السيد فم الخنجر ..!!
بقلم مارك ن. كاتز .. من جامعة الصحافة في الولايات المتحدة ، حيث دُعي لحضور مؤتمر دولي في طهران عام 1992 م ، ويصف زيارته لبيت عائلة إيرانية ..!!
ولنبدأ معه بوصف رحلته وزيارته لمنزل العائلة الإيرانية :
كانت ربة البيت ترتدي ملابس غربية مثلها مثل كل امرأة في أي بيت فارسي زرته من قبل ، وبدون حجاب للرأس ، ولم يكن يخفين أنفسهم لوجود رجل أجنبي بينهن.
لكن هذه الأسرة ليست مثل أي أسرة فارسية أخرى ، حيث يبدأ نساء البيت والأطفال بسؤالي حالما أدخل الدار. لقد بدا لي أن عائلة صديقي غير مكترثة للحديث معي.
زوجته وابنته وابنه بالكاد ألقوا علي التحية ، بل تجاهلوني ، مما أثار استغرابي لظني بأنه لم يسبق لغربي زيارتهم من قبل ، مما يجعل كل هذا - يقصد زيارته - شيء عادي لهم .
لقد دعاني مضيفي مع صديقه لتناول العشاء. وبينما كنا ننتظر تحضيره بدأت بالسؤال عن التحف واللوحات الموجودة.
وأثناء ذلك أثار انتباهي بشدة شيء غريب على الجدار بين غرفة المعيشة والمطبخ ، حيث أنه لم يكن قديماً وثميناً مثل كل شيء في الغرفة.
لقد كان صندوقاً مستطيلاً مقسم إلى العديد من الفتحات المربعة ، وضعت في بعضها عملات إيرانية.
فسألت : ما هذا الشيء ؟
فأجابني مضيفي : إنه لوضع التبرعات للفقراء .
وكان رد فعلي أن سحبت من محفظتي ألف ريال إيراني - أقل من دولار واحد - ووضعتها في إحدى الفتحات.
وفجأة أتت الزوجة وهي مفعمة بالحيوية صارخة تقول : شكراً لك .. إنه تصرف لطيف منك ..!!
وبدون مقدمات سألتني قائلة : هيه .. هل تحب أن ترى شريط فيديو ؟؟
إنه عن الصوفية ..
( ويقول الكاتب : الصوفية هي مذهب من مذاهب الإسلام ، ولم أكن أعرف عنه شيئاً ..)
وعند موافقتي ، زادت حيوية الزوجة ، وبدأ الحماس على ابنها وابنتها فجلسا ليشاهدا معنا.
وبدا لي بوضوح أن صديق مضيفي غير مرتاح لهذا.
وحالما بدأ الفيلم كان من الواضح بأنه ليس إنتاج دعائي تجاري ، بل كان تجهيز منزلي.
كان في مشهد الافتتاح ما يقارب من العشرة رجال يرقصون ويدورون بحماسة دينية.
وكان جمهور المشاهدين حولهم يرددون التراتيل وصيحات التشجيع..
وبدا بينهم رجل يظهر أنه قائد المجموعة بالهرولة السريعة للأمام والخلف أمام الراقصين.
حاملاً أمامه وللأعلى سيفاً مقوساً.
وفجأة توقف ، قابضاً على السيف بكلتا يديه ، ثم دفعه في فمه ، مبتلعاً النصل أولاً ، وهذا المشهد تمت إعادته مراراً.
وخلفه كان الراقصون يحثون أنفسهم لرقص بسعار محموم.
وكان بينهم شاب يبدو عليه التهيج ، تقدم للقائد وهو يشمر كمه الأيسر ، فأعطى القائد سيفه لشخص آخر ، وأستل خنجره وطعن به أسفل باطن ذراع الشاب.
وعندها بدت على الشاب حالة من السعادة لهذه الحركة.
ولكنني لم أكن كذلك ، بينما كان رد فعل البقية من حولي - كما بدا لي - أن ذلك شيء طبيعي ، وخصوصاً الزوجة التي كانت تستمتع بالفيديو.
وبعد ذلك أتى مشهد أفضل من سابقه ، حيث تقدم شاب آخر وعلى وجهه تعابير حالة وجد صوفي مخيفة.
