بسم الله الرحمن الرحيم
لن أتكلّم في مشروعية ما يُسمّى بعيد الميلاد لأن الأمر واضح!!!!
لكنّني دائماً ما أتعجّب من الذين يقيمون الاحتفالات بمناسبة إطفاء الشمعة
السادسة...والشمعة العشرين....والشمعة الستين... فأقول سبحان الله!!,,
كيف يفرح الإنسان بذهاب أيّامه وقُرب أجله؟؟!!...
أما علمنا أنّ اليوم الذي يذهب,,فإنّه يعني أننا اقتربنا من القبر الموعود؟!!..
أما علمنا أننا نسير طائعين نحو الحتف المحتوم؟؟!!
أيها الناس كيف نفرح بنقصان أعمارنا...وضياع شبابنا.. وزيادة فُرَصِ هلاكنا؟؟!!
بالله عليكم أخبروني؟؟؟؟!!!
إنّ الذي ينبغي علينا أنْ نفرح به هو زيادة وحسن أعمالنا,,لا زيادة أعمارنا!!!
إننا نرى اليوم العَجَزة,,,,ألم يكن هؤلاء في يومٍ من الأيام شباباً؟؟!!
ألم يكونوا يقطعون الفيافيَ والقفار ولا يتعبون!!!!
ألم يكن منهم من يقسمُ,,أنّه مالهُ من زوال؟؟؟!!
أمّا اليوم...فقد اشتعل الرأس شيباً...واحدودَبَ الظهر!!..وقلّت فُرصةُ العمر!!
الآن.....كيف حالهم وقد ضاع شبابهم؟؟!!!
من منهم من لا يتمنّى عودة الشباب,,, ولو أنفق كلّ ما عنده من مالٍ ومتاع!!
إنّ شبابك أيها الإنسان وهو فرصتك,,,لتصل إلى الله,,,,,فإياك إياك أن تُضَيّع هذه الفرصة!!
((وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ
وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ * وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ
ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ))
*إنّا لنفرحُ بالأيام نقطعها..... وكلُّ يومٍ مضى يدني من الأجل ِ.
*فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً.....فإنّما الربح والخسران في العمل ِ.