العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-13, 08:41 PM   رقم المشاركة : 1
أربط الجرح وقاوم
عضو ذهبي








أربط الجرح وقاوم غير متصل

أربط الجرح وقاوم is on a distinguished road


"حماس" تنسحب من الضاحية بعد دمشق.. بهدوء!

"حماس" تنسحب من الضاحية بعد دمشق.. بهدوء!

لم يعد ثمة فرق بين مواقف النظام السوري و"حزب الله". ما حاول "حزب الله" إخفاءه أشهراً بات معلوماً اليوم، في معركة "المصير الواحد". وعليه فقد تبنى الحزب مواقف النظام السوري نفسها من الحلفاء، والأعداء، القدامى منهم والجدد، ما انسحب حكماً على الموقف من حركة "حماس".
لم تمض أيام على بداية الثورة السورية حتى صاغت "حماس" مقاربتها الأولى للأحداث: دعم مطالب الشعب السوري المشروعة، مقابل التأكيد على العلاقة مع النظام. ومع أن هذه المقاربة كانت معقولة في حينه، نظراً إلى وجود أغلب قيادات الحركة في دمشق، فإن تطور الأحداث جعل الموقف غير مناسب.
مع توالي الأحداث؛ راح النظام يضغط على "حماس"؛ تارة يطلب منها بيانات، وتارة "يفبرك" على لسان قياداتها مواقف، ثم بدأت المضايقات الأمنية، ومع رفع العلامة يوسف القرضاوي سقف هجومه على النظام وجدت "حماس" أنها لم تعد قادرة على تحمل الضغوط، فقررت مغادرة دمشق بهدوء.
في حينه لم تكن حماس راغبة في إعلان قرارها مغادرة دمشق، لكن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل كشف قبل أيام في مقابلة إعلامية "أن ضغوط النظام السوري ومطالبته للحركة بالوقوف إلى جانبه كانت وراء خروجها من سوريا"، أضاف مشعل: "لقد نصحت الأسد بالحل السياسي، ما جعل النظام غير راض عن موقف الحركة"، مبيناً أن النظام السوري ضايق الحركة، فاتخذت قرارها بالانسحاب على الفور، نتيجة للضغوط، واستجابة لطلب جماعة "الأخوان المسلمين".
وما لم يقله مشعل؛ قاله العلامة القرضاوي بحضور مشعل يوم الجمعة الماضي في الدوحة، حيث كشف أن الرئيس الأسد طلب بالفعل من خالد مشعل الرد على القرضاوي، فكان جواب مشعل: "من ذا الذي يرد على القرضاوي؟ فسقط مشعل من عيون هذا الأسد المزعوم" (الكلام للقرضاوي).
ومع أن "حماس" حاولت جاهدةً بعد انسحابها من دمشق ألا تبدو في حالة عداء مع النظام السوري، لاعتبارات تتعلق بعلاقاتها السابقة معه، وبعلاقاتها بحلفائه الإقليميين، إلا أنها ووجهت بحملة قاسية، وصلت إلى حد اتهام الإعلام الرسمي السوري لها بالعمالة و"نكران جميل من حضنها"، فضلاً عن وصف خالد مشعل شخصياً بـ "الجحود" و"الشرود" و"بيع المقاومة من أجل السلطة" (2/10/2012)!.
بعد نحو عامين على قرارها مغادرة دمشق وجدت "حماس" نفسها أمام قرار مشابه يبدو أنها اتخذته مؤخراً: مغادرة الضاحية الجنوبية لبيروت أو على الأقل مغادرة جزء كبير من قياداتها-، وذلك بعدما ضيّق "حزب الله" الخناق على حركة هذه القيادات، وزاد من مراقبة تنقلاتهم، ورفع من منسوب انتقاداته لسياسة الحركة، "التي لم تحفظ جميل من وقف إلى جانبها"، وفق ما يروج الحزب.
سبق ذلك توترٌ ملحوظ في علاقة الحركة بإيران، وقطع أو تقنين للمساعدات المالية التي كانت تتلقاها من طهران، وبرودة في العلاقة مع "حزب الله" نفسه، وتراجع التعاون العسكري بين الحركة وكل من إيران و"حزب الله" (وصف غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية في حكومة "حماس" العلاقات بين الحركة وإيران، قبل أيام بـ"السيئة)".
وإذا كان الحزب في هذه المرحلة ليس بوارد التسامح مع أحد فيما خص الموقف من القضية السورية، إلا أنه فيما خص "حماس" أكثر من متضايق، لأن خلافه مع "حماس" - وفقاً لما يروّج له في الضاحية - يتعدى المواقف إلى الأفعال؛ ففي "مضبطة الاتهام" أن "حماس" تجمع التبرعات في العالم كله لصالح الثورة السورية، وأن مواقف عدد من قياداتها في غزة صارخة في التعبئة على "حزب الله"، وأن عناصر محسوبة عليها شاركت في القتال في مخيم اليرموك ضد جيش النظام (ذكرت "التايمز" البريطانية قبل عام هذه المعلومات ونفت "حماس" صحتها في حينه)، فضلاً عن اتهام الحركة بمناصرة الثوار في دمشق منطقة داريا- ما تسبّب بمقتل وجرح العشرات من "حزب الله" (صحيفة "الراي" الكويتية، نقلاً عن مصادر قيادية في "حزب الله"- 4/10/2012).
وما فجّر التوتر أكثر المواقف النارية للعلامة القرضاوي، حيث وصف في خطبة الجمعة الأخيرة في الدوحة- بحضور مشعل- "حزب الله" بـ"حزب الشيطان"، وأمينه العام السيد حسن نصر الله بـ"الطاغية الأكبر"، متهماً طهران بالتحالف مع الصهيونية العالمية.
بناءً على المعطيات المتقدمة كلها؛ وأخذاً بعين الاعتبار أن "حماس" جزء من جماعة "الأخوان المسلمين"، أي الجماعة التي تؤيد الثورة السورية اليوم، بالموقف والمال، وتنظيمها في الداخل يخوض قتالاً مباشراً ضد "حزب الله"، فإن قرار "حماس" بمغادرة الضاحية يصبح مفهوماً وأكثر من مبرر.
لقد شهدت الضاحية الجنوبية في الأيام القليلة الماضية حركة ناشطة لتنفيذ قرار الانسحاب هذا، لكن "حماس" على ما يبدو لا تريد أية إثارة إعلامية، وقد نفت رسمياً أن يكون الحزب طلب من قياداتها مغادرة الضاحية فوراً أو بعد أيام، إلا أن ذلك لا يغير من الواقع شيئاً؛ فقد وقع الافتراق بين "حزب الله" والحركة التي كانت توصف - ظلماً- أنها جزء من المحور السوري- الإيراني، لاضطرارها الى التواجد في دمشق وتلقي الدعم من طهران، وما بين خسارة حليف هام وربح الذات، لن يفضل أحد أن ينحر نفسه ويفترق عن جماعته وجمهوره كرمى لحليفٍ؛ باتت غالبية ساحقة في العالمين العربي والإسلامي ترى أنه عدو!.
نقلا عن صحيفة المستقبل بقلم فادي شامية







الصور المرفقة
 
التوقيع :
((ليعلم ابناءنا ان اباءهم واجدادهم كانوا رجالاً، لا يقبلون الضيم ولا ينزلون ابداً علي راي الفسده ولا يعطون الدنيه ابداً من وطنهم او شرعيتهم او دينهم.))
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=P6IU4MMQm14

من مواضيعي في المنتدى
»» القيادي في حماس "دويك": الإطاحة بالنظام السوري أولى من الجهاد في فلسطين
»» حمل كتاب الوشيعة في كشف شنائع وضلالات الشيعة صالح الرقب
»» مجموعة أناشيد تحث على الجهاد
»» بالفيديو مطاردو القسام على قمم جبال الضفة
»» ما صحة هذا الحديث الوارد في معجم الطبراني عن بلاد الشام
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "