أخي العزيز ابو سند
كلامك جميل ولكن هل لك أن تعلمنا من أين جئت بتفسير الايات الكريمه؟؟؟؟
دليلك الاول
- قال تعالى ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ()أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ()إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ)
في تفسير بحر العلوم السمرقندي يفسر قوله تعالى والذين يدعون من دون الله------ { وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } أي يعبدون من دون الله من الأوثان
وفي تفسير إبن كثير أيضا -------- يخبر تعالى أنه يعلم الضمائر والسرائر كما يعلم الظواهر، وسيجزي كل عامل بعمله يوم القيامة، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. ثم أخبر أن الأصنام التي يدعونها من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون، كما قال الخليل:
{ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }
وهذا واضح أن الايه الكريمه هنا تعني العباده أي عبادة الاصنام وليس التوسل فهذا الدليل مردود إليك
الدليل الثاني: قال تعالى:" اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(31)التوبة..
المقصود هنا أخي الكريم اليهود والنصارى عندما اتبعو علمائهم في تحريم ما أحل الله والعكس فهذا لا ينطبق علينا لاننا لسنا بيهود ولا نصارى ونحن لا نتبع علماء اليهود والنصارى ولكننا نتبع أهل البيت الذين يقولون ما قال الله والرسول ولا يحرمون ما أحل الله ورسوله ولا العكس
الدليل الثالث: الرياء وتعريفه معنى الرياء: الرياء مشتق من الرؤية، والمراد به إظهار العبادة ليراها الناس فيحمدوا صاحبها. [فتح الباري جـ11 ص443]
أخي العزيز نحن لا نحاول ان نتظاهر بالايمان لاحد ولكننا نؤمن بالله خير الايمان ونعبده ونوحده بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولمن سنحاول ان نتظاهر بالايمان ونحن لسنا كذلك لك مثلا
وإذا كان لديكم شك في أن التوسل حلال فبإمكانكم الرجوع إلى هذه الادله
الدلائل وابن الجزري من المتأخرين عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ً كان يختلف ( أي يتردد) الى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له, فكان عثمان لا يلتفت إليه , ولا ينظر في حاجته . فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك , فقال له عثمان بن حنيف : إيت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل (( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يــا محمــد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي )) وتذكر حاجتك , ثم رح حتى أروح معك . فــانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان , فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال له :
ما حاجتك؟
فذكر حاجته فقضاها له , ثم قال مــا ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة , وقال : ما كانت لك من حاجة فائتنا .
ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيرًا , ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في . فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجلٌ ضريرٌ فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :<< أو تصبر>> ؟فقال : يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي ذهاب بصري . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : << إيت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات >> قال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط. صححه الحافظ الطبراني وغيره . وفي هذا الحديث دليل على جواز التوسل بالنبي وغيره من الصالحين في حياتهم أو بعد موتهم , فبطل قول من قال لا يجوز التوسل إلا بالحي الحاضر , وكل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط. وقول الحافظ الطبراني والحديث صحيح في معجميه يشمل الحديث الموقوف على الصحابي عثمان بن حنيف والمرفوع إلى النبي لأن الإسناد واحد. والطبراني من عادته أنه لا يصحح صحيحـًا إلا هذا الحديث
وروى البيهقي بإسناد صحيح عن مالك الدار (1) وكان خازن عمر قال : أصاب الناس قحطـ ٌ(2) في زمان عمر (3) فجاء رجلٌ (4) إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا (5) . فأتي الرجل في المنام (6) فقيل له : أقرىء عمر الســــلام (7) وأخبره أنهم يسقون (8) , وقل له عليك الكيس الكيس (9) .فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر وقال : يا رب ما ءالو إلا ما عجزت (10) .
وقد جاء في تفسير هذا الرجل أنه بلال بن الحارث المزني الصحابي . فهذا الصحابي قد قصد قبر الرسول للتبرك فلم ينكر عليه عمر ولا غيره فبطل دعوى من ادعى أن هذه الزيارة شركية
روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بين بيتي ومنبري روضةٌ من رياض الجنة ومنبري على حوضي" قال ابن حجرٍ: "قوله روضةٌ من رياض الجنة أي كروضةٍ من رياض الجنة من نزول الرحمة وحصول السعادة مما يحصل من ملازمة حلق الذكر لا سيما في عهده صلى الله عليه وسلم فيكون تشبيهًا، أو المعنى أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة فيكون مجازًا، أو هو على ظاهره وأن المراد أنه روضةٌ حقيقيةٌ بأن ينتقل ذلك الموضع بعينه في الآخرة إلى الجنة" اهـ. والروضة هي مكانٌ في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بين بيته ومنبره، وفي روايةٍ لهذا الحديث "ما بين قبري ومنبري روضةٌ من رياض الجنة" وقبره صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة حيث دفن، وقوله عليه السلام "ومنبري على حوضي" المراد منبره بعينه الذي كان في الدنيا سيعاد في الآخرة ويوضع على الحوض، وحوض النبي هو مكانٌ يصب فيه من نهر الكوثر من الجنة يشرب منه المؤمنون من أمته عليه السلام قبل دخول الجنة فلا يظمأون بعد ذلك إنما يشربون تلذذًا وماء هذا الحوض أبيض من الثلج وأحلى من العسل، وهذه صفة ماء نهر الكوثر والذي هو نهرٌ داخل الجنة أعطاه الله لنبينا صلى الله عليه وسلم ترابه مسكٌ.
