بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على آشرف الأنبياء و أمام المرسلين نبينا محمد وعلـى آلــــه و صحبه أجمعين :
أمـا بـعد :
وقْـفَه لكـلِّ رافضي .! .. تذكّر أيها الرافضي أن هذا حجة عليك لا لـك يوم القيامة .. فآتق الله .. آنتهى .
قال ربّ العزةِ والجلالْ في محكم التنزيل : وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
لطـالمـا ردّدَ الـرافضة طويلاً أن الآيـة الخامسهْ و الثلآثون من سورة التـوبة التـي فيهـآ وَعْد الله سبحانه و تعـالى - للصـحابة أجمعين بأنّـهُ قدْ أعدّ لـهمْ جنّات النـعيم ,, ورضيْ عنهمْ أنها " تبعيـضيّة " لـيُخْـرِجُوا الصدّيق و الـفاروقَ و ذوْ النورين ..
و القـول الفصْل بإذنْ الله ..
* لوْ سلّمـنا مع الرافضه أن الآية تبعيضية وهي ليست كذلك .. ففي هذه الحاله تبطل أقوالهم في أن الصديق والفاروق و ذو النورين خـآرجينْ منـها .. لماذا ؟ ... لأن ابو بكر الصديق رضي الله عنه و أرضاه و كان أيضاً صاحبَ النبي صلى الله عليه وسلم في الغار و صاحبه في الهجرة من مكة إلى المدينة .. إذاً هو من المهآجرين الأولين ..
إذاً هنا يبطل قول الرافضة أن الصديق يخرج من الآية حتى مع قولهم أنها تبعيضية .
ثانياً : * قال الله تعالى : (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة/40]
إذ أخرجه الذين كفروا / لماذا لم يكفّر الله أبا بكر الصدّيق رضي الله عنه في هذه الآية ؟ أليس هو لم يؤمن يوماً قط كما تزعمون ؟ أم أنكم تثبتون البدآء لله ؟ والعياذ بالله .
وجعل كلمة الذين كفروا هي السفلى / عندما كان الصدّيق يصحاب خير خلق الله عليه الصلاة والسلام هل نصرهم الله على الكفار ؟ أم خذلهم ؟ .. الجواب : نصرهم المولى سبحانه وتعالى .. إذاً يدخل الصحابي الجليل ابو بكرٍ الصديق رضي الله عنه في قوله تعالى : ( و كلمة الله هي العليا )
إذ لو كان من الكافرين لكان خذله الله و لم ينصره مع نبيه في الهجرة .
ثالثاً / قال تعالى : ( ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) .. والذين معه هم أبو بكرٍ وعمر وعثمان و علي رضي الله عنهم أجمعين ,
هل أستثى الله االخلفاء الثلاثة ؟
رابعاً / قال تعالى : ( للْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) ,نزلت في المهاجرين ,ثمّ يثبت الله سبحانه جل شأنه في هذه الآية صدق الصحابة و أبتغائهم مرضاة الله ونصرة رسوله عليه الصلاة والسلام ,,
كيف يثبت الله سبحان وتعالى صدق الصحابة وبالأخص المهاجرين حيث أن الآية نزلت فيهم يومئذْ ,, ثمّ تأتي يا رافضي و تستثني من تشاء من رأسك ؟
خامساً / لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (19)
هؤلاء المهاجرين والأنصار قد جمعهم الله في آية واحدة و رضي عنهم لأنه علم بسابق علمه سبحانه وتعالى - مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم ,, الله أكبر ما أعز الإسلام ,, الآية صريحة واضحة ليس فيها تبعيض كما زعمتم سابقاً في الآية الخامسه والثلآثون من سورة التوبة ,
سادساً /
( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير ( 72 )
قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وهاجروا ) أي : هجروا قومهم وديارهم ، يعني المهاجرين . ( وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمهاجرين معه ، أي : أسكنوهم منازلهم ، ( ونصروا ) أي : ونصروهم على أعدائهم وهم الأنصار رضي الله عنهم ، ( أولئك بعضهم أولياء بعض ) دون أقربائهم من الكفار . قيل : في العون والنصرة .
هنا قامت الحجة عليك من كتاب الله سبحانه وتعالى ,, فآتق الله .. فإن أي سب و طعن وتجريح و تكذيب و قذف للصحابة يعني تكذيبك الله حيثُ أنه مدحهم و أثنى عليهم في كتابه العزيز سبحانه وتعالى .. بل إن كان في قلبك عليهم غل ,, فأي دين تتبعون ؟ ,,
هذآ ما جادت به يدي , أسأل الله العلي العظيم أن يتقبل منا صالح الأعمال و أن يغفر لنا ذنوبنا صغيرها وكبيرها و أن يهدي الرافضة إلى الإسلام القويم , الصحيح , إنه وليّ ذلك والقادر عليه ,,