السبت 29 اكتوبر 2011
أعلنت حركة "طالبان" إسقاط مروحية عسكرية للقوات الأمريكية في ولاية زابل جنوب شرقي أفغانستان، دون أن يصدر بعد بيان عن الجانب الأمريكي يؤكد أو ينفي صحة النبأ.
وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم "طالبان": إن الطائرة سقطت إثر استهدافها بقذيفة أطلقها أحد مقاتلي الحركة، عندما وصلت تعزيزات من القوات الدولية نقلت جوًّا إلى مكان اشتباكات وقعت بين مسلحين من "طالبان" والقوات الأفغانية.
وصرح المتحدث على موقع "طالبان" على الإنترنت: "في الساعة الواحدة من ظهر اليوم (أمس) شنَّ مجاهدو الإمارة الإسلامية هجومًا بأسلحة خفيفة وثقيلة على مركز مديرية اتغر بولاية زابل. استمر الهجوم زهاء نصف ساعة، حيث قتل وأصيب عدد من جنود الجيش العميل".
وأوضح أنه في أعقاب الهجوم "وصلت مقاتلات العدو إلى موقع الحادث، وعند رجوعها استهدفت إحدى المروحيات بقذيفة مدفع (82) ملم من قبل المجاهدين، وبعد لحظات سقطت على الأرض".
وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل جميع من كانوا على المروحية، وأن المروحية المستهدفة لا تزال في موقع سقوطها حتى الآن، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال في المنطقة تقوم بتطويق المنطقة.
وفي أغسطس الماضي، أسقط مقاتلو "طالبان" طائرة مروحية أمريكية بولاية ورداك بقذيفة صاروخية ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 جنديًّا أمريكيًّا، وكان من بين القتلى 17 جنديًّا من عناصر فرقة النخبة البحرية "سيلز"، في أكبر خسارة بشرية تتعرض لها قوات "الناتو" في حادث واحد بعد عشر سنوات من احتلال أفغانستان.
يأتي ذلك بعد عام تكبدت فيه قوات الاحتلال حصيلة قياسية من الخسائر في صفوفها، مع تصاعد الهجمات التي تشنها حركة "طالبان"، التي عززت من صفوفها خلال السنوات الماضية ووسعت نطاق تحركاتها لتصل إلى كافة أنحاء البلاد تقريبًا، على الرغم من وجود حوالي 140 ألف جندي من القوات الدولية بينهم مائة ألف أمريكي.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...29/136870.html