عزيزي قبس
طولت الكلام والمسألة لا تحتاج كل ذلك.
وعليه يقال :
أولا: تقر أنت بأن أفعال المعصومين ليست متناقضة وكل العقلاء يخالفونك طال عمرك، فالحسن تنازل عن الخلافة لمعاوية - الحكم - والحسين لم يبايع يزيد وخرج للإصلاح الذي يراه، وهو أن بيعة يزيد غير شرعية في نظره فخدعه أهل العراق حينما أرسلوا له خطوطهم بالبيعة له، وتذكر كتب التاريخ أن عدد من بايعه أكثر من عشرة آلاف رجل - خذلوه فيما بعد - وهو أولى بالخلافة من يزيد ولا شك في ذلك ولا ريب.
ثانيا: أقررت طال عمرك بأن الحكم أصبح في يد معاوية حيث قلت
ثم أن الإمام الحسن لا يطلب الإمامة من أحد لأنها مثل النبوة لا تكون إلا من عند الله تعالى، و هذا الذي أخذه معاوية ليس هو الإمامة، هو أخذ فقط الحكم) وهذا يوضح لنا أن إمامة الحسن إمامة دين وعلم وليس حكم، ولا أظنك توافق على ذلك لأن الإمامة عند الشيعة تشمل الدين والدينا.
فاعترافك بخروج الحكم من الحسن لمعاوية يدل على انتقال جزء من الإمامة الإلهية لمعاوية التي هي الحكم.
ثالثا: أين كانت الإمامة النصية حينما تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية؟؟؟
رابعا: مما يحيرني فيكم أيها الشيعة:
أن الإمام الحسن تنازل عن الخلافة النصية عليه من الله - كما تزعمون - لمعاوية، والحسين قاتل يزيد مع قلة عدد أتباعه فيُقتل ويُقتل أتباعه, والنتيجة في النهاية تكون لصالح بني أمية ومع ذلك لا يستخدم الإمام القدرات الخارقة التي تذكرونها في كتبكم ورواياتكم؟؟
فما فائدة هذه القدرات الخارقة (والخلافة التكوينية التي تخضع لها جميع ذرات الكون) - كما يذكر الخميني - إن لم تحمي الإمامة الإلهية؟؟؟
1- فإما أن تكون هذه القدرات الخارقة كذب ومحض افتراء من كذابي الشيعة.
2- وإما أن يكون الإمام عاجز عن استخدامها وهذا يناقض صفة الكمال في المعصوم
أجيبوني يا شيعة