).
([755]) ولاية الفقيه للخميني، (ص:142-143).
([756]) الحكومة الإسلامية للخميني، (ص:142).
([757]) في انتظار الإمام للفضلي، (ص:70).
([758]) انظر: كتاب المسائل العكبرية للمفيد، (ص:84-102).
([759]) مختصر أخبار الخلفاء، (ص:136-137)، لابن الساعي الشيعي، وانظر: أعيان الشيعة لمحسن الأمين (1/305).
([760]) بحار الأنوار (6/106/12)، وانظر: كشف اليقين، (ص:80)، للحسن بن يوسف بن علي المظهر الحلي المتوفى سنة (726هـ.
([761]) الحكومة الإسلامية، (ص:128).
([762]) روضات الجنات في أحوال العلماء السادات، لمحمد باقر الخوانساري المتوفى سنة 1125هـ (6/300-301)، وانظر: وسائل الشيعة للحر العاملي (3/483)، والكنى والألقاب لعباس القمي (1/356).
([763]) الأنوار النعمانية للجزائري (2/308).
([764]) الأنوار النعمانية (2/278-279).
([765]) يُنظر: الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان للشيخ بكر أبو زيد شفاه الله تعالى، (ص:29).
([766]) مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (رسالة ماجستير) لشيخنا ناصر القفاري (1/375-390) بتصرف.
([767]) الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري (2/278-279).
([768]) لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك) رواه البخاري (3442)، ومسلم باب (53)، (ج:1037)، رحمهما الله تعالى.
([769]) الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان للشيخ العلامة بكر أبو زيد شفاه الله تعالى، (ص:11).
([770]) مجموع الفتاوى (35/388).
([771]) من دعاء ابن أبي مليكة رحمه الله تعالى، رواه البخاري، ج (6641)، ومسلم، (ج:2293).
([772]) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (2/133-134).
([773]) مجموعة فتاوى سماحته رحمه الله تعالى (5/130-131).
([774]) كتاب الإبطال للشيخ بكر أبو زيد شفاه الله تعالى، (ص:28-29)، بتصرف بسير.
([775]) رواه الإمام أحمد، (ج:11516)، وابن ماجة، (ج:4007)، باب: الأمر والنهي عن المنكر، والترمذي، (ج:2191)، باب ما جاء في أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، وصحّحه العلامة الألباني في الصحيحة، (ج:168).
([776]) رواه أبو داود واللفظ له، (ج:2676)، باب: ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، وصحّح إسناده الحاكم في المستدرك، كتاب العلم: (1/95-96)، ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة، (ج:42).
([777]) رواه الإمام أحمد، (ج:16970)، وجوّد إسناده الحافظ في الفتح (13/267).
([778]) مجموع الفتاوى (28/231).
([779]) رواه البخاري، (ج:3411)، باب: علامات النبوة في الإسلام، ومسلم، (ج:1847)، باب: (وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال، وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة.
([780]) آمل منك أخي الكريم: موافاتي باقتراحات وملاحظاتك على البريد الالكتروني ([email protected]) والمؤمن مرآة أخيه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.







