تابع لأسباب التخريب في السلسلة/
تسخير العوام لتنفيذ المهام
في كتاب الكافي روى الكليني عن المهدي المنتظر قوله : ( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله )، وقال الهمداني الرافضي في شرح هذا القول : ( يتضح من التأمل و التدقيق في الرواية المذكورة ، التي هي الدليل لأساس على نصب الفقهاء في عصر الغيبة أن الفقيه الذي يأخذ روايات الأئمة و يتمكن منها ، يكون في موقعهم ، ليرجع الشيعة إليه في الأمور التي يجب أن يرجعوا فيها إلى الإمام ) . هذا هو قانون فقهاء فارس وضعوا أساس الطاعة لهم ليمدوا أقلامهم بطمأنينة ولا من معترض، فقد انتقلت الطاعة من سفراء المهدي إلى غيرهم جيل بعد جيل . قال كبيرهم الخميني في كتابه كشف الأسرار وهو كشف السرائر بحق : ( إن الراد على الفقيه الحاكم يعد راداً على الإمام ، والرد على الإمام رد على الله ، والرد على الله يقع في حد الشرك بالله ) .
إن قضية تكفير المخالف وتحليل دمه قالها كثير من المراجع كأجر للموالي لنصرة آل البيت فقكم من فتوى من أكابر مراجعهم وهم يلقون بداءهم على أهل السنة لتهييج العوام . خرج ( حازم الأعرجي) على الفضائيات وهو يقول ( لا نحتاج فتوى، قالها محمد الصدر أقتل كل وهابي نجس ) ! وهو يحمل السلاح بيده أبان تفجيرهم للمرقدين .(*)
لقد توضحت معالم تسخير العوام لتنفيذ أوامر أحبارهم في كل النواحي فأخذوا يطبقون مهمة ( المهدي المنتظر) في قتل أهل السنة وهم الجاحدي الولاية عندهم بصيحات تلعن الصحابة وتطعن في بني أمية ، وقد نُشر هذا في الفضائيات وكأنه فخر عند قيام قوة عسكرية بإلقاء أهازيج حول شيخ كبير معصوب العينين ومقيد في محافظة نينوى ، وما هي إلا رسالة فهمها أهل السنة وتغافل عنها العرب . لا يسع المجال لنشر تفاصيل هجوم جيش المهدي ومنظمة بدر وباقي القوات الإيرانية على المساجد وكيفية إهانتهم للمصحف الشريف ، ولا يسع المجال لوضع أحصائيات بأسماء الشيوخ والمصلين الذين تم أغتيالهم بعد تعذيبهم فقد تجاوز العدد 224 إمام وأضرار لحقت بأكثر من 150 مسجد ، ويكفي أن أذكر حادثة تعذيب الشيخ الهجول وهو يبلغ السبعين من العمر عندما ألقت عليه مجموعة من قوات الداخلية في البصرة لنتفاجأ بقطع كفه في الصورة وتعذيبه حتى الموت .
أليس كل أهل السنة عندهم وهابيين وناصبيين وبعثيين ؟
فما حاجتهم لخروج المهدي إذن ؟