العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-14, 12:42 PM   رقم المشاركة : 1
بو عمر العنزي
محب أهل الحديث







بو عمر العنزي غير متصل

بو عمر العنزي is on a distinguished road


Post رد على شبهة حفيد الخوارج

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد :

فهذا رد مختصر على شبهة أحد رخوم وإمِّعات الخوارج الإباضية يقول فيها :

" الجواب على شبهة الحشوي : إن كان الإباضية يقولون صاحب الكبيرة كافرا كفر نعمة مخلد فعلام يصلون عليه ويدفنونه في مقابر المسلمين هكذا يقول الحشوي !!

قلت - والكلام لحفيد الخوارج - : وإن كان مرتكب الكبيرة مات سكرانا فهل تصلون عليه وتدفنون في مقابر المسلمين يا حشوية ؟ فإن قلتم نعم فعلام تشنعون على المسلمين ؟

الرد الأول : فعلام تصلون عليه ؟ فإن قلت : تحت المشيئة هو !! قلنا : ولكنك لم تقطع له بالجنة ؟ فالمشيئة معكم إن شاء الله غفر له وإلا عذبه !!
الرد الثاني : كفر النعمة لدينا ( مرتكب الكبائر ) هو كالمنافق يعلن إسلامه ولكن أفعاله لا تدل على الإيمان وإنما أصر عليها ومات دون توبة فمصيره جهنم , وقولك : علام تصلون عليه ؟ أقول : لسنا ندري تابوا أم لم يتوبوا !! إذ الحكم بخلودهم في النار هو إن ماتوا على الكبائر ولم يتوبوا وهل قبل الله تلك التوبة العلم عند الله ( وأما نحن فنقول ما في علم الله من الغيب والمغفرة والرحمة فذلك شيء استأثر به وحده ولنا نحكم على الله سبحانه بشيء من ذلك يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء إنما الحكم في شيء أمرنا بالحكم فيه وهو موالاة من ظهرت منه الطاعة ومعاداة من ظهرت لنا منه المعصية ولم نعلم توبته ) ( راجع الكشف عن الإصابة للعلامة البطاشي ص48 ) أقول : الكفر عندنا قسمان : كفر الشرك وكفر النعمة , فأما كفر الشرك : وهو كفر ملة , ويقتضي إنكار وجود الله أو صفة من صفاته الذاتية , أو نسب إليه شيء مما لا يجوز في حقه , ودخل فيه أيضا إنكار شيء مما علم من الدين بالضرورة ... وأما كفر النعمة : فهو كفر نفاق وعصيان , ويقتضي إرتكاب كبيرة من الكبائر , وهذا النوع لا يخرج صاحبه من الإسلام ولكنه يستتاب ويبرأ منه حتى يعود عن فعلته . راجع الإمامة عند الإباضيةج2 ص 635 .

الرد الثالث : بعض علماؤكم أفتوا بأن يصلي عليهم البعض من عامة الناس وليس الإمام وأحيلك أيها الحشوي لكتاب شيخ إسلامكم مجموع فتاوى ابن تيمية ج24 ( الفقه - كتاب الجنائز - من تجوز الصلاة عليه ومن لا تجوز )جاء فيه :
أما من كان مظهرا للفسق مع ما فيه من الإيمان كأهل الكبائر فهؤلاء لابد أن يصلي عليهم بعض المسلمين , ومن امتنع من الصلاة على أحدهم زجرا لأمثاله , عن مثل ما فعله كما امتنع النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على قاتل نفسه وعلى الغال وعلى المدين الذي لا وفاء له وكما كان كثير من السلف يمتنعون من الصلاة على أهل البدع - كان عمله بهذه السنة حسنة )

قلت - أنا العنزي - : ثم عقب حفيد الخوارج في صورته قائلًا [ ونحن مأمورين باتباع النبي صلاة الله عليه ( وما اتاكم الرسول فخذوه ) ومن أمره أن أمر بالصلاة على الذي مات على كبيرة وإن كان هو امتنع من الصلاة عليه كما امتنع من الصلاة على المنافق فجعلها في منزلة واحدة عند الموت ( المنافق ومرتكب الكبيرة ) وأمر غيره بالصلاة عليه فهذا دليل خسة منزلته وهذا ما أكده حتى علماؤكم ومنهم ابن تيمية ] اهـ الشبهة .