 
قديم 11-08-18, 12:26 AM   رقم المشاركة : 6
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road


الفهرس
المقدمة 4
س1: من هم الشيعة؟ 14
س2: ما أصل نشأة المذهب الشيعي؟ 14
س3: لو عرّفتم لنا من هم الأئمة الاثني عشر في اعتقاد الشيعة الإمامية؟ 15
س4: هل قالت فرقة من فرق الشيعة بأنّ جبريل عليه السلام قد غلط في إنزاله الوحي؟ 16
س5: هل قال أحدٌ من شيوخ الشيعة بأنّ قول أحد أئمتهم ينسخ القرآن أو يُقيد مطلقه، أو يُخصّص عامّة؟ 16
س6: ما اعتقاد شيوخ المذهب الشيعي في تأويل القرآن؟ 16
س7: ما أصل وجذور هذه التأويلات التي يذكرونها للقرآن، مع ذكر بعض الأمثلة لذلك؟ 16
س8: من أول من قال بنقص القرآن وزيادته وتحريفه من شيوخ الشيعة؟ 16
س9: كيف كانت بداية قول شيوخ الشيعة بنقص القرآن وزيادته وتحريفه؟ 16
س10: نأمل تلخيص معتقد شيوخ الشيعة حول وجود التحريف والنقص والزيادة في القرآن؟ 16
س11: هل القول بتحريف القرآن ونقصائه في اعتقاد شيوخ الشيعة بلغ مبلغ التواتر عندهم. 16
س12: نأمل منكم -غفر الله لكم- ذكر بعض الأمثلة التي صرَّح فيها شيوخ الشيعة بمعتقدهم بتحريف القرآن؟ 16
س13: إذاً: ما هو اعتقاد شيوخ الشيعة في العدد الصحيح لآيات القرآن الكريم، وهل اتفقوا؟ 16
س14: ما موقف شيوخ الإمامية الإثني عشرية المعاصرين من عقيدة مذهبهم بالقول بتحريف القرآن باختصار! 16
س15: هل قال أحدّ من شيوخ الشيعة المعتبرين: بوجود آيات سخيفة في كتاب الله تعالى!!؟ 16
س16: لو ذكرتم لنا نماذج من تفسير شيوخ الشيعة لآيات الكتاب العزيز؟ 16
س17: بماذا يُفسِّر شيوخ الشيعة قول الله تعالى: ((وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) [الأعراف:180]. 16
س18: ما منزلة أقوال الأئمة الإثني عشر عند شيوخ المذهب الشيعي؟ 16
س19: إذاً: ما هي السنة عند شيوخ الشيعة؟ 16
س20: إذاً: فهل بلّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريعة كلّها قبل وفاته في اعتقادهم؟ 16
س21: ما موقف شيوخ المذهب الشيعي من مرويات الصحابة رضي الله عنهم؟ 16
س22: ما هي حقيقة (حكايات الرقاع) وما مكانتها في المذهب الشيعي؟ 16
س23: ما سبب تأليف الطوسي لكتابة تهذيب الأحكام، وكم عدد أحاديثه؟ 16
س24: ماذا يقول شيوخ الشيعة المعاصرون عن مصادرهم في التلقّي؟ 16
س25: هل يوجد في المذهب الشيعي الاصطلاح المعروف في تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، كما هو عند أهل السنة؟ 16
س26: هل يوجد في المذهب الشيعي تناقضات واختلافات في جرح بعض رواتهم وتعديله؟ 16
س27: هل الإجماع حُجَّةٌ عند شيوخ المذهب الشيعي، ومتى؟ 16
س28: ما عقيدة شيوخ المذهب الشيعي في توحيد الألوهية؟ 16
س29: كيف عُبد الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س30: هل يعتقدُ شيوخ الشيعة بالحلول والاتحاد الكلي؟ 16
س31: ما المراد عند شيوخ الشيعة بنصوص القرآن الواردة في توحيد العبادة؟ 16
س32: ما أصل قبول الأعمال في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س33: هل يعتقد شيوخ الشيعة بوجود واسطة بين الله وبين خلقه؟ ومن هم؟ 16
س34: كيف اهتدى الأنبياء عليهم السلام؟ وما الطريق لرؤية الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة الإمامية الإثني عشرية؟ 16
س35: كيف عُبد وعُرف ووحّد الله؟ وما السبيل إليه سبحانه وتعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س36: متى يُقبل الدعاء عند الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة الاثني عشرية؟ 16
