أدعياء السلفيــــة متى يستحــــون ..؟!
هذه الفئة التي تزعم إنتماءها لسلف الأمة وسيرها على منهجهم الذي ساروا عليه إقتداءً بخاتم المرسلين عليه وعلى آله الصلاة والسلام ...
هذه الفئة التي تفرغت للتصيد من زلات العلماء والدعاة والتحذير منهم كأنما هم يُحذرون من خفافيش الظلام والأولى هو الحذر منهم أصحاب المعرفات المستعارة ..!
هذه الفئة التي تزعم أنها دعوية سلفية وماهي سوى فقعات مجوفة لامنهج لها ولامسار واضح لتوجهها يُثنون على من وافق قولهُ هواهم وإن خالفهم تكالبوا عليه وخونوه ..!!
ليس من منهج السلف الصالح التفرغ للقيل والقال ونقل الإشاعات والشبهات بدون بينة يراها العيان..!
قالوا نُحذر من هؤلاء الذين يقفون على منابرنا ويرئسون جامعاتنا ويُحاضرون في مُخيماتنا ..!
يعني أنتم أفقه من الدولة وأكثر حرص على الشعب من أجهزة الدولة العُليا..!
الدولة تُصرح لهم بالخطب والدروس والعمل في قطاعاتها وأنتم يامجاهيل تستنكرون ..!
من أولى أن يُحذر منه أشخاص معروفين نسباً وسكناً وعملاً أم نكرات تقف خلف المعرفات تزعم أنها تقضي على الخونة والخوارج ..!؟
هذه الفئة هم أدعياء السلفية يعتبرون الدولة ضعيفة وأنهم هم المنقذ لها ويعتبرون الدُعاة الرسميون خونة وأنهم هم الفاضحون لهم ..!
بالله عليكم متى تستحون من الخالق وقد جعلتم من أنفسكم أوصياء على خلقه وجرحتم بالثقاة والمُحاور لكم يُدرك جهلكم المحض في مسائل مُيسرة في العقيدة فليتكم تفرغتم للتفقه بدلاً من النسخ واللصق الذي مازادكم إلا جهلاً...!
متى تستحون من النُخب الفكرية والثقافية والدعوية التي كشفت إنحرافاتكم وتجاهلتكم وظننتم حينها أنكم مُفحمون..؟
متى تستحون من الأمة التي فيها من التفرق والشتات ما يكفيها من عدوها الخارجي فأبيتم إلا الإنقضاض على مابقي منها ..؟!
هؤلاء هم أدعيار السلفية ليس لهم من السلفية إلا رسمها أم أفعالهم ومنهجهم فالسلف منهم براء...
يستهدفون أهل العلم من علماء ودعاة وطلبة علم شرعي وإن ذكروا غيرهم
ذكروهم على إستحياء وعادوا للتفرغ لأهل العلم ..؟
ولم يكتفوا بهمز الدعاة ولمزهم بل إمتدا أذاهم حتى على نساء البلد العفيفات
من الداعيات الناضجات والصالحات اللواتي ماسمعنا منهن سوى الترغيب بالحجاب والإقتداء بنساء النبي وطاعة ولي الأمر والبر بالوالدين ودروسهن يعج بها النت فليس منهن ولافيهن من تعمل بالخفاء أو تنتسب لحزب ما والدولة وفقها الله أعطتهن الثقة , ويأتي هؤلاء الامزون لينعتونهن بالتحزب ويُحذروا منهن كأنهن معارضات هربن للخارج ويصعب الوصول إليهن ..!
بل ويُحذروا من مراكزهن الدعوية المُصرحة لهن من قبل الدولة هؤلاء هم أدعياء السلفية جعجعة من فراغ ينقضوا على الأمة لينالوا منها ويزيدوا من جراحها وجراح أمتنا في تفككها ...
تعرفهم في لحن القول يتحدثون كأنهم قُضاة, هذا يحكمون عليه بالإعدام وآخر يرون السجن الأنسب له وذاك لو جُلدا لتأدب ..؟!
وإذا مابدرت زلة من داعية وجدتهم يُقهقهون ويحتفلون كأنما هم على مشارف الأقصى يقفون ..!
ولوا أنكر داعية مانُسب إليه قالوا خائف وجبان ولو تمسك برأيه قالوا يتجرأ على ولاة الأمر , خائن وجاحد !
لاتفهم مالذي يريدون هل هم غيورين على الأمة يسعون للم شتاتها أم هم يتخبطون لصالح فئة ما !
مُذبذبين لاإلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..؟
آراءهم وأقواله تتوقف على هواهم هذا يتغاضون عنه وذاك يكيلون له بمكيالين , هذا الحاكم يجوز الخروج عليه وذاك لايجوز , هذه المُظاهرة مُباركة وتلك بدعة وفساد ,..! من كان من السلف مذبذب كهؤلاء ! أفتوني فيهم ..؟
أدعياء السلفية , إن تحدثت عن أخلاقهم ذُهلت لمصطلحاتهم أباحوا السب والشتم والسُخرية وحللوا القهقهة والهمز واللمز ..؟!
يدخلون بأسماء قبائل نجدية وعربية رجالية ونسائية حتى يستقطبون العامة وريات التوحيد الخضراء تُرفرف في شعاراتهم وصور ولاة الأمر هي رموزهم فهل وجدت وطنيون كهؤلاء يتخفون بأسماء مُستعارة ويُحذرون ممن يكتبون بصريح أسمائهم وصورهم ومواقعهم ..؟!
أقول في الختام وقد إختصرت قدر الإمكان ...
نحنُ على مشارف شهر فضيل شهر هو خير من ألف شهر لياليه مُباركة ونهاره عبادة الحسنات فيه تُضاعف وكذا السيئات , من كان بالسلفِ مُقتدياً فلايُفوت الأجر فيه ولايحرم نفسه خيراته ولايشغله التصيد وبرج المراقبة من التسابق لفعل الخيرات والتزود من خير زاد وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ...
أقول نحنُ في بلد التوحيد لنا قيادة قادرة على حماية الأفراد وتوفير الأمن والأمان للمواطنين والمُقيمين
ليست بحاجة لنكرات يُخونون الشعب ويُصنفونهم ؟!
لاتحرموا أنفسكم فضائل الشهر الفضيل بسبب فتن الجاهل فيها يلتزم الصمت خيراً له ولأمته ومن صمت نجا ...
نسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من الفتن ويبلغنا وإياكم رمضان وهو راضِ عنا غيرُ غضبان ويكتب لنا فيه أجر الصيام والقيام أضعافاً مضاعفة
... والحمدلله رب العالمين ...