رجال يلتصقون بالنساء وشباب يمارسون طقوس الفجور طريقة صوفية تحول مسجد إلي ملهي
رجال يلتصقون بالنساء.. وشباب يمارسون طقوس الفجور(طريقة صوفية تحول مسجد إلي ملهي )
رجال يلتصقون بالنساء.. وشباب يمارسون طقوس الفجور طريقة صوفية تحول مسجدا بالمنوفية إلي ملهي
محمد عبدالله
في الوقت الذي يشن فيه أعداء الاسلام حملات شعواء لتشويه صورة المسلمين في العالم وربط الاسلام بالارهاب والتخلف ومعاداة الحضارة.. نجد أن هناك جماعات (منحلة) تقدم لهم هذه المبررات علي طبق من فضة.. زاعمة أنها من الطرق الصوفية وأن أصحابها من الأقطاب الواصلين.. في حين أنهم يمارسون أفعالا مخجلة داخل المساجد وفي حلقات ما يسمونه (بالذكر) الذي ترتكب فيه المحرمات وينشرون أفكارا شاذة داخل مساجد تابعة للأوقاف وعلي بعد أمتار قليلة من رجال الأمن!!
بدأت الرحلة عندما تعددت اتصالات الأهالي عن وجود أحد المشايخ الذي يمارس الدجل والشعوذة ويدعي قدرته علي تسخير الجان في إيذاء الناس كما أنه شيخ ما يسمي بطريقة صوفية تؤمن بعقيدة (الحلول) أي أن روح الله تحل في شيخ الطريقة كما تحل هذه الروح في النساء.. ولذلك فإنه يبيح اختلاط الرجال بالنساء داخل المسجد وفي حلقات الذكر الخاصة لاختبار مدي قوة إيمانهم وحتي تصبح السيدة أختا له.
في البداية لم أصدق هذا الكلام.. فقررت الذهاب للتأكد من هذه المزاعم الخطيرة التي إن صحت لاستوجبت وقفة حازمة من جانب الجميع ضد هذه المهازل.
مكان المهزلة هو قرية صغيرة من قري محافظة المنوفية هي (زاوية رزين) التابعة لمركز منوف.. لدي دخولي القرية كانت هناك عشرات الحكايات التي يحكيها الأهالي عن الشيخ (بكر) الذي يدعي قدرته الخارقة علي تسخير الجان والسيطرة علي أهل القرية.. بل وامتدت مزاعمه الي حد ادعاء انه يستطيع السيطرة علي مسئولي الأمن في البلدة لذلك فإن أحدا لا يجرؤ علي مساءلته.
أهالي القرية اكدوا ايضا أن هذا الشيخ يدعي أنه (قطب) للطريقة الصوفية التي يتزعمها وانه وصل إلي مرحلة رفع التكاليف عنه بل ووصل إلي درجة من (الربانية) تجعله لا يصلي أو يصوم أو يؤدي الفرائض لأنه ليس في حاجة إلي ثوابها.
الشيخ يؤكد للأهالي أيضا أن الطريقة التي يتزعمها بها العديد من الأسرار التي لا يستطيع عامة الناس أمثالهم الاطلاع عليها.
كما أنه يمنع الأهالي من الصلاة داخل مسجده بحجة اعتراضهم علي (القبلة) التي تخالف باقي مساجد القرية بزعم أن (أستاذه) شيخ الطريقة السابق هو الذي وضعها وهي قبلة تتجه إلي الجنة!!
المولد هذا الشيخ يقيم (المولد) منذ خمس سنوات ومع أن الأهالي اعترضوا علي ما يحدث فيه من خرافات وانتهاكات صارخة لتعاليم الاسلام إلا أن أحدا لم يتحرك. دخلت القرية قبل أذان العصر بفترة وجيزة حيث كان يستعد (الشيخ) للطواف حول البلدة في موكب الليلة الكبيرة وهو يذكرنا بالقرون الوسطي.