الجواب :

كذا قال فض الله فاه !

يقول :" وإن كان مرتكب الكبيرة مات سكرانا فهل تصلون عليه وتدفنون في مقابر المسلمين يا حشوية ؟ فإن قلتم نعم فعلام تشنعون على المسلمين ؟ " اهـ
قلت : نعم نصلي على أهل القبلة من المسلمين ما لم يكفروا كفرًا يخرجهم من الملة , وهو كفر الشرك أو كفر الجحود أو النفاق أو الاستحلال .. إلى غير ذلك من أقسام الكبر الأكبر المخرج من الملة .

أما الكفر الأصغر وهو الكفر الذي لا يخرج صاحبه من دائرة الإسلام فهذا لابد من الصلاة عليه وهو فرض كفاية وليس فرض عين .

وأما قوله فعلام تشنعون على المسلمين ! فهذه عادة أهل الخوارج حينما يقولون المسلمين يريدون به أنفسهم , وإلا فالخوارج الإباضية معروفون بتكفيرهم جميع مخالفيهم والقضاء عليهم بالخلود في جهنم ما لم يتوبوا ويعتقدوا العقيدة الإباضية الاعتزالية , وستأتي البينة على ذلك .

وأما قوله :" الرد الأول : فعلام تصلون عليه ؟ فإن قلت : تحت المشيئة هو !! قلنا : ولكنك لم تقطع له بالجنة ؟ فالمشيئة معكم إن شاء الله غفر له وإلا عذبه !! " اهـ

قلت : لا يلزم أن نقطع له بالجنة لكي نصلي عليه !!
إنما يكفينا أنه مسلم موحد وإن أرتكب بعض المعاصي التي لا تخرجه من دائرة الإسلام , فالمشيئة عند أهل الإسلام أن المسلم العاصي أن أمره إلى الله عز وجل إن شاء عذبه ابتداءً ثم أدخله الجنة , وإن شاء غفر الله ورحمه ابتداءً وأدخله الجنة , فهذا الحكم بالخلود في الجنة والنار [ للمسلمين ] يختص بالله جل وعلا [ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ] فكل ما دون الشرك من معاص فهي تحت المشيئة .

وقد صح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة , ولم يقل من مات لا يعصي الله شيئا دخل الجنة فافهم .

قوله :" الرد الثاني : كفر النعمة لدينا ( مرتكب الكبائر ) هو كالمنافق يعلن إسلامه ولكن أفعاله لا تدل على الإيمان وإنما أصر عليها ومات دون توبة فمصيره جهنم , وقولك : علام تصلون عليه ؟ أقول : لسنا ندري تابوا أم لم يتوبوا !!
إذ الحكم بخلودهم في النار هو إن ماتوا على الكبائر ولم يتوبوا وهل قبل الله تلك التوبة العلم عند الله ( وأما نحن فنقول ما في علم الله من الغيب والمغفرة والرحمة فذلك شيء استأثر به وحده ولنسا نحكم على الله سبحانه بشيء من ذلك يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء إنما الحكم في شيء أمرنا بالحكم فيه وهو موالاة من ظهرت منه الطاعة ومعاداة من ظهرت لنا منه المعصية ولم نعلم توبته ) ( راجع الكشف عن الإصابة للعلامة البطاشي ص48 ) " اهـ

قلت : إن التناقض في الكلام لواضح , فإن كان الميت لا تعلمون هل تاب أم لا , فكيف تحكمون عليه وتقولون بأنه كافر نعمة ؟ وكافر النعمة عندكم مصيره الخلود في النار , ومن هذا حاله لا يجوز الصلاة عليه لأن هذا فيه مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..

