العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-13, 05:54 AM   رقم المشاركة : 1
الفاروق2
عضو ماسي







الفاروق2 غير متصل

الفاروق2 is on a distinguished road


نساؤنا ونساء الإفرنج من روائع الشيخ على الطنطاوي رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم




جاءني في البريد كتاب من سيدة فاضلة ، لم تصرح باسمها ، ولكن أسلوبها نمّ على فضلها وأدبها ، شكت فيه أشياء واقترحت أشياء ، وكان مما جاء في كلامها قولها :"وانظر إلى ضيق الحياة التي تحياها المرأة العربية وسعة حياة المرأة الغربية ، وقيد هذه وحرية تلك "

فوقفت عند هذه العبارة ، وفكرت فيها ، وعزمت على أن أكتب إليها لأوضح لها خطأها فيما ذهبت إليه ، ثم ذكرت أني لا أعرف أسمها ولا عنوانها ، فقلت : أجعلُ جوابها موضوع هذا المقال .

إن ما ظنته هذه السيدة يظنه كثير من السيدات ، ولا يعترفن أن ذلك ظن وتخمين بل يرينه يقيناً وفوق اليقين ؛ وأصدق جواب على هذا وأعمقه معنى ؛ ما أجابت به تلك السيدة الأمريكية الأستاذ الشيخ بهجة البيطار .

حدثني الأستاذ أنه كان يتكلم عن المرأة المسلمة في أحدى محاضراته في أمريكا ، ويذكر أن لها الاستقلال في شؤون المال ، ولا ولاية عليها في مالها لزوجها ولا لأبيها ، وأنها وإن كانت معسرة كُلف بنفقتها أبوها أو أخوها ، فإن لم يكن لها أب أو أخ فأي واحد من أقربائها الذين يرثونها ، ولو كان ابن عم عمها ،وأن هذه النفقة تستمر إلى أن تتزوج أو يكون لها مال ، وأنها وإن تزوجت كُلف زوجها بنفقتها ولو كانت تملك مليوناً ، وكان عاملاً لا يملك شيئاً ... إلى غير ذلك مما نعرفه نحن ويجهلونه هم عنا .

فقامت سيدة أمريكية من الأديبات المشهورات فقالت :" إذا كانت المرأة عندكم كما تقول فخذوني أعيش عندكم ستة أشهر ثم أقتلوني "

وعجب من مقالها وسأل عن حالها ، فشرحت له حالها وحال البنات هناك ، فإذا المرأة الأمريكية تبدو حرة وهي مقيدة ، وتُرى معززة زهي مهانة ، ثم إنهم يعظمونها في التوافه ويحقرونها في جسيمات الأمور .

يمسكون بيدها عند نزول السيارة ، ويقدمونها قبلهم عند الدخول للزيارة ، وربما قاموا لها في الترام لتقعد ، أو أفسحوا لها في الطريق لتمر، ولكنهم ــ في مقابل ذلك ــ يسيئون إليها إساءات لا تحتمل .

إذا بلغت البنت هناك سن الرشد ، قبض أبوها يده عنها ، وسد باب داره في وجهها ، وقال لها : "أذهبي فتكسبي وكلي ، فلا شيء لكِ عندي بعد اليوم " فتذهب المسكينة تخوض غمرة الحياة وحدها ، لا يبالون أعاشت بجدِّها أم بجسدها ، ولا يسألون هل أكلت خبزها بيديها أم بثدييها ، وليس هذافي أمريكا وحدها بل هوشأن القوم في ديارهم كلها .

حدثنا أستاذنا الدكتور يحيى الشماع من ثلاث وثلاثين سنة ، أنه ذهب إلى منزل أسرة ليستأجر غرفة لديها ، فقابل وهو داخل بنتاً خارجة منها في عينيها أثر الدمع ، فسأل : مالها ؟ قالوا له : هذه بنتنا ، ولكنها انفصلت عنا لتعش وحدها ، فقال إنها تبكي ، قالوا لقد جاءت تستأجر غرفة عندنا لم نؤجرها ، قال ولم لا ؟ فقالوا : لأنها دفعت أجرة لها عشرين فرنكاً ، وغيرها يدفع ثلاثين .

