السوال :
لي أخ في بلاد المهجر أصيب ببعض البلايا وتوجه إلى الإستعانة على نوائب الدهر بما جاء في كتب الدعاء لإبن طاووس والكفعمي والقمي وغيرهم فقرأكل مافيها وأعاد وأعاد وأعاد دون أن يخرج من الأزمة بل زادت الأمور تعقيدا فما السبب وما الحل وهل صحيح أن الأدعية التي جزاؤها أحيانا مغفرة جميع الذنوب وقضاء الآلاف من حوائج الدنيا والآخرة هي مجرد أدعية مخترعة كالتي قال أحد الموالين للإمام الصادق ع أنه يخترعها فقال له عليه السلام دعنا من اختراعاتك وقد أصبح أخي متأثرا غاية التأثر بما أصبح يقرأه من دعوى ضعف علم الحديث والرجال عند الشيعة نتيجة لما حل به فما هو جواب سماحتكم على كل هذا وخاصة كون الأدعية الموجودة في المفاتيخ والإقبال والمهج لا تسمن ولا تغني من جوع وقد تكون من الصناعات البشرية التي لا علاقة لها بنبي أو وصي ولا حول ولا قوة إلا بالله
Answer :
بسمه تعالی موانع استحبابة الدعاء کثیرة و لیس لاجل عدم اعتبار الادعیة او کونها مخترعة فانه یکفی احتمال صدور الدعاء و الزیارة من المعصومین و یؤتی بها بقصد رجاء المطلوبیة او ترتب الأثر الدنیوی و الاخروی و اما حدیث الامام الصادق و قوله دعنی من اختراعک فهو بالنسبة لدعاء أنشأه الراوی و اخترعه من عنده لا انه اراد بذلک الوضع و الاسناد الی الائمة فمراد الامام علیه السلام انه ینبغی الدعاء بالمأثور الوارد من المعصومین علیه السلام ولو باخبار الثقات . و من موانع استجابة الدعاء بعض الذنوب کمانقرأ فی دعاء الکمیل ( اللهم اغفر لی الذنوب التی تحبس الدعاء).
QaID :
5963
مکتب سماحه آیه الله العظمی الشاهرودی (دام ظله)