هل يحمي الدستور العراقي صور الخميني وخامنئي ويجرم من يسيء لهما ؟

[الشامخ السني]

هل يحمي الدستور العراقي صور الخميني وخامنئي ويجرم من يسيء لهما ؟


مشاجرات داخل البرلمان ببغداد بسبب رفع صور خميني وخامنئي في شوارع بعدد من المحافظات .
وقد كان عذر من يرفض المطالبين برفع صور خميني ان الدستور العراقي يمنع الاساءة له .
وعلى الرغم من ان حيدر الملا لم يسيء لخميني بالقول أو الفعل في مؤتمر عقده تحت قبة البرلمان الذي أنشأه المحتل الامريكي ولكن يجب أن نوضح ما يتعلق بخميني بالدستور العراقي .
فعندما قدم اليهودي نوح فيلدمان مشروع الدستور بعد الغزو الامريكي عام 2003 وتمت مناقشة بعض مواده حيث لم يكن يرمز لكون العراق من ضمن الامة العربية كما نص عليه دستور العراق لعام 1970 وشكلت لجنة سميت بلجنة مناقشة الدستور اضافت المادة (3) التي نصت:
العراق بلدٌ متعدد القوميات والاديان والمذاهب، وهو عضوٌ مؤسسٌ وفعالٌ في جامعة الدول العربية وملتزمٌ بميثاقها وجزءٌ من العالم الاسلامي. ويعني ان العراق مؤسس للجامعة العربية كما هو حال العراق بتأسيسه منظمة عدم الانحياز ومنظمة أوبك وغيرها , وما يتعلق برجال الدين تمت اضافة المادة (10) التي نصت على ان : العتبات المقدسة، والمقامات الدينية في العراق، كياناتٌ دينيةٌ وحضارية، وتلتزم الدولة بتأكيد وصيانة حرمتها، وضمان ممارسة الشعائر بحرية فيها.
وبالتالي فقد نص على المقامات الدينية بالعراق حصرا وليس خارج العراق .
هذه من جانب يتعلق بالدستور ومن جانب آخر يتعلق بالمرجعية الدينية فان المراجع النجفية لا تؤمن بولاية الفقيه لا بل حتى السياسيين المحسوبين على الشيعة لا يؤمنون بذلك بدليل ان اغلبهم يتبعون مراجع بالعراق مثل السيستاني وغيره وما موقف السيستاني من المراجع في قم إلا دليل أكيد على ان خامنئي وقبله خميني لم يكن يوما مرحعا دينيا ومن يتبع مما كان عليه المرحوم الخوئي وصادق الصدر والبروجردي والغروي بالعراق ومحمد حسين فضل الله في لبنان إلا دليل قوي على ان لا خميني ولا خامنئي محسوبين من هؤلاء !!
كما ان صور خميني وخامنئي لم يرفعا في النجف او كربلاء او الكاظمية بل رفعتها مليشيا اهل الحق وهو ما أدى الى جريان دماء بينهم وبين جيش المهدي في مدينة الثورة بسبب هذه الصور .
وكان على المعترضين على طلب رفع صور خميني أن يلجأوا الى المحكمة الاتحادية لبيان مدى دستورية هذا الطلب والذي أخشى ان يقبل الطلب مثلما رفضت أمس الاثنين قانون تحديد الولايات للرئاسات الثلاث ( الجمهورية والوزراء والنواب ) على الرغم من أن لا التيار الصدري وجماعة عمار الحكيم والفضيلة والاكراد بشقيها حزب طالباني وحزب بارزاني سوف يجددوا للمالكي الولاية مهما كانت الظروف !!
كما اننا لم نسمع رأي المالكي بقضية رفع صور خميني الذي يتبع فقهيا محمد حسين فضل الله الذي أتهمته مرجعيات إيران بإنه ضال مضل ..كما أنه لم نجد من يشمل الحفاظ على المقامات الدينية السيد الصرخي وآخرين معه والحر تكفيه الاشارة !!