التشهد الثالث الذي أصبح في أذان الشيعة، هُوَ مِن عقائد الغُلاة الملعونين
على لسان علماء الشيعة، يقول الصدوق:
"والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخبارا وزادوا في الاذان " محمد وآل محمد خير البرية " مرتين، وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمدا رسول الله " أشهد أن عليا ولي الله " مرتين، ومنهم من روى بدل ذلك " أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا " مرتين ولا شك في أن عليا ولي الله وأنه أمير المؤمنين حقا وأن محمدا وآله صلوات الله عليهم خير البرية، ولكن ليس ذلك في أصل الاذان، وإنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض، المدلسون أنفسهم في جملتنا" [37].
وَقد تَكلم كَثير مِن عُلماء الشِيعة في "التشهد الثالث" وأنه مِن الغلاة الملعونين، يقول الشهيد الثاني: "وأما إضافة أن عليا ولى الله وآل محمد خير البرية ونحو ذلك فبدعة وأخبارها موضوعة وإن كانوا عليه السلام خير البرية إذ ليس الكلام فيه بل في إدخاله في فصول الأذان المتلقى من الوحي الإلهي وليس كل كلمة حق يسوغ إدخالها في العبادات الموظفة شرعا" [38].
ويقول الحلي: "ولا يجوز قول " إن عليا ولي الله " و " آل محمد خير البرية " في فصول الآذان، لعدم مشروعيته." [39]
وَيحكي جعفر كاشِف الغطاء الإجماع عَلى بُطلان التشهد الثالث الذي أصبح من ضمن أذان شيعة اليوم فيقول: "وليس من الاذان قول اشهد ان عليا ولي الله أو ان محمدا واله خير البرية وان عليا أمير المؤمنين حقا مرتين مرتين لأنه من وضع المفوضة لعنهم الله على ما قاله الصدوق ولما في النهاية ان ما روى أن منه ان عليا ولي الله وأن محمدا واله خير البشر أو البرية من شواذ الاخبار لا يعمل عليه وما في المبسوط من أن قول اشهد ان عليا أمير المؤمنين عليه السلام وال محمد خير البرية من الشاذ لا يعول عليه وما في المنتهى ما روى من أن قول ان عليا ولي الله وال محمد خير البرية من الاذان من الشاذ لا يعول عليه ثم إن خروجه من الاذان من المقطوع به لاجماع الامامية" [40].
أقول: إذاً تبيِّن عندنا أن شيعة اليوم مبتدعة غلاة مفوضة ملعونين !!، حَسب أقوال علمائهم.
39- نهاية الأحكام - الحلي - الجزء 1 - الصفحة 412.