بسم الله الرحمن الرحيم
اختطف الشيعه شطر آية التطهير (بالتأويل أو بالتحريف) ليستدلوا به على عصمة أئمتهم من الخطأ والسهو منذ الولاده حتى الموت
وليكون هذا دليلا لهم لمساواة أئمتهم بالخالق الذي قال عنه نبيه موسى (لا يضل ربي ولا ينسى) وهذه العقيده حكم عليها شيخهم الصدوق (بالغلو) ولعن معتقدها !!
فأصبح تأويلهم لــ(الرجس) مطلق الذنب لتصبح ... العصمه عصمة من مطلق الذنب !!
وسنبين القرائن التي تهدم هذا الاعتقاد ان شاء الله
1- لم يستخدم القرآن لفظ (الرجس) بمعنى (مطلق الذنب) باعتراف علماءهم
فهذا آيتهم جعفر السبحاني يعدد الرجس المذكور في كتاب الله ليستدل بها على ان الرجس المذكور في شطر اية التطهير شامل لجميع الرجس
كتاب أهل البيت لجعفر السبحاني - ص80
وقد استعملت هذه اللفظة في الذكر الحكيم ثمانية مرات: ووصف به الخمر والميسر والاَنصاب والاَزلام والكافر غير الموَمن باللّه والميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير والاَوثان وقول الزور ... إلى غير ذلك من الموارد التي وصفت به في الذكر الحكيم.
2- دليلهم على القول بان الرجس (للجنس) هو عدم وجود ذكر للرجس في الآيات رغم وجوده !!
كتاب أقطاب الدوائر في تفسير آية التطهير _ للشيخ عبد الحسين _ص14
وأيضا المنفي في الآية ماهية الرجس من حيث هي هي،إذ الألف
واللام إما للعموم كما عند بعض، أو للعهد، ولم يسبق ذكر الرجس،
أو لتعريف الماهية والطبيعة، وإنما يصح نفيها عند نفي كل الجزئيات
وزوال الرجس بالكلية لا يتصور بدون العصمة.
كتاب العِصْمَةُ _ مقدمة واشراف كمال حيدري_ ص81-82
ومن الجدير بالذكر ان قوله تعالى : (ليذهب عنكم الرجس) (1) ، عام شامل في إذهاب الرجس ، وذلك لما تفيده (ال) في (الرجس) من العموم والشمولية ، إذ هي إما أن تكون للجنس ، أو للاستغراق ، ولم يتقدم ذكر أو إشارة إلى الرجس في الآيات السابقة لتكون (ال) حينئذٍ عهدية ، وهذه الشمولية تعني نفي الرجس عن هؤلاء البررة نفياً عاماً شاملاً لجميع مستويات الرجس ، سواء على مستوى الاعتقاد ، أم الأعمال ، أم الأخلاق والسلوك ، أم التعلق بغير الله تعالى ، فكل رجس وكل قذارة قد أذهبها الله تعالى عن هؤلاء البررة ، وأثبت مكانها الطهارة المؤكدة ، كما هو مدلول قوله تعالى : (ويطهركم تطهيراً) (2).
نرى انهم وضعوا احتمالين للفظ (الرجس) اما أن تكون للجنس (الشموليه) أو تكون للعهد (وجود رجس مذكور في الآيات) فأنكروا وجود رجس مذكور في الايات فقالوا بأن الألف واللام هي (للجنس) لعدم وجود ذكر مسبق للرجس
التعريف بلام العهد
البلاغة العربيه _ التنكير والتعريف _ ج1 _ ص437
النوع الأول: اللاّم الّتي للعهد الذكريّ، وهي الَّتِي يتقدَّم المعرَّفَ بها ذكْرٌ في الكلام، وضابطها أن يسُدّ الضمير مسَدَّه.
والمعهود في الذكر قد يكون مذكوراً صراحةً باللّفظ، وقد يكون مذكوراً على سبيل الكناية.
فمن أمثلة المذكور صراحة بلفظه ما يلي:
قول الله عزّ وجلّ في سورة (المزمل/ 73 مصحف/ 3 نزول) :
{إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً * فعصى فِرْعَوْنُ الرسول فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً} [الآيات: 15 - 16] .
وَبيلاً: أي: شديداً.
فاللاّم التي في (الرسول) عهديّة، ونلاحظ أنّه يمكن أن يقع الضمير موقع لفظ الرسول فيقال: فعصاه فرعون، ويلاحظ أن اختيار المعرّف باللام العهديّة هنا إرادة ذكر لفظ الرّسول لبيان شناعة معصية فرعون لرسول ربّه.
ومن أمثلة المذكور على سبيل الكناية ما يلي:
* ما جاء في قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (آل عمران/ 3 مصحف/ 89 نزول) :
{إِذْ قَالَتِ امرأت عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أنثى والله أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذكر كالأنثى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشيطان الرجيم} [الآيات: 35 - 36] .
إنَّهُ لم يسبق ذكر لفظ الذَّكَرِ صراحةً، لكنه سبق ذكره على سبيل الكناية، لأنّها قالت: {إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً} [آل عمران: 35] وعتق الوليد لخدمة بيت المقدس لم يكن إلاَّ للذكور، فلفظ "ما" في كلامها قد كَنَّتْ به عن وليد ذكر، فلمَّا جاء الوليد أنْثَى قالت: {وَلَيْسَ الذكر كالأنثى} [آل عمران: 36]
نتحقق من آية التطهير هل يوجد ذكر للرجس في الآيات
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
الرجس المذكور هو
1- الخضوع بالقول
2- عدم القرار في البيت
3- التبرج
4- عدم طاعة الله ورسوله
المقصود هو / أمر الله نساء النبي بعدم الخضوع بالقول ليذهب عنهن رجسه ...وأمر الله نساء النبي بالقرار بالبيت ليذهب عنهن الرجس الحاصل بعدم قرارهن ببيوتهن ...وأمرهن الله بعدم التبرج ليذهب عنهن رجسه ... وأمرهن الله بطاعة الله ورسوله ليذهب عنهن الرجس الحاصل من عدم طاعة الله ورسوله
فما أمركن الله بما أمركن به وما نهاكن عما نهاكن عنه الا ليذهب عنكن الرجس ويطهركم
فهل عميت أبصارهم عن وجود الرجس المذكور أم هو جهل بلام العهد أم أن بغضهم لأمهات المؤمنين واندفاعهم لاثبات عقيدتهم دفعهم لانكار ما هو معلوم ..؟!