الغنوشي: الناس أحرار في تغيير أديانهم
أضيف في :7 - 12 - 2011
يبدو أنَّ حكومات ما بعد الثورات العربية، والأحزاب ذات الخلفية الدينية التي يرتقب أن تتولى سياسات الدول التي فرغت من القضاء على أنظمتها التي جثمت على صدورها عقوداً، يبدو أنّها ما زالت تشدد على الخطاب المعتدل هادفة إلى إزالة الهواجس التي تتردد بين طوائف شعوبها، حيث الخوف من تقييد الحريات في ظل أسلمة أنظمة تلك الدول.
وفي هذا الإطار، أكد زعيم حزب النهضة التونسية راشد الغنوشي خلال زيارته للولايات المتحدة أن الإسلام في تونس "معتدل"، مشددا على أنه مع حرية تغيير العقيدة والدين للأفراد في بلاده، وقال إن الدستور الجديد لن يتضمن أي مواد "تدين إسرائيل"، وفقا لقوله، مضيفاً "تعتقدون أن الإسلام يتحدث عن معاقبة الناس. لكن المشكلة ليست معاقبة الناس، بل في درء وقوع الجرائم. نحن نبحث في القرآن والأحاديث النبوية عن أهداف الإسلام، لا عن تفاصيل آيات معينة".
وعندما سئل عن معاقبة المرتد في الإسلام، قال: "الناس أحرار في أن يغيروا أديانهم". وأوضح: "إنه يشترك في مفاوضات مع أحزاب علمانية تونسية لإدخالها في الوزارة القادمة"، وأردف: "ليكون هذا دليلا بأن الإسلاميين يمكنهم أن يتعاونوا مع العلمانيين".
ولدى سؤاله عن تصريحات سابقة له ضد وجود إسرائيل، وفيها إشادات بالعمل العسكري الفلسطيني، أجاب: "أود أن أركز هنا على تونس.. بلادي تعاني مشاكل كثيرة، وفيها مليون عاطل".
ورغم أن الغنوشي انتقد "المتطرفين الذين أعلنوا الحروب، وتركوا ركاما في كل مكان"، قال عن أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم منظمة القاعدة الذي قتلته القوات الأميركية في بداية السنة: "نحن أزلنا نظاما ظالما من الداخل، وبطرق سلمية، ونحن فخورون بذلك، لكن بن لادن لم يقل إنها يمكن أن تزول سلميا".
وفي إجابة على أسئلة عن اكتساح الإخوان المسلمين والسلفيين لانتخابات مصر في الأسبوع الماضي، قال: "إن دخول الإسلاميين في الحكومات يقلل تطرفهم. وحتى بالنسبة للسلفيين، سيواجهون الأمر الواقع، وليس مجرد أفكار وشعارات".