كتب المخالف سؤال يريد فيه اثبات مخالفة روايات سد الابواب سانقل السؤال ثم الرد
==================
الروايات عند الفريقين تؤكد ان سد الابواب الا بابا علي عليه السلام كثيرة ومتواترة
وصحية وروات ثقاة
وبعض الروايات اقل سد الابواب الا باب ابو بكر وهذا التي فيها ما فيها من اشكالات
ومنه البخاري(( واذا حضر البخاري بطل ما سواه بنظركم ))
اذا الرواييتن تقول في صحيح البخاري هي كالتالي
لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر.
صحيح البخاري ج 4 ص 254
والثانية
روى البخاري بإسناده عن أبي سعيد الخدري من حديث قال: لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر.
صحيح البخاري ج 1 ص 120
اذا السؤال الاول
هل كان باب ام خوخة
سؤال الثاني وهو الاهم
من يستطيع ان يثبت لنا ان لابو بكر منزل في المسجد او ملاصق له
حتى يصح ادعاء البخاري ومن نقل الرواية عنه
=========
اليك رواية صحيحة من البخاري التي لا يمكنك ردها حتما تقول ان ليس لابو بكر بيت بالمسجد
وانما بيته بالسنح اي ما يبعد ميل كامل بالتمام والكمال عن المسجد
صحيح البخاري ج 2 ص 70
حدثنا بشر بن محمد قال: أخبرنا عبدالله قال: أخبرني معمر ويونس، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته قالت: أقبل أبو بكر رضي الله عنه على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها، فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها... الحديث
==================
اولا الرواية عن بيته في السنح لم تنفى ان له بيوت اخرى
كون وجود بيت له في السنح لا ينفي وجود مسكن في المدينه له ملاصق للمسجد
ثانيا اليك الرد الذي كتبه الاخ ابوحازم الكاتب
بسم الله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أبو بكر الصديق ر صي الله عنه كان له ثلاث دور :
الدار الأولى كانت بالسنح في عوالي المدينة :
لما هاجر أبو بكر مع النبي صصص وقدم المدينة نزل على حبيب بن إساف أخي بلحارث بن الخزرج بالسنح ويقال : بل نزل على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بني الحارث بن الخزرج وتزوج ابنته ، وكانت دار زوجته حبيبة بنت خارجة بن زيد وكان ررر يوم وفاة النبي صصص في تلك الدار .
ولذا روى البخاري عن عائشة قالت أقبل أبو بكر ررر على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم النبي صصص وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها "
وقد كان ررر ذلك اليوم عند رسول الله صصص ثم إنه قال للنبي صصص : يا نبي الله إني أراك قد أصبحت بنعمة الله وفضله كما نحب واليوم يوم ابنة خارجة فآتيها ثم دخل رسول الله صصص وخرج أبو بكر إلى أهله بالسنح " كما ذكر ذلك الطبري في تاريخه ( 2 / 231 )
وقد بقي أبو بكر ررر في داره تلك ستة أو سبعة أشهر يغدو على رجليه وربما ركب على فرس له فيوافي المدينة فيصلي الصلوات بالناس فإذا صلى العشاء الآخرة رجع إلى أهله كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات ( 3 / 186 ) أسد الغابة ( 1 / 648 )
الدار الثانية :
وكانت في الجهة الشرقية من المسجد قرب باب النساء تطل على زقاق البقيع وتقابل دار عثمان بن عفان ررر الصغرى كما ذكر ابن شبة في تاريخ المدينة ( 1 / 232 ) وكان بين داره ودار عثمان ررر قدر خمسة أذرع أي ما يقارب مترين ونصف ، وكانت هذه الدار واسعة ، وهذه الدار هي التي توفي فيها أبو بكر ررر كما ذكرت ذلك عائشة رضي الله عنها فيما رواه ابن سعد في الطبقات ( 3 / 150 ) .
الدار الثالثة :
وكانت في الجهة الغربية من المسجد وكانت ملاصقة للمسجد لها باب من الخارج وخوخة إلى الداخل وهي التي قال عنها النبي صصص : " سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد إلا خوخة أبي بكر " رواه البخاري وينظر تاريخ المدينة لابن شبة ( 1 / 232 ) .
وقد أدخل هذه الدار عمر ررر عندما وسع المسجد من الجهة الغربية . ينظر : أخبار مدينة الرسول صصص لابن النجار ( ص 83 ) وفاء الوفاء للسمهودي ( 2 / 494 )
====================
أما زوجات أبي بكر رضي الله عنه ه فأربع ثنتان منهما تزوجهما في الجاهلية وثنتان في الإسلام
اما زوجتاه في الجاهلية فهما :
1 - قتيلة بنت عبد العزى وقد ولدت له عبد الله وأسماء ذات النطاقين .
