تفسیر القرآن الکریم
الملاصدرا
مجلد : 1 صفحه : 64
فعلى هذا يتبيّن و ينكشف معنى ما ورد في الأذكار الشريفة الإلهية يا هو يا من هو يا من لا هو إلّا هو إذ قد ثبت إنّ الهويّات الوجوديّة التي بعد مرتبة الهويّة الإلهيّة كما لا يمكن حصولها في الخارج منحازة عن الذات الأحديّة بل هي مقوّمة قوامها و مقرّرة حقائقها كذلك لا يمكن للعقل أن يشير إليها إشارة عقليّة أو حسيّة بحيث ينالها الإشارة منحازة عن الإشارة إلى قيّومها الأحدي، بل هو المشار إليه في كل إشارة، و لا إشارة إليه 28 فيكون محدودا و هو المشهود في كل شهود و لا شهادة، و هو المنظور بكل عين و لا نظر إليه فيكون محاطا به و هو المسموع بكل سمع و لا جهة له و هو المعقول بكلّ عقل و لا اكتناه به فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [2/ 115] فهو في كل مكان بلا مكان. و هو في كل زمان بلا زمان فلا كيف لذاته و لا علم بصفاته و لا حين لزمانه و لا كنه لشأنه، و لا حيث حيث هو و لا أين أين هو و لامتى حين هو فهو هو، و لا هو إلّا هو، و لا هو بلا هو إلّا هو ذلكم اللّه ربّكم خالق كل شيء لا إله إلّا هو.
و صلّى اللّه على سيّد الورى محمد المصطفى و آله مفاتيح الهدى و مصابيح الدجى.
ترى من أين جاء الملا صدرا بعقيدة
أن الله في كان مكان - مع ملاحظة أن زاد عليها بلامكان؟
لنذهب للصدوق لنرى ماذا نقل!
من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ٣٢٥
955 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: " إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء فقال ابن سبا: يا أمير المؤمنين أليس الله عز وجل بكل مكان؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع يديه إلى السماء؟ فقال: أو ما تقرا " وفي السماء رزقكم وما توعدون " فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه، وموضع الرزق وما وعد الله عز وجل السماء "
عبدالله بن سبأ اليهودي يقرر المعتقد و(المعصوم) يوافق ويسلم له