فالصحيح أن تقولوا أنه مسلم ونصلي عليه , لكن فرضًا إن مات على الكفر فهو كذا , وإن كان مات على الإسلام فهو كذا ودل على ذلك الكتاب والسنة .. إلخ

أما أن تقولوا بأنه يُصلى على الميت وهو كافر نعمة وصلاتنا عليه لأننا لا ندري هل تاب أو لا ! فهذا تخبط في القول وتقية تشبه تقية الرافضة .
وأنتم الخوارج الإباضية ترون كفر جميع مخالفيكم وأنهم كفار نعمة فيلزمكم أمرين

أ) إما أن تقولوا بأن مخالفيكم فعلًا كفار والكافر لا يجوز الصلاة عليه لأنه خالد في النار , وعلى هذا يأثم مشايخكم - كالخليلي - بسبب صلاته على موتى السنة !

ب) وإما أن تقولوا بأنهم غير كفار ويجوز الصلاة عليهم , وأما دخول الجنة والنار فهذا الأمر لله تعالى ::

والدليل على ما ذكرت أنكم تكفرون مخالفيكم :
كتاب " لباب الآثار " تأليف مهنا بن خلفان بن محمد البوسعيدي طبعة وزارة التراث العمانية ونقله سعيد بن بشير الصبحي في كتاب " الجامع الكبير "

مسألة: عن الشيخ أحمد بن مداد – رحمه الله -: ما تقول في جميع أهل المذاهب سوى الإباضي؟ هل يجوز تخطئتهم وتضليلهم؟ ويجوز أن يلعنوا ولا ينتقض وضوء من فعله واعتقده أم لا؟

قال: نعم جائز ذلك، ولا ينتقض وضوء من فعل ذلك، إذ هو قال الحق، والصواب والصدق، لأن جميع مخالفينا من المذاهب هم عندنا هالكون، محدثون في الدين مبتدعون، كافرون كفر نعمة، منافقون ظالمون، يشهد بذلك كتاب الله، وسنة رسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – وإجماع المسلمين. وندين لله تعالى ونعتقد أن دين الأباضي، هو دين الله تعالى، ودين رسوله، وإن من خالف الدين الإباضي فهو في النار قطعا، بذلك نشهد وندين لله تعالى، وإن من مات على الدين الأباضي فهو في الجنة قطعا بذلك ندين، وأن من شك في الدين الأباضي وزعم أن الحق في غير الدين الأباضي فهو عندنا كافر كفر نعمة فاسق، منافق مبتدع، محدث في الدين. ولو حلف أحد بطلاق نسائه أن من مات على غير الدين الأباضي فهو في النار فلا طلاق عليه، وكذلك لا حنث لأنه حلف على يقين وعلم، وليس هذا غيبًا. والله أعلم" انتهى

وقال أبو بكر بن عبد الله الكندي في (الجوهر المقتصر) ، في " باب بيان الدرجة الثالثة والكفر في أهل القبلة " (ص121) :

" وأما الدرجة الثالثة من درجات أهل الكفر فهي درجة الخارجين من الحق بعدولهم عن الصواب وسوء تأويلهم للسنة والكتاب مع إقرارهم بالدين وتصديقهم بنبوة نبينا محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم أجمعين. وهؤلاء هم فرق أهل القبلة الجاري عليهم حكم الملة ، وهم اثنان وسبعون فرقة ، إلا من كاد منهم أن يلحق بأهل الدرجة الثانية. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة ). قال أصحابنا: ونحن تلك الفرقة، والحق عندنا غير دارس ولا مجهول ، ولأهل هذه الدرجة مقالات معروفة ومذاهب موصوفة يطول بذكرها الكتاب ويتسع باستيعاب شرحها الخطاب. ونحن نشهد لمن مات من هؤلاءمصرا على خلاف ما دانت به الإباضية بالخزي والصغار والخلود في النار " .

