هل برهان غليون ماسوني ام مجرد علماني
هل برهان غليون ماسوني أم مجرد علماني
شخصية مجهولة بالنسبة لنا , بدأت تظهر على الإعلام مع بدء الثورة .
أستاذ جامعي في جامعة السوربون , شيء يبشر بالخير ,و دفعة قوية للثورة من نخب ثقافية على مستوى عالي , لكن كانت تلك البداية .
قبل الثورة كنت احدث نفسي و أقول : لا بد أن الأمريكان أو الأوربيون أو ....أو الماسونيون يعلمون أن الثورة لا بد قادمة في سوريا , وهم و كما عهدناهم لا يتركون الأمور تمشي على طبيعتها ثم ينتظرون النتائج ثم يعالجونها , و إنما يسعون جاهدين لان يصنعوا هم الحدث أو على الأقل يكونوا من صناعه أو المشاركين به بأي شكل في حال حدث .
احدث نفسي : إذا كان الماسونيون و غيرهم من المنظمات العالمية - القوية و السرية نوعا ما في نشاطاتها – موجودة و على تلك الدرجة من التأثير , و نحن نعلم انه لا بد و لديهم أوراقهم و أعضاء لهم في هذه البلاد , فمن عساهم يكونوا ؟
أقول لنفسي أحيانا : اذا أردت أن تعرف الأشخاص الماسونيين , تابع قناة العربية االماسونية , الذي يظهر عليها مرارا كما لو كانت تقدمه للجمهور فلا بد انه ماسوني , لكن ربما كان هذا ساذجا بعض الشيء.
ربما لن نستطيع أن نعرف من هم أعضاء الماسونية السوريين أو غيرها من المنظمات و أجهزة الاستخبارات , لكننا على الأقل نستطيع أن نستشعر و نخمن من عساهم يكونوا , من خلال معرفتنا بأجندة تلك المنظمات و أهدافها و طريقة عملها .
الشيء المشترك بين كل تلك المنظمات هو عداؤها للإسلام السياسي , فهم لا يريدون البتة إسلاما يقود دولة , لأنهم يعلمون بحكم التجربة التاريخية المريرة أن تلك الدولة ستكون قوية بشكل مخيف في ظل إيمان شعبها و التزامه بعقيدته الربانية , و ستنتشر و تتوسع لتشمل معظم الدول الإسلامية , و سترنو مباشرة الى إسرائيل و أوروبا و ... و هذا سيناريو من الصعب تخيل حدوثه – بالنسبة لهم مرة أخرى مهما كان الثمن –
المثير في الأمر أن معلومات مؤكدة وصلتني تؤكد أن برهان غليون يعمل على إفشال كل مؤتمر و كل محاولة لبلورة اطر و هيئات تجمع المعارضة و توحد عملها و تشكل القيادة السياسية لها , حيث انه يشارك بالمؤتمر مثلا ثم يخرج لغرف الإعلاميين ليخبرهم أن المؤتمر فشل و أن الإسلاميين يسيطرون على اتخاذ القرارات أو يستأثرون أو ....
العلمانيون ماذا يشكلون
بغض النظر إن كنا نحب الإخوان المسلمين أم لا و نوافقهم منهجهم أم لا , لكن دعونا نكون صرحاء و نسأل : ماذا يشكل العلمانيون على كل حال على ارض الواقع , أو قل على ارض الثورة ؟ بالله عليكم هل كل تلك الشعارات النابضة بالايمان و الدعاء و ...تدل على أن احد أولئك الثوار هو علماني ؟!!! هل أولئك الذين يقدمون أرواحهم , يقدمونها في سبيل العلمانية ام في سبيل الله و يرجون ثواب الآخرة ؟!!!
نعم ربما للعلمانيين شعبية في سوريا لكننا جميعا نعلم انها تلك الشريحة المساندة حاليا للنظام , او التي لا تجرؤ على الخروج في وجه الرصاص , لان لا ثواب بعد الموت عند هؤلاء – بعيدا عن "مزحة" في سبيل الوطن و ما أشبه ذلك - , و على كل حال لا تشكل كل تلك الفئة الشيء الكثير كما يعلم الجميع , فأنتم هنا في بلاد الشام المباركة بدعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم. و إذا لم نحمل نحن راية الإسلام في هذا العالم فمن سيحملها حفيد كسرى ام حفيد قيصر أو ربما حفيد بن غوريون .
إذا علام يقاتل العلمانيون و يخربون المؤتمرات و المجالس ؟ !! و على من يستندون ؟!!!
دعونا نتحدث بصراحة إن ما يعتمدون عليه ليس القاعدة الشعبية بل لان الغرب يريدهم هم و لعلمهم انه لا قبول بدونهم .
فليكن لكن على الأقل لا تخربوا علينا ثورتنا .