عليكم عليكم اسأل الله أن يهديك لتكون نصيراً للمسلمين،ومعادياً للكافرين والمشركين:
تعليقك يدل على جهلك..
أولاً:
أنه يكون الشيء سائغ في شرع غيرنا ولكنه ممنوع في شرعنا..الدليل يأتي.
ثانياً:
أن السجود هنا للتشريف والاحترام-وهو سائغ في شريعتهم-وسجودكم سجود عبادة!
والذي يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ((لو كنت آمرا أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها)).
والمســـــــاجد أمر الله عز وجل بوضوح-ليس كمايلوى عنق النص السابق- بقوله تعالى: {وأن المســــــاجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا}.
قوله تعالى في قصة يوسف،والرد على هذا واضح:أن هذا سائغا في شرائع من قبلنا إذا سلموا على الكبير يسجدون له،ولم يزل هذا جائزا من لدن آدم إلى شريعة عيسى عليه السلام،فحرم هذا في هذه الملة،وجعل السجود مختصا بجناب الرب-سبحانه وتعالى-وفي الحديث "أن معاذا قدم الشــــام فوجدهم يسجدون لأساقفتهم،فلمــــا رجع سجد لرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،فقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ((ما هذا يا معـــاذ؟!!)) فقال معاذ-رضي الله عنه-:إني رأيتهم يسجدون لأساقفتهم،وأنت أحق أن يسجد لك يا رســــول الله. فقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ((لو كنت آمرا أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجهــا لعظم حقه عليها)).
والله تعالى يقول على لســــان نبيه: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}،وهو الذي نهى معاذ عن السجود له وبين كما سبق بيانه،فمــــــــــا بالك بغيره؟!!!
فأخلص السجود لله وتابع نبيك تفر.
صة يوسف: {ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا}
إن كُنت مُحباً للرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،فلما يعظم بعض الشيعة غير الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ويدعا غيره؟!!
كان الأجدى بهم أن يصرفوا هذا التعظيم إلى الأفضل ويدعا الأعظم..
فلما يدعوا بعض الشيعة علي والحسين والرضا وأبا الفضل وغيرهم رضوان الله عليهم..؟؟!!
لما لا يصرف لمن هو أفضل منهم-وهم فُضلاء-؟؟!!
والمحب الصادق يدعوا ويرجوا الأعظم فقط ومن أعظم من الله،ومن يجيب الدعاء إلى الله،ثم إن كنت تزعم حب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ؟فاتبع أوامر حبيبك..
وهل عندنا أحب وأعظم وأقرب من الله؟!!! فأصرف دعائك وعبادتك ورجائك ولجوئك وتخشعك لله وحده لا شريك له،وهو القائل: {ادعوني استجب لكم} وقوله تعالى:{ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك،فإن فعلت فإنك إذا لمن الظالمين،وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو} وقوله تعالى: {ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة}الآيتان.. وهو الآمر بصرف العبادة له وحده،وقال: {إن الله لا يغفر أن يشرك به شيئا،ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
ثم الذي يزعم حب الله عليه باتباع قوله على لسانه نبيه: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}،فعمدة الأمر وصدق المحبة على الاتباع للرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
فقد روى الطبراني أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم منافق يؤذي المؤمنين،فقــــــــال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ((إنه لا يستغاث بي،وإنما يستغاث بالله عز وجل)).
ثم إن الدعـــــاء عبادة لا تصرف لغير الله،أمـــــا الاستعانة فأنت تستعين بالله،أما المخلوقين فتستعين من الأحياء من يستطيع إعانتك وشتــــــان بين الإستعانة بالحي والاستعانة بالمقبور،فإن الإستعانة بالحي القادر ممكن أن يعينك،أمــا الميت فلو قدر على مساعدتك لســــــاعدنفسه.
والمحب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعلم بأنه هو القائل عليه صلوات ربي: ((يا معشر قريش اشتروا أنفسكم،لا أغني عنكم من الله شيئا،يا عباس بن عبدالمطلب لا أغني عنك من الله شيئا،يا صفية عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئا،ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا)).
