لا أظن أنها بادرة تحرر من العلمانية ، بل هي بادرة ترسيخ لها .
فإن المادة التي كفلت للطالبات حق إرتداء الحجاب هي نفسها المادة التي كفلت للمثليين حقوقهم .
وهي التي ستكفل للملحد حق إلحاده ، وللمشرك حق شركه .
قال أردوغان : إن الدستور التركي يعرّف العلمانية بأنها تتعامل مع أفراد الشعب على مسافة متساوية من جميع الأديان، وأن الدولة العلمانية لا تنشر اللا دينية.
وقال أيضاً : أن العلمانية الحديثة لا تتعارض مع الدين بل يجب عليها أن تتعايش معه.
وقال أيضاً : أن العلمانية هي الحل لمصر ، ولا داعي من الخوف منها .
فالظاهر من تصرفات حكومة أردوغان : أنها لا تجعل من تطبيقها للعلمانية الحديثة ضرورة دعتها الحاجة إليها ، أو وسيلة لتحقيق مصالح المسلمين الأتراك ، بل هي تتبناها وتروّج لها .
والله أعلى وأعلم ، ونسأل الله أن لا يجعل مصيبتنا في ديننا .