السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل فتى الشرقيه :
............................. قبس 12 /...... هل الأئمة وأبنائهم يوجد فيهم موالي وغير موالي ..... سؤال يخطر على البال ............... لكل من يعرف حقيقة التشيع ونشأته
الجواب :
.......... الأئمة كلهم يوالون الله و الرسول و يوالون بعضهم بعضا مصداقا لقول الله تعالى { وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } . و الأئمة يعادون يُعادون أعداء الله و الرسول و المؤمنين .
أما أبناء الأئمة الذين هم ليسوا بأئمة فشأنهم شأن الناس الآخرين ، و إذا أردت أن تعرف عنهم فدونك التاريخ يخبرك ، فليست المسألة تعتمد على النسب قال تعالى في شأن أبن نبي الله نوح { قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ }.
و أما حقيقة التشيع فهي حقيقة قرآنية .
قال تعالى في شأن النبي نوح و إبراهيم عليهما السلام { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ }
و قال تعالى عن موسى عليه السلام { هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ } .
و قد بين النبي صلى الله عليه و آله من هم الشيعة في هذه الأمة .
في تفسير الطبري تحت قوله تعلى { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ }
29208 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا عِيسَى بْن فَرْقَد , عَنْ أَبِي الْجَارُود , عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ { أُولَئِكَ هُمْ خَيْر الْبَرِيَّة } فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْتَ يَا عَلِيّ وَشِيعَتك ... أنتهى .
::::: و يقول الزميل ابن الخطاب :
..................................... زميلي المحترم قبس أنا لم اتحدث عن المولاة والمعاداة في الدين ، ولا عن العلاقة بين المسلمين ومن ينابذهم بالعداء والقتال من غير المسلمين ، أنا حديثي هنا عن الصراع الأبدي بين (أهل البيت) وبين (عدوهم) المتجدد في كل عصر ......
الجواب :
.......... إن الصراع الأبدي هو الصراع بين الخير و بين الشر ، و هو نفسه الصراع بين خط أهل البيت و بين الخط المعادي لأهل البيت .
فالإمام علي عليه السلام يمثل أول الخط لأهل البيت بعد رسول الله صلى الله عليه و آله .
و الإمام علي عليه السلام هو الذي قال في حقه النبي صلى الله عليه و آله [ اللهم وال من والاه و عادي من عاداه ]
و قال تعال [ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ]
فأهل البيت هم المحور الذي يدور حوله الولاء و العداء .
و إن الذين حاربوا أهل البيت و قتلوهم ، لم يكن ذلك إلا عداوة للدين قال تعالى { وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } .
النتيجة :
......... أن أعداء أهل البيت هم أعداء الحق و هم أعداء الإنسانية جمعاء ، فالصراع قائم بين الخير الذي يمثله خط أهل البيت و بين الشر الذي يمثله أعدائهم و لا أقصد بذلك السنة بل اقصد كل من نصب العداء لأهل البيت من أي فريق كان ، فهل ينتهي الصراع بين الخير و الشر ؟؟؟