فقد بدأ من أطراف القرية موكب تتقدمه فرقة للآلات النحاسية تعزف الحان مشاهير المطربين وأغاني ليس لها علاقة بموكب ديني كما يزعم الشيخ.. وخلفها كان يسير جملان يحملان مجموعة من الأطفال يدقون الطبول. وخلف هذه الفرقة مجموعة من سيارات (نصف نقل) تحمل صورا لشيخ الطريقة خلفها حملة الأعلام والبيارق واللافتات التي تحمل عبارات تأييد لشيخ الطريقة من نماذج من الطرق الصوفية في عدد من القري والمحافظات ثم خلفهم كان شيخ الطريقة في زيه الأبيض يمتطي حصانه وخلفه مجموعة كبيرة من الاتباع وأمامه فرقة من (المجاذيب) الذين ساروا أمامه في صفين ويقومون بحركات يقولون عنها إنها (ذكر) وأن هؤلاء المجاذيب وصلوا الي درجة من الوصل مع الله ذهبت بعقولهم!!
كان الموكب يسير في هدوء وكل فترة يزيد عدد الأتباع الذين يسارعون بتقبيل يد الشيخ أو (لمسه) لنيل البركة. كان معي كاميرا صغيرة لالتقاط صور لهذا الموكب وكنت أرتدي زي أهل القرية حتي أندمج مع الموكب وحتي لا أكون معروفا أو لافتا للنظر وصلنا إلي المسجد حيث دخل (الاتباع) في انتظار الطعام.. وبعد أن فرغوا.. خلدوا إلي الراحة وقررت استغلال هذه الفترة للاطلاع علي الكتب الموجودة داخل المسجد.. وكانت المفاجأة التي لم أكن أتوقعها فهذه الكتب التي توجد في مسجد تابع لوزارة الأوقاف بها من المهازل ما يجب مواجهته بحزم.
فكر شاذ
هذه الجماعة ذات الفكر الشاذ دينيا تخرب عقول الشباب بما تنسبه للفكر الصوفي فهي تري أن الوحي ليس له ضرورة عندهم والتشريع ليس مصدره القرآن والسنة ولكنه الوحي المزعوم عن الأولياء حيث يقولون (حدثني قلبي عن ربي) وأن باقي الناس يستقون الشريعة ميتا عن ميت.. كذلك يستقي هؤلاء تشريعاتهم من الرؤي والاحلام واللقاء بالأموات الذين يمكنهم عن طريق تلفيق الرؤي لهم إباحة أي محرم.. والنظر إلي اللوح المحفوظ والجن الذين يسمونهم بالروحانيين. وتسخر هذه الجماعة من الفصل بين الله والمخلوقات واكدوا أن الله ومخلوقاته وحدة واحدة وشبهوها (بالماء والثلج).
وقسم هؤلاء الاسلام إلي حقيقة وشريعة وجعلوا الشريعة لعامة الناس يتحاكمون بها، أما هم (الخواص) فإنهم اطلعوا علي الحقيقة التي يجب ألا يعرفها إلا الطبقة (الأرستقراطية) كما كان أحد زعمائهم يسمي جماعته.
ومن الأمور التي تحتاج لوقفة جادة أمام فكر هذه الجماعات هي مسألة (الحلول) التي يزعمون فيها حلول الذات الالهية في النساء وهذا هو سر ذكرهم المستمر لأسماء النساء بل والاختلاط بهن في موالدهم وهم لم يكتفوا بذلك ولكن مكتبة ما يسمي (بالمسجد) الذي تتخذه هذه الجماعة وكرا لممارسة أفعالهم المشينة مليئة بالعديد من الكتب التي تحتوي علي آراء تخالف الشريعة جملة وتفصيلا.. ومن هذه الآراء التي وردت في أحد كتبهم عن التصوف أن سبب حب النبي لزوجاته أنهن يمثلن الله في أجمل صور تجلياته ورغبته في التلذذ الجسدي المتنوع بربه حيث يقول: فشهود الحق في المرأة أسمي وأكمل لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل ومن نفسه من حيث إنه هو منفعل خاصة... ولهذا أحب الرسول النساء لكمال شهود الحق فيهن إذ لا يشاهد الحق مجردا عن المواد.. فشهود الحق في النساء أعظم الشهود واكملها.. وأعظم الوصل في النكاح!!!