س37: كيف استجاب الله تعالى دعاء أنبيائه عليهم السلام في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س38: كيف انشقّ القمر نصفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س39: هل يُستغاث بأحد غير الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س40: كيف أصبح أولى العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام أولى عزم في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س41: أيهما أعظم عند شيوخ الشيعة الحجّ إلى مشاهد الأئمة أم أداء الركن الخامس من أركان الإسلام؟ 16
س42: هل لأحد حقّ التحليل والتحريم غير الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س43: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في تراب وطين قبر الحسين رضي الله عنه؟ 16
س44: هل يقول شيوخ الشيعة بالاستنفاع بالدعاء بالطلاسم والرموز، والاستغاثة بالمجهول؟ 16
س45: ما حكم الاستخارة بالأزلام في المذهب الشيعي؟ 16
س46: ما حكم التشاؤم بالأمكنة والأزمنة عند شيوخ الشيعة؟ 16
س47: هل يجوز عند شيوخ الشيعة دعاء غير الله تعالى، ومتى؟ 16
س48: كيف خاطب الله رسوله صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س49: هل يفرق شيوخ الشيعة بين الله تعالى وبين أئمتهم؟ 16
س50: ما هو الشرك بالله تعالى وما مفهوم البراءة من المشركين في اعتقادهم؟ 16
س51: هل للكواكب والنجوم تأثير في السعادة والشقاوة، وفي دخول الجنة والنار في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س52: هل اختصَّ الله تعالى أحداً بمفاتح الغيب غير نفسه في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س53: ما عقيدة شيوخ الشيعة في توحيد الربوبية؟ 16
س54: هل يقول شيوخ الشيعة بوجود رب مع الله تعالى؟ 16
س55: من الذي يتصرّف في الدنيا والآخرة كيف يشاء في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س56: من الذي يُحدث الحوادث الكونية في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س57: هل يعتقد شيوخ الشيعة بأنّ لأئمتهم قدرة على إحياء الموتى؟ 16
س58: إذاً: فما أعلى مقامات التوحيد عند شيوخ الشيعة؟ 16
س59: ما عقيدة شيوخ الشيعة في توحيد الأسماء والصفات؟ 16
س60: هل يقول شيوخ الشيعة بالتجسيم؟ 16
س61: ما عقيدة شيوخ الشيعة في التعطيل؟ 16
س62: ما عقيدة شيوخ الشيعة في القول بخلق القرآن؟ 16
س63: ما عقيدة شيوخ الشيعة في رؤية المؤمنين لربهم سبحانه يوم القيامة، وبماذا حكموا على من قال برؤية المؤمنين لربهم سبحانه يوم القيامة؟ 16
س64: هل يقول شيوخ الشيعة بصفة النزول لله لسماء الدنيا؟ وبماذا حكموا على من أثبت هذه الصفة على ما يليق بجلال الله وعظمته؟ 16
س65: هل صحيحٌ بأن شيوخ الشيعة الإمامية الإثني عشرية، يصفون أئمتهم بصفات وأسماء الله تعالى؟ 16
س66: ما مفهوم الإيمان عند شيوخ المذهب الشيعي؟ 16
س67: هل قال شيوخ الشيعة بشهادة ثالثة مع الشهادتين؟ 16
س68: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإرجاء؟ 16
س69: ابتدع شيوخ الشيعة شعائر وأعمالاً ورتَّبوا عليها ثواباُ وجزاءً يغير هدى من الله ولا سنة عن رسوله صلى الله عليه وسلم؟ نأمل منكم غفر الله لكم ذكر أمثلة على ذلك؟ 16
س70: ما الذي حفظ الإسلام منذ أربعة عشر قرناً في زعم شيوخ الشيعة؟ 16
س71: ما الدليل على أنّ الشيعة وعيدية خوارج في موقفهم من مخالفهم؟ 16
س72: ما اعتقاد شيوخ المذهب الشيعي في الإيمان بالملائكة عليهم السلام؟ 16
س73: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإيمان بالركن الثالث وهو الإيمان بالكتب؟ 16
س74: أيهما أفضل عند شيوخ الشيعة: رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء، أو أئمتهم؟ 16
س75: هل تقوم الحجة من الله تعالى على خلقه بإرساله للنبي صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن الكريم، أو بالإمام في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س76: هل يقول شيوخ الشيعة بِنُزول الوحي على أئمتهم؟ 16
س77: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإيمان بالركن الخامس من أركان الإيمان وهو الإيمان باليوم الآخرة؟ 16