وجاء في كتاب " لباب الآثار الورادة على الأولين والمتأخرين الأخيار" لمهنا بن خلفان ( 1/278- 275 ) :
" مسألة : سئل الشيخ جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي - رحمه الله - عن : ناشئ نشأ في طاعة الله تعالى ، وهو من أهل الخلاف، إلا أنه لم يرتكب حرمة من محارم الله قط ،وكان طول عمره زاهدا ناسكا ، وفي ثواب الله راغبا ،ولم يدع شيئا من أوامر الله تعالى إلا ائتمر به ،ولا محجورا في دين الله إلا انتهى عنه ، إلا أنه يدين بخلاف دين الإباضية قولا ، وعملا ،ونية ، واعتقادا ، ما حاله يكون إن مات على ذلك ؟

قلت أنا العنزي : تنبه , رجل صالح عابد قوامًا صوامًا لا يأتي محارم الله ويقبل على طاعته إلا أنه لا يعتقد عقيدة الخوارج الإباضية فهل أعماله الصالحة هذه تنفعه بما أنه ليس على عقيدة الخوارج الإباضية! شاهد جواب هذا الخارجي لا رحم الله فيه مغرز أبرة .

قال : لا يكون على طاعة رب العالمين ، من كان على خلاف الحق المبين ، ضالا عن سبيل المؤمنين المحسنين .

وأهل الخلاف لدين المسلمين المحقين على ضروب متفرقة ،وأحزاب غير متفقة ،كل فرقة تدعي أنها على الصواب ، وتزعم أن في يدها فصل الخطاب ، وتشهد على الأخرى بأنها على مخالفة السنة والكتاب ،وصار كل حزببما لديهم فرحون ، يغدون على ذلك ويروحون ،ويحسبون أنهم المؤمنون حقا ،والمحسنون صدقا ،وليس الأمر كما يقولون ، وعلى مايظنون ،بل القول الحق: إن الحق في واحدة لا في الجميع .." .

إلى أن قال :جاعد بن خميس
" فإني لأقسم بالله قسم من بر في يمينه فلا حنث :إن [من] مات على الدين الإباضي الصحيح غير ناكث بما عاهد الله عليه من قبل ولا مغير حقيقته ، كلا ، ولا مبدل طريقته أنه من السعداء ، ومن أهل الجنة مع الأنبياء والأولياء .وإن من مات على خلافه فليس له في الآخرة إلا النار وبئس المصير ، لأنه الحق ، وماذا بعد الحق إلا الضلال ، فأنى تصرفون .على هذا إن شاء الله أحيا وأموت ،وعليه ألقى الله رب العالمين. والله أعلم " .

وأما الموالاة والمعادة المزعومة عندكم , نتج عنها تكفير عثمان وعلي وطلحة والزبير وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما جميعا , وبالجملة فجميع من قاتل الخوارج النهروانيين الذين قاتلهم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهم بحكم البراءة عندكم , ومن تبرأتم منه حكمتم بخلود في النار والعياذ بالله .

كما قال شيخكم الهالك السالمي ( قلت: أما رضاهم عن ابن ملجم فالله أعلم به , وهو قاتل علي ومن صح معه خبره؛ واستحق معه الولاية , فهو حقيق بالرضا , ومن يبلغه خبره ولا شهر عنه بما يستحق به الولاية , فمذهبهم الوقوف عن المجهول , وعلى قتل أهل النهروان فقيل إن ابن ملجم قتله ببعض من قتل , ويوجد في آثارنا عن مشايخنا أنه لم يقتله إلا بعد أن أقام عليه الحجة وأظهر له خطأه في قتلهم , وطلبه الرجوع فلم يرجع وابن ملجم إنما قتل نفساً واحدة , وعلي قد قتل بمن معه أربعة آلاف نفس مؤمنة في موقف واحد إلا قليلا ممن نجا منهم؛ فلا شك أن جرمه أعظم من جرم ابن ملجم , فعلام يلام الأقل جرما ويترك الأكثر جرما؟ "
تحفة الاعيان بسيرة اهل عمان ج1 ص316 تأليف الشيخ العلامة نور الدين أبي محمد عبدالله بن حميد بن سلوم السالمي .