حكم العالم وكرامات شاذة
ومن الأفكار الشاذة التي تعتنقها هذه الجماعة فكرة (القطبانية) التي تنزع عن الله القدرة وتجرده من التصرف في أمور الخلق إلا بإذن القطب الصوفي الذي لا تتم المشيئة إلا بإذنه هو.
وللقطب في نظرهم أعوان هما الامامان وهما في منزلة الوزيرين أحدهما (العالم الملك) والآخر هو (العالم الملكوت) . وهناك فكرة أخري هي (الأوتاد الأربعة) وقيل ثلاثة وكلما مات واحد منهم أقيم مكانه واحد آخر وإن ماتوا فسدت الأرض ثم يأتي بعد ذلك في المرتبة (الابدال) ثم النجباء وهم دون الأبدال ويسكنون مصر وعملهم أن يحملوا عن الخلق أثقالهم وعددهم سبعون.. وهؤلاء الأقطاب يقيمون في (الديوان) الذي يديرون منه شئون هذا الكون وهذا الديوان في نظرهم موجود في غار حراء فيجلس (الغوث) خارج الغار ومكة خلفه والمدينة أمام ركبته اليسري وأربعة أقطاب عن يمينه وهم من (المالكية)..
ويحضر هذا الديوان النساء وهن في ثلاثة صفوف كما يحضره بعض الأموات من الذين وصلوا إلي درجة الكمال ويكونون في صفوف الأحياء كما يحضره الملأ الأعلي من الملائكة المقربين كما يحضره سيد الوجود وأزواجه الطاهرات ولغة أهل الديوان (السريالية) ويقولون أيضا إنه قد يغيب الغوث عن الديوان فلا يحضره فيحصل بين أولياء الله من أهل الديوان ما يوجب اختلافهم فيقع منهم ما يوجب أن يقتل بعضهم بعضا. ومن الأشياء الشاذة ما يذكرونه عن كرامات الأولياء الذين يعتبرونهم سادة الأرض والسماء وهي (كرامات ترتبط بالشذوذ ففي أحد الكتب الموجودة وهو كتاب الطبقات الكبري للشعراني يحكي عن أحد الأولياء واسمه (علي وحيشي) قائلا: 'وكان إذا رأي شيخ بلد أو غيره ينزله من علي الحمار ويقول له : امسك رأسها حتي أفعل فيها فإن أبي شيخ البلد تسمر في الأرض لا يستطيع أن يمشي خطوة.. وإن سمح حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه'!!!
وهو يروي أيضا حكايات عن أحد المتصوفين الذي يخطب الجمعة عريانا حتي تحل البركة في الحاضرين أو ذلك الولي الذي يراود النساء والمخنثين عن أنفسهم ويتحسس أجسادهم.
ويروي أيضا الشعراني في الطبقات: 'إن سبب حضوري مولد أحمد البدوي كل سنة أن شيخي العارف بالله محمد الشناوي أحد أعيان بيته قد أخذ عليٌ العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه وسلمني إليه بيده فخرجت اليد الشريفة من الضريح وقبضت علي يدي وقال: يا سيدي يكون خاطرك عليه واجعله تحت نظرك. فسمعت سيدي أحمد البدوي من القبر يقول نعم'.
ويستكمل الشعراني حكايته قائلا: 'لما دخلت علي زوجتي فاطمة أم عبدالرحمن وهي بكر مكثت خمسة شهور لم أقرب منها فجاءني السيد البدوي وهي معي وفرش لي فراشا فوق ركن القبة التي علي يسار الداخل وطبخ لي الحلوي ودعا الأحياء والأموات إليه وقال أزل بكارتها هنا.. فكان الأمر تلك الليلة'!!!
ومن الأمور الشاذة التي تروج لها هذه الجماعات ما يتعلق بالقرآن ففي أحد الكتب يقول مؤلفه: 'إن فاتحة الكتاب سميت بذلك لأنها أوائل ما فاتحناك به من خطابنا فإن تأدبت بذلك وإلا حرمت لطائف ما بعد'. وهم لا يكتفون بذلك ولكنهم تطاولوا علي الرسول قائلين: 'ليس علي العرش غير ذات محمد وهو أول الذوات وجودا.. وهو الذي استوي علي عرش الله وهو الذي يوحي الوحي لكل الأنبياء وينزل الإلهام إلي كل الأولياء.. بل هو الذي أوحي لنفسه من نفسه فهو الذي سلم إلي جبريل الوحي في السماء وتلقاه منه في الأرض'!!
في حلقة الذكر!!
هذه بعض أفكارهم التي يروجون لها بين الناس.. وحتي لا يتهمنا أحد بالافتراء فقد قررت انتظار حلقة الذكر التي يقيمونها بعد صلاة العشاء.. وبالفعل إنضممت لأهل الطريق بعد أن استأذنت الشيخ (بكر) الذي أعطاني بعضا من (فيوضاته) واندمجت معهم في حلقة الذكر التي كانت علي أنغام أغنيات وصوت يشبه (الصاجات) ومع مرور الوقت كان المشاركون يزدادون سخونة وتمايلا علي أنغام قصائد تمدح الخمر وتتحدث بلغة إباحية..
وفي ركن من المسجد جلست مجموعة كبيرة من النساء وبجوارهن مجموعة من الرجال للاستعداد للخلوة.. وفي هذا الجو تحول المسجد إلي ما يشبه (الحانة) أو (مرقص) تمارس فيه أفعال شائنة لا نستطيع وصفها فالناس يدخلون المسجد بالأحذية والشباب يتراقص في صورة من الخلاعة تدعو للأسف... وهناك كانت سيدة تتجول بين صفوف الرجال وتتراقص علي الأنغام لزيادة حماسة (الذاكرين).. وفي هذه الأثناء كان الشباب المنحرف يلتصق بالنساء الداخلات والخارجات من المسجد في صورة مهينة لحرمة المكان كما أن البعض الآخر كان يقوم بحركات منافية للآداب. وبعد أن التقطت عددا من الصور داخل المسجد وحدوث مواجهات مع بعض أتباع الشيخ الذين تشككوا في وجودي وأقنعتهم أنني من مريدي الشيخ وعضو في الطريقة (الشاذلية) بالقاهرة والمفاجأة كانت بعد انتهائي من العمل بحثت عن حذائي فلم أعثر عليه.. فتشت المسجد تفتيشا دقيقا دون أن أجد له أثرا كان موقفي غاية في الحرج.. والطريف أنني شاهدت (اللص) وهو يسرق الحذاء وأمسكت به وسألته (هذا حذائي).. فقال لي بلهجة حادة: هوا اللي عمل جزمتك معملشي زيها.. فيه واحدة تانية في الصندوق.. اجري شوفها.. وجريت أشوفها وأنتم تعلمون الباقي.. المهم.. قررت الا أخرج حافيا.. ونمرت علي أحسن شبشب (وهو المتاح هناك) وفي هدوء خرجت به مودعا الشيخ وطريقته وذكري مؤلمة مع هذه القرية.
غادرت القرية صباح اليوم التالي وأنا في غاية الألم.. فبينما يحاربنا الأعداء بأحدث الأسلحة وأكثرها تقدما.. يغرق الآلاف في الخرافة والدجل تحت ستار الدين.. فهل يحتاج أعداؤنا إلي أكثر من هذا لإثبات أن الاسلام دين يشجع الخرافة والدجل، نرجوكم تحركوا قبل أن يعود بنا هؤلاء إلي العصور المظلمة.
http://www.amcoptic.com/al_esboo3.htm