فأنظر وتدبر قوله للأبعد والأقرب ((لا أغني عنك من الله شيئا))حتى قال: ((يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا)) فإذا صرح صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو سيد المرسلين بأنه لا يغني عن سيدة نســـاء العالمين،وآمن الإنســــان أنه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا يقول إلا الحق،ثم نظر فيما وقع في خواص الناس الآنتبين له التوحيد وغربة الدين.
هذا في الدعـــــاء أمـــــا القبور فقد حذر حبيبي وحبيبك محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من ذلك،فعن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال:قال رسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ((لا تجعلوا بيوتكم قبوراً،ولا تجعلوا قبري عيدا،وصلوا علي،فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)).
وعن علي بن الحسين-رضي الله عنهما-أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،فيدخل فيها فيدعوا،فنهاه،وقال:ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: ((لا تتخذوا قبري عيدا))الحديث..
فهنــــــا يظهر صدق المحبة من كذب بعض المدعين؛فكن مع حبيبك متبعا لا مستنا سنة غير سنته وهديا غير هديه..
ثم تأمل،حيث أن القبور التي يطاف به- من الكعبة التي وضعها الله ليطاف وحدها-وتدعا ويتقرب إليها وتصرف العبادة عندما صيرها ندا لله،وهو القـــائل: {فلا تجعلوا لله أندادا}.
ويصير الإنســـــان من دعاه وصرف العبادة له إلى هذه الأجداث التي لا تسمن ولا تغني من جوع؛بل تفتك-بمن بلتجأ ويدعوا ويطوف بها-بعقيدته،والدليل:إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشـــــاء}.
ثم تفكر!!-يا من رزقك الله البصيرة-هذه القبور،يجلب إليها بالصدقـــــات والقربات فمن يأخذها؟!!أليس السدنة،فالسدنة يترزقون بهذا العمل.
ثم تفكر!!العبـــــادة التي صرفها هؤلاء لغير الله هل يتقبلها الله منه وهو القــــائل: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشـــــاء}.
ثم قف عند شدهم الرحال لهذا المسجد-ولا يسمى مسجدا لأن الله قال: {وأن المســـاجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا}فإن دعي معه أحد صيره وثنا يعبد من دونه-فكيف بهم وهم يخـــالفون النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إذا قال: ((لا تشد الرحــــال إلا إلى ثلاثة مســـــاجد،المسجد الحرام،ومسجدي هذا،والمسجد الأقصى)).
وتدبر قول الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ((لا تجعلوا قبري عيدا))،ولاشــــــك أن الذهــــاب إلى القبـور لا لقصد الزيارة-زيارة المقابر وليس قبور من يدعون بالأولياء الت وضعوا عليها مسـاجد-،وإنما لقصد الدعاء عندها،لأجل بركتها!!واعتقاد أن الدعــاء عندها أفضل،وأنها موطن من مواطن إجابة الدعــــاء،لا شك أن ذلك من اتخــــاذها عيدا،وإذا كان قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قد نهى عن إتخاذها عيداً،فقبر غيره من باب أولى.
يقول أحد علمـــاء الإسلام:
"فأما إذا قصد الرجل الصلاة عند بعض قبور الأنبيـــاء أو بعض الصالحين تبركا بالصلاة في تلك البقعة فهذا عين المحادة لله ورسوله،والمخالفة لدينه وابتداع دين لم يأذن به الله،فإن المسلمين قد أجمعوا على ما علموه بالاضطرار من دين رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن الصلاة عند القبر أي قبر كان لا فضل فيها،لذلك ولا للصلاة في تلك مزية خير أصلا؛بل مزية شر".
هكـذا أرى أن الحق أتضح,
وأعلم بأن مرادك التشغيب!!!
فشغب ما شئت وشتت الموضوع ولا تنسى أن الموضوع الأصلي السجود لله والسجود لغير الله .. عبادة الله وعبادة غير الله...
وهذه المساجد { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}
ولا ننسى عمود الدين الإخلاص!!!{فلا تجعلوا لله أنداداً} ..