الشيعة وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
أما اعتقادكم بالأحاديث التي يتعبد المسلمون بها فإنكم تنكرونها جميعاً إلا ما وافق ما أنتم عليه فأنتم تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضه
. فكثير من كتب الشيعة كفرت الصحابة وفسقتهم إلا عدداً قليلاً منهم ثم في نفس هذه الكتب تنقل عنهم أحاديث توافق هواكم وأكثر من فُسِّق وكُفِّر من الصحابة أكثرهم رواية للحديث مثل أبي هريرة بحيث إذا روى حديثاً لا يوافقكم قلتم كيف نقبل الحديث من مرتد كافر ,أو كيف نقبل الحديث ممن يضع الحديث , وقد أُلصقت به روايات كثيرة تتهمه بوضع الحديث والكذب فيه ,وإذا تتبعت هذه الروايات تجدها تقف عند من وضعها على أبي هريرة .
وأما أحاديثكم التي بنيتم عليها دينكم فهي على الأنواع التالية :
1-أحاديث أخذها بعض علماؤكم من كتب أهل السنة فزادوا فيها ونقصوا أو أحاديث نسبت لكتب توافق كتب وأسماء أهل السنة فظننتم أنها صحيحة ولولا الإطالة لذكرت لك بعضاً منها
2-أحاديث أو قصص بين صاحب الكتاب الذي ذكر القصة وبين صاحب القصة أحياناً خمسة قرون أو ستة أو أقل فكيف جاءت هذه الأحاديث ؟ وأين سندها . ومن الأمثلة على ذلك كتاب بحار الأنوار للمجلسي الذي توفي سنة 1110هـ . وهذا الكتاب يعد من أهم المراجع عندكم , وقد أثنى على هذا الكتاب علماؤكم المعاصرون وجعلوه المرجع لمن طلب أي باب من أبواب العلم والفقه .
3- أن من ألف من علمائكم بالحديث ألف كتابه بأحاديث عددها معلوم وبعد وفاته زاد الكتاب وزاد عدد الأحاديث وأحياناً يزيد الكتاب الضعف وإليك ما قاله عالمكم المعروف عندكم بشيخ الطائفة في كتابه تهذيب الأحكام أن سبب تأليفه لهذا الكتاب [ ما صارت إليه أحاديثنا من
الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد وحتى لا يكاد يتفق خبر إلا وجاء ما يضاده ولا يسلم حديث الا وفي مقابلته ما ينافيه) وقال ان هذا الاختلاف قد فاق ما عند أصحاب المذاهب الأخرى وأن هذا من أعظم الطعون على مذهبنا وجعل بعض الشيعة يترك التشيع لهذا السبب )
. ولا غرابة فقد فعل بكتاب الله وتفسيره أشد من ذلك . وأكبر دليل على هذا سورة الولاية التي تناقلونها وأنها من سور القرآن التي حذفت وهذه السورة لو عرضت على إنسان أعجمي لا يعرف من العربية إلا القليل لمجها فضلاً عن الإنسان العربي لأنها كلام مصفوف بعبارات ركيكة ويبدوا أن الذي ألفها أعجمي .
4-ومن أهم أحاديثكم ومبنى عبارتكم [ حكايات الرقاع ] . وهذه أيها الشيعي لو عرضت بعقل منصف على طفل لأنكرها فما بالك بالرجل السوي المتعلم . فكيف تعرض الأسئلة على الغائب " المهدي" بواسطة من نصب نفسه ونصبتموه واسطة بينكم وبينه ثم تأتي الإجابة مختومة وتدعون أن هذه الإجابة معصومة
. فأقول : ذكر عالمكم ابن بايويه القمي في أكثر من كتاب له مثل " إكمال الدين " و " المنتقى " " والمقالات والفرق
" أن الحسن العسكري توفي وليس له عقب فافترقت الشيعة إلى خمس عشرة فرقة ومن خلال هذا الاختلاف والفرقة من الشيعة إدعى عثمان بن سعيد العمري أن هناك ولداً لحسين العسكري وصار واسطة بينه وبين الناس ثم تتابع الوسطاء حتى دخل في غيبته الكبرى
. أسألك لماذا بعض الأسئلة لا يجاب عليها وأنتم تدعون له العصمة وعلم الغيب ؟ ولماذا يجاب على سؤال واحد بإجابتين متضادتين وهذا كثير ؟؟ وهذا يبين أن الذي جعل نفسه واسطة قد أجاب وبعد زمن نسي هذا السؤال فأجاب إجابةً ثانيةً مختلفةً عن الأولى ، وبعض الإجابات المتضادة تكون في نفس المجلس .
إذا سألت أيها الشيعي هذه الأسئلة لأي عالم من علمائكم فما ذا تكون الإجابة ؟؟ . الإجابة تكون واحدة لكل الأسئلة أنه فعل هذا تقية أو للمصلحة ؟
. فمن أين يتقي ويخاف ؟؟ . ولماذا هذا التناقض ؟؟ لكن لم يلبث علماؤكم أن وجدوا لهذه الأسئلة المحرجة مخرجاً حتى لا ينهار دينكم . لماذا لا يسأل مشافهة ؟ ولماذا لا يراه الناس ؟ هل يخاف من أحد ؟ . نعم إنه يخاف لأنكم تقولون إنه مختف عن أمراء بني العباس كما نسجت حوله كثير من القصص ذكر بعضها محمد القزويني في كتابه المهدي .
أليس الكون تحت تصرفه ونظره كما زعمتم ؟؟ إذاً هذه الرقاع اخترعت عبادات جديدة من خلال الفتاوى المتناقضة لذلك تلاحظ أن العبادات في زمن الصحابة ومن بعدهم تختلف كثيراً عن عبادات زمن الرقاع فهل صلاتكم مثل صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلي ؟ وهل كانا يسجدان على ما تسجدون عليه الآن
" والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: صلوا كما رأيتموني أصلي " وهل صيامكم بدايةً وانتهاء مثل صيام النبي وعلي ومن بعدهم
. وهل زكاتكم مثل زكاة النبي وعلي ؟ من أين جاءكم الخمس وأين يذهب ؟
أتدري أين يذهب هذا الخمس ؟ جزء كبير يذهب لعلمائكم الذين مازالوا يثبتونكم على الدين الشيعي حتى لا يقل دخلهم .
ومن الأدلة على بطلان هذه العبادات ما شكاه كثير منكم وباح بالسر . قال إن عباداتنا ليس لها أي طعم ولذة فصدورنا لم تطمئن وعيوننا تخشع في المواسم وقلوبنا أقسى من الحجر
(كتبه الشيخ عبدالرحمن عبدالعزيز ) من كتاب رسالة الى الشيعة