وروى الدارقطني أنه صلى الله عليه وسلم قال "من زار قبري وجبت له شفاعتي" ورواه أيضًا الحافظ السبكي وصححه، ومعناه أن من زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكان مسلمًا ومخلصًا في نيته لله تعالى فإنه يحظى في الآخرة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة إنقاذٍ من العذاب بإذن الله.
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "ليهبطن المسيح ابن مريم حكمًا مقسطًا وليسلكن فجًا حاجًا أو معتمرًا وليأتين قبري حتى يسلم علي ولأردن عليه" في هذا الحديث والذي قبله دليلٌ على استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأنها قربةٌ إلى الله تعالى. وفي الحديث الثاني دليلٌ على نزول عيسى من السماء قبل القيامة وهذا النزول من العلامات الكبرى لقيام الساعة وعرف من الأحاديث الصحيحة ومن قول الله تعالى "وإنه لعلمٌ للساعة" قال ابن عباسٍ نزول المسيح من السماء إلى الأرض. وقوله "حكمًا مقسطًا" فيه أن عيسى سيحكم في الأرض بالعدل. وقوله "وليسلكن فجًا" أي طريقًا. وقوله "وليأتين قبري" فيه دليلٌ على استحباب قصد قبر النبي صلى الله عليه وسلم لزيارته والسلام عليه وفي هذا ردٌ على المانعين من السفر بقصد زيارة قبر النبي وهم بذلك خالفوا هذا الحديث والإجماع، ونون التوكيد في قوله "وليأتين" فيها إشارةٌ إلى تأكيد قصده قبر النبي لزيارته والسلام عليه. وقوله "حتى يسلم علي" فيه دليلٌ على استحباب السلام على النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله "ولأردن عليه" فيه دليلٌ على أن النبي صلى الله عليه وسلم حيٌ في قبره يسمع سلام المسلمين عليه ويرد عليهم بإذن الله، وفي ذلك ردٌ مفحمٌ للجفاة المانعين للتوسل الذين أشار بعضهم بيده إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما هنا إلا جيفةٌ وقال ءاخر ماذا تفعل بهذا العظم الرميم، وهذا القول القبيح في حق النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر سبًا مخرجًا من الملة، قال تعالى "من كان عدوًا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدوٌ للكافرين".
ومما يؤكد عود أرواح الأنبياء إلى أجسادهم في قبورهم وأن لهم حياةً برزخيةً متميزةً عن سائر الناس ما رواه الحافظ البزار والحافظ البيهقي أنه صلى الله عليه وسلم قال "الأنبياء أحياءٌ في قبورهم يصلون" وصلاتهم هذه ليست الصلاة التكليفية التي يصليها الإنسان قبل موته إنما هي صلاةٌ يتلذذون بها، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "حياتي خيرٌ لكم ومماتي خيرٌ لكم تحدثون ويحدث لكم وتعرض علي أعمالكم فما وجدت من خيرٍ حمدت الله وما وجدت غير ذلك استغفرت لكم"رواه الحافظ البزار، ففي قوله "حياتي خيرٌ لكم ومماتي خيرٌ لكم" دليلٌ على أن النبي ينفع في حياته وبعد مماته، وقوله "تحدثون ويحدث لكم" معناه تعملون أشياء فينزل الحكم بها، أي من حيث الجواز أو الحرمة أو غير ذلك، وقوله "وتعرض علي أعمالكم" فيه تأكيد حياة النبي صلى الله عليه وسلم في قبره، وقوله "وما وجدت غير ذلك استغفرت لكم" فيه دليلٌ على نفع النبي أمته بعد وفاته بإذن الله وفيه الرد على نفاة التوسل القائلين إن الإنسان لا ينفع بعد موته ولو كان نبيًا أو وليًا. وقد ثبت في الحديث الذي رواه مسلمٌ وغيره أن النبي في ليلة المعراج لما أخبر موسى بأن الله تعالى افترض على أمته خمسين صلاةً في أول الأمر قال له موسى "اسأل ربك التخفيف" فخفف عنه خمس صلواتٍ فما زال الرسول صلى الله عليه وسلم يذهب إلى المكان الذي يتلقى فيه الوحي ويرجع إلى موسى فيقول له "اسأل ربك التخفيف" حتى بقيت خمس صلواتٍ ثوابها بخمسين صلاةً، ولا شك أن هذا من موسى عليه السلام كان نفعًا عظيمًا لأمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.