لقد ابتذلت المرأة هناك ، حتى صارت تبذل ما نراه أعز شيء عليها ، وهو العرض ، في سبيل أهون شيء علينا وهو الخبز .

إن الفاسق عندنا يتبع المرأة ويبذل لها الغالي والثمين ، لأنه لا يجدها إلا بمشقة ، ولا يصل إليها إلا بنصب .

استترت المرأة الشرقية فعزت ، وتمنعت فطَلبت ، وعرضت الغربية فهانت ؛ لان كل شيء معروض مهان .

لقد فقدت المرأة الغربية الزوج ، ففقدت المعيل ، واقتحمت كل عمل لتعيش ؛ فصارت تعمل في المصنع ، وتشتغل في الحقل ، وتكنس الطريق من الأقذار ، ومن النساء من تعمل في صبغ الأحذية .

هذه هي منزلة المرأة في ديار القوم ، على حين أن المرأة الشرقية تبقى دائما في بيتها ، يكد الرجل ويشقى ليطعمها ويكسوها ، وإذا بلغت المرأة عندنا سن الزواج ، طلبها الرجل وتوسل إليها بالعطية الكبيرة (المهر ) يدفعه إليها ، فيكون حقا لها وحدها ، لا لأبيها ولا لأخيها ، وليس لأحد التصرف في شيء منه إلا بإذنها ، والمرأة الغربية تركض وراء الرجل ، فتسقط خمسين سقطة قبل أن تصل إليه ، وربما سقطت سقطة كان فيها هلاكها ، ثم إن وجدته لم يتزوجها حتى تتوسل إليه بالمبلغ الكبير ، ثم يكون له الإشراف على مالها ، يشاركها في التصرف فيه .

قد تقولين : كان هذا من زمان ، وقد كسدت عندنا سوق الزواج وكثرت عندنا العوانس . وهذا صحيح ، ولكن لِمَ كان ذلك ؟

كان لأننا قلدنا الإفرنج فيما يشكون منه ويتمنون البعد عنه ، كان لان المستعمرين وضعوا في نفوسنا أنهم أرقى منا وأكثر تقدماً ، وان ما يفعلونه هو الصواب ، فقلدناهم في كل شيء .

ولكن هل يحتمل طبعنا العربي هذا التقليد كله ؟

كان العرب أغير الناس على الأعراض حتى أنهم وأدوا البنات خوفاً من العار .

فهل يتمالك العربي نفسه أن يكون في حفلة فيأتي رجل يقول له:" أسمح لي "

يسمح له بماذا ؟ لا بان يريه ساعته ، ولا بكبريت يشعل له دخينته ، بل يسمح له بأن يأخذ زوجته براقصها

ليس في الدنيا عربي يرضى بهذا ، ولا يرضى به مسلم ، ولا يكاد يرضى به رجل صادق الرجولة ، بل إنه لا يرضى بمثل هذه من الحيوانات إلا الخنزير !

هذه حال نساء الغرب ، فهل نساء الغرب اليوم في خير حتى نبغي مثل الذي عندهن لنسائنا ؟

لقد عرفتم ما قالته المرأة الأمريكية للشيخ بهجة البيطار ؟ ولو نطقت كل ألمانية وكل فرنسية لقالت هذا .