وقال خارجي في سيرته بيان الشرع ووافقه على ذلك اثنين من كبار العلماء عندكم : "ونبرأ من عدو الله إبليس – لعنه الله – وأتباعه من الفراعنة وغيرهم من أئمة الكفر، وأتباع أهل الطاغوت من لدن آدم إلى يوما هذا ... وبرئنا بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – من أهل القبلة الذين هم من أهل القبلة، عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة، والزبير، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري، وجميع من رضي بحكومة الحكمين، وترك حكم الله إلى حكومة عبد الملك بن مروان وعبيد الله بن زياد والحجاج بن يوسف وأبي جعفر والمهدي وهارون وعبد الله بن هارون، وأتباعهم وأشياعهم، ومن تولاهم على كفرهم وجورهم من أهل البدع وأصحاب الهوى، لقول الله تعالى: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله، إن الله لا يهدي القوم الظالمين} [سورة القصص الآية 50].

قال أبو عبد الله محمد بن محبوب – رحمهم الله -: "نوافقهم على هذا والبراءة ممن سماه".
قال أبو سعيد محمد بن سعيد – رضي الله عنه -: "نوافقهم على البراءة ممن سمى على الشريطة بما سماهم من الكفر"أ. هـ (1).

ثم قال الخارجي: "وبرئنا من المعتزلة بما وقفوا -أي لم يبرئوا ولم يتولوا- عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة، والزبير، وغيره من أهل القبلة وأهل الكفر ... قال أبو عبد الله -أي محمد بن محبوب-: "أما البراءة فنوافقهم. . " (2).

ثم قال الخارجي في آخر السيرة: "هذا دين الله، ودين ملائكته، وأنبيائه، ودين أوليائه، إليه ندعو، وبه نرضى، وعليه نحيا، وعليه نموت، ولا حكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين. . . " أ. هـ (3)

(1) بيان الشرع (3/ 280 - 281).
(2) بيان الشرع (3/ 284 - 285).
(3) من بيان الشرع (3/ 293).

ويقول بن إباض في رسالته لعبد الملك بن مروان " فمن يتول عثمان ومن معه فإنا نشهد الله، وملائكته، وكتبه، ورسله، بأنا منهم براء، ولهم أعداء، بأيدينا، وألسنتنا، وقلوبنا، نعيش على ذلك ما عشنا ونموت عليه إذا متنا، ونبعث عليه إذا بعثنا، نحاسب بذلك عند الله ... "

قلت : والصحيح في الموالاة والمعادة أن موالاة المسلم تكون لطاعته لله عز وجل ومحبته ونصرته بسبب ذلك , وإن كانت له معاص فهو يستحق المعاداة بسبب هذه المعاصي ولا يكون هذا لازمًا للحكم بخلوده في النار وإن مات على هذه المعاصي .

وأما قوله " أقول : الكفر عندنا قسمان : كفر الشرك وكفر النعمة , فأما كفر الشرك : وهو كفر ملة , ويقتضي إنكار وجود الله أو صفة من صفاته الذاتية , أو نسب إليه شيء مما لا يجوز في حقه , ودخل فيه أيضا إنكار شيء مما علم من الدين بالضرورة ... وأما كفر النعمة : فهو كفر نفاق وعصيان , ويقتضي إرتكاب كبيرة من الكبائر , وهذا النوع لا يخرج صاحبه من الإسلام ولكنه يستتاب ويبرأ منه حتى يعود عن فعلته . راجع الإمامة عند الإباضيةج2 ص 635 . " اهـ

قلت : أما تقسم الكفر لقسمين فقط كفر شرك وكفر نعمة كما هو عند هؤلاء الخوارج فهذا تقسم باطل , فالكفر أنواع وأقسام ولا يصح حصرها على هذين القسمين فقط

وليس هنا موضع ذكرها , وأما تفريقهم إنما هذا تلاعب في دين الله عز وجل فالتحقيق أنه لا فرق فيه إلا في الدنيا أما في الآخرة فكافر الشرك وكافر النعمة عندهم كلاهما في النار خالدين فيها أبدا , إنما التفريق في الدنيا والمسميات فقط وأما في الاخرة فالمآل واحد فتأمل لخبث هؤلاء الخوارج .

