وآخيراً حصلت المرأة على حقوقها التي لأجلها تُناضل..
آخيراً حصلت المرأة على حقوقها بعد مشوار طويل من النضال والجهاد والصراخ في كآفة المحافل الدوليه...
آخيراً حصلت المرأة على مايُشعرها بكيانها ووجودها وتحررها ...
تصفح قنوات التلفاز لترى المستوى الذي وصلت إليه النساء المناضلات المطالبات بالمساواة والحريه والحقوق المسلوبه.
هذه ليس إفتراءات بل حقيقه ملموسه , نفس النساء اللواتي يُطالبن بالمساواة والحقوق هُن الآن يُكرمن كنجمات شباك التذاكر في السينما العربيه..
نالت جائزه عالميه من جهه يهوديه أو مسيحيه بعدما إرتمت على أحضان الرجال في مشاهد مُبتذله لاتليق للعرض في السينما أمام مئات من الجمهور بينما هي تُعرض عبر الشاشات أمام الملايين... ويالها من حقوق.....
هاهي المرأة المناضله تتراقص في المسارح أمام أعين الرجال وترتدي العاري لتنال الرضى والثناء من عُباد الشهوات , فيُصفق لها الجمهور وتُصرح بالإنتصار ولربما خنقتها العبرة من الإنجاز والتكريم الذي نالته , وهيهات أن يكون هذا الإنجاز تكريم وتشريف للعفيفات....
هاهي المرأة المناضله تُقدم برامج تلفزيونيه وإذاعيه وتقتحم المؤتمرات كمراسله صحفيه لتُقدم للمُشاهد العربي الخبر والحدث ضاربة بحجابها وحشمتها وكرامتها عرض الحائط , فإن كان تغطية الوجه أمر مختلف عليه فليس هنالك من أباح التبرج وااللباس القصير والسفور أعني من علماء الدين لاعلماء الدنيا والدينار...
هاهي المرأة المناضله رياضيه مع مرتبة الشرف ترتدي لباس السباحه لتحصل على الميداليه الذهبيه أو الفضيه أو البرونزيه لايهم المهم أن تُمثل بلدها خير تمثيل وبئس التمثيل الذي تخلع فيه المرأة لباس الحشمة والعفاف لترتدي لباس الشهرة والضلال...
هنيئاً لهن الحقوق التي حصلن عليها فقد رمت كل منهن مبادئها وقيمها وعقيدتها وتجاوزت الخطوط الحمراء والزرقاء والسوداء لتنال وسام الحُريه التي في ظاهرها النصر وفي باطنها الذُل والمهانه ...
نعم تفوقنا على الرجل كلمه تُرددها الناقصات للفكر والوعي والحوار كأنما خُلقنا لمنافسة الرجل والتفوق عليه ولربما هنالك من تفوقت على الرجل بثوابتها الشرعيه وعفتها وعفافها فليست الجنة حِكراً على الرجال حتى يصنعن منهم منافسين , لكنهن لايتنافسن لرضى الرحمان ولجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين , إنما يتنافسن مع الرجال في الشهره والجوائز الرياضيه والفنيه التي لاتحصل عليها المرأة حتى تكون إنسانه رخيصه فكرياً ومفلسه دينياً...
هذه الحقوق لانُريدها لأنها ليست حريه بل قيود ونحن مُحررات من القيود منذ بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام الخالده الى أن يرث الله الأرض ومن عليها....
تطبيق تعاليم الإسلام كما ثبتت في الكتاب والسُنه هي الحقوق والحُريه والكرامه لكلا الجنسين.....