شكرا لك سيدي على الرابط و سوف أسجله في قائمة المفضلات
أسأل الله أن يوفقهم لما في الخير الكثير في الدين و الدنيا و يسهل لهم طريق العلم و النجاح.
الذي أتمناه هو أن لا يتحول الأزهر إلى مؤسسة مذهبية تعادي و تقرّب منهج أو تيار أو مذهب معين و الآخر لا لأسباب طائفية، مذهبية عامة أو سياسية خاصة.
الأزهر مركز ثقافي قبل أن يكون مؤسسة تعليمية و تحويله إلى جامع يشبه جوامع السعودية، لكن مكان السلفية الرسمية يهيمنون بالتأثر بالتصوف و الأشعرية، يعني ضربة قاضية له و يجب أن يفتح الأبواب أمام جيمع من ينطق الشهادتين و يتم تجاوز الإختلافات بالحوار التعارفي و العلمي المدرسي، لا بالخلاف و التناحر. ثم إلى جانب ذلك يرد الإعتبار للعلوم الإنسانية و الدنيوية ليكون رائدا فيها، رئد في الإنسانيات و الإجتماعيات و الطبيعيات و الطبيات و الفلسفة و مقارنة الأديان و المذاهب و القانون و الآيديولويجيات.
هذا ما نتمناه لكن أن يتحول الصراع إلى صراع ضيق بين من يهيمن: هل يهيمن عليه من يستخدمهم رجال المال و رجال المصلحة لتقويض قوة الاخوان التاريخية و العريقة في الساحة السياسية المصرية، أو يهيمن عليه من يستخدمهم نفس الرجال لتوجيه الضربة لأي تيار ممكن يطلع يهدد المصالح الضيقة، صراع شكلي يقتل الإبداع الأخلاقي و الفكري و العلمي و الأدبي و لن ينتج الأزهر إلا الخلافات، عليه سننتظر ألف سنة و لن تظهر فيها أول صفحة إلكترونية على موقع الأزهر بلغة الصين و الهند و كل لغات العالم للتعريف بالإسلام خاصة و بالتنوع الجمالي الثقافي اللوني داخل مؤسسة و مركز الأزهر و عرض الدراسات العالمية في الإنتاج العلمي.
بكلمة مختصرة
الأزهر نعم لكن مركز حضاري
و ليس مسجد أو دار قرآن فقط.
أو مؤسسة مذهبية، أي مذهب أو فكر كان مرفوض يسيطر و يهيمن على هذه المؤسسة العتيقة.
من يريد أن يهيمن بمذهبه، بفكره، بإنتاجه أو بإجتهاده فليفتح دار قرآن، يؤسس حزب أو مدرسة أو مسجد أو جامعة فلان (تحمل إسم مذهبي).