جهَّز الله تعالى الأئمة بسلاحٍ فتّاك للتخلص من أعدائهم ثم منعهم من استخدامه !!!

[عبد الملك الشافعي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلا تزال القراءة في التراث الإمامي تُخْرج الكثير الكثير من الطامات والتخطبات ..
وفي هذا الموضوع سنقف على أنموذج لهذا التخبط وذلك من خلال حقيقتين هما:

الحقيقة الأولى:

إنَّ الأئمة كانوا متمكنين من إزالة ملك الطواغيت والتخلص من أعدائهم بدون أسلحة وقتال ومعارك طاحنة ، وذلك من خلال رفع أيديهم إلى السماء فقط ، ويسألوا الله تعالى أن يزيل هؤلاء الطواغيت فعندها سيزول ملكهم حتماً ..
فقد روى ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني في كتابه ( الكافي )( 1 / 262 ) عن ضريس الكناسي عن محمد الباقر رحمه الله تعالى:[ ولو أنهم يا حمران حيث نزل بهم ما نزل بهم ما نزل من أمر الله عز وجل وإظهار الطواغيت عليهم ، سألوا الله عز وجل أن يدفع عنهم ذلك وألَّحوا عليه في طلب إزالة ملك الطواغيت وذهاب ملكهم ، إذا لأجابهم ودفع ذلك عنهم ، ثم كان انقضاء مدة الطواغيت وذهاب ملكهم أسرع من سلك منظوم انقطع فتبدد ].

الحقيقة الثانية:

بعد أن منح الله تعالى للأئمة ذاك السلاح في التخلص من أعدائهم بلا معارك ولا سلاح ولا قتال وذلك برفع أيديهم والدعاء بإزالة ملك أعدائهم ..
جاءهم الأمر الإلهي بتحريم استخدامهم لهذا السلاح والدليل عليه:
1- روى مفسرهم علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ( 2 / 293-294):[ وقوله : ( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ) قال يقول لأئمة الحق لا تدعوا على أئمة الجور حتى يكون الله الذي يعاقبهم في قوله : ( ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ) ].

2-قال محدثهم ومحققهم يوسف البحراني في كتابه ( الحدائق الناضرة )( 18/ 179-180 ):[ بأن الوجه في ذلك هو أنه عز وجل أمرهم بالانقياد لأمراء الجور ، مدة هذه الدنيا الدنيئة ، ومنعهم من الدعاء عليهم وحثهم على الانقياد إليهم . وإليه يشير قوله عز وجل : " قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما" . الآية ، فقد ورد في تفسيرها ما يدل على ما ذكرناه ].
وكرر نفس المعنى في نفس الكتاب ( 18 / 424 ) فقال:[ - أولا - بما أوجبه الله تعالى على أئمة العدل من الانقياد إلى أئمة الجور ، والصبر على ما ينزل بهم من أئمة الجور ، وعدم الدعاء عليهم ، كما ورد في تفسير قوله عز وجل " قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يعلمون " ].

فمن يجمع بين الحقيقتين سيخرج بهذه النتيجة قطعاً:
بعد أن جهَّز الله تعالى الأئمة بسلاحٍ فتّاك يتخلصون به من أعدائهم منعهم من استخدامه !!!
أترك التعليق للعقلاء والمنصفين

[نجلاء الاحساء]

نفع الله بك وهدى

[أبو جنى1]

هذه الروايات صارخة في مخالفتها للواقع والعقل
فحتى النبي صلى الله عليه واله دعى على صناديد قريش والد اعداء الاسلام فستجاب الله عز وجل دعاءه واهلكهم او ذلهم .فلو ان الائمة اهل البيت رضوان الله عليهم لديهم معجزات وقدرات جبارة ودعاء مستجاب عند الله لا يرد لستفادوا من هذا كله ! فبعضهم خدع سياسيا وبعضهم استشهد وبعضهم سجن وبعضهم اغتيل ! وحتى المهدي ابن الامام الحسن العسكري الذي يؤمنون به وهو لا وجود له حقيقة تعلل بعض رواياتهم انه اختفى خوفا من السلطان !