هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية , وعلى رئسهم المفتي هم الواجهة الشرعية للعامة داخل وخارج البلاد ولهم مكانة عظيمة وهيبة وإحترام من الحكومة ومن الملك عبدالله حفظه الله تحديداً ...
وقد سمعنا آراءهم في الإختلاط والسفور والحفلات الغنائية والتجمعات المشبوهة وكل مامن شأنه إفساد المجتمع فكان رأيهم نعم الرأي وفتاواهم نابعة من الكتاب والسُنة وهم كما نحسبهم لاتأخذهم في الله لومة لائم ,فنسأل الله العلي القدير أن يُبارك في أعمالهم ويُطيل في أعمارهم على طاعته ...
والإشكال الذي نلتمسه أن آراء وأفكار أصحاب المشروع التغريبي
تُقدم على فتاوى هؤلاء الكوكبة من العُلماء...!؟
وإن صح التعبير فإن الغالب من فتاوى علماءنا يُضرب بها عرض الحائط إذا ما أراد التغريبيون إنجاز أعمالهم المُخالفة للشريعة اللإسلامية التي هي دستورنا ..!
والمُتابع للتغريب السريع في إعلامنا وجامعاتنا ومُستشفياتنا يعجب كل العجب من عدم العودة لهيئة كبار العلماء قبل تنفيذ هذه المُخططات ...
والآن الإتحاد السعودي لكرة القدم يتناقش فيما بين أعضاءه على فتح الملاعب الرياضية لحضور النساء على المُدرجات مُصفقات ومُتابعات للفرق الرياضية ..!
والسؤال ماذا قدمت المُشجعة الخليجية لبلادها من حضور الملاعب حتى تُعجبنا التجربة ونسعى لتطبيقها ...!
هل أعجبتهم الألوان التي ترسمها المُشجعات على وجوههن السافرة تأييداً لفريق ما ...؟
أم أعجبهم حمل لافتات للاعبين والصراخ بأسماءهم على المُدرجات ...؟
أم تدافع الجمهور نساءه مع رجاله على البوابات لمشاهدة مُباريات مُتابعة الرجال لها فيها نظر فكيف بالنساء ..!؟
والغريب أن المسؤلين في الإتحاد السعودي يتدارسون هذا القرار مع بعضهم البعض بدون رفعه للهيئة الشرعية ولسماحة المُفتى الذي يعلمون سلفاً موقفه منها , لهذا رأيه تحصيل حاصل فمن نزع البساط من تحت سماحة المُفتي لتمرر علينا مشاريع التغريب والعلمنة في بلاد الحرمين ..!
وليست المسألة تقتقصر على المُدرجات , بل إعلامنا الرسمي الذي بالفعل لم يعد يُمثلنا ! ألا يُسمح للمفتي أن يطلب من ولي الأمرلا عزل وزير الإعلام الليبرالي وإستبداله بمن يتقي الله في دولة دستورها كتاب الله وسنة نبيه ...!
وهل لباس المذيعات السعوديات يمت للباس المرأة المُسلمة بصلة ..! الحجاب الذي لايصف ولايشف وليس بضيق ولافاتن لم يعد له قيمة أمامهن بل أصبح لباسهن ضيق وغطاء رأسهن إلى المنصف ومكياجهن أوفر ويتحدثن من بلاد الحرمين إلى العالم بأسره فأي رسالة يحملنها ...!؟
والمستشفيات حدث ولاحرج كأن الربيعة رفع يده عن العاملات تحت وزارته , في الورق تُكتب تعليمات تحث الطبيبات والممرضات بالحشمة والواقع خلاف ذلك من تبرج وسفور وتعامل مع الأطباء وموظفي الإستقبال بدون حواجز شرعية رادعه للمُخالفات , فإن كان من الإظطرار العمل المُختلط في المُستشفيات فماالحاجة لعدم التقيد باللباس المُحتشم وعدم الحديث مع الجنس الآخر إلا في حدود العمل ..! وماذا سينقص الربيعة لوقام بجولات تفقدية بدون سابق إنذار على المُستشفيات والعيادات والوقوف على التجاوزات الشرعية بنفسه هل سيقضي عليه هذا الفعل أم سيرفع شأنة عند الله أولاً ثم إبراءً لذمته أمام الخلق ..!؟
أعود لهيئة كبار العلماء وأقول أنتم أصحاب شأن عظيم والشعب معكم أنتم من يجب أن تفرضوا شرع الله على هؤلاء التغريبيون وليس هم من يفرض مشاريعهم عليكم وعلى البلد ...!
عُلماءنا يُنكرون علناً ويبعثون للقيادات بخطابات إستنكار لكن ما نراه في الواقع أن الليبراليون يُنفذون ويُطبقون دون الرجوع للجهات الشرعية فمن أعطاهم الضوء الأخضر للقول والفعل فيما سُلب من الآخر الفعل وأصبح حسبه قولاً بلا فعل ...!
أتمنى أن تلتف الوزارات إلى هيئة كبار العلماء وأن تتم مراجعتهم في أي مشاريع مُستقبلية وأن يتم النظر فيما تم تنفيذه مُخالفاً للشرع والعرف من إختلاط وتبرج ومنكرات من السهل القضاء عليها في بلاد التوحيد وفي قبلة المسلمين التي من الأولى أن تكون قدوة للعالم الإسلامي والعربي...!
نحنُ في هذا العصر أمام تحديات وفتن , العالم من حولنا ثورات والزلازل بدأت تقترب منا ,فنحنُ بأمس الحاجة للجوء إلى الله بأن يرحمنا بواسع رحمته ويحفظ لنا أمننا وإيماننا ويحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ورزقه البطانة الصالحة , وأقول لوزرائنا في الإعلام والتعليم والصحة وغيرها على ماذا أقسمتم حينما توليتم مناصبكم , هل هان عليكم القسم على كتاب الله حتى تُخالفوه أو يُخالفه من تحتكم وأنتم تغضون الطرف عنه ...!
18-05-13, 11:08 AM
من سحب البساط من تحت سماحة المفتي حتى تُمرر علينا مشاريع التغريب والعلمنة ..؟!
العرض العادي
