عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
(( الكرسي موضع القدمين،وله أطيط كأطيط الرحل)).
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: " وإسناده موقوفٌ صحيح". (مختصر العلو)(124)].
ثم نقل -رحمه الله- بعد هذا كلاماً للذهبي ما نصه: " وليس للأطيط مدخل في الصفات أبداً, بل هو كاهتزاز العرش لموت سعد, وكتفطر السماء يوم القيامة ونحو ذلك, ومعاذ الله أن نعده صفة لله عزوجل, ثم لفظ الأطيط لم يأتِ من نصٌ ثابت".
ولذا قال -رحمه الله- في تعليقه على هذا الحديث في السلسلة الضعيفة برقم (906) قال: "قلت: وإسناده صحيح إن كان عمارة بن عمير سمع من أبي موسى؛ فإنه يروي عنه بواسطة ابنه إبراهيم بن أبي موسى الأشعري, ولكنه موقوف, ولا يصح في الأطيط حديث مرفوع, كما تقدم تحت رقم (866)" اهـ.
وعلق على حديثِ: " ما السموات السبعُ في الكرسي إلا كحلقة ملقاةٍ بأرض فلاة, وفضلُ العرشِ على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة) الصحيحة برقم (109), فقال: "واعلم أنه لا يصح في صفة الكرسي غير هذا الحديث؛ كما في بعض الروايات أنه موضع القدمين, وأن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد, وأنه يحمله أربعة أملاك, لكل ملك أربعة وجوه, وأقدامهم في الصخرة التي تحت الأرض السابعة....إلخ, فهذا كله لا يصحُّ مرفوعاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-, وبعضه أشد ضعفاً من بعض, وقد خرَّجت بعضها فيما علقناه على كتاب (ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان) ملحقاً بآخره طبع المكتب الإسلامي.
وفي أثر أبي موسى الأشعري علة بينها أهل العلم وهي الانقطاع بين عمارة بن عمير وأبي موسى الأشعري فهو لم يدركه بل الصواب أنه لم يدرك إلا إبنه إبراهيم بن أبي موسى الأشعري. فالأثر منقطع انظر: تعليق الحاشدي على كتاب الأسماء والصفات للبيهقي تقديم الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله-.
وهناك أحاديث منكرة وضعيفة في الأطيط راجع السلسة الضعيفة برقم (866), (3705), (4978),(6329).
ولابن عساكر -رحمه الله- رسالة سماها: " بيان الوهم والتخليط الواقع في حديث الأطيط".