س78: من الذي يُسهِّلُ موتَ المؤمنين ويُشدِّدُ موتَ الكافرين في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س79: ما الأمان للميِّت من عذاب القبر؟ 16
س80: ما أول ما يُسأل عنه الميت عند وضعه في قبره في اعتقادهم؟ 16
س81: هل يوجد في اعتقاد الشيعة حشرٌ بعد الموت قبل يوم القيامة؟ 16
س82: من الذي يُستثنى من طول المقام والمرور على الصراط في اعتقادهم؟ 16
س83: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في عدد أبواب الجنة، ولمن تكون؟ 16
س84: من الذي يُحاسبُ الناس يوم القيامة في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س85: كيف يجوزُ الإنسان الصراط يوم القيامة في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س86: من الذي يُدخل من يشاء الجنة، ومن يشاءُ إلى النار في اعتقادهم؟ 16
س87: ما هو اعتقاد شيوخ الشيعة: فيمن يدخل الجنة من خلق الله تعالى؟ 16
س88: ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإيمان بالقضاء والقدر؟ 16
س89: من الذي اخترع القول بالأوصياء، وكم عدد الأوصياء، ومن هو آخرهم في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س90: ما منزلة الإمامة عند شيوخ المذهب الشيعي؟ 16
س91: لو ذكرتم بعض الأعياد التي أحدثها شيوخ الشيعة؟ 16
س92: هل الإمامة عند شيوخ الشيعة محصورة في عدد معيَّن؟ 16
س93: هل يوجد بين شيوخ الشيعة اختلافٌ في عدد الأئمة؟ 16
س94: هل حصل بسبب اختلافهم في عدد أئمتهم تكفير بعضهم لبعض؟ 16
س95: ما المخرج الذي خرجوا به أمام عوامِّهم من ورطتهم في القول بتحديد عدد الأئمة؟ 16
س96: ما حكم من أنكر إمامة واحدٍ من الأئمة في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س97: ما موقف الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة من الصحابة رضي الله عنهم كما في بعض كتب الشيعة المعتبرة؟ 16
س98: هل اتبع شيوخ الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وباختصار؟ 16
س99: لو ذكرتم عقيدة الأئمة في أبي بكر رضي الله عنه باختصار؟ 16
س100: هل اتبع شيوخ الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في أبي بكر الصديق رضي الله عنه؟ 16
س101: ما عقيدة الأئمة في عمر بن الخطاب رضي الله عنه باختصار؟ 16
س102: هل اتبع شيوخ الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله؟ 16
س103: ما عقيدة شيوخ الشيعة في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مجتمعين؟ 16
س104: لو ذكرتم لنا بعض مواقف علي رضي الله عنه مع عثمان رضي الله عنه باختصار؟ 16
س105: هل اتبع شيوخ الشيعة أئمتهم في عقيدتهم في عثمان بن عفان رضي الله عنه؟ 16
س106: لو بيّنت لنا عقيدة شيوخ الشيعة في الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم باختصار؟ 16
س107: ما عقيدة شيوخ الشيعة في زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما). 16
س108: ما عقيدة شيوخ الشيعة في أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما؟ 16
س109: ما آخر ما استقرّ عليه شيوخ الشيعة في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجتيه عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما؟ 16
س110: ما حقيقة أرض فدك كما نطقت به كتب الشيعة؟ 16
س111: هل ذكرت كتبهم أنّ فاطمة رضي الله عنها غضبت على علي رضي الله عنه؟ 16
س112: (ما معنى عصمة الإمام وهل هي من المسائل المُجمع عليها عندهم؟ 16
س113: هل يعتقدون شيوخهم بعدم حصول السهو، والنسيان، من أئمتهم؟ 16
س114: لو لخّصتم لنا كيف طوّر شيوخ الشيعة عقيدتهم بعصمة أئمتهم؟ 16
س115: هل من الممكن ذكر بعض ما يزعمونه من فضائل أئمتهم؟ 16
س116: هل يعتقدون بقاء معجزات أئمتهم حتى بعد موتهم، وما أثر ذلك في حياتهم اليومية؟ 16