إنكم تنقمون من شريعتنا أنها تعطي البنت نصف ميراث الرجل ، وتعدد الزوجات ، فأسالوا نساء أمريكا : أما يقبلن أن يأخذن نصف ميراث الرجل وان يكلف الرجل وحده بالإنفاق عليها ؟

سلوا نساء ألمانيا بعد هذه الحرب : أما يتمنين أن يكون لكل عشر منهن زوج ، يعدل بينهن وينفق عليهن ؟ وبم تعالج مشكلة زيادة النساء في ألمانيا وأمثالها إلا بهذا ؟

إذا كانت الطبيعة التي طبع الله الناس عليها توجب أن يجتمع النوعان ، ومامن اجتماعهما بد ، ولم يكن إلا خمسون رجلاً ومئة امرأة ، فهل ثمة إلا أن يكون لكل امرأتين رجل ؟ أو ليست هذه فطرة الله في أنواع الحيوانات كلها ؟ كم نسبة الذكور إلى الإناث في النحل وفي الدجاج ؟ أولا يتخذ الزوج الغربي أربعاً أو أكثر من أربع ، ولكن بالحرام ؟

أترضون بالثانية خليلة بعقد إبليس ، ولا ترضون بها حليلة بعقد الله ؟

لا ياسيدتي ، لا تظني أن نساء الغرب اسعد عيشاً أو أعز أو أكرم ، لا والله ، ليس في الدنيا أعز ولا أكرم من نسائنا .

أن الزوج عندنا لامرأته لا لخليلة ولا لصديقة ، والمرأة لزوجها لا لعاشق ولا لرفيق ، له وحده ، لا تتكشف لغيره ولا يطلع عليها سواه . فهل هذا عيبها عند هؤلا المقلدين ؟ هل يريد أحدكم أن تكون امرأته له أو لغيره ؟

هل يغضب أن ترك له صحنه ليأكل منه وحده،ولا يرضى حتى يأكل بصحن تقع فيه كل الأيدي ؟

أيكون الطهر عيباً والعفاف عاراً ، والخير شراً ، والنور ظلاماً؟

حسبنا تفكيراً برؤوس غيرنا ،حسبنا نظراً بعيون عدونا ، حسبنا تقليداً كتقليد القرود ، ولنعد إلى أنفسنا، إلى إسلامنا ، إلى طهرنا وعفافنا .

ليضع نساء الغرب ما شئن وشاء لهن الرجال ، فما لنا ولنساء الغرب ؟ وليكن نساؤنا كما نريد نحن لهن ويريد الله ، لنكون لهن وحدهن ، ونقنع بهن ولا ننظر إلى غيرهن .

ليس في الدنيا نساء خير من نسائنا ما تمسكن بحجابهن ، وحافظن على آدابهن ، وتقيدن بأخلاق العرب وأحكام الإسلام ، وأعرف ذلك المجتمع الفاضل الذي أخرج عائشة وأسماء والخنساء وخولة ومئات من المربيات الفاضلات ، والعالمات الأديبات ، والأمهات اللاتي ولدن أولئك الرجال الذين كانوا فرسان الميادين ، وفرسان المنابر ، وأبطال الفكر ، وملوك المال ، وسادة الدنيا ، وكنتن أنتن أمهات أولئك السادة .

المقال ( نساؤنا ونساء الإفرنج )

اسم الكاتب : فضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله .






التوقيع :
من أقوال شيخ الإسلام رحمه الله في الرافضة

هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلما

هم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونوهم على قتال المسلمين

أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة

الرافضة إذا تمكّنوا لا يتّـقون

اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أنّ الرافضة أكذب الطوائف

الرافضة شرار الزائغين الذين يبتغون الفتنة

الفتنة فإنّما ظهرت في الإسلام من الشيعة ، فإنهم أساس كل فـتـنة وشـر

الرفض أعظم باب ودهليز إلى الكفر والإلحاد

الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» أسباب تعاسة الرافضي منذ ولادتة حتى نفوقه
»» يااخوان هل رايتم هذا الرافضي القذر ينصح ويوجه ولايستطيع إكمال آيتين صحيحتين / فيديو
»» أبشركم فقد تسنن 11 عشرة شيعي على يد هيئة الأمر بالبقيع
»» الله أكبر شاهد إمرأه بألف رجل تصفع قس أمام الملأ لتطاوله على رسول الله
»» اذا كان لديك عامل او خادمة وأنت تسكن في المنطقة الشرقية فأغتنم هذه الفرصة / صور
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "