رضي الله عن امنا عائشة وارضاها
كم لها من الفضائل والحسنات
الفضيلة الاولى : فضيلة الشهرة الطاغيةلم تكن عائشة رضوان الله عليها ممن يجهل احد امرها ،،، فشهرتها اعظم من شهرة علم بل جبل فوق رأسه نار
لو سألت اي رجال عامي او جاهل عن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم لبدأ بعائشة رضي الله عنها ولربما جهل بعض نساء النبي او غابت اسماءهن عن ذاكرته ولكن لا يمكن لأحد ان لا تكون عائشة في اول خانة من ذكرته رضوان الله عليها
لو سألت احدا ان يكتب اسماء ازواج النبي صلى الله عليه وسلم لكانت عائشة اول واحدة منهن تخطر على باله واول واحدة منهن يكتب اسمها رضوان الله عليهن ،،، وقد يمكن لأحد ان ينسى ام سلمه او زينب بنت جحش او سودة بنت زمعه او غيرهن ،،،،، ولكن لا يمكن لأحد ان ينسى عائشة مهما صغر امره او كبر
فإذن اول فضائل عائشة رضوان الله عليها انها اشهر نساء النبي صلى الله عليه وسلم قاطبة ولعل شهرتها طغت حتى على فاطمة رضوان الله عليهما
فلا يمكن ولا يستقيم في العقل ان يأتي ذكر ازواج النبي الا وتتصدر عائشة الامر فورا وبدون تأخير ثم تأتي حفصة ثم باقي نساءه صلى الله عليه وسلم
الفضيلة الثانية : انها احب الناس قاطبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلموهذا امر لا يخفى على احد ،،، ففي البخاري من حديث عمرو بن العاص حين سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احب الناس إليه قال عائشة فقال عمرو بن العاص : فمن الرجال ،، قال صلى الله عليه وسلم : ابوها
وكما جاء في مسلم في حديث طويل اقتطع منه اوله حيث يقول عن محمد بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مِرْطِي فأذن لها فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي بُنية ألست تحبين ما أحب؟ فقالت: بلى قال: فأحبي هذه قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها ما نراك أغْنَيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة والله لا أكلمه فيها أبدا
وكما جاء في البخاري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقُلْنَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ ، قَالَتْ : فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : " يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا "
الفضيلة الثالثة : انها من اعلم الصحابيات رضوان الله عليهاومن المعلوم أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .
قال أبو الضحى عن مسروق رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض
وقال عطاء بن أبي رباح كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة
وقال هشام بن عروة عن أبيه ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة
وقال أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علما
وقال الزهري لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل
وأسند الزبير بن بكار عن أبي الزناد قال ما رأيت أحدا أروى لشعر من عروة فقيل له ما أرواك فقال ما روايتي في رواية عائشة ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا
الفضيلة الرابعة : انها من من رواة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلمفقد روت الكثير من احاديث صلى الله عليه وسلم ويبلغ ما روته رضي الله عنها 2210 حديث وقد اورد لها البخاري ومسلم في صحيحيهما وانفردت رضي الله عنها بأحاديث ،،، ولم يزد عنها في رواية الحديث الا اباهريرة وعبدالله بن عمر وانس بن مالك ثم تأتي هي رضي الله عنها ،،، ويأتي بعدها عبدالله بن عباس فجابر بن عبدالله فأبو سعيد الخدري ،،، ولا يوجد من يضاهيها من النساء في رواية الحديث
الفضلية الخامسة : ان رسول الله استأذن نساءه في ان يمرّض في بيت عائشةوكان قبيل ذلك يسأل عن يوم عائشة يتحرى بذلك يوم عائشة ثم استأذن نساءه في ان يمرّض عندها ،،، وفعلا هذا ما حصل منه صلى الله عليه وسلم ،،، وان آخر ريق ذاقه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ريقها رضوان الله عليها ،،، ومات صلى الله عليه وسلم وهو بين سحرها ونحرها ،،،
ومعلوم ان استئذان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمرّض في بينها دليل على حبها لها اكثر من غيرها ،،، وقد نالت شرف تمريضه صلى الله عليه وسلم حتى وفاته ،،، وإن وفاته ورأسه على صدرها ليدل دلالة واضحة على محبّته صلى الله عليه وسلم لها
وان وفاته صلى الله عليه وسلم تم في اليوم الذي كان لعائشة فكما في صحيحة (مسلم) عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول أين أنا اليوم أين أنا غدا استبطاء ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سَحْري ونحري. ورغم انه بقي يمرّض في بيتها الا ان اليوم الذي قُبض فيه صلى الله عليه وسلم كان يومها حتى لو استمر الرسول يتنقّل بين نساءه
الفضيلة السادسة : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دّفن في بيتهافقد قدّر الله ان تكون وفاته صلى الله عليه وسلم في بيتها رضوان الله عليها والانبياء يدفنون حيث يموتون وعاشت بقية عمرها في بيتها ،،، ولا شك ان في هذا فضيلة لعائشة رضوان الله عليها ودفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الحجرة ابابكر ثم عمر رضي الله عنهما وقد كانت تريد ان يكون مكان عمر لها ولكنها آثرته على نفسها
الفضيلة السابعة : ان الوحي كان ينزل على رسول الله وهو في لحافهاففي صحيح البخاري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقُلْنَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ ، قَالَتْ : فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : " يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا "
الفضيلة الثامنة : ان إختيارها له زوجا إنما كان من عند الله بوحيفكما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اُرِيتُك في المنام ثلاث ليال جاءني بك المَلَك في سَرَقَةٍ من حرير فيقول هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يَكُ هذا من عند الله يُمْضه.
ومن هنا يتّضح ان إختيارها كان من عند الله علاّم الغيوب فقد امضاه الله وجعلها زوجا لنبيه صلى الله عليه وسلم
الفضيلة التاسعة : انها اكثر نساء النبي بلاءً في حياتها وبعد موتهاوهذا مما يرفع من شأنها ويزيد من حسناتها ،،، ففي حياتها رضوان الله عليها حصلت لها قصة الافك وحصل لها من البلاء منه امر عظيم وبرأها الله سبحانه من فوق سبع سموات وجعل من وراء ذلك تشريع هو قائم إلى يوم القيامة وآيات تتلى إلى يوم القيامة
وبعد موتها رضوان الله عليها قام شراذمة افّاكون ممن اعمى الله قلوبهم واصم آذانهم واطال السنتهم بالطعن فيها ،،، وهذا لا يزيدها الا حسنات تتزايد في ميزان حسناتها ورفعة يرفعها الله بها في الجنة ،،، ولا يزيد هؤلاء الشراذم الا إنحطاط وخسارة ،،،
الفضيلة العاشرة : ان الصحابة كانوا يعلمون ان عائشة احب نساءه إليهوكما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: أن الناس كانوا يَتَحَرَّوْن بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد تنازلت زوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة عن ليلتها لعائشة فهي تعلم وغيرها يعلمون حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وارضاها
الفضيلة الحادية عشر : ان جبريل اقرأها السلامكما ورد في البخاري حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء قال سمعت عامرا يقول حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها إن جبريل يقرئك السلام قالت وعليه السلام ورحمة الله
الفضيلة الثانية عشر : ان رسول الله نهى ان يؤذيه احد في عائشةففي صحيح البخاري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقُلْنَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ ، قَالَتْ : فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : " يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا "
الفضيلة الثالثة عشر : ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعامحدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة الجملي عن مرة الهمداني عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام (البخاري)