قوله :" الرد الثالث : بعض علماؤكم أفتوا بأن يصلي عليهم البعض من عامة الناس وليس الإمام وأحيلك أيها الحشوي لكتاب شيخ إسلامكم مجموع فتاوى ابن تيمية ج24 ( الفقه - كتاب الجنائز - من تجوز الصلاة عليه ومن لا تجوز )جاء فيه :
أما من كان مظهرا للفسق مع ما فيه من الإيمان كأهل الكبائر فهؤلاء لابد أن يصلي عليهم بعض المسلمين , ومن امتنع من الصلاة على أحدهم زجرا لأمثاله , عن مثل ما فعله كما امتنع النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على قاتل نفسه وعلى الغال وعلى المدين الذي لا وفاء له وكما كان كثير من السلف يمتنعون من الصلاة على أهل البدع - كان عمله بهذه السنة حسنة ) " اهـ

قلت : نعم , جاء في مجموع الفتاوى ج24 ص 128 طبعة دار الكتب العلمية
"وسئل رحمه الله عن الصلاة على الميت الذي كان لا يصلي هل لأحد فيها أجر ؟ أم لا ؟ وهل عليه إثم إذا تركها مع علمه أنه كان لا يصلي ؟ وكذلك الذي يشرب الخمر وما كان يصلي هل يجوز لمن كان يعلم حاله أن يصلي عليه أم لا ؟ .
فأجاب : أما من كان مظهرا للإسلام فإنه تجري عليه أحكام الإسلام الظاهرة : من المناكحة والموارثة وتغسيله والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين ونحو ذلك ; لكن من علم منه النفاق والزندقة فإنه لا يجوز لمن علم ذلك منه الصلاة عليه ، وإن كان مظهرا للإسلام فإن الله نهى نبيه عن الصلاة على المنافقين . فقال : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } وقال : { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم } .

وأما من كان مظهرا للفسق مع ما فيه من الإيمان كأهل الكبائر فهؤلاء لا بد أن يصلي عليهم بعض المسلمين . ومن امتنع من الصلاة على أحدهم زجرا لأمثاله عن مثل ما فعله كما امتنع النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على قاتل نفسه وعلى الغال وعلى المدين الذي لا وفاء له وكما كان كثير من السلف يمتنعون من الصلاة على أهل البدع - كان عمله بهذه السنة حسنا . وقد قال لجندب بن عبد الله البجلي ابنه : إني لم أنم البارحة بشما فقال : أما إنك لو مت لم أصل عليك . كأنه يقول : قتلت نفسك بكثرة الأكل . وهذا من جنس هجر المظهرين للكبائر حتى يتوبوا فإذا كان في ذلك مثل هذه المصلحة الراجحة كان ذلك حسنا ومن صلى على أحدهم يرجو له رحمة الله ولم يكن في امتناعه مصلحة راجحة كان ذلك حسنا ولو امتنع في الظاهر ودعا له في الباطن ليجمع بين المصلحتين كان تحصيل المصلحتين أولى من تفويت إحداهما .
وكل من لم يعلم منه النفاق وهو مسلم يجوز الاستغفار له والصلاة عليه بل يشرع ذلك ويؤمر به . كما قال تعالى : { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } وكل من أظهر الكبائر فإنه تسوغ عقوبته بالهجر [ ص: 287 ] وغيره حتى ممن في هجره مصلحة له راجحة فتحصل المصالح الشرعية في ذلك بحسب الإمكان والله أعلم .

قد أصاب شيخ الإسلام رحمه الله بقوله وليس في قوله ما يحاول حفيد الخوارج الاحتجاج عليه, فأهل الكبائر يجوز للإمام الأعظم أو من له مكانة بين قومه ألا يصلي عليه ليكون هذا رادعًا وزاجرًا لأصحاب المعاصي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم , وليعلموا أنهم إن ماتوا على ما مات عليه غيرهم أنه قد يصل إلى أنه لن يصلي عليه , ومع ذلك فأهل السنة والجماعة لا يقولون بأن مرتكب الكبيرة لا يجوز الصلاة عليه لأنهم لا يحكمون بكفره , أما الخوارج الإباضية فيقولون صاحب الكبيرة كافر نعمة وحكمه الخلود في النار , ومع ذلك تجد بعضهم – مثل الخليلي – يصلي على بعض أموات السنة تقية فلماذا هذا التلاعب والتناقض ومخالفة دين الله عز وجل !