2 - أم رومان وقد ولدت له عائشة وعبد الرحمن .
وأما زوجتاه في الإسلام فهما :
1 - حبيبة بنت خارجة بن زيد أو زيد بن خارجة وولدت له أم كلثوم وقد توفي أبو بكر ررر وهي حمل وتفرس أن الحمل جارية وقد خطبها عمر ررر وهي جارية صغيرة فرفضته وتزوجت طلحة بن عبيد الله ررر وولدت له عائشة ، ويظهر أنه تزوجها بعد الهجرة .
2 - أسماء بنت عميس وقد ولدت له محمداً في حجة الوداع ، والأظهر انها آخر زوجاته إذ تزوجها بعد استشهاد زوجها جعفر ررر في مؤته .
واما الإشكال في حديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما فإنما حصل بسبب الظن بانه ام رومان ماتت سنة ست وهذا خطأ فالصحيح انها ماتت في خلافة عثمان ررر كما رجح ذلك البخاري في التاريخ وقال ابو نعيم الأصفاني عاشت أم رومان بعد النبي صصص دهراً ورجح هذا الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح ( 1 / 392 ) ويرجح هذا أمور :
1 - مارواه البخاري في صحيحه في قصة الإفك قال : حدثنا محمد بن سلام أخبرنا ابن فضيل حدثنا حصين عن سفيان عن مسروق قال : سألت أم رومان وهي أم عائشة عما قيل فيها ما قيل .. فذكر الحديث .
ومسروق ولد في السنة الأولى للهجرة وقدم المدينة من اليمن في خلافة أبي بكر أو بعدها وهذا يدل على أنها توفيت بعد وفاة النبي صصص ، ولذا جزم إبراهيم الحربي بسماع مسروق منها وهذا ما اختاره البخاري في صحيحه .
2 - أن من قال إنها توفيت سنة ست اعتمد على ما رواه البخاري في تاريخه عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة وابن منده وأبو نعيم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله صصص من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه " وهذا الإسناد فيه علي بن زيد بن جدعان ضعيف وروايته هذه لا ترد به الروايات الصحيحة كما قال الحافظ ابن حجر وقد ضعفها البخاري بعد أن رواها فقال : فيه نظر وحديث مسروق أسند : أي أصح إسناداً . التاريخ الصغير ( 1 / 38 )
3 - مما يضعف القول بأنها توفيت سنة ست ما رواه الإمام أحمد ( 1 / 216 ) وإسحاق بن راهويه في مسنده ( 2 / 494 ) من طريق أبي سلمة عن عائشة قالت : لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله صصص بعائشة فقال يا عائشة أني عارض عليك أمرا فلا تفتاتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان قالت يا رسول وما هو قال قال الله عز وجل يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها الآية إلى أجرا عظيما قالت قلت فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ولا أؤامر في ذلك أبا بكر ولا أم رومان فضحك وسنده جيد كما قال الحافظ وفي رواية البخاري ومسلم " حتى تستأمري أبويك " وفي حديث جابر عند مسلم بلفظ " حتى تستشيري أبويك " ولم يذكر أم رومان ، والتخيير كان في سنة تسع بالاتفاق كما قال الحافظ ابن حجر والحديث مصرح بأن أم رومان كانت موجودة حينئذ .
4 - ما ذكر هنا في قصة أهل الصفة مما أورد من أجله الإشكال وقد علم أن عبد الرحمن بن أبي بكر ررر أسلم في ذي القعدة سنة ست من الهجرة .
تنبيه :
قد حكم الخطيب البغدادي وابن عبد البر والقاضي عياض على رواية مسروق التي أخرجها البخاري بالانقطاع وجعله الخطيب مما أخطأ فيه حصين لأنه اختلط قال لعله حدث به بعد اختلاطه وذكر الخطيب أن هذا الأمر خفي على البخاري وتفطن له مسلم فأعرض عن الرواية ، ومعتمد الخطيب ومن وافقه على هذا القول رواية علي بن زيد بن جدعان وقد سبق بيان ضعفها .
تنبيه آخر :
قد ذهب إلى القول بأنها توفيت سنة ست الواقدي وابن عبد البر وابن الأثير وغيرهم وخالفهم كما سبق البخاري وهو اختيار الحافظ ابن حجر وقد تكلم عن المسألة في مقدمة الفتح وفي كتاب الإصابة وفي التهذيب في ترجمة أم رومان رضي الله عنها .
والله أعلم
كتبه ابو حازم الكاتب