عن مولانا الإمام الصادق (ع) قال: مَن جالس لنا عائباً (أي يقدح بنا ويفتري علينا) أو واصل لنا قاطعاً أو قطع لنا واصلاً أو والى لنا عدوّاً أو عادى لنا ولياً فقد كفر بالذي أنـزل السبع المثاني والقرآن العظيم.
وا محمداه وا علياه وا فاطماه من شيعة اليوم، فإنهم ـ لا سيّما المتحزبون منهم ـ جالسوا العائبين على آل البيت ووصلوا القاطعين وهم الأشاعرة النواصب، وقطعوا الموالين ـ أي كل من لم يكن على شاكلتهم وتحزبهم وتعصّبهم أو لم يعتقد بما يدينون ـ ووالوا أعداءَ الله، فلا تجد رجلاً أو إمرأة من هؤلاء إلاّ ويوادّون مَن يبغض آل محمّد ويتحببون إليهم، وعادوا كلّ مَن كان له مع الأئمّة صلة، كلّ ذلك لأنهم لا يقولون بمقالتهم ومشربهم السياسي، وصدق عليهم قوله تعالى: (الّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناًوإثماً مبيناً).
هداية الألباب إلى شرح زيارة السرداب - تأليف العلامة المحقق محمد العاملي ص108-109