وأخيرًا قال الخارجي :" [ ونحن مأمورين باتباع النبي صلاة الله عليه ( وما اتاكم الرسول فخذوه ) ومن أمره أن أمر بالصلاة على الذي مات على كبيرة وإن كان هو امتنع من الصلاة عليه كما امتنع من الصلاة على المنافق فجعلها في منزلة واحدة عند الموت ( المنافق ومرتكب الكبيرة ) وأمر غيره بالصلاة عليه فهذا دليل خسة منزلته وهذا ما أكده حتى علماؤكم ومنهم ابن تيمية ]

قلت : نعم تبين لنا خسة عقيدتكم التي ترى كفر المخالفين والحكم عليهم بالخلود في النار , ومع ذلك تمارسون النفاق وهي التقية فتظهرون خلاف ما تبطنون فتصلون على أهل السنة وفساقكم كالحليق والمسبل إزاره والمدخن .. إلخ رغم أن الحاخامات الإباضية يرون أن هؤلاء حكمهم الخلود في النار والعياذ بالله , والنتيجة أن جنة عرضها السماوات والأرض لن يدخلها إلا حثالة حقيرة من أصحاب العمائم الإباضية وبقية المسلمين حطب جهنم هم فيها خالدون ! نسأل الله السلامة والعافية .

وكتب : أحمد بن عايد العنزي
21 شعبان 1435 هـ​






التوقيع :
أهل الحديث هم اهل النبي وإن .......لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
سلامي على أهل الحديث فإنني ....نشأت على حب الأحاديث من مهد
أهلا وسهلا بالذين أحبهم .... وأجلهم في الله ذي الآلاء .
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى .... غر الوجوه وزين كل ملاء
يا طالبي علم النبي محمد ... ما أنتم وسواكمُ بسواء.


قال الإمام الشافعي رحمه الله :-
( عليكم بأصحاب الحديث فإنهم أكثر الناس صوابا )
السير 10/ 70

*****

منتدى العلوم الشرعية
من مواضيعي في المنتدى
»» الردود العلمية على شبهات مسعور الجهمية [ متجدد ]
»» الرد الهادئ على المخالف الإباضي . ( شبهات وردود )
»» شبهة إباضي سفيه : الله يقرأ سورة طه ويس
»» الموقف الصحيح من كتاب القاضي إبطال التأويل
»» رد العنزي على سخافة الرافضي الاشتري ( التحريف )-1
 
قديم 22-06-14, 04:53 PM   رقم المشاركة : 3
بو عمر العنزي
محب أهل الحديث







بو عمر العنزي غير متصل

بو عمر العنزي is on a distinguished road


ردٌ على شبهات حفيد الخوارج - الرد الثاني - ادخل هنا








التوقيع :
أهل الحديث هم اهل النبي وإن .......لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
سلامي على أهل الحديث فإنني ....نشأت على حب الأحاديث من مهد
أهلا وسهلا بالذين أحبهم .... وأجلهم في الله ذي الآلاء .
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى .... غر الوجوه وزين كل ملاء
يا طالبي علم النبي محمد ... ما أنتم وسواكمُ بسواء.


قال الإمام الشافعي رحمه الله :-
( عليكم بأصحاب الحديث فإنهم أكثر الناس صوابا )
السير 10/ 70

*****

منتدى العلوم الشرعية
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد الملجم على القنوبي المجرم .. محرر
»» تفنيد التعقيب ..
»» الصواعق السلفية , على شبهة الموالد الصوفية -2
»» الرد المختصر على ما جرى مع المقبالي ..
»» الصواعق السلفية على الخوارج الإباضية -1
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "