الإخوة الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحببت السلام عليكم . وأنا على عهد الود والمحبة لكم جميعاً .
المزاج العام هذه الأيام متعكر جداً . أسأل الله تعالى أن يكشف الضر ويرفع البأس عن المسلمين . فعلاً الأمر مقلق . والمصيبة عصيبة . لكن الأمم الغافلة جداً توقضها الصدمات القاسية .
أتذكر في هذا المقام دخول وحوش المغول لبغداد الأبية عاصمة المسلمين وقتلهم لما يقارب المليونين بطريقة مهينة يخجل المرء حين استذكار أحداثها .حتى أفرغت المدينة من أهلها وتراثها وكل مدخراتها الحضارية.
بعد تلك الكارثة المروعة ، والفاجعة الأليمة ، بعدها بسنة وثمانية أشهر فقط يعود المسلمون فيأخذوا بالوصفة المضمونة للنصر والعلو وهي التمسك الحق بالدين ، ويستجمعوا قواهم وبقايا كرامتهم فيقابلوا المغول في معركة من أعظم معارك التاريخ معركة عين جالوت فيصعقوهم بهزيمة مرة ، كسرت شوهتهم وأراحت باقي المسلمين من شرهم ، وقادت أكثر المغول إلى الدخول في الإسلام .
والله أكبر . ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .