المصادر وهي عشر التي تذكر فرية " حرق ابو بكر الصديق للفجاءة السلمي " أسال الله ان اكون اصبت المبتغى والمطلوب والله خير وكيل .
ـــ
الاولى ـ
إبن كثير - البداية والنهاية - سنة إحدى عشرة من الهجرة -
الحوادث الواقعة في الزمان ووفيات المشاهير والأعيان سنة إحدى عشرة من الهجرة - أبو بكر يقتل الفجاءة -
الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 456 ) ونصها هو :
قصة الفجاءة : وإسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف من بني سليم ، وقد كان الصديق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة ، وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم ، وسأل منه أن يجهز معه جيشاً يقاتل به أهل الردة ، فجهز معه جيشاً ، فلما سار جعل لا يمر بمسلم ولا مرتد إلاّ قتله وأخذ ماله ، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشاً فرده ، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع ، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار فحرقه وهو مقموط.
ـــ
الأيضاح والرد ـ لاتصح لعدم وجود سند لها أصلاً بين الواقعة والمؤلف ـ فالواقعة المكذوبة تتحدث عن حدث وقعت مابين سنة{ 11 الى 12 هـ } في بداية حرب الصديق على المرتدين والتي ابتدئت بعيد وفاة الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام ـ وابن كثيرمؤلف الكتاب البداية والنهاية التي وردت فيه الحكاية مولود سنة { 700 هـ }، انقطاع قرون سبع ظاهر لايخفى والمتفق عليه ان ابن كثير لايعلم الغيب ولم يذكر لهذه الفرية سنداً فعليه بان بطلانها لمن لديهِ أدنى معرفةِ وعلم اهـ .
ــ
الثانية :
إبن الأثير - الكامل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 350 )
- وأما خبر الفجاءة السلمي وإسمه إياس بن عبد ياليل فإنه جاء إلى أبي بكر ، فقال له : أعني بالسلاح أقاتل به أهل الردة ، فأعطاه سلاحاً وأمره أمرة فخالف إلى المسلمين ، وخرج حتى نزل بالجواء وبعث نخبة بن أبي الميثاء ، من بني الشريد وأمره بالمسلمين ، فشن الغارة على كل مسلم في سليم وعامر وهوازن ، فبلغ ذلك أبابكر ، فأرسل إلى طريفة بن حاجز يأمره أن يجمع له ويسير إليه ، وبعث إليه عبد الله بن قيس الحاشي عوناً ، فنهضا إليه وطلباه فلاذ منهما ثم لقياه على الجواء فإقتتلوا ، وقتل نخبة ، وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فأسره ثم بعث به إلى أبي بكر ، فلما قدم أمر أبوبكر أن توقد له نار في مصلى المدينة ثم رمي به فيها مقموطاً.
ـ الأيضاح والرد
لاتصح ولاتحتاج رد ولا ايضاح فهي بلا سند ومثلها مثل سابقتها . بين ولادة ابن الأثير وبين احداث الردة زهاء {530} سنة فهو من مواليد سنة { 555 هـ في جزيرة ابن عمر الواقعة الان اعالي سوريا على الحدود التركية البحرية مع سوريا }، وعليه فلا تقبل وترد مادامت بلا سنداً يطمئن الباحث اليه اهـ .
ـــــ
الثالثة :
الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 492 )
- قال السرى قال : شعيب ، عن سيف ، عن سهل وأبى يعقوب قالا : كان من حديث الجواء وناعر أن الفجاءة إياس بن عبد يا ليل ، قدم على أبى بكر فقال : أعنى بسلاح ومرني بمن شئت من أهل الردة فأعطاه سلاحاً وأمره أمره فخالف أمره إلى المسلمين ، فخرج حتى ينزل بالجواء وبعث نجبة بن أبي الميثاء من بنى الشريد ، وأمره بالمسلمين فشنها غارة على كل مسلم في سليم وعامر وهوازن وبلغ ذلك أبابكر فأرسل إلى طريفة بن حاجز يأمره أن يجمع له ، وأن يسير إليه وبعث إليه عبد الله بن قيس الجاسي عوناً ففعل ، ثم نهضا إليه وطلباه فجعل يلوذ منهما حتى لقياه على الجواء فإقتتلوا فقتل نجبة ، وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فأسره ثم بعث به إلى فقدم به على أبى بكر فأمر فأوقد له ناراًً في مصلى المدينة على حطب كثير ، ثم رمى به فيها مقموطاً.
ـ الأيضاح والرد :
لاتصح سنداً لوجود سيف الضبي الكذاب المفتري في السند /
http://library.islamweb.net/hadith/R...hp?RawyID=3737
ونضرب صفحاً عن باقي علل السند لأتفاق الجميع على كذب سيف ورد رواياته الباطلة ، وبما ان الكذاب سيف قد لمع اسمه في السند فلا بأس بدمج ماجاء عند ابن عبدالبر /
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (2/776) : (1299) طريفة بن حاجز [1]
مذكور فيهم، قَالَ سيف بن عمر: هو الذي كتب إليه أبو بكر الصديق في قتال الفجاءة السلمي الذي حرقه أبو بكر بالنار
, والرد عليها يكون بنفس حال من ادمج حالها معها . من اختلاقات سيف الكذاب .
ـــ
الرابعة :
الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 493 )
- قال أبو جعفر : وأما إبن حميد فإنه ، حدثنا : في شأن الفجاءة ، عن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر قال : قدم على أبى بكر رجل من بنى سليم يقال له : الفجاءة وهو إياس بن عبد الله بن عبد يا ليل إبن عميرة بن خفاف فقال لأبي بكر إني مسلم وقد أردت جهاد من إرتد من الكفار فاحملني وأعنى فحمله أبوبكر على ظهر وأعطاه سلاحاً ، فخرج يستعرض الناس المسلم والمرتد يأخذ أموالهم ويصيب من إمتنع منهم ومعه رجل من بنى الشريد يقال له : نجبة بن أبي الميثاء ، فلما بلغ أبابكر خبره كتب إلى طريفة بن حاجز أن عدو الله الفجاءة آتاني يزعم أنه مسلم ويسألني أن أقويه على من إرتد عن الإسلام فحملته وسلحته ، ثم إنتهى إلى من يقين الخبر أن عدو الله : قد إستعرض الناس المسلم والمرتد يأخذ أموالهم ، ويقتل من خالفه منهم فسر إليه بمن معك من المسلمين حتى تقتله أو تأخذه فتأتيني به فسار إليه طريفة بن حاجز ، فلما التقى الناس كانت بينهم الرميا بالنبل فقتل نجبة بن أبي الميثاء بسهم رمى به ، فلما رأى الفجاءة من المسلمين الجد قال : لطريفة والله ما أنت بأولى بالأمر منى أنت أمير لأبي بكر وأنا أميره ، فقال له طريفة إن كنت صادقاًً فضع السلاح ، وإنطلق معي إلى أبى بكر فخرج معه فلما قدما عليه أمر أبوبكر طريفة بن حاجز فقال : أخرج به إلى هذا البقيع فحرقه فيه بالنار فخرج به طريفة إلى المصلى فأوقد له ناراًً فقذفه فيها.
ـ الايضاح والرد : لاتصح سنداً لوجود ابن حميد الرازي
متروك كذاب قال عنه الإمام ابنُ حِبَّان: «كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، قال أبوزرعة ومحمد بن مسلم بن وَارَة: صَحَّ عندنا أَنَّهُ يكذب وقال عنه النسائي ليس بثقة ومرة قال عنه كذاب وقال فيه البخاري : حديثه فيه نظر ، ومرة : تركه . الخ فالله المستعان وعليه التكلان اهـ .
ــ
الخامسة :
إبن خلدون - تاريخ إبن خلدون - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 72 ) - (ق2)
- وأما بنو سليم فكان الفجاءة بن عبد يا ليل قدم على أبي بكر يستعينه مدعياً إسلامه ، ويضمن له قتال أهل الردة فأعطاه وأمره وخرج إلى الجون وإرتد ، وبعث نجبة بن أبي المثنى من بنى الشريد وأمره بشن الغارة على المسلمين في سليم وهوازن فبعث أبوبكر إلى طريفة بن حاجز قائده على جرهم وأعانه بعبد الله بن قيس الحاسبي فنهضا إليه ولقياه فقتل نجبة ، وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فأسره وجاء به إلى أبي بكر فأوقد له في مصلى المدينة حطباً ثم رمى به في النار مقموطاً.
ـ الايضاح :
لاتصح ولاتقبل فهي بدون سند وبين ابن خلدون واحداث الردة قرون والله المستعان وعليه التكلان اهـ .
.
السادسة :
في فتوح البلدان 282 : وأخبرني داود بن حبال الاسدي، عن أشياخ من قومه ثم سرد أخباراً من أخبار الردة ومنها
285 - قالوا: وأتى الفجاءة، وهو بجير بن إياس بن عبد الله السلمى، أبا بكر فقال: احملني وقونى أقاتل المرتدين.
فحمله وأعطاه سلاحا.
فخرج يعترض الناس فيقتل المسلمين والمرتدين، وجمع جمعا.
فكتب أبو بكر إلى طريفة بن حاجزة أخى معن بن حاجزة يأمره بقتاله.
فقاتله وأسره ابن حاجزة.
فبعث به إلى أبى بكر، فأمر أبو بكر بإحراقه في ناحية المصلى.
ويقال: إن أبا بكر كتب إلى معن في أمر الفجاءة، فوجه معن إليه طريفة أخاه فأسره. اهـ
الرد
: داود شيخ البلاذري لاتوجد لهُ ترجمة ولا أي رواية غير هذه ، ولا شك أن أشياخه لم يدركوا حروب الردة وهم مجاهيل فالسند معضل أجتمع في داود هذا وفي شيوخه جهالة العين والاعضال الشديد فهو ضعيف جداً ظلمات فوق ظلمات كظلمات الليل نعوذ بالله من الظلمات .
ــــــــ. ــــ.ـــ
بقي أربع وهي كلها مدارها على طريق واحد و على نفس فرية فوددت أني لم إكشف بيت فاطمة ـ عليها السلام ـ
اضعها مصادرها ثم ( ولايخفى على الكثير ضعف سندها وهو واه ) ابين محل الاستشهاد ونرد بعونه تعالى
وردت في مصادر ومنها :
1 ـ إبن عبد ربه - العقد الفريد - و -2 ـ إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - و-3 ـ الطبري - تاريخ الطبري ،- و- 4ـ معجم الطبراني وغيرها وهي :
ـــ
فقال : أجل أني لا آسي على شيء من الدنيا إلاّ على ثلاث فعلتهن وودت إني تركتهن ، وثلاث تركتهن ووددت أني فعلتهن ، وثلاث وددت أني سالت رسول اللّه (ص) عنهن. فأما الثلاث التي فعلتهن ووددت إني تركتهن: فوددت أني لم إكشف بيت فاطمة ، عن شيء وأن كانوا أغلقوه عليّ الحرب ،{ ووددت أني لم اكن حرقت الفجاءة السلمي وأني قتلته سريحاً أو خليته نجيحاً} الخ
ــــ
ولن اضع رقم الصفحة لأن الرواية اصلاً معروفة ومن شبهات الرافضة المحترقة المفتراة من علوان واشياعة .
وللرد على هذه الرواية اضع هذا الرابط وهو كاف والله الكافي لرد هذه الفرية الباطلة المكذوبة :
http://www.alserdaab.org/articles.aspx?article_no=688
سأئلة المولى العلي القدير أن اكون قد وفقت لما فيه البيان والحمدلله اولاً وآخرا والصلاة والسلام على خاتم الانبياء عليه وعلى آله واصحابة ازكى الصلاة واتم التسليم .