ثم أدخل يده اليسرى داخل فمه وسحب شدقه الأيسر خارج فمه ، فتقدم القائد وأدخل خنجراً في شدق الشاب.
واستمر الشاب يسحب شدقه ، فوضع القائد خنجراً آخر داخل فم الشاب ( ويعلق الكاتب بقوله : يبدو أن الشاب لديه معين لا ينضب ) وكان الفيلم يُظهِـر نصل الخنجر مخترقاً نفس الشدق للخارج كما ظهر من قبل.
وبدت السعادة على الحضور لهذا ، ولكنني لم أحس بذلك أبداً.
وبالرغم من جوعي الشديد عند وصولي لمنزلهم ، إلا إن شهيتي للعشاء اختفت تماماً.
ومن حسن الحظ ورحمة بي أن الكاميرا إنتقلت من الرجل فم الخنجر ، وركزت على مجموعة من الناس ، نساء ورجال يأكلون من قصعة مشتركة ..
وكانوا هم أيضاً في حالة سعار ووجد شديدين ..
فسألت وأنا مخلوع الفؤاد : ماذا يأكلون ..؟؟
فأجابت الزوجة بحماس شديد : زجاج مطحون ..
فلم أستطع منع نفسي من التأوه والأنين.
فالتفت إليّ الابن وأخته وهما يضحكان مني ، وقال الولد : أنا آكله أيضاً ..إنه جيد..!!
وأضافت الزوجة بحماسها المعروف قائلة : إننا نفعل ذلك في سبيل لله ..!!!!
وفجأة أثناء ذلك لاحظت أن هذا الفيلم ليس تسجيل فضولي حصلت عليه العائلة بطريقة ما.. إذ تأكدت ظنوني في المشهد التالي حيث كان التركيز على مجموعة من الرجال الراقصين..
فبعد ثوان قليلة لاحظت أن مضيفي بينهم..
وبدون شعور أطلقت صرخة رعب وأنا أرتجف بعنف .. وعندها سقطت إحدى عدساتي اللاصقة ، فقلت صائحاً : لقد فقدت عدسة من عدساتي ..!!
فأقفل أحدهم شريط الفيديو ، وبتأثر ملحوظ اجتمعت العائلة كلها حولي..
لقد كنت أشك بمعرفتهم بالعدسات اللاصقة وبدأت أخاف أنهم حطموها ..
عندها قال الأب بشك وهو يشير للسجادة : هل هي هذه ؟؟
لقد كانت هي العدسة فعلاً .. فالتقطتها وأنا قلق أن يظن أحدهم أنها فاتح للشهية .. ثم وضعتها في عيني ، ولحظتها بدأ ألم شديد في عيني ، إذ يبدو أن السجادة مغبرة.
وبالرغم من كل هذا الذي لا يَسُـرْ إلا إنني كنت ممتـنـاً لهذا الحدث الذي جعلني أركز على شيء آخر بدلاً من الاحساس بالغثيان في معدتي.
عندها وقفت معلناً بأنه علي أن أغادر الآن لارتباطي بموعد في الفندق.
لقد كان الجميع يعلم بأنني أكذب ، ولكنني لم أهتم ، كنت أريد أن أخرج من هناك.
لحظتها قال صديق مضيفي : سأوصلك للفندق .. ، إذ كان يبدو بكل وضوح بأنه هو الآخر يريد الخروج مثلي.
وبعد وداع روتيني ، ركبت أنا ومنقذي في السيارة ونحن نتصبب عرقاً ..
ولم يتكلم أحدنا في البداية ، وفي الأخير قطع الصمت قائلاً :
إن صدقي فنان عظيم ، واحترمه جداً لذلك ... ولكن لا أستطيع أن أفهم لم يأكل الزجاج ، ويسمح لنفسه أن يُطعن ..
نفس ما كنت أفكر به تماماً ..
الموضوع على هذا الرابط:
http://www.iranian.com/Travelers/Dec97/Katz/
قصة توضح أن الرافضة والصوفية وجهان لعملة واحدة ..!!
حتى لا يُقـال انها من تأليف البرقعي ..!!
ولا عزاء للروافض والصوفية ..!!
09-05-03, 02:34 AM
العرض العادي
