بسم الله الرحمن الرحيم
نشر الأباضية قصيدة من 60 بيتا في هجاء الشيخ المجاهد عبدالرحمن الدمشقية وهجاء أهل السنة وسموها قصيدة
قصيدة الهجاء العمانية الإباضية للمدعو عبدالرحمن الدمشقية
وفيها ركاكة وتزوير ودجل كعادتهم ورددت عليها ب 70 بيتا ذبا عن مذهب أهل السنة وعن عرض الشيخ الفاضل مرعب اهل البدع عبدالرحمن الدمشقية
برح الخفاء لكل ذي إبصارِ=وجلا ظلام الجهل وجه نهارِ
وتبينت سبل الهداية والغوى=وبدا الصحيح فليس فيه مماري
وتمزق التعطيل كل ممزقٍ=وهوى ذووه بذلةٍ وصغارِ
سُئلوا النزال فما أجاب كبيرهم=أما الصغير فراغ خلف جدارِ
يامن تقول تناظر الضدان هل=حضر النزال الخائف المتواري
أم قال حين دعوه لست مناظرا=وتترس المسكين بالأعذارِ
وكلام مسعودٍ لدي موثق =إذ صار مقباليكم مدباري
أما السجال فلستم أربابه=وأبو عبيدة فارس المضمارِ
مازال يسحق كل صاحب بدعة=بصواعق التنزيل والآثار
قد ذاقها الفرس الروافض قبلكم=وأكابر الرهبان والأحبارِ
ومدلس الأحباش فرّ ولم يعد = وذوو التصوف أول الفُرّارِ
واليوم فالتمسوا النجاة فشيخكم =قد ضاع في لهوات ليثٍ ضاري
نسف الربيع فبان محض خرافة=للورجلاني الكاهن السحارِ
فأتى على البنيان من آساسه=فهوى البناء على شفيرٍ هارِ
من صدق العراف أصبح كافرا=توبوا ولاتلجوا مع الكفار
يازاعم التنزيه كيف زعمته=هل أنت عن هذا المنجم داري
الورجلاني بالغيوب مرجِّمٌ=إذ يدعي في الغيب بالإِخبارِ
ويرى بأن الله حل بخلقه =فكفى بزندقة لديه وعارِ
أما الربيع فلن تزول جهالة=عنه وعن إسناده المنهارِ
يامسندا من دون إسنادٍ غدا=أضحوكة الخلان في الأسمارِ
والسالمي مدحته متفاخرا=فلتعلمن الآن أي فخارِ
أعلمت أن السالمي مشعوذُ=بدخوله في عالم الأسرار
ومحمد بن خميس صاحب حرزه=وأتى له بزناد سحرٍ واري
والمنذري كذاك وهو إمامكم=شرع الصلاة لكوكبٍ سيارِ
عبَدَ الكواكب خاضعا متذللا=متعلق الأحشاء بالأقمارِ
يا من يروج مذهب التكفير هل=ذم الصحابة مذهب الأبرار
كفرتم عثمان شيخا تستحي=منه الملائك حرمة الإصهارِ
وكذا علي المرتضى في دينكم=يوم القيامة خالد في النار
وزعمتم القرآن خلقاُ ناقصا=وجحدتم متواتر الأخبار
وبسنة اليونان قد بدلتم=ماقد أتى في مسلم وبخاري
بعتم بأفلاطون سنة أحمدِ=وله غدوتم شيعة وحواري
أحفاد أهل النهروان خوارج=عرفوا مدى الأعصار في الأمصار
زعموا بأن بهم صحابة أحمد=كذبوا ورب البيت ذي الأستارِ
خسئت كلاب جهنم ووقودها=لايدركون منازل الأخيار
بل كان منهم ذو الثدية جدهم=وهوى بحد الصارم البتارِ
واليوم في حلف الروافض صرتم=حربا لأهل السنة الأطهار
لاغرو قد سبقت لكم أمثالها=والسالمي رواه في الأسفارِ
حين استعنتم بالنصارى ضدنا=وأغرتم معهم بكل مغارِ
وأجزتم قتل المخالف غيلة=إن كان ينقد مذهب الإكفار
ودليلكم هو قتل (خردلة) الذي=أرديتموه بخنجر الغدارِ
فدعوا التشدق بالوئام فقد بدا=عَلَمُ العداء لكل ذي إبصارِ
يامذهبا لزم القنوط عقيدة=وأبى الرجاء برحمة الغفارِ
ساويتم بين العصاة وبين من =عبدوا بشركهم سوى القهار
والله فرّق بينهم بكتابه=نصاً يزيل وساوس المحتارِ
إذ قال ليس بغافرٍ شركاً وفي=حكم المشيئة صاحب الأوزارِ
وزعمتم أن الكبائر عندنا=حتما تباح لكل ذي إصرار
والله قال (لمن يشاء) ففاسق=ينجو وآخر يصطلي في النارِ
وإذا اشترطتم للكبيرة توبةً=يامذهب التقنيط والآصارِ
ألزمتكم حتما بأن الشرك لا=يُعفى لمن تابوا لوجه الباري
حتى ولو تابوا لربي توبة=خلصت من الأقذاء والأكدار
أما الشفاعة عندكم فحديثها=في مسند العراف بان لقاري
وبه كذلك مايرد لجاجكم=لما نفيتم رؤية الأبصارِ
وزعمتم الإدراك ليس إحاطةُ=فرأيت مسندكم عليكم زاري
قلتم بأن سؤال موسى ربه=قد كان للتوبيخ والفجارِ
فعليكم إثبات صحبة قومه=لما أتى ميقات ربي ساري
أفَصَعْقُ موسى مثل صعق ثمود ما=أقسى القلوب كقسوة الأحجارِ
وإذا عجزتم عن صريح دلالةٍ=لذتم إلى التقدير والإضمارِ
وجعلتم النظر المعدى حاملاً=معنى من الإنظار لا الأنظارِ
هذا وقد نقل الثقات ذوو الحجا=المنع من هذا الهراء العاري
وإن افترضنا الخُلفَ فيه فليس في=هذا لكم من حجةٍ لمماري
ك(العين) ينسب للخليل وليس ذا=حقاً برأي أئمة النُظّارِ
ولو افترضنا أن ذاك كتابُه=قد كان جهميا وليس يداري
حتى اهتدى وغدا لسنة أحمد=من جملة الأتباع والأنصار
فالخُلف صار بشخصه وكتابه=قِدماً ولست تزيله بالطاري
فالحمدلله المعز لدينه=حمداً يكافي كل جودٍ جاري
فلقد علت رايات فرسان الهدى=وهوت قباب شراذمٍ أغرارِ
وأبوعبيدة يستحق ثناءنا=ودعاءنا لله في الأسحار
أن يجزل الرب الجليل ثوابه=ويذل أهل البدعة الأشرار
شهم يذود عن العقيدة باسل=كم قد سقى الأعدا من الأمرار
هذا الجواب على الذي بدأ الخنا=في مدحه متعالم الأغمارِ