سلسلة رموز الشيعة الإسماعيلية مواضيع تسلط الضوء على هذه الفئة المرتزقة الملحدة نبدأها بمؤسس الدولة العبيدية والذي سمى نفسه بعبيدالله المهدي ...
من هو عيد الله المهدي ...
بدايتهم من جدهم ميمون القداح بن ديصان الثنوي الأهوازي .. وسمي بالقداح لأنه يقدح الكحل في العيون ..
كانوا في باديء الأمر عبارة عن دعاة للبيت الإسماعيلي ويتقربون منه..... بعد موت ميمون القداح خلفه ابنه عبدالله في الدعوة وكان على علم واسع بالمذهب الإسماعيلي بعد وفاته خلفه ابنه احمد ثم الحسين
نأتي هنا إلى الحسين والذي عقب ولداً اسمه سعيد ..
فحقيقة عبيدالله المهدي هو سعيد بن الحسين بن أحمد بن عبدالله بن ميمون بن القداح بن ديصان الثنوي الأهوازي ..
وقد اشتهر أمر سعيد هذا بعد وفاة عمه المعروف بأبي الشلعلع والذي قام بأمر الدعوة , وكثر ماله وانصاره حتى اضطر الخليفة العباسى " المعتضد " إلى التشديد فى طلبه , ففر إلى سلمية يريد بلاد المغرب عن طريق مصر , وحبسه أمير سجلماسة وظل فى الحبس إلى أن أطلق سراحه أبو عبد الله الشيعى , وأدعى أنه المهدى وانتسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق .
اذا نخلص إلى أن :
عبيد الله المهدى من سلالة ميمون القداح على نحو ما أسلفنا , وأنهم كانوا من دعاة الأئمة الإسماعيلية المستورين ثم اغتصبوا الأمر لأنفسهم .
جاء ذكر ما سبق عند :
أعلام المؤرخين العرب منهم : " أبو بكر الباقلانى " المتوفى عام 403هـ - 1012م " وابن خلكان " المتوفى عام 681هـ , وابن واصل " المتوفى عام 679هـ - 1297م , " والذهبى " المتوفى عام 748هـ - 1348م و " التهامى نقره " و " عبد الحليم عويس " ...... ومن مؤرخى الغرب " ديغويه " و" ستفلد " و " دوزى "
من أعمال عبيدالله المهدي أنه لما استقر الأمر به في بلاد المغرب سارع وقام بقتل ابو عبدالله الشيعي الذي وطد لهم الحكم والدعوة في بلاد المغرب .
يقول المؤرخ ابو شامة صاحب كتاب (( الروضتين في اخبار الدولتين ص200-202))
وعبيد هذا كان اسمه (سعيدا) فلما دخل المغرب تسمى بـ( عبيد الله ) وزعم أنه علوي فاطمي وادعى نسبا ليس بصحيح -لم يذكره أحد من مصنفي الأنساب العلوية بل ذكر جماعة من العلماء بالنسب؛ خلافه ـ، ثم ترقت به الحال إلى أن ملك وتسمى بـ(المهدي) وبني المهدية بالمغرب؛ ونسبت إليه وكان زنديقاً خبيثاً عدواً للإسلام متظاهراً بالتشيع متستراً به حريصاً على إزالة الملة الإسلامية، قتل من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة، وكان قصده إعدامهم من الوجود لتبقى العالم كالبهائم فيتمكن من إفساد عقائدهم وضلالتهم، والله متم نوره ولو كره الكافرون
يتابع فيقول :
ومن قباحتهم انهم كانوا يأمرون الخطباء بذلك (أي أنهم علويون فاطميون) على المنابر ويكتبونه على جدران المساجد وغيرها
والملقب بالمهدي كان يتخذ الجهال ويسلطهم على أهل الفضل وكان يرسل إلى الفقهاء والعلماء فيذبحون في فرشهم وأرسل إلى الروم وسلطهم على المسلمين وأكثر من الجور واستصفاء الأموال وقتل الرجال وكان له دعاة يضلون الناس على قدر طبقاتهم فيقولون لبعضهم (هو المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجة الله على خلقه) ويقولون لآخرين (هو رسول الله وحجة الله) ويقولون لاخرين (هو الله الخالق الرازق) لا اله إلا الله وحده لا شريك له تبارك سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً ولما هلك قام ابنه المسمى بالقائم مقامه وزاد شره على شر أبيه أضعافا مضاعفة وجاهر بشتم الأنبياء فكان ينادى في أسواق المهدية وغيرها (العنوا عائشة وبعلها العنوا الغار وما حوى )
هذا غيض من فيض وسنوافيكم بسيرة بقية رموزهم على نحو ماقد سلف لنكشف حقيقتهم التي لم يغفل عنها السابقون ..
ولعن الله من انتسب لغير ابيه ...