أسرة المجند المصري سليمان خاطر ترفض التكريم الإيراني

[بعيد المسافات]

أسرة المجند المصري سليمان خاطر ترفض التكريم الإيراني

المجند المصري سليمان خاطر

رفضت أسرة سليمان خاطر، المجند المصري الذي قتل 7 سياح إسرائيلين عام 85 تكريمه من جانب إيران. وقال عبدالمنعم خاطر، شقيق سليمان، إن الأسرة تنظر بعين الشك والقلق لهذه الخطوة، مؤكدا أن إيران تحاول استغلال اسم خاطر سياسيا، وتسعى لإثارة أزمة بين الأسرة والجيش المصري.

وأضاف عبدالمنعم لـ"العربية.نت" أن إيران أطلقت اسم خاطر على أحد الشوارع في العاصمة طهران، وأصدرت طابعا بريديا يحمل اسمه وصورته، ولكن الأسرة رفضت ذلك، لأنها لا تنتظر تكريما من أي دولة تعادي مصر، مناشدا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، والمشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، استخراج شهادة وفاة للمجند الراحل، خاصة أن الأسرة سعت طوال الـ29 عاما الماضية إلى استخراجها، إلا أنها وجدت تعقيدات.

مدلولات مرفوضة ومغزى غير مناسب

من جانبه، أعلن الدكتور مجدي زعبل، رئيس اللجنة القومية للدفاع عن سليمان خاطر، رفضه للخطوة الإيرانية، مؤكدا أن سليمان ضحى بحياته من أجل كرامة جيشه، ولم يتحمل استفزازات السياح الإسرائيلين فبادر على الفور بقتلهم.

وأضاف أن من حق أي دولة عربية أو إسلامية تكريم خاطر، لكن التكريم الإيراني يحمل مدلولات مرفوضة، وله مغزى لا يتناسب مع الموقف البطولي الذي قام به، مشيرا إلى أن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي سبق أن أطلق اسم سليمان على أحد شوارع العاصمة طرابلس، وأشار زعبل إلى أن أسرة خاطر تحيي ذاكره في 7 يناير من كل عام، ويتوافد عليها رموز وقادة سياسيون لمشاركتهم في تلك الفعالية، مؤكدا أن احتفاء الشعب المصري بسليمان وما فعله يعد أكبر تكريم له ولأسرته.

وكانت وكالة "إيرنا" الإيرانية قد أعلنت أن إيران أقامت، امس الاثنين، مراسم ذكرى وفاة الجندي المصري سليمان خاطر بكلية الإلهيات جامعة طهران، على هامش المؤتمر الدولي لشهداء العالم الإسلامي، واعتبر أحمد اسفندياري، الأمين العام للمؤتمر، أن خاطر يعد رمزا لنضال الشعب المصري مع إسرائيل، ووصفه بالجندي الشجاع الذي أظهر معارضته لكيان الاحتلال، فيما رأى غريب رضا رئيس مؤسسة حوار الأديان، أن خاطر كان بداية للتصدي لكيان الاحتلال.

سياح إسرائيليون لم يلتزموا بالتعليمات

وتعود الواقعة إلى 5 أكتوبر عام 1985، حيث كان خاطر فى نوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة أو "رأس برجة" بجنوب سيناء، وفوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته، فحاول منعهم وأخبرهم بالإنجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها، إلا أنهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة فأطلق عليهم الرصاص.

وكانت المجموعة تتكون من 12 إسرائيليا، فتمت محاكمته عسكريا، وخلال التحقيقات معه قال سليمان إن الإسرائيليين تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، ورفضوا الاستجابة للتحذيرات بإطلاق النار، فقتل منهم 7 وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد 25 عاما.