العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-03, 02:57 AM   رقم المشاركة : 1
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


الهيمنة هل تنهي خارطة القرن الواحد والعشرين- بقلم صباح الموسوي


إيران بلد ذات شعوب وقوميات واديان ومذاهب شتى ما يجمعها اقل بكثير مما

يفرقها فالتسلط والقهر الذي تمارسه الأمة الفارسية منذ سقوط المملكة القاجارية عام 1926 خلق وعيا ذاتيا عند هذه الشعوب والقوميات التي عملت طوال العقود السبعة الماضية على التخلص من هذه الهيمنة العنصرية والسعي إلى إقامة كيانات ذاتية بعيدة عن الهيمنة الفارسية المطلقة إلا أن جميع هذه المحاولات قد باءت بالفشل ولم تتمكن أياً منها من تحقيق أمالها, وذلك لعدة عوامل



مهمة, منها تصادم إرادة هذه الشعوب مع مصالح الغرب الذي كان السبب الرئيسي وراء دمجها ضمن ماسمي بإيران وفرض هيمنة القومية الفارسية بعد انقلاب رضابهلوي وسقوط العرش القاجاري الذي عاشت في ظله اغلب الشعوب المكونة لإيران حاليا بين الحكم الذاتي والاستقلال شبه الكامل, كما كان عليه حال عربستان (الأحواز ) آنذاك, حيث ساهم هذا الغرب المتمثل ببريطانيا وأمريكا تحديدا طوال القرن الماضي في إفشال جميع الثورات والتجارب التي قامت بها الشعوب غير الفارسية في إيران من اجل استرداد حريتها وتحقيق حق تقرير مصيرها بنفسها, ومن أهم تلك التجارب, كانت تجربة الشعب العربي في عر بستان (الأحواز) والتي تمثلت بعدة انتفاضات وثورات محلية كان من أهمها ثورة عام 1928 بقيادة الشريف محي الدين الزيبق رئيس قبيلة الشرفة الذي تمكن خلالها من فرض سيطرته على المناطق الشمالية الغربية من الأحواز وقام بجباية الضرائب تحت اسم مملكة المشرق العربي لمدة استمرت أكثر من ستة اشهر إلا أن التواطؤ الفارسي البريطاني وخذلان الحكم الملكي في العراق جميعها أدت إلى إفشال هذه التجربة الاستقلالية, ولكنها مع ذلك لم تكن التجربة الأخيرة في حياة الشعب الأحوازي بل جرت بعدها عدة محاولات مماثلة ألا أن جميعها أخدمت بقوت النار والحديد من قبل السلطات الفارسية وبضوء اخضر من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية التي رأت أن مصالحها تكمن في مهيمنة الأمة الفارسية.

التجربة الثانية: كانت للأتراك الأذاريين الذين أقاموا جمهوريتهم الديمقراطية سنة 1942م والتي استمرت أربعة أعوام ألانه في نهاية المطاف استطاع محمد رضا بهلوي في عام 1946م وبمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية من الإطاحة بها.

التجربة الثالثة: كانت للأكراد وقد تمثلت بإقامة جمهورية مهاباد الديمقراطية بقيادة القاضي محمد عام 1946م إلا أنها لم تعمر أكثر من عام واحد فقط وقد انهارت هذه التجربة بعد إن انسحب الروس من شمال وغرب إيران ضمن صفقة بريطانية روسية, ولكن مع ذلك ورغم القمع الذي تعرض له الأكراد من قبل السلطات الفارسية ألا أن محاولاتهم من اجل الحصول على الحكم الذاتي بقيت مستمرة ولم تنقطع نهائيا.

وكذلك البلوش كانت لهم أيضا تجاربهم ومحاولاتهم للحصول على حقوقهم القومية والمذهبية المشروعة كونهم يعانون من اضطهاد قومي ومذهبي مزدوج شأنهم في ذلك شأن الأكراد والتركمان والعرب ألا أن جميع محاولاتهم قد أسقطت ولم يكتب لها النجاح بسبب تعارضها مع المصالح الغربية في المنطقة, وهكذا بقيت هذه الشعوب والقوميات تعاني من التسلط والقهر الفارسي مسلوبة الحقوق القومية والمذهبية برغم من حصول التغيرات التي طرأت على الأنظمة الفارسية طوال العقود السبعة ونيف الماضية ألا أن التسلط والقهر الفارسية المشحون بالعنصرية والطائفية بقي مستمر على وتيرته الأولى التي أرسى دعائمها رضا خان بهلوي و لم يخفف حتى في ظل أكثر الأنظمة ادعاءا بالإسلام وهو ما يسمى بنظام ولاية الفقية بل شهدنا العكس من ذلك فهذا النظام لم يتورع في قمع الشعوب والقوميات فمنذ قيامه وهو يتنقل من مذابح كردستان التي استخدم فيها قنابل النابالم الحارقة إلى مذبحة المحمرة الشهيرة إلى مذبح التركمان في إقليم كنبدكابوس إلى قمع البلوش في زاهدان الخ,,,,,, .

فإذا قدرنا أن ذلك كله كان من مخلفات القرن الماضي وأن الدول العظمى في القرن الجديد قد وضعت خارطة سياسية واقتصادية وثقافية جديدة للكون شعارها حقوق الإنسان والديمقراطية والتعديدية وقد شهد العالم تطبيق أجزاء من ملامحها في مناطق من أوروبا الشرقية ( الإتحاد اليوغسلافي سابقا ) واسيا ( اندونيسيا وتيمور الشرقية ) وأفريقيا (جنوب السودان ) والشرق الأوسط (إسقاط النظام العراقي ) ومساعيها الحثيثة لإنهاء الصراع العربي (الإسرائيلي) من خلال ما يعرف ألان بخطة خارطة الطريق و كذلك سعيها لحل القضية الكردية في كل من العراق وتركيا و غيرها من الأمثلة الأخر, في ظل هذه التطورات العالمية الآخذة في التوسع هل ستبقى القومية الفارسية متحكمة بمصائر الشعوب والقوميات المتعددة في إيران تمارس عليها القهر والاضطهاد العنصري والطائفي ؟, أم إننا سوف نشهد عصر إيران جديدة تتحقق فيه تطلعات الشعوب والقوميات الساعية نحو الحرية وتقرير المصير وفق ما أقرته المواثيق والقوانين الدولية وما حملته مخططات خارطة القرن الواحد والعشرين ؟.



صباح الموسوي
عضو المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي
25حزيران 2003


http://www.arabgate.com/article.php?sid=4992

المواضيع التالية على الرابط في الأسفل للكاتب صباح الموسوي..

السلطات الفارسية وسياسة التدجين الجديدة

الذي لم يقله عتاة العنصريون قاله خاتمي

الهيمنة الفارسية على الشعوب في إيران؟

الطائفية. لماذا كلما أراد شيعة العراق الخروج منها أركسوا فيها.

http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=18640







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية عرض ونقد
»» تصفح الكتاب الرائع للشيخ سفر مجدد ملة عمرو بن لحي وداعية الشرك في هذا الزمان
»» شيعي سابق يروي خيانة شيعة السعودية ودور حسن الصفار فيها
»» &%[ مزامير آل داود ]%&
»» التبرك بفضلات وآثار الصالحين لا يحلُّ لأنه من خصائص رسول رب العالمين
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "