الحمد لله رب العالمين
كلنا يعرف عقيدة الرافضة في أبي هريرة رضي الله عنهُ , وقد رموهُ بالكذب وطعنوا فيه وهو الصحابي الجليل الصادق المكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم , أبعد هذا يكفرونهُ وهو الذي روى حديث الثقلين في كتبهم إليكم هذه القاصمة الجديدة لدين القوم فتعساً لهم وأضل أعمالهم .
الإيضاح للفضل بن شاذان الأزدي (260 هـ) صفحة539
ولا يذهب عليك أن الرواية الأولى مع أن راويها أبو هريرة الكذاب ينادي ببطلانها سخافة أسلوبها وبعث أبي هريرة مبشرا للناس وجعل النعلين علامة لصدقه وقد أرسل الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وآله - مبشرا " ونذيرا " للناس وأمره أن يبلغ ما أنزل إليه من ربه ولم يجعل أبا هريرة نائبا " له في ذلك ولم يكن القوم المبعوث إليهم أبو هريرة غائبين عنه حتى يتعذر عليه أن يبشرهم بنفسه وكان الأحرى تبليغ تلك البشارة في المسجد وعند اجتماع الناس لا بعد قيامه من بين القوم وغيبته عنهم واستتاره بالحائط ولم تكن هذه البشارة مما يفوت وقته بالتأخير إلى حضور الصلاة واجتماع الناس أو رجوعه ع عن الحائط وكيف جعل النعلين علامة " لصدق أبي هريرة مع أنه يتوقف على العلم بأنهما نعلا رسول الله صلى الله عليه وآله وقد جاز أن لا يعلم ذلك من يلقاه أبو - هريرة فيبشره وإذا كان ممن يظن الكذب بأبي هريرة أمكن أن يظن أنه سرق نعلي رسول الله صلى الله عليه وآله فلا يعتمد على قوله ( إلى آخر ما قال في الطعن على الخبر فمن أراده فليطلبه من هناك ) ومن أراد ملاحظة الحديث في شرح ابن الحديد فليراجع أوائل الجزء الثاني عشر فإن هذا الجزء بأسره في ترجمة عمر لأن الجزء مصدر بكلام لأمير المؤمنين علي ع وهو " لله بلاد فلأن فقد قوم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة ذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خيرها وسبق شرها أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدى بها الضال ولا يستيقن المهتدي " والجزء الثاني عشر بتمامه شرح الكلام وذلك أن ابن أبي الحديد صرح بأنه وجد تصريح الرضي جامع نهج البلاغة بأن المراد بالموصوف في الكلام عمر بن الخطاب فجعل الجزء في شرحه وخاض في ترجمة هذا الخليفة بما في وسعه فصار الجزء ترجمة له فمن أراد ترجمته بأحسن وجه فليراجع هناك والحديث المشار إليه في أوائل الجزء ( أنظر ص 108 من المجلد الثالث من الشرح من طبعة مصر سنة 1329 ) . وهذه تكفي في رأي الرافضة في أحد أخيار الصحابة أبي هريرة ويروون عنهُ رواية الثقلين لله العجب دين خرافي عجيب رهيب لم نرى مثله في حياتنا .
القاصــــــــــــــمة .
(16) حديث أبو هريرة :
الخزار القمي في الكفاية قال: حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله الجوهري، قال حدّثنا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم، قال حدّثنا الطيالسي أبو الند، عن أبي الزياد عبد الله بن ذكوان، عن أبيه عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: سألت رسول الله عن قوله عز وجل وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ. قال: جعل الإمامة في عقب الحسينD، يخرج من صلبة تسعة من الأئمة، ومنهم مهدي هذه الأمة. ثم قالD: لو أنّ رجلاً ضعن بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضاً لأهل بيتي دخل النار.
وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله: إنَي تارك فيكم الثّقلين كتاب الله عزّ وجل من اتّبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة، ثم أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات - فقلت لأبي هريرة: فمن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، أهل بيته صلبه وعصبته، وهم الأئمة الإثنا عشر الذين ذكرهم الله في قوله وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ([4]) أبعد هذا تكفرون أبي هريرة رضي الله عنهُ , وتطعنون فيه وهو الذي يروي حيث الثقلين لله العجب كم هذا الدين متناقض هنيئاً وربي هنيئاً لكم هذا الدين السخيف .
كتبهُ /
غفر الله له ولوالديه تقي الدين السني