س117: ما حكم زيارة قبور وأضرحة الأئمة والأولياء عند شيوخ الشيعة؟ 16
س118: ما هي الآداب التي يُوجبونها على من أراد زيارة المشاهد؟ 16
س119: هل لمدن النجف، وكربلاء، وقم والكوفة، فضلّ عندهم؟ 16
س120: ما هو اعتقادهم في: الصلاة، والدعاء، والتوسل، والحجّ إلى قبور أئمتهم. 16
س121: هل قصرُوا هذه الفضائل المزعومة على زيارة قبور أئمتهم فقط؟ 16
س122: لو ذكرتم لنا بعض فضائلهم المزعومة لزيارة قبر أمير لمؤمنين علي رضي الله عنه باختصار. 16
س123: لو ذكرتم لنا بعض فضائلهم المزعومة لزيارة قبر الحسين رضي الله عنه باختصار؟ 16
س124: ما عقيدة شيوخهم في المجتهد من شيعتهم، وما حكم من ردَّ عليه؟ 16
س125: ما هي التقيّة، وما فضلها عند شيوخ المذهب الشيعي؟ 16
س126: ما حكم ترك التقيّة عند شيوخ المذهب الشيعي؟ 16
س127: متى تُترك التقيّة عند شيوخ الشيعة؟ 16
س128: لماذا نُشاهد بعض الشيعة يُصلّي خلف أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي؟ 16
س129: هل مازالت التقيّة تُؤدي دورها الخطير في المذهب الشيعي؟ 16
س130: ما هي الرجعة، ولمن تكون، وما عقيدة شيوخ الشيعة فيها؟ 16
س131: لماذا يُرجع جميعُ الأنبياء والمرسلين في اعتقاد شيوخ الشيعة؟ 16
س132: متى يكون حساب الخلق يوم القيامة، ومن الذي يتولّى الحساب في اعتقادهم؟ 16
س133: من أول من قال بالرجعة، وكيف دخلتَ هذه العقيدة على المذهب الشيعي؟ 16
س134: ما هو البداء، وما عقيدة شيوخ الشيعة فيه، ومن هو أول من قال به منهم؟ 16
س135: ما سببُ قولهم بعقيدة البداء مع مخالفتها للنقل من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة؟ 16
س136: ما هي عقيدتهم في الغيبة، ومن أول من أحدثها؟ 16
س137: ولنا أن نسأل شيوخ الشيعة فنقول: أين إمامكم اليوم؟ 16
س138: بماذا يُعلّل شيوخ الشيعة سبب غيبة مهديهم المزعوم؟ 16
س139: ما حكم شيوخ المذهب الشيعي فيمن أنكر خروج القائم؟ 16
س140: ما الفائدة التي جناها شيوخ الشيعة من اختراعهم: لعقيدة الغيبة؟ 16
س141: متى تجب صلاة الجمعة عند شيوخ الشيعة؟ 16
س142: هل يجوز الجهاد قبل خروج مهدي شيوخ الشيعة؟ 16
س143: إذاً ما حكم المجاهدين الذين فتحوا بلاد الكفار على مرّ التاريخ؟ 16
س144: ما عقيدة شيوخ الشيعة فيما سيفعله إمامهم الثاني عشر المزعوم عند خروجه؟ 16
س145: هل وردَ عن شيوخ الشيعة توقيت لخروج قائمهم المزعوم؟ 16
س146: ما المخرج الذي خرجوا به أمام أتباعهم، من عقيدة وجوب انتظار مهديهم المزعوم؟ 16
س147: ما هي الحقيقة في انتساب شيوخ الشيعة لآل البيت؟ 16
س148: هل سلم آل بيت رضي الله عنهم من سبَّ وطعن شيوخ الشيعة؟ 16
س149: كم عدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم عند شيوخ الشيعة؟ 16
س150: ما عقيدة شيوخ الشيعة في الطينة؟ 16
س151: ما عقيدة شيوخ الشيعة في أهل السنة، والذين يُسمُّونهم بالنواصب والعامة؟ 16
س152: هل ورد فضل في المتعة، وما حكم من أنكرها عندهم؟ 16
س153: هل يجوزُ عند شيوخ الشيعة التمتع بالرضيعة، وبالزانية، وبالمرأة وابنتها؟ 16
س154: ما هو الخُمس، وما عقيدة شيوخ الشيعة فيه؟ 16
س155: نأمل منكم تلخيص تطوّر الخمس لدى تُجّار شيوخ المذهب الشيعي؟ 16
س156: ما عقيدة شيوخ المذهب الشيعي في البيعة؟ 16
س157: هل يجوزُ لأحدٍ من الشيعة أن يُبايعَ أحداً من الأمراء قبل خروج قائمهم المزعوم؟ 16
س158: متى يجوز للشيعي العمل لدى خلفاء المسلمين؟ 16
س159: لو ذكرتم لنا أبرز الفتوحات الإسلامية التي حققها الشيعة في التاريخ؟ 16
س160: وأخيراً هل شيوخ الشيعة يجتمعون معنا نحن أهل السنة على ربَّ واحد، ونبيّ واحد صلى الله عليه وسلم، وإمام واحد؟؟!!. 16
الخاتمة 16
الفهرس. 16







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:08 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "