مسائل خلافية حار فيها الإمامية : من هم المهديون الـ 12 المذكورون في الروايات ؟

[الواثق]

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وعليه كما يحب ربنا ويرضى ,.




كثيرا ما كرر المخالفون سؤال ( من هم الخلفاء الـ 12 المذكورون في الأخبار ؟ ) ويقصدون بذلك أن العنوان لا ينطبق إلا على من يعتقدون

متناسين بذلك فرق الشيعة المتبعثرة والمتفرقة والحيرة التي أصابت كبار أصحاب الأئمة وفقهاء الطائفة , وكذا ما نقل عن البهبودي في أخبار تعيين الأئمة وعددهم .

والطريف أن الشيخ علي آل محسن أدرج هذا السؤال في كتابه ( مسائل خلافية حار فيها أهل السنة ) وذكر الأقوال المختلفة في تشخيص المصداق , والمسألة مبحوثة في مكانها .



أما الآن :

فالطاولة أنقلبت على المغرضين وأصبح السؤال عليهم بعد أن كان لهم . .


وأصبح السؤال الذي حار فيه الإمامية هو :


من هم المهديون الـ 12 المذكورون في الروايات ؟


ومنها رواية الوصية التي ذكر الميرزا النوري أنها جاءت بسند ( معتبر ) .



هل هم :

رجال صالحون من الشيعة ؟

أو

الأئمة أنفسهم ولكن بعد ( الرجعة ) ؟

أو

أنه عند الإطلاق يقصد به الأول وعند التحديد يقصد به الثاني ( رأيي ) .







( 1 )

الشيخ علي آل محسن و رأيه في المهديين , على ذمة صاحب المقطع .

( اضغط هنا لمشاهدة المقطع )



( 2 )

قام الشيخ محمد السند بتأليف كتاب ( المهديون الإثنا عشر ) ليحل الإشكال .

لكن رد عليه عبد الرزاق هاشم بكتاب ( المهديون الإثنا عشر أبناء الإمام المهدي )


طبعا عبد الرزاق لا يرقى إلى المستوى العلمي والقلم البارع الذي يتمتع به الشيخ السند , ولكن القضية هنا ليست خاضعة للأعلمية والتقليد بل المناقشة في الروايات والترجيح بينها .






( 3 )


كتاب ( في القطيف ضجة - الجزء الثاني )

أكثر الكاتب فيه من الإساءة و اللمز والغمز , ولكن المهم هنا نقاشه مسألة المهديين من صفحة ( 53 ) وما بعدها . .

( اضغط هنا لتجد الكتب المذكورة )







وبالله التوفيق ,.

[الواثق]

( 4 )

الشيخ الكوراني : عندنا رواية أنه يحكم من بعده 12 مهديا من أبنائه .

( اضغط هنا لسماع المقطع الصوتي )


والكوراني متخبط في كلامه .

[الواثق]

( 5 )



آية الله كاظم الحائري

قال ما معناه بتصرف في قرائته لأحد الروايات : ( ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ) .هذولي المهديين مو أئمة , ولكنهم أولاد الإمام , مهديين مهتدون ويهدون الناس ويحكمون بالحق ...

المهديون هم حجج , حجج الله , ولكن ليس على مستوى المعصوم , انما على مستوى حجج من قبل الله , فأنا لا أرى تعارض بين هذه الطوائف , . . .فالطائفة الاولى نقدر نفسرها بما يشمل المهديين أو بما يشمل الائمة الذين يرجعون بعد ذلك فتجتمع الطائفة مع الطائفة الثانية

ورجعة الأئمة مع موضوع المهديين هم لا تعارض بينهما , لعل ما يسمى بالمهديين يجون ثم يرجعون الأئمة أو أولا يرجعون الأئمة بعدين المهديون يجون

كل هذه محتملة و كل الطوائف الثلاث متناسقة وغير متعارضة . أ.هـ الشاهد .


( اضغط هنا للإستماع للمقطع )


أقول ( الواثق ) :

من هم المهديون الــ 12 ؟

[الواثق]

* تنبيه : ما نقل عن الميرزا ( بطريق معتبر ) للتصويب .

* وسنكمل بقية النصوص المهمة بهذا الصدد .

[أبو سند]

بارك الله فيك وجزاك خيرا

نتابع ان شاء الله لنرى الى اين ينتهي الخلاف

مع العلم انهم ينكرون على من لا يعرفهم فهل انكروا على انفسهم هذا التخبط ؟

[الواثق]

أخي الكريم / أبو سند , وفقه الله


أسعدك الله ورفع قدرك في الدارين , .





التعليق على كلام الحائري :

مقتضى كلامه أن تخصيص المهديين بالأئمة الإثنا عشر فقط ( طبقا لعقيدة الرجعة ) تخصيص بلا مخصص لإمكان الجمع بين المهديين والرجعة ,.

وبالتالي ما استمات على إثباته البعض من أن المهديين خاص بالأئمة غير تام .



المهديون الـ 12 = ؟

[ركاز الفضل]

بارك الله فيك... تخبط واضح حتى في اصول دينهم.

[الواثق]

بارك الله فيكم احبابي ورفع الله قدركم . . .




تابع ,

[الواثق]

( 6 )

الشهيد الصدر له كلام مهم في هذا المقام .




قال في كتابه ( تاريخ ما بعد الظهور ) صفحة (641) :

. . . هذا، وقد حاول المجلسي في البحارأن يرفع التنافي بين هذه الأخبار من حيث كونها دالة على إيكال الرئاسة العليا بعد المهدي (ع) إلى غير الأئمة المعصومين عليهم السلام ،وبين القول بالرجعة الذي يقول: بإيكال الرئاسة إلى الأئمة المعصومين أنفسهم .حيث قال: هذه الأخبار مخافة للمشهور – يعني القول بالرجعة. وطريق التأويل أحد وجهين:
الأول:أن يكون المراد بالإثني عشر مهدياً: النبي وسائر الأئمة سوى القائم (ع)، بأن يكون ملكهم بعد القائم....
والثاني : أن يكون هؤلاء المهدويون من أحباء القائم هادين للخلق في زمن سائر الأئمة الذين رجعوا ، لئلا يخلو الزمان من حجة . وإن كان أوصياء الأنبياء الأئمة حججاً أيضاً .والله تعالى أعلم.
وقال الطبرسي في أعلام الورى(4):وجاءت الرواية الصحيحة بأنه ليس بعد دولة القائم دولة لأحد ، إلا ما روي من قيام ولده إن شاء الله ذلك ،ولم ترد في الرواية على القطع والثبات .وأكثر الروايات أنه لن يمضي – يعني المهدي القائم (ع) – من الدنيا إلا قبل القيامة بأربعين يوماً ، يكون فيها الهرج.

هذا ما قالته المصادر الإمامية ،ولم نجد لدولة ما بعد المهدي في المصادر العامة أي أثر. . . أ.هـ





أقول ( الواثق ) : إلى هنا تم نقل الكلام الذي يكرره الكثير حول موضوع المهديين . .

والمفاجئة !

أن الشهيد الصدر تعقب وناقش هذه الأقوال السابقة وخاصة المجلسي . .

وسيأتي . .

[الواثق]

رد الشهيد الصدر على المجلسي

قال الصدر في كتابه ( تاريخ ما بعد الظهور ) ص 642 :

ونود أن نعلق أولاً على كلام المجلسي : انه يعترف سلفاً أن كلا الوجهين نحو من أنحاء التأويل ،والتأويل دائماً خلاف الظاهر ، فلا يصار إليه إلا عند الضرورة ،ولا يكفي مجرد الإمكان أو الإحتمال لإثباته.

وعلى أي حال ، فالوجه الأول حاول فيه المجلسي على ان يقول أن الأولياء الإثني عشر بعد المهدي (ع) هم الأئمة المعصومون الإثنا عشر أنفسهم، فترتفع المعارضة بين روايات الأولياء وروايات الرجعة .ويكون المراد منهما معاً الأئمة المعصومين أنفسهم.

إلا أن هذا الوجه قابل للمناقشة من وجوه نذكر منها اثنين:

الوجه الأول : إن عدداً من روايات الأولياء التي سمعناها، تنص على أن الأولياء الإثني عشر من ولد الإمام المهدي(ع) .قال في أحد الأخبار :" ثم يكون من بعده اثني عشر مهدياً ، فإذا حضرته الوفاة – يعني المهدي – فليسلمها إلى ابنه أول المهديين".
وقال في الدعاء "والأئمة من ولده" .مع أن الأئمة المعصومين السابقين هم آباء الإمام المهدي (ع) بكل وضوح .

الوجه الثاني: إننا لم نجد – كماعرفنا ـ دليلاً كافياً على عودة الأئمة الإثنا عشر كلهم ، لا بشكل عكسي ولا بشكل مشوش ،وإنما نص فقط – بعد النبي (ص) – على امير المؤمنين (ع) وابنه الحسين (ع) .

وإذا لم يثبت رجوع الأئمة الإثنا عشر جميعاً كيف يمكن حمل هذه الأخبار عليه . . . ) أ.هـ



وسيأتي رده على الوجه الثاني . .